Translate ***

الخميس، 12 يوليو 2018

قول الله تعالي في سورة الطلاق لـــ عدتهن هو علي حذف مضاف لبعد عدتهن والقرائن المرفقة تقطع بذلك

قول الله تعالي في سورة الطلاق  لـــ  عدتهن هو علي حذف مضاف تقديره  لبعد عدتهن  واللام للتوقيت بمعني بعـــد والقرائن المرافقة تقطع بذلك ثم قلت المدون هو على حذف مضاف أي: لإنتهاء عدتهنّ، واللام للتوقيت بمعني بعـــــد نحو(لقيته لشهر مضي وانقضي أو وواعدنا موسي لميقاتنا  أو  والشمس تجري لمستقرٍ لها أي لنهاية تستقر بعدها  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كذا، وتأتي القرائن الدالة علي نهاية الأجل مؤكدة للمعني بعـــــــــد كأحاط وأنهي وميقات وتم وبلغ  ووصل الي وتجري وتسير الي وتصعد الي وتنزل الي وكل قرينة تفيد التوقيت نهايةً
قلت المدون والمراد أن يطلقوهنّ بعد انتهاء عدة الإحصاء لقوله تعالي /وأحصوا العدة/ ولقوله تعالي /فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف/  /و كذا لاعتبار المرأة زوجة في العدة منذرة فقط بالطلاق كقوله تعالي /لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن/ ولقوله تعالي /لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا / قلت المدون: وما الأمر الذي يرجي إن يحدث والطلاق واقع فعلا؟!! أي كما كان في صدر العدة إن الذي يرجي أن لا يقع الطلاق فالتحوير في التشريع في  الطلاق في سورة البقرة2هـ وسورة الطلاق 7/6هـ كان علي نسبة وقوع الطلاق أولاً ثم العدة بعد ذلك كذا كان في سورة البقرة وأصبح في سورة الطلاق7/6هـ  علي نسبة وقوع عدة الإحصاء أولا ثم  ثم بعدها يتم الطلاق لذلك كان التابع لذلك في سورة البقرة أي لحدوث الطلاق ثم العدة هو التسريح وأصبح التابع لذلك في سورة الطلاق أي لحدوث العدة أولا ثم الطلاق بعد نهايتها هو التفريق أي التطليق ثم الإشهاد  والفرق اللغوي الحاسم بين التسريح والتفريق هو :
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigyjnBmEDbOQiBiNd65zk-SgwU8Bl1OhmAiFD6DITLNVP4P3oBU12LIUDxHtdzEHVUO7WSnhis4NMvnH1xOL6SVK3zHT_5oQebGpsS3f0XA2GGlK4VeMN7VRrkSwWnogcSS0BboT2KUWY/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25A7%25D8%25A6%25D8%25B9%25D8%25A9.png
والأمر في لام التوقيت لا يخرج من كونه :
     1.الأول: هو على حذف مضاف أي: لإنتهاء عدتهنّ، واللام للتوقيت بمعني بعد
     2.الثاني: هو على حذف مضاف أي: لبداية عدتهنّ، واللام تكون هنا  للتوقيت بمعني قبل 
والحسم هنا للقرائن اليقينية بتحديد المضاف ففي :
  (أ ) الأول لا يمكن التقيد علي المعني المفروض من تلقاء نفس القارئ بل لحتمية وجود قرائن الحسم علي مدلول المضاف ففي معني المضاف كـ  بعــــــد  لا بد وجود القرائن التالية أو أحدها 
   (ب) قرينة الإحصاء ومعناه بلوغ نهاية الأول والتقاءه بحد نهايةً الآخر  كما جاء في لسان العرب الإحصاء هو بلوغ منتهي المحصي والوصول لنهايته قلت وما لم يحدث فلا إحصاء

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibK_h9dtA5Rk7vhr1FrIFXb-mJyLHmOffxDddJPPBQhOp67lUMmnTjQsgdwcMwO0V6V1xvQ1YM4TzQ1x7OJJccMrjEjzpUJt8jjxEuOPMlUQ98UcH1gYTcNh-DO_KSGdT_XbM5vZRuqp8/s1600/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25AE%25D8%25A8%25D8%25A9+++++5..png
اضغط الصورة للتكبير
2. مجيئ التكليف بالتطليق للعدة بمعني بعـــد  عند إرادة إحداث التطليق (فطلقوهن لعدتهن) وهو تكليف جديد يستحيل في حق الله تكراره إذا قصد به بداية العدة لكونه قد سبق إقراره في سورة البقرة 2هـ  أي في صدر العدة فنزول الشرع بتكرار التكليف بالطلاق في صدر العدة هنا في سورة الطلاق6/5-7هـ  ممتنع في حق الباري سبحانه  لسبق اقراره وترتيب أحداث الطلاق عليه {كالتسريح وعدة التربص والبينونة وإحتساب الطلقة علي الرجل وتسمية المرأة الواقع عليها لفظ زوجها بالطلاق مطلقة} كما في سورة البقرة2هـ فتأكد لنا أنها قرينة قاطعة أي المضاف المحذوف بمعني بعد       وليس بمعني قبل 
3. قرينة كون المرأة في عدة الإحصاء زوجة ( لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ) وحبس الزوجة مع الزوج المحصي لعدتها في خلوة لتكون في هدف الزوج وناظرته ورغبته  له سبيل  وغاية  أما كونه سبيلا فلإنعدام الخلوة بينهما ولا تكون الخلوة مباحة إلا للزوجين فثبت يقينا أن اللام في الآية بمعني بعد وأما كونه هدفا فلكي يصعب علي الزوج أن يهرب من حنينة وعاطفته ووجدانه لها ورغبته المخزونة في ذاكرة عندما تصفو الليالي وتتهيج المشاعر وتثور ثائرة الزوجين فيرغبا إلي بعضهما ويستحضرا غرائزهما فيغلب الزوج مواطأتها ويأخذها في مضجعها ويؤثر فض ترتيبات العدة بغرض أن يأتي منها ما تهفو إليه نفسها والأمر كذلك للزوجة فيتضاجعا فتهدم اجراءات العدة وعليه إن أراد العزم علي التطليق أن يستأنف نفس الإجراءات من جديد  والعد وبداية الإحصاء مرة أخري.. فإذا عجز عن مقاومتها  والبعد عن الرغوب إليها اضطر مجبورا  أن  يفض اجراءات العدة{عدة الإحصاء ويؤتر الحياة معها زوجة كما هي لم يتغير من أمرهما شيئ} هكذا لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

قال الله تعالي:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً {1} فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً {3} وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {4} ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً {5}‏ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى {6} لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً {7} وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً {8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً {9} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً {10} رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً {11} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً {12}‏ ./سورة الطلاق

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

نور الحق



علم البديع : المحسنات اللفظية الجناس

علم البديع : المحسنات اللفظية
الجناس
الجناس: وهو تشابه لفظين، مع اختلافهما في المعنى، وهو قسمان:
1
ـ لفظي.
2
ـ معنوي.
أقسام الجناس اللفظي
الجناس اللفظي على أقسام:
1
ـ الجناس التام: وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)(1) فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة، وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.
2
ـ الجناس غير التام: وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).
فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ وبما كنتم تمرحون)(2).
وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).
وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).
3
ـ الجناس المطلق: وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد)(3).
4
ـ الجناس المذيّل: وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله:
يمدون من أيد عواص عواصم تـــصول بأسياف قواض قواضب
5
ـ الجناس المطرّف: وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله:
وكــــم غرر مـــن برّه ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف
6
ـ الجناس المضارع: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه)(4).
7
ـ الجناس اللاحق: وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (ويل لكلّ هُمَزةٍ لُمَزةٍ)(5).
8
ـ الجناس التلفّظي: وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله:
اعــــذب خـــلق الله نطقاً وفمـاً إن لم يـــــكن أحق بالحُسن فمن
فالاول تنوين، والثاني نون.
9
ـ الجناس المحرّف: وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).
10
ـ الجناس المصحّف: وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي)(6).
11
ـ الجناس المركّب: وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله:
إذا ملك لم يكن ذا هبة فــدعه فــدولته ذاهبة
فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة، والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل:
12
ـ الجناس الملفّق: وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:
فلم تضع الأعادي قدر شأني ولا قــــــــالوا فلان قد رشاني
الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني) والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).
13
ـ جناس القلب: وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).
14
ـ الجناس المستوى: وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه، نحو قوله تعالى: (كلّ فــــي فلك)(7) وقوله سبحانه: (ربّك فكبّر)(8) فإنّه ينعكس بعينه، ونحو قوله:
مودّته تدوم لكلّ هولٍ وهل كـــلٌ مودّته تدوم
وكذا قوله: (أرانا الإله هلالاً أناراً).
أقسام الجناس المعنوي
الجناس المعنوي قسمان:
1
ـ جناس الإضمار: وهو أن يأتي بلفظ يحضر في ذهنك لفظاً آخر، واللفظ الآخر يُراد به غير معناه بدلالة السياق، كقوله:
فهو إذا رأته عين الرائي أبــو معاذ أو أخو الخنساء
فإن المراد بأبي معاذ: (جبل) وبأخ الخنساء: (صخر) وليس بمراد، وانما المراد: ذم المقصود بأنه كالصخر.
2
ـ جناس الاشارة: وهو ما ذكر فيه أحد اللفظين وأشير للآخر بما يدلّ عليه، كقوله:
ياحمزة اسمح بــــــوصل وامـــــنن علينا بقـــــــــرب
في ثغرك اسمك أضحــى مــــــــــصحّفاً وبقلـــــــــبي
أراد (الخمرة) و(الجمرة) إذ هما مصحفا حمزة.
التصحيف
التصحيف: وهو التشابه بين كلمتين أو أكثر خطّأً، والفارق النقط، كـ(التحلّي) و(التخلّي) و(التجلي).
الازدواج
الازدواج: وهو تجانس اللفظين المجاورين، نحو: (من لجّ ولج) و(من جدّ وجد).
السجع
السجع: هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الاخير- والفاصلة في النثر كالقافية في الشعر- وموطن السجع النثر، وأحسنه ما تساوت فقراته، كقوله تعالى: (في سدر مخضود وطلح منضود وظلّ ممدود)(9) وإن لم تتساو فقراته فالاحسن ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضلّ صاحبكم وما غوى)(10) أو طالت فقرته الثالثة، نحو قوله تعالى: (خذوه فغلّوه، ثمّ الجحيم صلّوه، ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه)(11) ولا يحسن العكس بأن تطول الفقرة الاولى دون الثانية، أو الثانية دون الثالثة، لأن السامع ينتظر بقيتها، فإذا انقطع كان كالمبتور.
التشطير
التشطير: وهو جعل كل من شطري البيت مسجوعاً سجعة مخالفة للسجعة الّتي في الشطر الآخر، وهذا يكون على القول بعد اختصاص السجع بالنثر، كقوله:
تدبير معتصم بالله منتقم لله مــرتغب في الله مرتقب
فالشطر الاوّل سجعته مبنيّة على الميم والثاني على الباء.
الموازنة
الموازنة: وهي تساوي الفاصلتين في الوزن فقط لا في التقفية، نحو قوله تعالى: (ونمارق مصفوقة، وزرابيّ مبثوثة)(12) فإن كلمة (مصفوفة) متفقة مع كلمة (مبثوثة) في الوزن، لا في التقفية.
الترصيع
الترصيع: وهو توازن الألفاظ مع توافق الاعجاز، أو تقاربها، ومثال التوافق قوله تعالى: (إنّ الأبرار لفي نعيم وإن الفجّار لفي جحيم)(13).
ومثال التقارب قوله تعالى: (وآتيناهما الكتاب المستبين، وهديناهما الصراط المستقيم)(14).
التشريع
التشريع: ويسمّى (التوشيح) و(ذا القافيتين) أيضاً، وهو بناء البيت على قافيتين أو أكثر، يصح الوقوف على كلّ واحد منها، كقوله:
يا خــــــاطب الدنيا الدنية انها شرك الـــردى وقرارة الأكدار
دار إذا ما أضحكت في يومها أبـــــكت غداً تبّاً لها مــــن دار
فيصح الوقوف على (الردى) و)غدا) فتنقلب الأبيات من (بحر الكامل) وتكون من (مجزوء الكامل) وتقرأ هكذا:
ياخـــــاطب النيــــا الدنـــــــــــ ـــــــيّة انها شَرَك الــــــــــردى
دار إذا مـــــــــــــــا أضحكت فــــــــــــــــــي يومها أبكت غداً
لزوم ما لا لزم
لزوم ما لايلزم: ويسمّى الالزام والتضمين والتشديد والإعنات أيضاً، وهو أن يجيء قبل حرف الرويّ - في فاصلتين وأكثر أو بيتين وأكثر - بحرف لا يتوقّف السجع عليه، كقوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر)(15).
وكقوله:
أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحليــة الفضل زانتني لدى العَطَل
فالراء في الآية واللام في الشعر، حروف الروي، وقد جيء قبل الراء بالهاء وقبل اللام بالطاء، وهو غير لازم لتحقّق السجع بدون ذلك.
ردّ العجز على الصدر
ردّ العجز على الصدر: وهو ان يعاد ما بدأ به الاخير، كقوله تعالى: (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه)(16).
وقوله:
سريع الى ابن العم يلطم وجهه ولــــيس إلى داعي الندى بسريع
ما لا يستحيل بالانعكاس
مالا يستحيل بالإنعكاس، ويسمّى: القلب المستوي كما مرّ في جناس القلب، وهو: أن يقرأ عكساً كما يقرأ طرداً: (دام علاء العماد). ونحو: (كن كما أمكنك) فإنه إذا قرئ عكساً من الاخير الى الاوّل كان أيضاً: (دام علاء العماد) و(كن كما أمكنك).
المواربة
المواربة: وهي أن يجعل المتكلّم كلامه بحيث يمكن تغييره بتصحيف ونحوه، كما يحكى عن أبي نؤاس أنّه كتب على باب قصر هارون العباسي البيت التالي:
لقد ضاع شعري على بابكم مـــــا ضاع عقد على خالصة
فلما أنكر عليه هارون ذلك، محى هلال العين، فصار البيت كالتالي:
لقد ضاء شعري على بابكم كمـــا ضاء عِقد على خالصه
ائتلاف اللّفظ مع اللّفظ
ائتلاف اللّفظ مع اللّفظ: وهو أن يؤتى في العبارة بألفاظ من واد واحد في الأنس والغرابة ونحوهما، نحو: (ما لكم تكاكأتم عليّ... افرنقعوا) جمع بين غريبين (تكاكأتم) و(افرنقعوا).
التسميط
التسميط: وهو أن يجعل الشاعر بيته على أربعة أقسام، كقوله:
فنحن في جزل، والروم في وجل والبــــــرّ في شغل، والبحر في خجل
الإنسجام
الإنسجام: ويسمّى (السهولة) أيضاً، وهو سلامة الألفاظ والمعاني مع جزالتهما وتناسبهما، كقوله تعالى: (كلٌّ في فلك يسبحون)(17) وكقوله:
ما وهب الله لامرىء هبة أفضلَ مـن عقله ومن أدبه
هما كمال الفتى فـإن فقدا ففقــــــده للحياة أليق بــــه
الاكتفاء
الإكتفاء: وهو أن يحذف بعض الكلام لدلاله العقل عليه، كقوله:
قالت بنات العم يا سلمى وإن كــان فقيراً معدماً قالت وإن
أي: وإن كان فقيراً معدماً.
التطريز
التطريز: وهو أن يكون صدر الكلام مشتملاً على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ويكون العجز صفة مكررة بلفظ واحد، كقوله:
وتسقيني وتشرب من رحيق خليق أن يُلقّب بـــــالخلوق
كـــأن الكأس فـي يدها وفيها عقيق في عقيق في عقيق
1
ـ الروم: 55.
2
ـ غافر: 75.
3
ـ الكافرون: 2 ـ 3.
4
ـ الانعام: 26.
5
ـ الهمزة: 1.
6
ـ بحار الانوار: 40/163 ب 93 ح 54.
7
ـ الانبياء: 33.
8
ـ المدثّر: 3.
9
ـ الواقعة: 28 ـ 30.
10
ـ النجم: 1 ـ 2.
11
ـ الحاقة: 30 ـ 32.
12
ـ الغاشية: 15 ـ 16.
13
ـ الإنفطار: 13 ـ 14.
14
الصافات: 117 ـ 118.
15
الضحى: 9 ـ 10.
16
الاحزاب: 37. 17 الانبياء:33