الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

حقائق عن الاسهال عند الاطفال مهم



مرض الإسهال
2 أيار/مايو 2017 
حقائق رئيسية
مرض الإسهال هو ثاني أهمّ أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة. والإيجابي في الأمر أنّه يمكن توقي هذا المرض ويمكن علاجه أيضاً.
يودي مرض الإسهال بحياة 525000 طفل دون سن الخامسة كل عام.
يمكن الوقاية من نسبة كبيرة من أمراض الإسهال من خلال توفير مياه الشرب المأمونة ومرافق الإصحاح الملائمة والنظافة.
هناك، على الصعيد العالمي، نحو 1.7 مليار حالة من مرض الإسهال كل عام.
الإسهال من أهمّ أسباب سوء تغذية الأطفال دون سن الخامسة.
ويمثّل مرض الإسهال ثاني أهمّ أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة كما أنّه يودي بحياة 760000 طفل كل عام. ويمكن أن يدوم هذا المرض عدة أيام ويترك الجسم دون كمية الماء والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة. إن معظم من يموتون من جراء الإسهال يموتون بالفعل بسبب الجفاف الشديد وفقدان السوائل. ويكون الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو خلل في المناعة وكذلك المتعايشين مع فيروس الإيدز هم الأكثر تعرضاً لمخاطر للإسهال المهددة للحياة.
والإسهال هو إخراج براز رخو أو سائل ثلاث مرّات أو أكثر في اليوم (أو بوتيرة تفوق الوتيرة المعتادة). ولا يُعتبر إخراج البراز المتشكّل إسهالاً، شأنه شأن البراز الرخو أو العجيني الذي يخرجه الرضّع.
ذلك أنّ الإسهال يمثّل، عادة، أحد أعراض الإصابة بنوع من أنواع العدوى في السبيل المعوي يمكن أن تسبّبها طائفة متنوعة من الجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات. وتنتشر العدوى، عادة، عن طريق الأغذية أو مياه الشرب الملوّثة أو من شخص إلى آخر بسبب تدني مستوى النظافة الشخصية.
ولا مراء في أن التدخلات الخاصة بالوقاية من الإسهال، بما في ذلك المياه المأمونة الصالحة للشرب، واستخدام خدمات الإصحاح المحسنة وغسل اليدين بالصابون تحد من مخاطر المرض. ويمكن علاج الإسهال بمحلول من الماء النقي والسكر والملح مع أقراص الزنك.
وهناك ثلاثة أنواع سريرية من الإسهال هي:
الإسهال المائي الحاد- يدوم عدة ساعات أو أيام ويشمل الكوليرا؛
الإسهال الدموي الحاد- يُطلق عليه أيضاً اسم الزحار؛
الإسهال المستديم- يدوم 14 يوماً أو أكثر من ذلك.
نطاق مرض الإسهال
مرض الإسهال من أهمّ الأسباب الكامنة وراء وفيات الأطفال وحالات المراضة التي تصيبهم في مختلف أنحاء العالم، وهو يحدث أساساًً جرّاء الأغذية ومصادر المياه الملوّثة. والجدير بالذكر أنّ قرابة 780 مليون نسمة يفتقرون إلى فرص الحصول على المياه المحسّنة وأنّ وسائل الإصحاح الأساسية غير متاحة تماماً لنحو 2.5 مليار نسمة في شتى ربوع العالم. كما يُلاحظ انتشار الإسهال الناجم عن مختلف أنواع العدوى على نطاق واسع في البلدان النامية.
وفي البلدان النامية يُصاب الأطفال دون سن الثالثة، في المتوسط، بثلاثة نوبات من الإسهال كل عام. والمعروف أنّ كل نوبة تحرم الطفل من التغذية اللازمة لنموّه. ونتيجة لذلك يُعتبر الإسهال من الأسباب الرئيسية لسوء التغذية، وفي المقابل يواجه الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالإسهال.
التجفاف
يمثّل التجفاف أشدّ أخطار الإسهال وخامة. ذلك أنّ كمية الماء والكهارل الموجودة في الجسم (الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم والبيكربونات) تضيع أثناء نوبة المرض عن طريق البراز السائل والقيء والعرق والبول والنفس. ويحدث التجفاف عندما لا تُستبدل تلك العناصر.
ويُصنّف التجفاف إلى درجات ثلاث هي:
التجفاف المبكّر- لا يتسم بأيّة علامات أو أعراض.
التجفاف المعتدل:
العطش
الجزع أو تهيّج السلوك
تقلّص مرونة الجلد
تغوّر العينين
التجفاف الوخيم:
في هذه الحالة تصبح الأعراض اكثر حدة،
و تتحوّل الأعراض إلى صدمة أشدّ وخامة وانخفاض في مستوى الوعي ونقص في كمية البول وبرد ورطوبة في الأطراف ونبض سريع وضعيف وانخفاض في ضغط الدم أو صعوبة قياسه وبشرة شاحبة.
ويمكن أن يؤدي التجفاف الوخيم إلى الوفاة إذا لم يتم استبدال سوائل الجسم وكراهله، إمّا باستخدام محلول أملاح الإمهاء الفموي أو عن طريق التستيل الوريدي.
الأسباب
العدوى: الإسهال هو أحد أعراض أنواع العدوى التي تسبّبها الجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات، التي ينتشر معظمها عن طريق المياه الملوّثة بالبراز. ويزداد شيوع العدوى عندما تشحّ المياه النقية اللازمة للشرب والطهي والتنظيف. والفيروس العجلي والإشريكية هما أشيع وأهمّ مسبّبات الإسهال في البلدان النامية.
سوء التغذية: يعاني الأطفال الذين يتوفون بسبب الإسهال، في غالب الأحيان، من سوء تغذية دفينة تجعلهم أكثر عرضة لذلك المرض من غيرهم. كما تسهم كل نوبة الإسهال، بدورها، في تفاقم حالتهم التغذوية. والمعروف أيضاً أنّ الإسهال من أهمّ أسباب سوء تغذية الأطفال دون سن الخامسة.
المصدر: من المصادر المثيرة للقلق بوجه خاص المياه الملوّثة ببراز البشر والواردة، مثلاً، من مياه المجارير وخزانات التحليل والمراحيض. ويحتوي براز الحيوانات أيضاً على مكروبات كفيلة بإحداث المرض.
المصادر الأخرى: يمكن أن ينتشر الإسهال بين البشر أيضاً ويتفاقم جرّاء تدني مستوى النظافة الشخصية. والأغذية هي كذلك من أهمّ أسباب الإسهال عندما يتم طهيها أو تخزينها في ظروف تنعدم فيها النظافة. ويمكن أن يلوّث الماء الأغذية أثناء الريّ. وقد تسهم الأسماك والأغذية البحرية الواردة من مياه ملوّثة في الإصابة بالمرض أيضاً.
الوقاية والعلاج
فيما يلي بعض التدابير الأساسية لتوقي الإسهال:
الحصول على مياه الشرب المأمونة
تحسين وسائل الإصحاح
غسل اليدين بالصابون
ضمان النظافة الشخصية ونظافة الأغذية
تثقيف الناس بشأن كيفية انتشار أنواع العدوى
التطعيم ضد الفيروس العجلي.
وفيما يلي بعض التدابير الأساسية لعلاج الإسهال:
الإمهاء: بأملاح الإمهاء الفموي. محلول أملاح الإمهاء الفموي هو عبارة عن مزيج من الماء النقي والملح والسكر يمكن تحضيره بأمان في البيت. وهذا العلاج لا يكلّف سوى بضعة سنتات. ويتم امتصاص هذا المحلول في المعي الدقيق ممّا يسهم في استبدال كمية الماء والكراهل التي ضاعت في البراز.
مكمّلات الزنك: تمكّن مكمّلات الزنك من تقليص الفترة التي تستغرقها نوبة الإسهال بنسبة 25% ومن تقليص حجم البراز بنحو 30%.
الإمهاء: بالسوائل الوريدية في حالة الإصابة بتجفاف وخيم أو صدمة
الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية: يمكن كسر الحلقة المفرغة المتمثّلة في ترافق سوء التغذية بالإسهال بمواصلة إعطاء الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية-بما في ذلك لبن الثدي- خلال نوبة المرض، وتوفير نظام غذائي مغذ-بما في ذلك الإفراط في الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من العمر- للأطفال عندما يكونون في صحة جيّدة.
استشارة أحد المتخصصين في الصحة المهنية، ولا سيما في علاج الإسهال المستمر أو عند وجود دم في البراز أو في حالة وجود علامات على الجفاف.
استجابة منظمة الصحة العالمية
تعمل منظمة الصحة العالمية مع الدول الأعضاء وسائر الشركاء من أجل تحقيق الأغراض التالية:
تعزيز السياسات والاستثمارات الوطنية التي تدعم علاج حالات الإسهال ومضاعفاته وكذلك زيادة فرص الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الإصحاح في البلدان النامية؛
إجراء بحوث من أجل وضع واختبار استراتيجيات جديدة لإيتاء الخدمات الصحية في هذا المجال؛
بناء القدرات في مجال تنفيذ التدخلات الوقائية، بما في ذلك خدمات الإصحاح، وإدخال تحسينات على مصدر المياه، ومعالجة المياه المنزلية وتخزينها على نحو مأمون.
استحداث تدخلات صحية جديدة، مثل التمنيع ضد الفيروس العجلي؛
المساعدة على تدريب العاملين الصحيين، ولاسيما على الصعيد المجتمعي.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق