[قال الله تعالي :
أما معني جنح فهو مال أو ظلم والميل هو الجناح والمؤاخذة علي الفعل وفيه استهلاك لما يكتسبه المرء قلت المدون (فلا جناح عليهما فيما افتدت به) أي:
لا ميل عليها فيما طلبت ولا ميل عليه ولا تكليف فيما يكلف به المطلقون من الرجال
وفي ذلك:
رفع المؤاخذة والتحرر من كل تبعات التفريـــــــق بالخلع التي تقيد بها كل تبعات التفريق بالطلاق ومنها حتما :
عدم احتساب التفريق بالخلع↢⌫ طلاقاً
🔺{قلت المدون: وجنح الرجل واجتنح : مال على أحد شقيه وانحنى في قوسه .
قلت المدون والميل أي المؤاخذة هي قيد علي المائل، وقد رفعها الله علي المفتدية(الزوجة) والفادي(الزوج)]
وفي لسان العرب لابن منظور : جنح : جنح إليه يجنح ويجنح جنوحا ، واجتنح : مال ، وأجنحه هو ; وقول أبي ذؤيب : فمر بالطير منه فاحم كدر فيه الظباء وفيه العصم
وأجناح إنما هو جمع جانح ، كشاهد وأشهاد ، وأراد موائل .
وفي الحديث : مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد خفة فاجتنح على أسامة حتى دخل المسجد ؛ أي : خرج مائلا متكئا عليه . ويقال : أقمت الشيء فاستقام . واجتنحته ؛ أي : أملته فجنح ؛ أي : مال . وقال الله - عز وجل - :(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) أي : إن مالوا إليك فمل إليها ، والسلم : المصالحة ، ولذلك أنثت ; وقول أبي النجم يصف السحاب :
وسح كل مدجن سحاح يرعد في بيض الذرى جناح
قال الأصمعي : جناح دانية من الأرض ، وقال غيره : جناح مائلة عن القصد . وجنح الرجل واجتنح : مال على أحد شقيه وانحنى في قوسه . وجنوح الليل : إقباله . وجنح الظلام : أقبل الليل . وجنح الليل يجنح جنوحا : أقبل . وجنح الليل وجنحه : جانبه ، وقيل : أوله ، وقيل : قطعة منه نحو النصف ، وجنح الظلام وجنحه لغتان ، ويقال : كأنه جنح ليل يشبه به العسكر الجرار ; وفي الحديث : إذا استجنح الليل فاكفتوا صبيانكم ; المراد في الحديث أول الليل . وجنح الطريق : جانبه ; قال الأخضر بن هبيرة الضبي :
فما أنا يوم الرقمتين بناكل ولا السيف إن جردته بكليل
وما كنت ضغاطا ولكن ثائرا أناخ قليلا عند جنح سبيل
وجنح القوم : ناحيتهم وكنفهم ; وقال : فبات بجنح القوم حتى إذا بدا له الصبح سام القوم إحدى المهالك
وجناح الطائر : ما يخفق به في الطيران ، والجمع : أجنحة وأجنح . وجنح الطائر يجنح جنوحا إذا كسر من جناحيه ثم أقبل كالواقع اللاجئ إلى موضع ; قال الشاعر : ترى الطير العتاق يظلن منه جنوحا إن سمعن له حسيسا
وجناحا الطائر : يداه . وجناح الإنسان : يده . ويدا الإنسان : جناحاه . وفي التنزيل : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ; أي : ألن لهما جانبك . وفيه : واضمم إليك جناحك من الرهب ; قال الزجاج : معنى " جناحك " العضد ، ويقال اليد كلها جناح ، وجمعه : أجنحة وأجنح ، حكى الأخيرة ابن جني وقال : كسروا الجناح ، وهو مذكر على أفعل ، وهو من تكسير المؤنث ; لأنهم ذهبوا بالتأنيث إلى الريشة ، وكله راجع إلى معنى الميل ; لأن جناح الإنسان والطائر في أحد شقيه . وفي الحديث : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ؛ أي : تضعها لتكون وطاء له إذا مشى ; وقيل : هو بمعنى التواضع له تعظيما لحقه ، وقيل : أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وترك الطيران ، وقيل : أراد إظلالهم بها ; وفي الحديث الآخر : تظلهم الطير بأجنحتها . وجناح الطائر : يده . وجنحه يجنحه جنحا : أصاب جناحه . الأزهري : وللعرب أمثال في الجناح ، منها قولهم في الرجل إذا جد في الأمر واحتفل : ركب فلان جناحي نعامة ; قال الشماخ : فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق ويقال : ركب القوم جناحي الطائر إذا فارقوا أوطانهم ; وأنشد الفراء : كأنما بجناحي طائر طاروا
ويقال : فلان في جناحي طائر إذا كان قلقا دهشا ، كما يقال : كأنه على قرن أعفر ، ويقال : نحن على جناح سفر ؛ أي : نريد السفر ، وفلان [ ص: 213 ] في جناح فلان ؛ أي : في ذراه وكنفه ، وأما قول الطرماح : يبل بمعصور جناحي ضئيلة أفاويق منها هلة ونقوع
فإنه يريد بالجناحين الشفتين ، ويقال : أراد بهما جناحي اللهاة والحلق . وجناحا العسكر : جانباه . وجناحا الوادي : مجريان عن يمينه وشماله . وجناح الرحى : ناعورها . وجناحا النصل : شفرتاه . وجناح الشيء : نفسه ; ومنه قول عدي بن زيد : وأحور العين مربوب له غسن مقلد من جناح الدر تقصارا
وقيل : جناح الدر نظم منه يعرض . وكل شيء جعلته في نظام ، فهو جناح . والجوانح : أوائل الضلوع تحت الترائب مما يلي الصدر ، كالضلوع مما يلي الظهر ، سميت بذلك لجنوحها على القلب ، وقيل : الجوانح الضلوع القصار التي في مقدم الصدر ، والواحدة : جانحة ، وقيل : الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف ، وهو من الإنسان الدئي ، وهي ما كان من قبل الظهر ، وهي ست : ثلاث عن يمينك ، وثلاث عن شمالك ; قال الأزهري : جوانح الصدر من الأضلاع المتصلة رءوسها في وسط الزور ، الواحدة : جانحة ; وفي حديث عائشة : كان وقيذ الجوانح ، هي الأضلاع مما يلي الصدر . وجنح البعير : انكسرت جوانحه من الحمل الثقيل . وجنح البعير يجنح جنوحا : انكسر أول ضلوعه مما يلي الصدر . وناقة مجتنحة الجنبين : واسعتهما . وجنحت الإبل : خفضت سوالفها في السير ، وقيل : أسرعت . ابن شميل : الاجتناح في الناقة كأن مؤخرها يسند إلى مقدمها من شدة اندفاعها بحفزها رجليها إلى صدرها ; وقال شمر : اجتنحت الناقة في سيرها إذا أسرعت ; وأنشد : من كل ورقاء لها دف قرح إذا تبادرن الطريق تجتنح
وقال أبو عبيدة : المجتنح من الخيل الذي يكون حضره واحدا لأحد شقيه يجتنح عليه ؛ أي : يعتمده في حضره ; والناقة الباركة إذا مالت على أحد شقيها ، يقال : جنحت ; قال ذو الرمة : إذا مال فوق الرحل أحييت نفسه بذكراك والعيس المراسيل جنح وجنحت السفينة تجنح جنوحا : انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض . واجتنح الرجل في مقعده على رحله إذا انكب على يديه كالمتكئ على يد واحدة . الأزهري : الرجل يجنح إذا أقبل على الشيء يعمله بيديه ، وقد حنى عليه صدره ; وقال لبيد : جنوح الهالكي على يديه مكبا يجتلي نقب النصال
وروى أبو صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالتجنح في الصلاة ، فشكا ناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضعفة فأمرهم أن يستعينوا بالركب ; وفي رواية : شكا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الاعتماد في السجود فرخص لهم أن يستعينوا بمرافقهم على ركبهم . قال شمر : التجنح والاجتناح كأنه الاعتماد في السجود على الكفين ، والادعام على الراحتين ، وترك الافتراش للذراعين ; قال ابن الأثير : هو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض ولا يفترشهما ، ويجافيهما عن جانبيه ، ويعتمد على كفيه فيصيران له مثل جناحي الطائر ; قال ابن شميل : جنح الرجل على مرفقيه إذا اعتمد عليهما ، وقد وضعهما بالأرض أو على الوسادة يجنح جنوحا وجنحا . والمجنحة : قطعة أدم تطرح على مقدم الرحل يجتنح الراكب عليها . والجناح - بالضم - : الميل إلى الإثم ، وقيل : هو الإثم عامة . والجناح : ما تحمل من الهم والأذى ; أنشد ابن الأعرابي : ولاقيت من جمل وأسباب حبها جناح الذي لاقيت من تربها قبل
قال : وأصل ذلك من الجناح الذي هو الإثم . وقال أبو الهيثم في قوله - عز وجل - : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به ; الجناح : الجناية والجرم ; وأنشد قول ابن حلزة : أعلينا جناح كندة أن يغ نم غازيهم ومنا الجزاء **وصف كندة بأنهم غزوكم فقتلوكم وتحملوننا جزاء فعلهم ؛ أي : عقاب فعلهم . والجزاء يكون ثوابا وعقابا ; وقيل في قوله : لا جناح عليكم ؛ أي : لا إثم عليكم ولا تضييق . وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم : إني لأجنح أن آكل منه ؛ أي : أرى الأكل منه جناحا ، وهو الإثم ; قال ابن الأثير : وقد تكرر الجناح في الحديث ، فأين ورد فمعناه الإثم والميل . ويقال : أنا إليك بجناح ؛ أي : متشوق ، كذا حكي - بضم الجيم - وأنشد : يا لهف هند بعد أسرة واهب ذهبوا وكنت إليهم بجناح
بالضم ؛ أي : متشوقا . وجنح الرجل يجنح جنوحا : أعطى بيده . ابن شميل : جنح الرجل إلى الحرورية ، وجنح لهم إذا تابعهم وخضع لهم . وجناح : اسم رجل ، واسم ذئب ; قال : ما راعني إلا جناح هابطا على البيوت قوطه العلابطا
وجناح : اسم رجل . وجناح : اسم خباء من أخبيتهم ; قال : عهدي بجناح إذا ما اهتزا وأذرت الريح ترابا نزا أن سوف تمضيه وما ارمأزا وتمضيه : تمضي عليه .
--------------
أما معني جنح فهو مال أو ظلم والميل هو الجناح والمؤاخذة علي الفعل وفيه استهلاك لما يكتسبه المرء قلت المدون (فلا جناح عليهما فيما افتدت به) أي:
لا ميل عليها فيما طلبت ولا ميل عليه ولا تكليف فيما يكلف به المطلقون من الرجال
وفي ذلك:
رفع المؤاخذة والتحرر من كل تبعات التفريـــــــق بالخلع التي تقيد بها كل تبعات التفريق بالطلاق ومنها حتما :
عدم احتساب التفريق بالخلع↢⌫ طلاقاً
🔺{قلت المدون: وجنح الرجل واجتنح : مال على أحد شقيه وانحنى في قوسه .
قلت المدون والميل أي المؤاخذة هي قيد علي المائل، وقد رفعها الله علي المفتدية(الزوجة) والفادي(الزوج)]
وفي لسان العرب لابن منظور : جنح : جنح إليه يجنح ويجنح جنوحا ، واجتنح : مال ، وأجنحه هو ; وقول أبي ذؤيب : فمر بالطير منه فاحم كدر فيه الظباء وفيه العصم
وأجناح إنما هو جمع جانح ، كشاهد وأشهاد ، وأراد موائل .
وفي الحديث : مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد خفة فاجتنح على أسامة حتى دخل المسجد ؛ أي : خرج مائلا متكئا عليه . ويقال : أقمت الشيء فاستقام . واجتنحته ؛ أي : أملته فجنح ؛ أي : مال . وقال الله - عز وجل - :(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) أي : إن مالوا إليك فمل إليها ، والسلم : المصالحة ، ولذلك أنثت ; وقول أبي النجم يصف السحاب :
وسح كل مدجن سحاح يرعد في بيض الذرى جناح
قال الأصمعي : جناح دانية من الأرض ، وقال غيره : جناح مائلة عن القصد . وجنح الرجل واجتنح : مال على أحد شقيه وانحنى في قوسه . وجنوح الليل : إقباله . وجنح الظلام : أقبل الليل . وجنح الليل يجنح جنوحا : أقبل . وجنح الليل وجنحه : جانبه ، وقيل : أوله ، وقيل : قطعة منه نحو النصف ، وجنح الظلام وجنحه لغتان ، ويقال : كأنه جنح ليل يشبه به العسكر الجرار ; وفي الحديث : إذا استجنح الليل فاكفتوا صبيانكم ; المراد في الحديث أول الليل . وجنح الطريق : جانبه ; قال الأخضر بن هبيرة الضبي :
فما أنا يوم الرقمتين بناكل ولا السيف إن جردته بكليل
وما كنت ضغاطا ولكن ثائرا أناخ قليلا عند جنح سبيل
وجنح القوم : ناحيتهم وكنفهم ; وقال : فبات بجنح القوم حتى إذا بدا له الصبح سام القوم إحدى المهالك
وجناح الطائر : ما يخفق به في الطيران ، والجمع : أجنحة وأجنح . وجنح الطائر يجنح جنوحا إذا كسر من جناحيه ثم أقبل كالواقع اللاجئ إلى موضع ; قال الشاعر : ترى الطير العتاق يظلن منه جنوحا إن سمعن له حسيسا
وجناحا الطائر : يداه . وجناح الإنسان : يده . ويدا الإنسان : جناحاه . وفي التنزيل : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ; أي : ألن لهما جانبك . وفيه : واضمم إليك جناحك من الرهب ; قال الزجاج : معنى " جناحك " العضد ، ويقال اليد كلها جناح ، وجمعه : أجنحة وأجنح ، حكى الأخيرة ابن جني وقال : كسروا الجناح ، وهو مذكر على أفعل ، وهو من تكسير المؤنث ; لأنهم ذهبوا بالتأنيث إلى الريشة ، وكله راجع إلى معنى الميل ; لأن جناح الإنسان والطائر في أحد شقيه . وفي الحديث : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ؛ أي : تضعها لتكون وطاء له إذا مشى ; وقيل : هو بمعنى التواضع له تعظيما لحقه ، وقيل : أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وترك الطيران ، وقيل : أراد إظلالهم بها ; وفي الحديث الآخر : تظلهم الطير بأجنحتها . وجناح الطائر : يده . وجنحه يجنحه جنحا : أصاب جناحه . الأزهري : وللعرب أمثال في الجناح ، منها قولهم في الرجل إذا جد في الأمر واحتفل : ركب فلان جناحي نعامة ; قال الشماخ : فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق ويقال : ركب القوم جناحي الطائر إذا فارقوا أوطانهم ; وأنشد الفراء : كأنما بجناحي طائر طاروا
ويقال : فلان في جناحي طائر إذا كان قلقا دهشا ، كما يقال : كأنه على قرن أعفر ، ويقال : نحن على جناح سفر ؛ أي : نريد السفر ، وفلان [ ص: 213 ] في جناح فلان ؛ أي : في ذراه وكنفه ، وأما قول الطرماح : يبل بمعصور جناحي ضئيلة أفاويق منها هلة ونقوع
فإنه يريد بالجناحين الشفتين ، ويقال : أراد بهما جناحي اللهاة والحلق . وجناحا العسكر : جانباه . وجناحا الوادي : مجريان عن يمينه وشماله . وجناح الرحى : ناعورها . وجناحا النصل : شفرتاه . وجناح الشيء : نفسه ; ومنه قول عدي بن زيد : وأحور العين مربوب له غسن مقلد من جناح الدر تقصارا
وقيل : جناح الدر نظم منه يعرض . وكل شيء جعلته في نظام ، فهو جناح . والجوانح : أوائل الضلوع تحت الترائب مما يلي الصدر ، كالضلوع مما يلي الظهر ، سميت بذلك لجنوحها على القلب ، وقيل : الجوانح الضلوع القصار التي في مقدم الصدر ، والواحدة : جانحة ، وقيل : الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف ، وهو من الإنسان الدئي ، وهي ما كان من قبل الظهر ، وهي ست : ثلاث عن يمينك ، وثلاث عن شمالك ; قال الأزهري : جوانح الصدر من الأضلاع المتصلة رءوسها في وسط الزور ، الواحدة : جانحة ; وفي حديث عائشة : كان وقيذ الجوانح ، هي الأضلاع مما يلي الصدر . وجنح البعير : انكسرت جوانحه من الحمل الثقيل . وجنح البعير يجنح جنوحا : انكسر أول ضلوعه مما يلي الصدر . وناقة مجتنحة الجنبين : واسعتهما . وجنحت الإبل : خفضت سوالفها في السير ، وقيل : أسرعت . ابن شميل : الاجتناح في الناقة كأن مؤخرها يسند إلى مقدمها من شدة اندفاعها بحفزها رجليها إلى صدرها ; وقال شمر : اجتنحت الناقة في سيرها إذا أسرعت ; وأنشد : من كل ورقاء لها دف قرح إذا تبادرن الطريق تجتنح
وقال أبو عبيدة : المجتنح من الخيل الذي يكون حضره واحدا لأحد شقيه يجتنح عليه ؛ أي : يعتمده في حضره ; والناقة الباركة إذا مالت على أحد شقيها ، يقال : جنحت ; قال ذو الرمة : إذا مال فوق الرحل أحييت نفسه بذكراك والعيس المراسيل جنح وجنحت السفينة تجنح جنوحا : انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض . واجتنح الرجل في مقعده على رحله إذا انكب على يديه كالمتكئ على يد واحدة . الأزهري : الرجل يجنح إذا أقبل على الشيء يعمله بيديه ، وقد حنى عليه صدره ; وقال لبيد : جنوح الهالكي على يديه مكبا يجتلي نقب النصال
وروى أبو صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالتجنح في الصلاة ، فشكا ناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضعفة فأمرهم أن يستعينوا بالركب ; وفي رواية : شكا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الاعتماد في السجود فرخص لهم أن يستعينوا بمرافقهم على ركبهم . قال شمر : التجنح والاجتناح كأنه الاعتماد في السجود على الكفين ، والادعام على الراحتين ، وترك الافتراش للذراعين ; قال ابن الأثير : هو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض ولا يفترشهما ، ويجافيهما عن جانبيه ، ويعتمد على كفيه فيصيران له مثل جناحي الطائر ; قال ابن شميل : جنح الرجل على مرفقيه إذا اعتمد عليهما ، وقد وضعهما بالأرض أو على الوسادة يجنح جنوحا وجنحا . والمجنحة : قطعة أدم تطرح على مقدم الرحل يجتنح الراكب عليها . والجناح - بالضم - : الميل إلى الإثم ، وقيل : هو الإثم عامة . والجناح : ما تحمل من الهم والأذى ; أنشد ابن الأعرابي : ولاقيت من جمل وأسباب حبها جناح الذي لاقيت من تربها قبل
قال : وأصل ذلك من الجناح الذي هو الإثم . وقال أبو الهيثم في قوله - عز وجل - : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به ; الجناح : الجناية والجرم ; وأنشد قول ابن حلزة : أعلينا جناح كندة أن يغ نم غازيهم ومنا الجزاء **وصف كندة بأنهم غزوكم فقتلوكم وتحملوننا جزاء فعلهم ؛ أي : عقاب فعلهم . والجزاء يكون ثوابا وعقابا ; وقيل في قوله : لا جناح عليكم ؛ أي : لا إثم عليكم ولا تضييق . وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم : إني لأجنح أن آكل منه ؛ أي : أرى الأكل منه جناحا ، وهو الإثم ; قال ابن الأثير : وقد تكرر الجناح في الحديث ، فأين ورد فمعناه الإثم والميل . ويقال : أنا إليك بجناح ؛ أي : متشوق ، كذا حكي - بضم الجيم - وأنشد : يا لهف هند بعد أسرة واهب ذهبوا وكنت إليهم بجناح
بالضم ؛ أي : متشوقا . وجنح الرجل يجنح جنوحا : أعطى بيده . ابن شميل : جنح الرجل إلى الحرورية ، وجنح لهم إذا تابعهم وخضع لهم . وجناح : اسم رجل ، واسم ذئب ; قال : ما راعني إلا جناح هابطا على البيوت قوطه العلابطا
وجناح : اسم رجل . وجناح : اسم خباء من أخبيتهم ; قال : عهدي بجناح إذا ما اهتزا وأذرت الريح ترابا نزا أن سوف تمضيه وما ارمأزا وتمضيه : تمضي عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق