وهو ثقة ([1])-،
وشيبان بن عبد الرحمان ([2])
-وهو ثقة ([3])-،
فهؤلاء أربعتهم رووه عن يحيى بن أبي كثير ، ولم يذكروا هاتين اللفظتين .
كما أن الحديث ورد من
طريق عبد الله بن أبي قتادة من غير طريق يحيى بن أبي كثير ، ولم تذكر فيه اللفظتان
مما يؤكد ذلك شذوذ رواية معمر بتلك الزيادة ؛ فَقَدْ رَوَاهُ عثمان بن عَبْد الله
بن موهب ([4])
– وَهُوَ ثقة ([5])
- ، وأبو حازم سلمة بن دينار ([6])
- وهو ثقة ([7])
- ، وعبد العزيز بن رفيع ([8])
–وهو ثقة ([9])-
، وصالح بن أبي حسان ([10])
– وهو صدوق ([11])
- ؛ فهؤلاء أربعتهم رووه عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، ولم يذكروا هاتين
اللفظتين ، كما أن هذا الحديث روي من طرق أخرى عن أبي قتادة ، وليس فيه هاتان
اللفظتان : فقد رواه نافع مولى أبي قتادة ([12]) -وهو ثقة ([13])-،
وعطاء بن يسار ([14])
- وهو ثقة ([15])
- ، ومعبد بن كعب بن مالك ([16])
- وهو ثقة ([17])
- ، وأبو صالح مولى التوأمة ([18])
- وهو مقبول ([19])
- فهؤلاء أربعتهم رووه دون ذكر اللفظتين اللتين ذكرهما معمر ، وهذه الفردية
الشديدة مع المخالفة تؤكد شذوذ رواية معمر لعدم وجودها عند أحدٍ من أهل الطبقات
الثلاث .
والذي يبدو لي أن
السبب في شذوذ رواية معمر بن راشد دخول حديث في حديث آخر ؛ فلعله توهم بما رواه هو
عن الزهري، عن عروة، عن يحيى بن عبد الرحمان ابن حاطب، عن أبيه أنه اعتمر مع عثمان
في ركب ، فأهدي له طائر ، فأمرهم بأكله ، وأبى أن يأكل ، فقال له عمرو بن العاص :
أنأكل مما لست منه آكلاً ، فقال : إني لست في ذاكم مثله ، إنما اصطيد لي وأميت
باسمي ([20])
.
فربما اشتبه عليه هذا
الحديث بالحديث السابق ، والله أعلم أثر رِوَايَة معمر في
اختلاف الفقهاء ( أكل المحرم من لحم الصيد )
اختلف العلماء رحمهم
الله في هذه المسألة على ثلاثة أقوال :
القول الأول : ما صاده
الحلال للمحرم أو من أجله لا يجوز له أكله ، وما لم يصد له ولا من أجله فلا بأس
بأكله .
واستدلوا بحديث معمر
السابق وبحديث جابر عن النبي قال : (( لحم صيد البر لكم حلال وأنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصاد
لكم )) ([27])
.
القول الثاني : يحرم
أكل لحم الصيد للمحرم على كل حال .
وهذا قول علي ، وابن
عمر ، وابن عباس ، ومعاذ ، وزيد ، وعائشة ، وطاووس ، وجابر بن زيد ، والليث ،
والثوري ، وإسحاق، وداود بن علي، وأبي بكر بن داود ([28]).
وبه قال الهادوية من
الزيدية ([29])
.
واستدلوا بعموم قوله
تعالى : (( وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُما )) ([30])
.
وبحديث الصعب بن
جَثَّامة أنه أهدى لرسول الله حمار وحش بالأبواء أو بودَّان ، فرده عليه ، وقال : (( لم نرده
عليك إلا أنا حرم )) ([31])
.
القول الثالث : يحل للمحرم
أكل ما صاده الحلال إذا لم يعنه ، حتى ولو صاده من أجله .
وهذا قول عمر بن
الخطاب ، وعثمان بن عفان في رواية ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، والزبير بن العوام
، وكعب الأحبار ، وطلحة ، وأبي ذر ، وابن عمر في رواية ، وعطاء في رواية ، ومجاهد
، وسعيد بن جبير ، والليث في رواية ([32]) .
المبحث الرابع
اختلاف الضعيف مع
الثقات وأثر ذَلِكَ في اختلاف الفقهاء
إذا خولف الثقة في
حَدِيْث من الأحاديث فهنا مسألة يأخذها النقاد بنظر الاعتبار فيوازنون ويقارنون
بَيْنَ المختلفين فإذا خولف الثقة من قِبَلِ ثقة آخر فيحكم حينئذٍ لرواية من
الروايات بحكم يليق بِهَا وكذا تأخذ المقابلة الحكم بالضد أما إذا خولف الثقة
برواية ضعيف من الضعفاء ، فلا يضر حينئذٍ الاختلاف لرواية الثقة ؛ إذ إن رِوَايَة
الثقات لا تعل برواية الضعفاء ([35])
؛ فرواية الثقة معروفة ورواية الضعيف منكرة فعلى هَذَا المنكر من الْحَدِيْث هُوَ
: المنفرد المخالف لما رَوَاهُ الثقات ([36]) قَالَ الإمام
مُسْلِم : (( وعلامة المنكر في حَدِيْث المحدّث إذا ما عرضت روايته للحديث عَلَى
رِوَايَة غيره من أهل الحفظ والرضا خالفت روايته روايتهم أو لَمْ تكد توافقها )) ([37])
.
وعليه فإن رِوَايَة
الضعيف شبه لا شيء أمام رِوَايَة الثقات الأثبات ولا تعل الرِّوَايَة الصحيحة
بالرواية الضعيفة ، وَقَدْ وجدنا خلال البحث والسبر أن بعض العلماء قَدْ عملوا
بأحاديث بعض الضعفاء وَهِيَ مخالفة لرواية الثقات ، ومثل هَذَا يحمل عَلَى حسن
ظنهم برواية الضعيف وعلى عدم اطلاعهم عَلَى رِوَايَة الثقات .
مثال ذَلِكَ :
ما رَوَاهُ أبو سعيد
يحيى بن سليمان الجعفي ([38])،
قَالَ: حَدَّثَنِي ابن وهب ([39])،
قَالَ: أخبرني يحيى بن أيوب([40])،
عن يحيى بن سعيد، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري([41])، عن أبيه ([42])
(( أن الصعب بن جَثامة ([43])
أهدى للنبي r عجز حمار وحش ،
وَهُوَ بالجُحْفَة ([44])
فأكل مِنْهُ وأكل القوم )) ([45])
.
فهذا الْحَدِيْث مخالف
لرواية الثقات ، وفيه راويان فيهما مقال :
الأول : يحيى بن أيوب
الغافقي :
فهو وإن حسّن الرأي
فِيْهِ جَمَاعَة من الْمُحَدِّثِيْنَ
فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ آخرون ، فَقَدْ
ضعّفه أبو زرعة ([46])،
والعقيلي ([47])،
وَقَالَ أحمد : كَانَ سيء الحفظ ([48])،
وَقَالَ أبو حاتم : (( محله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ )) ([49])،
وَقَالَ النسائي: (( ليس بذاك القوي )) ([50])، وَقَالَ ابن سعد
: (( منكر الْحَدِيْث )) ([51])،
وَقَالَ الذهبي: (( حديثه فِيْهِ مناكير
))([52])،
وَقَالَ ابن القطان : (( هُوَ ممن قَدْ علمت حاله ، وأنه لا يحتج بِهِ لسوء حفظه
)) ([53])
، وَقَالَ : (( يحيى بن أيوب يضعف )) ([54]) ، وَقَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ : (( في بعض حديثه اضطراب )) ([55]) ، وَقَدْ ضعفه
ابن حزم ([56])
.
الثاني : يحيى بن
سليمان الجعفي :
وذكره ابن حبان في
" الثقات " وَقَالَ : (( ربما أغرب )) ([59]).
ومع تفرد هذين
الراويين بهذا الْحَدِيْث فَقَدْ خالفا الثقات في روايته قَالَ ابن القيم عن
هَذِهِ الرِّوَايَة : (( غلط بلا شك ، فإن الواقعة واحدة ، وَقَد اتفق الرُّوَاة
أنه لَمْ يأكل مِنْهُ، إلا هَذِهِ الرِّوَايَة الشاذة المنكرة )) ([60])
.
والرواية المعروفة
الصَّحِيْحة هِيَ ما وردت برواية الجم الغفير عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن
عَبْد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عَبْد الله بن عَبَّاسٍ ، عن الصعب بن جثامة
الليثي ، أنه أهدى لرسول الله r حماراً
وحشياً وَهُوَ بالأبواء ([61])
، أو بودان ([62])،
فرده عليه، فلما رأى ما في وجهه قَالَ: (( إنا لَمْ نرده عليك إلا أنا حرم )) ([63]).
أثر هَذَا الْحَدِيْث
في اختلاف الفقهاء
هَذِهِ الرِّوَايَة
المخالفة لرواية الثقات كانت إحدى الأدلة لِمَنْ قَالَ بجواز أكل لحم الصيد للمحرم
إذا لَمْ يعنه ، حَتَّى وَلَوْ صاده من أجله ، وَقَدْ سبق تفصيل المسألة في المبحث
السابق فانظرها هناك .
المثال الآخر :
تفرد أبو هلال مُحَمَّد
بن سليم([64])
بحَدِيْث ، عن عَبْد الله بن سوادة ([65]) ، عن أنس بن مالك
من بني عَبْد الله بن كعب ، قَالَ : (( أغارت علينا خيل رَسُوْل الله r ، فأتيت رَسُوْل الله r وَهُوَ يتغدى فَقَالَ : (( أدن فكل )) قلت : إني صائم ، قَالَ :
(( اجلس أحدثك عن الصوم أو الصيام ، إن الله U وضع عن
المسافر شطر الصلاة وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم ، أو الصيام … )) .
رَوَاهُ بهذه
الرِّوَايَة : ابن أبي شيبة ([66])
، وابن سعد ([67])
، وأحمد ([68])
، وعبد بن حميد([69])
، وأبو داود ([70])
، وابن ماجه ([71])
، والفسوي ([72])
، وابن أَبِي عاصم ([73])
، وعبد الله بن أحمد ([74])
، وابن خزيمة ([75])،
والطحاوي ([76])،
وابن قانع ([77])
، والطبراني ([78])
، وابن عدي ([79])
، وأبو نعيم ([80])
، والبيهقي ([81])
، والمزي ([82]).
ورواه الترمذي ([83])
من هَذَا الطريق دون أن يذكر ( عن المسافر ) الثانية وهذه اللفظة – أي : ( عن
المسافر ) – منكرة وذلك لتفرد أبي هلال بِهَا وَهُوَ : مُحَمَّد بن سليم الراسبي ،
وثقه أبو داود ([84])
، وَكَانَ عَبْد الرحمان يحدّث عَنْهُ ، ولكن كَانَ يحيى لا يحدث عَنْهُ ([85])
، وَقَالَ ابن سعد : (( فِيْهِ ضعف )) ([86])
، وَقَالَ أحمد : (( احتمل حديثه )) ([87]) ، وأورده البخاري
في " الضعفاء الصغير " ([88])
، وَقَالَ أبو حاتم : (( محله الصدق وَلَمْ يَكُنْ بذاك المتين )) ([89])
، وَقَالَ أبو زرعة : (( لين )) ([90])
، وَقَالَ النسائي : (( ليس بقوي )) ([91]) ، وساق لَهُ ابن
عدي في " الكامل " ([92])
عدداً من المناكير ثُمَّ قَالَ : (( ولأبي هلال غَيْر ما ذكرت ، وفي بعض رواياته
ما لا يوافقه الثقات عليه )) ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ : (( ضعيف )) ([93])
، وأورده ابن حبان في " المجروحين " ([94]) ، وَقَالَ : ((
وَكَانَ أبو هلال شيخاً صدوقاً ، إلا أنه كَانَ يخطئ كثيراً من غَيْر تعمد حَتَّى
صار يرفع المراسيل ولا يعلم … وأكثر ما كَانَ يحدث من حفظه، فوقع المناكير في
حديثه من سوء حفظه ، وَقَالَ ابن حجر : (( صدوق فِيْهِ لين )) )) ([95]).
فَقَدْ رَوَاهُ وهيب
بن خالد ، عن عَبْد الله بن سوادة ، عن أبيه ، عن أنس ، بِهِ عِنْدَ النسائي ([96])
، والفسوي ([97])
، والبيهقي ([98])
.
ورواه سفيان الثوري ،
عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك القشيري ، بِهِ عِنْدَ البخاري في "
تاريخه " ([99])
، والنسائي ([100])
، وابن خزيمة ([101])،
والطبري ([102])،
والبيهقي ([103])
.
وروي من طرق أخرى عن
أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من بني عامر ، عن أنس في بعض الروايات، عن أبي
قلابة، عن رجل قَالَ: حَدَّثَنِي قريب لي يقال لَهُ أنس بن مالك، بِهِ عِنْدَ
عَبْد الرزاق ([104])،
وأحمد ([105])
، والبخاري في " تاريخه " ([106]) ، والنسائي ([107])
، وابن خزيمة ([108])
، والطبراني ([109])
، وللحديث طرق أخرى ([110])
.
كُلّ هَذِهِ الروايات
ليس فِيْهَا لفظة (( عن المسافر )) الَّتِيْ في رِوَايَة أَبِي هلال ، كَمَا ويكفي
لرد هَذِهِ الزيادة حذف الترمذي لها مع أنها ثابتة من طريقه وَقَدْ حسن الْحَدِيْث
بدونها ([111])
.
وَقَدْ وجدت لأبي هلال
متابعة عَلَى روايته عِنْدَ الطبراني ([112]) من طريق أشعث بن
سوار، عن عَبْد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك القشيري ، بِهِ ، وهذه المتابعة لا
تعضد رِوَايَة أبي هلال لضعف أشعث بن سوار فَقَدْ ضعّفه أحمد بن حَنْبَل ([113])،
وأبو زرعة ([114])
، والنسائي ([115])
، والدارقطني ([116])
.
أثر الْحَدِيْث في
اختلاف الفقهاء ( حكم صوم المسافر )
إِذَا سافر المكلف في
رَمَضَان سفراً تتغير بِهِ الأحكام الشرعية ، فهل إن فطره من صومه رخصة أم حتم ؟
اختلف الفقهاء في هَذَا عَلَى ثلاثة أقوال :
القول الأول :
لا يجوز للمسافر صوم
رَمَضَان في سفره ، وَلَوْ صامه لَمْ يصح وَعَلَيْهِ قضاؤه . وإلى هَذَا ذهب
الظاهرية ([117])
، والإمامية ([118])
.
القول الثاني :
إن إفطار المسافر في
رَمَضَان رخصة ، إن شاء أفطر وإن شاء صام ، لَكِن الفطر أفضل . وإليه ذهب أحمد ([119]).
القول الثالث :
إن الفطر رخصة ،
والصيام أفضل بشرط عدم الضرر والتلف . وبه قَالَ جمهور الفقهاء . وإليه ذهب أبو
حَنِيْفَةَ ([120])
، ومالك ([121])
، والشافعي ([122])
، والزيدية ([123]).
واستدل أصحاب المذهب
الأول بزيادة (( المسافر )) الثانية في حَدِيْث أبي هلال ، وَقَدْ بينا نكارة
هَذِهِ اللفظة فَلَمْ يصح الاحتجاج بِهَا ([124]).
المبحث الخامس :
الإدراج ، وأثره في اختلاف الفقهاء
وفيه خَمسة مطالب :
المطلب الأول : تعريفه
.
المطلب الثاني :
أنواعه .
المطلب الثالث : كيف
يقع الإدراج أو أسباب وقوع الإدراج
المطلب الرابع : طرق
الكشف عن الإدراج .
المطلب الخامس : حكم
الإدراج .
المطلب الأول : تعريفه
المُدْرَجُ لغة – بضم
الميم وفتح الراء - : اسم مفعول من ( أدرج ) ، تقول : أدرجت الكتاب إذا طويته ،
وتقول : أدرجت الميت في القبر إذا أدخلته فِيْهِ
، وتقول : أدرجت الشيء في الشيء إذا أدخلته فِيْهِ وضمنته إيّاه ([125]) .
قَالَ ابن فارس: ((
الدال والراء والجيم أصل واحد يدل عَلَى مُضِيِ الشيء والمُضِيِّ في الشيء )) ([126])
.
ودَرَجَ الشيءَ في
الشيء : أدخله في ثناياه ([127])،
ومنه : الدَّرَجة وَهِيَ المرقاة ؛ لأنها توصل إلى الدخول في الشيء حسياً أو
معنوياً ، فهي من باب تسمية السبب بنتيجته .
وفي اصطلاح
الْمُحَدِّثِيْنَ : هُوَ ما كانت فِيْهِ
زيادة ليست مِنْهُ .
أو هُوَ الْحَدِيْث
الَّذِيْ يعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست مِنْهُ ، وإنما من أحد الرُّوَاة من
غَيْر توضيح لهذه الزيادة ([128])
.
العلاقة بَيْنَ المعنى
اللغوي والاصطلاحي :
وجدنا أن معنى الفعل
الثلاثي المجرد ( دَرَجَ ) يدور عَلَى أمرين :
طوي الشيء .
إدخال الشيء في الشيء
.
وكأنَّ المُدْرِج طوى
البيان ، فَلَمْ يوضّح تفصيل الأمر في الْحَدِيْث . أو كأنه أدخل الْحَدِيْث في
الْحَدِيْث ، فالاستعمال الاصطلاحي باقٍ عَلَى الوضع اللغوي الأول ، وَلَمْ يخرج
إلى المجاز .
المطلب الثاني :
أنواعه
يتفق الباحثون
والكتّاب في مجال علوم الْحَدِيْث عَلَى جعل المدرج عَلَى أنواع . لَكِنْ تقسيمهم
لهذه الأنواع يختلف زيادة ونقصاً ، كَمَا يختلف باعتبار الحيثيات الَّتِيْ ينبني
عَلَيْهَا ذَلِكَ التقسيم .
وهكذا نجد الحافظ ابن
الصَّلاَحِ يصدر كلامه عن المدرج بقوله : (( وَهُوَ أقسام ، مِنْهَا ما أدرج في
حَدِيْث رَسُوْل الله r من كلام
بعض رواته بأن يذكر الصَّحَابِيّ أو مَنْ بعده عقيب ما يرويه من الْحَدِيْث كلاماً
من عِنْدَ نفسه ، فيرويهِ مَنْ بعده موصولاً بالحديث غَيْر فاصل بينهما بذكر قائله
، فيلتبس الأمر فِيْهِ عَلَى من لا يعلم حقيقة الحال ، ويتوهم أن الجميع عن
رَسُوْل الله r ))([129])
.
فنراه قيّد وقوع
الإدراج بكونه عقب الْحَدِيْث ، والحق أن هَذَا التنظير خلاف الواقع ، وإذا كَانَ
غالب الإدراج أن يقع عقب الْحَدِيْث ، فليس هَذَا مسوغاً لحصر الإدراج بِهِ ، فنجد
أنه قَدْ يقع في أول الْحَدِيْث كَمَا يقع وسطه وآخره . زدْ على أنه يقع في
الإسناد أَيْضاً لا كَمَا يوهم كلام ابن الصَّلاَحِ من انحصاره بالمتن فَقَطْ .
وعلى هَذَا يدل صنيع الْخَطِيْب البغدادي في كتابه " الفصل للوصل المدرج في
النقل " ([130])
.
وتأسيساً عَلَى ما مضى
يمكننا أن نقسم الإدراج من حَيْثُ مكان وقوعه إلى نوعين:
النوع الأول : الإدراج
في الْمَتْن .
النوع الثاني :
الإدراج في السند .
النوع الأول : الإدراج
في الْمَتْن :
وَهُوَ أن تقع الزيادة
في متن الْحَدِيْث دون إسناده .
ويمكن تقسيم هَذَا
النوع باعتبار مكان وقوعه من الْمَتْن إلى ثلاثة أقسام ([131]):
أن يقع الإدراج في أول
الْمَتْن .
أن يقع الإدراج في وسط
الْمَتْن .
أن يقع الإدراج في آخر
الْمَتْن .
فمثال ما وقع الإدراج
في أول الْمَتْن حَدِيْث أبي هُرَيْرَة t عن
رَسُوْل الله r :
(( أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار )) .
(( أسبغوا الوضوء ، ويل للأعقاب من النار )) .
فرواه الْخَطِيْب
البغدادي في كتابه " الفصل " ([132]) من طريق أبي قطن
وشبابة –فرّقهما– عن شعبة ، عن مُحَمَّد بن زياد ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
فقوله : (( أسبغوا
الوضوء )) مدرج من كلام أبي هُرَيْرَة ، نص عَلَى هَذَا الْخَطِيْب وغيره فَقَالَ
: (( وَهِمَ أبو قطن عمرو بن الهيثم وشبابة بن سوار في روايتهما هَذَا الْحَدِيْث
عن شعبة عَلَى ما سقناه ، وذلك أن قوله: (( أسبغوا الوضوء )) كلام أبي هُرَيْرَة ،
وقوله: (( ويل للأعقاب من النار )) كلام النَّبِيّ r ))([133])
.
وَقَدْ رَوَى هَذَا
الْحَدِيْث عن شعبة عامة أصحابه فبينوا أن هَذِهِ الزيادة من كلام
أبي هُرَيْرَة ، وهم :
أبي هُرَيْرَة ، وهم :
آدم بن أبي إياس ،
عِنْدَ البخاري ([134])
.
حجاج بن مُحَمَّد ،
عِنْدَ أَحْمَد ([135])
.
أبو داود الطيالسي ،
كَمَا في " مسنده " ([136])
.
هاشم بن القاسم ،
عِنْدَ الدارمي ([149])
.
هشيم بن بشير ، عِنْدَ
الْخَطِيْب ([150])
.
وهب بن جرير ، عِنْدَ
الْخَطِيْب في " الفصل " ([154]) .
يحيى بن سعيد ، عِنْدَ
أَحْمَد ([155]).
وَقَدْ رَوَاهُ
البخاري –كَمَا مضى– من طريق آدم بن أبي إياس ، عن شعبة ، عن مُحَمَّد بن زياد ([158])
، عن أبي هُرَيْرَة ، قَالَ : أسبغوا الوضوء ، فإن أبا القاسم r قَالَ :
(( ويل للأعقاب من النار ))
فهؤلاء خمسة عشر نفساً
من أصحاب شعبة اتفقوا عَلَى جعل قوله : (( أسبغوا الوضوء )) من كلام أبي
هُرَيْرَة، في حين أخطأ أبو قطن وشبابة فأدرجاه في الْحَدِيْث ([159]).
وهذا القسم أقل
الأقسام وروداً ، وَهُوَ قليل جداً ، الأمر الَّذِيْ دفع الحافظ ابن حجر لأن يقول:
(( وفتشت ما جمعه الْخَطِيْب في المدرج، ومقدار ما زدت عليه مِنْهُ فَلَمْ أجد
لَهُ مثالاً آخر إلا ما جاء في بعض طرق حَدِيْث بسرة الآتي من رواية مُحَمَّد بن
دينار ([160])،
عن هشام بن حسان )) ([161])
.
وهذا يناقض قَوْل ابن
الجلال المحلي وَهُوَ يتحدث عن الإدراج في أول الْحَدِيْث :
(( وَهُوَ أكثر مِمَّا في وسطه ؛ لأن الرَّاوِي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي بلا فصل ، فيتوهم أن الكل حَدِيْث )) ([162]) .
(( وَهُوَ أكثر مِمَّا في وسطه ؛ لأن الرَّاوِي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي بلا فصل ، فيتوهم أن الكل حَدِيْث )) ([162]) .
ومثال ما وقع الإدراج
في وسطه ما رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ في " سننه " ([163])
من طريق عَبْد الحميد بن جعفر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن بسرة بنت صفوان ،
قالت : سَمِعْتُ رَسُوْل الله r يقول : ((
مَنْ مَسّ ذَكَرَهُ ، أو أنثييه أَوْ رفغه فليتوضأ )) .
فَقَدْ أدرج عَبْد
الحميد بن جعفر ذكر (( الأنثيين والرفغ )) في الْحَدِيْث المرفوع، قال
الدَّارَقُطْنِيّ : (( والمحفوظ أن ذَلِكَ من قول عروة غَيْر مرفوع )) ([164])
.
وَقَالَ الْخَطِيْب
البغدادي : (( وذكر الأنثيين والرفغين ليس من كلام رَسُوْل الله r، وإنما من
قول عروة بن الزبير فأدرجه الرَّاوِي في متن الْحَدِيْث وَقَدْ بيّن ذَلِكَ حماد
بن زيد وأيوب السختياني في روايتهما عن هشام )) ([165]) .
فوهم عَبْد الحميد بن
جعفر وأدرج كلام عروة في الحديث، في حين اقتصر الثقات من أصحاب هشام عَلَى ذكر ((
الذَّكَر )) ، وهم :
أبو أسامة حماد بن
أسامة، وروايته عِنْدَ الترمذي ([166])،
وابن خزيمة ([167])،
وابن الجارود([168])،
والطبراني ([169])
.
إِسْمَاعِيْل بن عياش،
عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيّ ([170]).
أيوب السختياني ،
وسيأتي التفصيل في طريقه .
حماد بن زيد ، عِنْدَ
الدَّارَقُطْنِيّ ([173])،
والطبراني ([174])
، والحاكم ([175])
، والخطيب ([176]).
حماد بن سلمة ، عِنْدَ
الطبراني ([177])
.
شعيب بن إسحاق ([187])،
عِنْدَ ابن حبان ([188])
، والدارقطني ([189])
، والحاكم ([190])
، والبيهقي ([191]).
علي بن مسهر ، عِنْدَ
الطبراني ([196])
.
وهيب بن خالد ، عِنْدَ
الطبراني ([202]).
يحيى بن سعيد القطان ،
عِنْدَ الطبراني ([203])
.
فهؤلاء ثمانية عشر
نفساً من أصحاب هشام رووه عَنْهُ مقتصرين عَلَى (( الذَّكَر )) من غَيْر إدراج
للرفغ والأنثيين في المرفوع مِنْهُ .
أما رِوَايَة أيوب
الَّتِيْ أرجأنا الكلام عَنْهَا ، فَقَدْ رَوَى الْحَدِيْث عن أيوب يزيد بن زريع ،
واختلف عَلَى يزيد في روايته وأكثر الرُّوَاة عَنْهُ يروونه عَنْهُ ، عن أيوب ، عن
هشام من غَيْر إدراج وهم :
عمرو بن علي ، عِنْدَ
الْخَطِيْب ([212])
.
لذا عدَّ الْخَطِيْب
أيوب ممن بَيّنَ الإدراج في الْحَدِيْث ([213]) .
في حين أن أبا كامل
الجحدري رَوَاهُ عن يزيد بن زريع ، عن أيوب مدرجاً ، كَمَا أخرجه الطبراني ([214])
، فعاد الْخَطِيْب فعدّ أيوب ممن أدرج الْحَدِيْث ([215])
.
فالذي يترجح رِوَايَة
الجمع عن أيوب ، فيعدّ أيوب ممن بيّن الإدراج ، وبالتالي فتترجح رِوَايَة الجمع
ممن بَيّنَ الإدراج في روايتهم عن هشام بن عروة ، ويؤيد هَذَا قَوْل الْخَطِيْب :
(( رَوَى كافة أصحاب هشام بن عروة عَنْهُ حَدِيْث الوضوء من مس الذكر خاصة ،
وَلَمْ يذكر أحد مِنْهُمْ الأنثيين والرفغين في روايته )) ([216])
.
وَقَدْ حكم الْخَطِيْب
البغدادي عَلَى عَبْد الحميد بن جعفر بتفرده بالإدراج عن هشام بن عروة ([217]).
واعترض عليه الحافظ العراقي برواية أبي كامل الجحدري ([218])
الَّتِيْ مضى الكلام عَلَيْهَا ، وبرواية ابن جريج ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن مروان ، عن بسرة بلفظ : (( إذا مس أحدكم ذكره أو أنثييه )) ([219]).
والذي يبدو أن حكم
الْخَطِيْب حكم مقيد لا مطلق ، والمقيد ذهني إِذْ أنه عنى التفرد من طريق يعتد
بِهَا ، أما هاتان الطريقان فلا اعتماد عليهما لما يأتي :
أما رِوَايَة أبي كامل
فَقَدْ بينا أنه خالف فِيْهَا جمهور الرُّوَاة عن أيوب ، فلا يلتفت إِلَيْهَا .
وأما رِوَايَة ابن جريج فَقَدْ حكم الدَّارَقُطْنِيّ والحافظ ابن حجر عَلَيْهَا
بالإدراج أَيْضاً ([220])
.
وهناك طريقان آخران عن
هشام بن عروة ورد فيهما الإدراج ([221]) :
فَقَدْ رَوَى مُحَمَّد
بن دينار ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن بسرة هَذَا الْحَدِيْث مدرجاً ،
وروايته أخرجها : الطبراني ([222])
، والدارقطني ([223])
.
ومحمد بن دينار ليس
ممن يعتمد عَلَى حفظه ([224])
.
وروى هشام بن حسان ،
عن هشام بن عروة ، عن أَبِيْهِ ، عن بسرة مدرجاً. وَقَدْ رَوَاهُ عن هشام هكذا
مدرجاً اثنان من أصحابه هما ([225])
:
عَبْد الأعلى بن عَبْد
الأعلى ، حَيْثُ رَوَاهُ ابن شاهين في كتاب " الأبواب " من طريق ابن أبي
داود ويحيى بن صاعد –كلاهما– عن مُحَمَّد بن بشار ، عن عَبْد الأعلى ، عن ابن حسان
([226])
.
ورواه
الدَّارَقُطْنِيّ في " العلل " ([227]) من طريق عَبْد
الله بن بزيع ، عن هشام بن حسان ، بِهِ .
والظاهر أن هشام بن
حسان لَمْ يضبط الْحَدِيْث جيداً ، إِذْ رَوَاهُ يزيد بن هارون عَنْهُ بلفظ: ((
إذا مس أحدكم ذكره ، أو قَالَ : فرجه ، أو قَالَ : أنثييه ، فليتوضأ )) رَوَاهُ
ابن شاهين([228])
في كتاب " الأبواب "([229])
، والدارقطني في " العلل " ([230]) .
قَالَ ابن حجر : ((
فتردده يدل عَلَى أنه ما ضبطه )) ([231]) .
وَقَدْ رَوَاهُ عمار بن
عمر ، عن هشام بن حسان ، من غَيْر إدراج ، وروايته أخرجها الطبراني في "
الكبير " ([232])
، والدارقطني في " العلل " ([233]) .
فانتهت نتيجة البحث
إلى ضعف المتابع الأول ، وعدم ضبط الثاني ([234]) .
وَقَدْ كَانَ لهذا
الْحَدِيْث أثر في اختلاف الفقهاء تقدم الكلام عَنْهُ في الفصل الثاني المبحث
الثالث : ما تعم بِهِ البلوى ، ولا نريد إعادته بغية عدم الإطالة .
ومثال ما وقع الإدراج
في آخر الْحَدِيْث: ما رَوَاهُ زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحر ([235])
، عن القاسم بن مخيمرة ([236])،
عن علقمة ، عن عَبْد الله بن مسعود أن رَسُوْل الله r علّمه
التشهد في الصلاة ، فَقَالَ : (( قل : التحيات لله .. فذكر الْحَدِيْث )). وفي
آخره : (( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رَسُوْل الله ، فإذا قلت هَذَا
فَقَدْ قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد )) ([237])
.
فزيادة : (( فإذا قلت هَذَا … )) إلى نهاية الرِّوَايَة ،
مدرجة من قَوْل ابن مسعود ، أدرجها زهير بن معاوية في روايته عن الحسن بن الحر ،
نصَّ عَلَى هَذَا جمع من الحفاظ مِنْهُمْ : الدَّارَقُطْنِيّ ([238])
، والحاكم ([239])
، والبيهقي ([240])،
والخطيب البغدادي ([241])،
ونقل النووي في " الخلاصة " اتفاق الحفاظ عَلَى إدراجها ([242])
.
واستدل الحافظ ابن
الصلاح عَلَى الإدراج بقوله : (( ومن الدليل عليه أن الثقة الزاهد([243])
عَبْد الرحمان بن ثابت بن ثوبان ([244]) ، رَوَاهُ عن
راويه الحسن بن الحر كذلك ، واتفق حسين الجعفي([245]) وابن عجلان
وغيرهما في روايتهم عن الحسن بن الحر عَلَى ترك ذكر هَذَا الكلام في آخر
الْحَدِيْث ، مع اتفاق كُلّ من رَوَى التشهد عن علقمة – وعن غيره – عن ابن مسعود
عَلَى ذَلِكَ ، ورواه شبابة ، عن أبي خيثمة ففصله أَيْضاً )) ([246])
.
وهذا كلام مجمل بيانه
فِيْمَا يأتي :
أولاً : رَوَاهُ عَبْد
الرحمان بن ثابت بن ثوبان ، عن الحسن بن الحر ، بسند زهير بن معاوية، وفَصَل نهاية
الرِّوَايَة وبيّن أنها من قَوْل ابن مسعود ، وروايته عِنْدَ ابن حبان([247])
، والطبراني ([248])،
والدارقطني ([249])
، والحاكم ([250])
، والبيهقي ([251])
، والخطيب البغدادي ([252])
.
ثانياً : رَوَاهُ حسين
الجعفي وابن عجلان واتفقا عَلَى عدم ذكر هذا الكلام في نهاية الرِّوَايَة. ورواية
حسين أخرجها ابن أبي شيبة([253])،
وأحمد([254])،
وابن حبان([255])،
والطبراني([256])،
والدارقطني ([257])
، والخطيب ([258])
.
ثالثاً : إن الرُّوَاة
عن زهير بن معاوية اختلفوا عليه في رِوَايَة هَذَا الْحَدِيْث،فرواه كُلّ من:
أحمد بن عَبْد الله بن
يونس اليربوعي ([262])
.
أبو داود الطيالسي ([263])
.
عاصم بن علي ([264]).
علي بن الجعد ([267])
.
أبو النضر هاشم بن
القاسم ([272])
.
يحيى بن يحيى
النيسابوري ([275])
.
عشرتهم عَنْهُ مدرجاً
.
ورواه شبابة بن سوار([276])
، عَنْهُ – أعني : زهير بن معاوية – ففصله وبين أنه من قَوْل عَبْد الله بن مسعود
، وروايته عِنْدَ: الدَّارَقُطْنِيّ ([277])، والبيهقي ([278])،
والخطيب ([279]).
وهذا النوع من الإدراج
هُوَ الغالب من حَيْثُ وقوعه في متون الأحاديث ([280]) .
أثره في اختلاف
الفقهاء ( حكم التشهد والسلام )
اختلف الفقهاء في حكم
التشهد والسلام عَلَى مذهبين :
المذهب الأول :
ذهب بَعْض الفقهاء إِلَى
أن التشهد والسلام ليسا بفرضين . وبه قَالَ جمع من السلف ، وإليه ذهب أبو
حَنِيْفَةَ ([281])
، لكنه يَقُوْل بوجوبهما وترك الواجب عنده لا ينبني عَلَيْهِ بطلان الصَّلاَة ،
فإن تركه عامداً كَانَ آثماً ، وإن تركه ناسياً جبره بسجود السهو .
وحجتهم الزيادة
الواردة في الْحَدِيْث السابق ، فقالوا : إنها زيادة مرفوعة وليست مدرجة ([282])
.
المذهب الثاني :
ذهب جمهور الفقهاء
إِلَى القول بفرضيتهما ([283])
. واستدلوا بِمَا روي عن عَبْد
الله بن مسعود t ، قَالَ : (( كنا نقول قَبْلَ أن يفرض التشهد : السلام عَلَى الله
السلام عَلَى جبريل وميكائيل. فَقَالَ رَسُوْل الله r : لا تقولوا هكذا فإن الله هُوَ السلام ، وَلَكِنْ قولوا :
التحيات لله … الْحَدِيْث )) ([284])
.ووجه الدلالة من هَذَا
الْحَدِيْث أمران :
قوله : ((قَبْلَ أن
يفرض التشهد )) فدل ذَلِكَ عَلَى أن التشهد فرض .قوله : (( قولوا : التحيات
)) أمر ، والأمر يقتضي الوجوب . استدلوا أَيْضاً بِمَا
روي عن عَلِيّ t ، عن النَّبِيّ r قَالَ : (( مفتاح الصَّلاَة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها
التسليم )) ([285]).
قَالَ التِّرْمِذِيّ
عقب روايته لَهُ: (( هَذَا الْحَدِيْث أصح شيء في الباب وأحسن )).
النوع الثاني : أن يقع
الإدراج في السند دون الْمَتْن
ويمكن أن نجعل هَذَا
النوع عَلَى خمسة أقسام ([286]):
القسم الأول :
أن يَكُوْن الْمَتْن
مختلف الإسناد بالنسبة إلى أفراد رواته ، فيرويه راوٍ واحد عَنْهُمْ ، فيحمل بعض
رواياتهم عَلَى بعض ولا يميز بينها .
ومثاله ما رَوَاهُ
عَبْد الرحمان بن مهدي ومحمد بن كثير العبدي، عن سفيان الثوري، عن منصور والأعمش
وواصل الأحدب([287])
، عن أبي وائل ، عن عمرو بن شرحبيل([288]) ، عن ابن مسعود
، قُلْتُ : (( يا رَسُوْل الله أي الذنب أعظم ؟ … الْحَدِيْث )) ([289])
.
فَقَدْ أدرج عَبْد
الرحمان بن مهدي ومحمد بن كثير في هَذَا السند ، إِذْ إن منصوراً والأعمش يرويانه
عن أبي وائل ، عن عمرو بن شرحبيل ، عن ابن مسعود ، أما واصل فيرويه عن أبي وائل ،
عن ابن مسعود لا يذكر فِيْهِ عمرو بن
شرحبيل .
وَقَدْ رَوَاهُ عن
واصل بن حيان الأسديِّ الأحدبِ جَمَاعَة من الرُّوَاة مِنْهُمْ :
شعبة بن الحجاج :
وروايته عِنْدَ : الطيالسي ([292])
، وأحمد ([293])
، والترمذي ([294])
، والنسائي ([295])
، والخطيب ([296])
.
مالك بن مِغْوَل ([297])
: عِنْدَ : النسائي في " الكبرى " ([298]) ، والخطيب ([299])،
قَالَ ابن حجر: (( أخرجه ابن مردويه من طريق مالك بن مغول بإسقاط أبي ميسرة )) ([300]).
فَلَمْ يذكروا في
روايتهم عن واصل عمرو بن شرحبيل ، وإنما عمرو مذكور في رِوَايَة منصور والأعمش .
وَقَدْ بيّن الإسنادين يحيى بن سعيد القطان في روايته ، فأخرج : البخاري ([304])
، والدارقطني ([305])
، والخطيب ([306])
، من طرق عن يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان ، قَالَ : حَدَّثَنَا منصور والأعمش ،
عن أبي وائل ، عن أبي ميسرة ، عن عَبْد الله . قَالَ سفيان : وحدثني واصل ، عن أبي
وائل ، عن عَبْد الله ، بِهِ ([307])
.
قَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ : (( قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري : هكذا رَوَاهُ يحيى ، وَلَمْ
يذكر في حَدِيْث واصل عمرو بن شرحبيل ورواه عَبْد الرَّحْمَان بن مهدي ومحمد بن
كَثِيْر فجمعا بَيْنَ واصل ومنصور والأعمش ، عن أبي وائل ، عن عَمْرو بن شرحبيل ،
عن عَبْد الله ، فيشبه أن يَكُوْن الثوري جمع بَيْنَ الثلاثة لعبد الرحمن بن مهدي
ولابن كثير فجعل إسنادهم واحداً ، وَلَمْ
يذكر بينهم خلافاً ، وحمل حَدِيْث واصل عَلَى حَدِيْث الأعمش ومنصور ، وفصله يحيى
بن سعيد فجعل حَدِيْث واصل عن أبي وائل، عن عَبْد الله –وَهُوَ الصواب– ؛ لأن شعبة
ومهدي بن ميمون روياه عن واصل ، عن أبي وائل ، عن عَبْد الله كَمَا رَوَاهُ
يَحْيَى ، عن الثوري ، عَنْهُ، والله أعلم ))([308]).
القسم الثاني :
أن يَكُوْن متن
الْحَدِيْث عِنْدَ الرَّاوِي بإسناد إلا طرفاً مِنْهُ فإنه عنده بإسناد آخر ،
فيدرجه من رَوَاهُ عَنْهُ عَلَى الإسناد الأول ويسوق الْمَتْن تاماً ، ولا يذكر
الإسناد الثاني .
مثاله : ما رَوَاهُ
سفيان بن عيينة وزائدة بن قدامة ، عن عاصم بن كليب ، عن
أبيه ، عن وائل بن حجر – وذكر حَدِيْث صفة صلاة النَّبِيّ r - وفي آخره : (( ثُمَّ جئتهم بَعْدَ ذَلِكَ في زمان فِيْهِ برد شديد فرأيتهم يحركون أيديهم من تحت الثياب ))([309]).
أبيه ، عن وائل بن حجر – وذكر حَدِيْث صفة صلاة النَّبِيّ r - وفي آخره : (( ثُمَّ جئتهم بَعْدَ ذَلِكَ في زمان فِيْهِ برد شديد فرأيتهم يحركون أيديهم من تحت الثياب ))([309]).
فقوله: ((ثُمَّ جئتهم
بَعْدَ ذَلِكَ…)) من رِوَايَة عاصم بن كليب ، عن عَبْد الجبار بن وائل ، عن بعض
أهله ، عن وائل بن حجر ، وممن رَوَاهُ عَلَى هَذِهِ الشاكلة فميز بَيْنَ جزأي
الْمَتْن :
شجاع بن الوليد :
عِنْدَ الْخَطِيْب ([313])
.
ومما يقوي الحكم
بالإدراج في إسناد هَذَا الْحَدِيْث أن أحد عشر راوياً وهم : سفيان الثوري، وشعبة
، وأبو الأحوص ، وأبو عوانة ، وخالد بن عَبْد الله ([314])،
وصالح بن عمر ، وعبد الواحد بن زياد ، وجرير بن عَبْد الحميد ، وبشر بن المفضل ،
وعبيدة بن حميد ([315])
، وعبد العزيز بن مُسْلِم ، رووا هَذَا الْحَدِيْث عن عاصم وَلَمْ يتطرقوا إلى ذكر
هَذَا الإدراج ([316])
.
قَالَ الحافظ موسى بن
هارون الحمال : (( وذلك – يعني رِوَايَة سفيان وزائدة – عندنا وَهم ، وإنما أدرج
عليه ، وَهُوَ من رِوَايَة عاصم ، عن عَبْد الجبار بن وائل ، عن بعض أهله ، عن
وائل ، هكذا رَوَاهُ مبيناً زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد ، فميزا قصة
تحريك الأيدي من تحت الثياب وفصلاها من الْحَدِيْث وذكرا إسنادهما كَمَا
ذكرنا )). ثُمَّ قَالَ : (( وهذه رِوَايَة مضبوطة ، اتفق عليه زهير وشجاع بن الوليد ، وهما أثبت لَهُ رِوَايَة ممن رَوَى (( رفع الأيدي من تحت الثياب )) عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل )) ([317]) .
ذكرنا )). ثُمَّ قَالَ : (( وهذه رِوَايَة مضبوطة ، اتفق عليه زهير وشجاع بن الوليد ، وهما أثبت لَهُ رِوَايَة ممن رَوَى (( رفع الأيدي من تحت الثياب )) عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل )) ([317]) .
القسم الثالث :
أن يَكُوْن المتنان
مختلفي الإسناد ، فيدرج بعض الرُّوَاة شَيْئاً من أحدهما في الآخر ولا يَكُوْن
ذَلِكَ الشيء من رِوَايَة ذَلِكَ الرَّاوِي .
مثاله : ما رَوَاهُ
أبو مُحَمَّد سعيد بن أبي مريم الحكم بن مُحَمَّد المصري ([318])،
عن مالك، عن الزهري ، عن أنس ، أن رَسُوْل الله r قَالَ: ((
لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تنافسوا ، وكونوا عباد الله إخواناً
… الْحَدِيْث )) ، رَوَاهُ من هَذِهِ الطريق : الْخَطِيْب ([319])
، وابن عَبْد البر ([320])
.
قَالَ الحافظ حمزة بن
مُحَمَّد الكناني([321])
: (( لا أعلم أحداً قَالَ في هَذَا الْحَدِيْث عن مالك : (( ولا تنافسوا )) غَيْر
سعيد بن أبي مريم )) ([322]).
فسعيد أدرج لفظ : ((
ولا تنافسوا )) من متن حَدِيْث آخر ، رَوَاهُ مالك ، عن أبي الزناد([323])
، عن الأعرج ، عن أبي هُرَيْرَة مرفوعاً : (( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب
الْحَدِيْث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا )) .
والحديثان عَلَى
الصواب عِنْدَ رواة " الموطأ " كافة
مِنْهُمْ :
إسحاق بن عيسى الطباع
: عِنْدَ أحمد ([326]).
روح بن عبادة : عِنْدَ
أحمد ([331])
.
سويد بن سعيد الحدثاني
: كَمَا في " الموطأ " بروايته ([332]) .
عَبْد الرحمان بن
القاسم : كَمَا في " موطئه " ([333]).
عَبْد الله بن وهب :
عِنْدَ الطحاوي في " شرح المشكل " ([337]) .
عَبْد الله بن يوسف
التنيسي : عِنْدَ البخاري ([338])
.
الفضل بن دكين :
عِنْدَ ابن عَبْد البر ([339])
.
مُحَمَّد بن الحسن :
كَمَا في " موطئه " ([343])
.
أبو مصعب الزهري :
كَمَا في " الموطأ " بروايته ([346]).
معن بن عيسى القزاز :
عِنْدَ الْخَطِيْب ([347]).
يحيى بن بكير : عِنْدَ
العلائي ([348])
.
يحيى بن يحيى الليثي :
كَمَا في " موطئه " ([349])
.
يحيى بن يحيى
النيسابوري : عِنْدَ مُسْلِم ([350])
.
وَلَمْ ينفرد مالك
بهذا الحديث ، بَلْ تابعه متابعة تامة عليه :
سفيان بن عيينة وابن
أبي ذئب وزمعة عِنْدَ : الطيالسي ([351])، وسفيان وحده
عِنْدَ : الحميدي ([352])،
وأحمد ([353])،
ومسلم ([354])،
والترمذي ([355])،
وأبي يعلى ([356])
.
فظهر أن الحديثين
اختلطا عَلَى سعيد بن أبي مريم فأدرج من متن الثاني لفظاً في الْمَتْن الأول
بإسناد الأول ([364])
.
القسم الرابع :
أن يَكُوْن الْمَتْن
عِنْدَ راوٍ إلا جزءاً مِنْهُ ، فإنه لَمْ يسمعه من شيخه فِيْهِ، وإنما سمعه من
واسطة بينه وبين شيخه ، فيدرج الرُّوَاة الجزء من الْحَدِيْث من غَيْر تفصيل ([365])
.
([1]) التقريب ( 6761 ) .
([2]) عند أبي عوانة كما في إتحاف المهرة 4/136(4057) .
([3]) التقريب ( 2833 ) .
([4]) عند أحمد 5/302 ، والدارمي ( 1834 ) ، والبخاري 3/16(1824) ،
ومسلم 4/16(1196)(60)و(61) ، والنسائي 5/186 وفي الكبرى ( 3809 ) ، وابن الجارود (
435 ) ، وابن خزيمة ( 2635 ) ( 2636 ) ، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة
4/136(4057) ، والطحاوي في شرح المعاني 2/173 ، والبيهقي 5/189، وابن عبد البر في
التمهيد 21/156 ، وفي الاستذكار (
16369 ) .
([5]) التقريب ( 4491 ) .
([6]) عند البخاري 3/202(2570) و 4/34(2854 ) و 7/95(5406)(5407) ،
ومسلم 4/17(1196)(63) ، والنسائي 7/205 وفي الكبرى ( 4857 ) ، وابن خزيمة ( 2643 )
، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة 4/136 ، وابن حبان ( 3977 ) ، والبيهقي 5/188 .
([7]) التقريب ( 2489 ) .
([8]) عند أحمد 5/305 ، ومسلم 4/17(1196)(64) ، وأبي عوانة كما في إتحاف
المهرة 4/136 ، وابن حبان ( 3966 ) و ( 3974 ) ، والبيهقي 5/189-190 و 9/322 .
([9]) التقريب ( 4095 ) .
([10]) عند أحمد 5/307 ، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة 4/136 .
([11]) التقريب ( 2850 ) .
([12]) عند مالك في الموطأ ( (443) برواية محمد بن الحسن الشيباني و
(426) برواية عبد الرحمان بن القاسم و (570) برواية سويد بن سعيد و (1136) برواية
أبي مصعب الزهري و (1005) برواية يحيى الليثي ) ، والشافعي في المسند ( 907 )
بتحقيقنا ، وعبد الرزاق ( 8338 ) ، والحميدي ( 424 ) ، وأحمد
5/296و301و306و308،والبخاري 3/15(1823)و4/49(2914) و7/115(5490) و(5492)، ومسلم 4/14(1196)(56) و 4/15(1196)(57) ، وأبي
داود ( 1852 ) ، والترمذي (847 ) ، والنسائي 5/182 ، وفي الكبرى ( 3798 ) ، وأبي
عوانة كما في إتحاف المهرة 4/164 ، والطحاوي في شرح المعاني 2/173 ، وابن حبان (
3975 ) ، والبيهقي 5/187 ، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1/224-225 ، والبغوي في شرح
السنة ( 1988 ) ، وفي التفسير ، له 2/85-86(830) .
([13]) هو نافع بن عباس ، بموحدة ومهملة ، أو تحتانية ومعجمة : عياش ،
أبو محمد الأقرع المدني ، مولى أبي قتادة ، قيل له ذلك للزومه إياه ، وكان مولى
عقيلة الغفارية : ثقة . تهذيب الكمال 7/308 ( 6956 ) ، والكاشف 2/314 ( 5780 ) ،
والتقريب : (7074 ).
([14]) عند مالك في الموطأ ( ( 173 ) برواية عبد الرحمان بن القاسم و (
571 ) برواية سويد بن سعيد و(1137) برواية أبي مصعب الزهري و (1007) برواية يحيى
الليثي )، والشافعي في المسند ( 908 ) بتحقيقنا ، وعبد الرزاق ( 8350 ) ، وأحمد
5/301 ، والبخاري 3/202(2570) و 4/49(2914) و7/96 عقيب ( 5407 ) و 7/115(5491) ،
ومسلم 4/15(1196)(58) ، والترمذي ( 848 ) ، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة 4/148
، والطحاوي في شرح المعاني 2/173-174 ، والبيهقي 5/187، والبغوي عقيب ( 1988 ) .
([15]) التقريب ( 4605 ) .
([16]) عند أحمد 5/306 .
([17]) قال العجلي : (( مدني تابعي ثقة )) ، ثقاته : 2/285 (1753) .
وذكره ابن حبان في ثقاته 5/432 ، وروى له الإمام البخاري والإمام مسلم ، انظر :
تهذيب الكمال 7/166 .
([18]) عند البخاري 7/115(5492) ، وأبي عوانة كما في إتحاف المهرة 4/164
.
([19]) التقريب ( 7091 ) يعني مقبول حيث يتابع ، وقد توبع ، ورواية
الإمام البخاري عنه متابعة ، فقد ساقه مقروناً : (( عن نافع مولى أبي قتادة ، وأبي
صالح مولى التوأمة ، قال : سمعت أبا قتادة )) .
([20]) هذه الرواية : أخرجها الدارقطني 2/292 ، وأخرجها مالك في الموطأ (
( 417 ) برواية محمد بن الحسن الشيباني و (577) برواية سويد بن سعيد و ( 1147 )
برواية أبي مصعب الزهري و ( 1016 ) برواية يحيى الليثي ) ، والشافعي في المسند (
909 ) بتحقيقنا ،والبيهقي 5/191 من طريق عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن
عامر ، قال : رأيت عثمان بن عفان بالعَرْجِ ، وهو مُحْرِمٌ ، في يوم صائف ، قد غطى
وجهه بقطيفة أرجوان ، ثم أتي بلحم صيد ، فقال لأصحابه : كلوا . فقالوا : أو لا
تأكل أنت ؟ فقال : إني لست كهيئتكم ، إنما صيد من أجلي .
([21]) انظر الرواية السابقة الموقوفة عنه .
([22]) انظر أقوالهم في : الاستذكار 3/421 .
([23]) انظر : المدونة الكبرى 1/436 ، والاستذكار 3/421 ، والبيان
والتحصيل 4/59-60 ، والقوانين الفقهية : 135 .
([24]) انظر : الحاوي 5/404 ، والتهذيب 3/273 ، والمجموع 7/304 .
([25]) انظر : مسائل عبد الله 2/709و711 ، والمغني 3/289 .
([26]) انظر : السيل الجرار 2/182 .
([27]) أخرجه أحمد 3/387و389 ، وأبو داود ( 1851 ) ، والترمذي ( 846 ) ،
والنسائي 5/187 ، وابن خزيمة ( 2641 ) ، وابن حبان ( 3974 ) وط الرسالة ( 3971 ) ،
والدارقطني 2/290 ، والحاكم 1/452 ، والبيهقي 5/190 ، وابن عبد البر في التمهيد
9/62 ، والبغوي ( 1989 ) .
([28]) انظر أقوالهم في : بدائع الصنائع 2/205 ، والمغني 3/290 ، والمحلى
7/250 ، والاستذكار 3/421 ، ونيل الأوطار 5/19-20 .
([29]) انظر : نيل الأوطار 5/20 .
([30]) سورة المائدة : الآية ( 96 ) .
([31]) تقدم تخريجه .
([32]) انظر أقوالهم في : المحلى 7/251 ، والاستذكار 3/420 .
([33]) انظر : الحجة 2/154 ، والمبسوط 4/87 ، وبدائع الصنائع 2/205 ،
والاختيار 1/168 .
([34]) انظر : المحلى 7/251 .
([35]) انظر : فتح الباري 3/213 .
([36]) هكذا عرفه ابن الصَّلاَحِ في مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث :
170، وَهُوَ ما اشتهر وانتشر عِنْدَ المتأخرين من الْمُحَدِّثِيْنَ ، فهو عِنْدَ
المتأخرين : ما رَوَاهُ الضعيف مخالفاً للثقات ، لَكِنْ ينبغي التنبيه عَلَى أن
المتقدمين من الْمُحَدِّثِيْنَ لَمْ يتقيدوا بِذَلِكَ ، وإنما عندهم كُلّ حَدِيْث
لَمْ يعرف عن مصدره ثقة كَانَ راويه أم ضعيفاً ، خالف غيره أم تفرد ، إذن فالمنكر
في لغة المتقدمين أعم مِنْهُ عِنْدَ المتأخرين ، وَهُوَ أقرب إلى معناه اللغوي ،
فإن المنكر لغة : نكر الأمر نكيراً وأنكره إنكاراً ونكراً، معناه : جهله . وجاء
إطلاقه عَلَى هَذَا المعنى في مواضع من القرآن الكريم ، كقوله تَعَالَى : } وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ
وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ { (يوسف:58) ، وقوله تَعَالَى : } يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا { (النحل: 83) وعلى هَذَا فإن المتأخرين خالفوا المتقدمين في مصطلح
المنكر بتضييق ما وسعوا فِيْهِ .
وانظر في
المنكر :
الإرشاد
1/219 ، والتقريب : 69 ، والاقتراح : 198 ، والمنهل الروي : 51 ، والخلاصة : 70 ،
والموقظة : 42 ، واختصار علوم الْحَدِيْث : 58 ، والمقنع 1/179 ، وشرح التبصرة
والتذكرة 1/251 ظبعتنا ، ونزهة النظر : 98 ، والمختصر : 125 ، وفتح المغيث 1/190 ،
وألفية السيوطي : 39 ، وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 179 ، وفتح الباقي
1/237 بتحقيقنا ، وتوضيح الأفكار 2/3 ، وظفر الأماني : 356 ، وقواعد التحديث : 131
، والحديث المعلول قواعد وضوابط : 66-77 .
([37]) صَحِيْح مُسْلِم 1/5 .
فائدة : كتاب الحافظ
أبي أحمد بن عدي المسمى بـ : " الكامل في ضعفاء الرجال " أصل في
مَعْرِفَة المنكرات من الأحاديث . نكت الزركشي 2/156-157 .
([38]) هُوَ يَحْيَى بن سليمان بن يَحْيَى الجُعفي ، أبو سعيد الكوفي ،
نزيل مصر : صدوق يخطئ ، توفي سنة (237 ه) . تهذيب الكمال 8/49 (7437) ، والكاشف
2/367 (6181) ، والتقريب (7564) .
([39]) هُوَ عَبْد الله بن وهب بن مُسْلِم القرشي ، مولاهم ، أبو
مُحَمَّد المصري : ثقة حافظ عابد ، توفي سنة (197 ه) . الثقات 8/346 ، وتهذيب
الكمال 4/317 ( 3633 ) ، والتقريب ( 3694 ) .
([40]) هُوَ يَحْيَى بن أيوب الغافقي ، أبو العباس المصري : صدوق
رُبَّمَا أخطأ ، توفي سنة ( 168 ه ) .
التاريخ
الكبير 8/260 ، وتهذيب الكمال 8/17-18 ( 7387 ) ، والتقريب ( 7511 ) .
([41]) هُوَ جعفر بن عَمْرو بن أمية الضمري المدني ، أخو عَبْد الملك بن
مروان من الرضاعة : ثقة ، توفي سنة (95
ه) ، وَقِيْلَ : ( 96 ه ) .
التاريخ
الكبير 2/193 ، وتهذيب الكمال 1/468 ( 929 ) ، والتقريب ( 946 ) .
([42]) هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل عَمْرو بن أمية بن خويلد ، أبو أمية
الضمري ، توفي في خلافة معاوية .
أسد الغابة
4/86 ، وتجريد أسماء الصَّحَابَة 1/400 ( 4324 ) ، والإصابة 2/524 .
([43]) هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل الصعب بن جثامة واسمه يزيد بن قيس بن
ربيعة الكناني الليثي ، وأمه أخت
أبي سُفْيَان ، توفي في خلافة أبي بكر ، وَقِيْلَ : توفي آخر خلافة عمر ، وَقِيْلَ : عاش إِلَى خلافة عثمان .
أبي سُفْيَان ، توفي في خلافة أبي بكر ، وَقِيْلَ : توفي آخر خلافة عمر ، وَقِيْلَ : عاش إِلَى خلافة عثمان .
أسد الغابة
3/19 ، وتجريد أسماء الصَّحَابَة 1/265 ( 2792 ) ، والإصابة 2/184 .
([44]) وَهِيَ قرية كبيرة ، ذات منبر ، تقع عَلَى طريق مكة ، وَكَانَ
اسمها مَهْيَعة ، وسميت بالجحفة ؛ لأن السيل جَحَفها ، وبينها وبين غدير خم ميلان
. انظر : مراصد الاطلاع 1/315 .
([45]) رَوَاهُ البيهقي في السنن الكبرى 5/193 ، وَقَالَ : (( هَذَا إسناد
صَحِيْح ، فإن كَانَ محفوظاً فكأنه رد الحي وقبل اللحم )) وَقَدْ تعقبه ابن
التركماني فَقَالَ : (( هَذَا في سنده يحيى بن سليمان الجعفي عن ابن وهب أخبرني
يحيى بن أيوب هُوَ الغافقي المصري ، ويحيى بن سليمان ذكره الذهبي في "
الميزان " و" الكاشف "= =عن النسائي أن ليس بثقة ، وَقَالَ ابن
حبان : ربما أغرب ، والغافقي قَالَ النسائي : ليس بذاك القوي ، وَقَالَ أبو حاتم:
لا يحتج بهِ ، وَقَالَ أحمد : كَانَ سيء الحفظ يخطئ خطأً كثيراً ، وكذبه مالك في
حديثين ، فعلى هَذَا لا يشتغل بتأويل هَذَا الْحَدِيْث لأجل سنده ولمخالفته للحديث
الصَّحِيْح )) . الجوهر النقي 5/193-194، وانظر : الميزان 4/382 ، والكاشف ( 6181
) ، والثقات لابن حبان 9/263 ، والجرح
والتعديل 9/154.
([46]) سؤالات البرذعي : 433 .
([47]) الضعفاء الكبير 4/391 .
([48])الجرح والتعديل 9/122 ، وتهذيب الكمال 8/17 .
([49]) الجرح والتعديل 9/128 .
([50]) ضعفائه ( 626 ) .
([51]) طبقات ابن سعد 7/516 .
([52]) تذكرة الحفاظ 1/227-228 .
([53]) بيان الوهم والإيهام 4/69 عقيب ( 1504 ) .
([54]) بيان الوهم والإيهام 3/495 عقيب ( 1269 ) .
([55]) الميزان 4/362 .
([56]) المحلى 1/88 و 6/72 و 7/37 .
([57]) الجرح والتعديل 9/154 .
([58]) تهذيب الكمال 8/49 .
([59]) الثقات 9/263 ، وانظر : تهذيب الكمال 8/49 .
([60]) زاد المعاد 2/164 .
([61]) بالفتح ، ثُمَّ السكون ، وفتح الواو وألف ممدودة : قرية من أعمال
الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مِمَّا يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً .
مراصد الاطلاع 1/19 .
([62]) قرية جامعة بَيْنَ مكة والمدينة في نواحي الفرع ، بينها وبين
الأبواء ثمانية أميال . انظر : معجم البلدان 5/365 ، ومراصد الاطلاع 3/1429 .
([63]) هَذِهِ الرِّوَايَة أخرجها : مالك في الموطأ ((441) برواية
مُحَمَّد بن الحسن الشيباني ، و(53) برواية عَبْد الرحمان بن القاسم ، و(571)
برواية سويد بن سعيد ،و(1146) برواية أبي مصعب الزهري ، و(1015)برواية لليثي) ،
والشافعي في المسند (906) بتحقيقنا، والطيالسي (1229) ، وعبد الرزاق (8322 ) ، والحميدي ( 783 ) ، وابن أبي شيبة
( 14468 ) و ( 14469 ) و ( 14471 ) ، وأحمد 1/280 و 290 و 338 و 341 و 345 و 362 و
4/37 و 38 ، والدارمي ( 1835 )و(1837 ) ، والبخاري 3/16 (1825) و3/203 ( 2573 ) و
3/208 (2596) ، ومسلم4/13( 1193)(50 ) و (51) و(52)و4/14 (1194 ) (53) و(54) ،
وابن ماجه ( 3090 ) ، والترمذي ( 849 ) ، وعبد الله بن أحمد في زياداته عَلَى مسند
أبيه 4/71 و 72 و 73 ، والنسائي 5/183 و 184 و 185 وفي الكبرى ، له(3801) و ( 3802
) و ( 3805 ) و (3806) ، وابن الجارود ( 436 ) ، وابن خزيمة (2637) ، والطحاوي في
شرح المعاني 2/170 ، وابن حبان(3970 ) و (3972) و(3973 ) ، وطبعة الرسالة (3976) و(3969)
و(3970)، والطبراني في الكبير (7430)، والبيهقي 5/192-193، وانظر : الأم 8/544،
والتمهيد 9/54 ، وتنقيح التحقيق 2/445-446 ، ونصب الراية 3/139 .
([64]) هُوَ مُحَمَّد بن سليم، أبو هلال الراسبي البصري ، كَانَ مكفوفاً
: صدوق فِيْهِ لين، توفي سنة ( 167 ه ).
تهذيب
الكمال 6/328 ( 5847 ) ، والكاشف 2/176 ( 4881 ) ، والتقريب ( 5923 ) .
([65]) هُوَ عَبْد الله بن سوادة بن حنظلة القشيري : ثقة .
تهذيب
الكمال 4/157 ( 3311 ) ، والكاشف 1/560 ( 2770 ) ، والتقريب ( 3375 ) .
([66]) في مسنده ( 566 ) .
([67]) في الطبقات الكبرى 7/45 .
([68]) في مسنده 4/347 و 5/29 .
([69]) في المنتخب ( 431 ) .
([70]) في سننه ( 2408 ) .
([71]) في سننه ( 1667 ) و ( 3299 ) .
([72]) في الْمَعْرِفَة والتاريخ 2/471 .
([73]) في الآحاد والمثاني ( 1493 ) .
([74]) في زياداته عَلَى مسند أبيه 4/347 .
([75]) في صحيحه ( 2044 ) .
([76]) في شرح معاني الآثار 1/423 .
([77]) في معجم الصَّحَابَة 1/253 .
([78]) في الكبير ( 765 ) .
([79]) في الكامل 7/440 .
([80]) في مَعْرِفَة الصَّحَابَة 2/218 ( 829 ) .
([81]) في السنن الكبرى 4/231 .
([82]) في تهذيب الكمال 1/295 .
([83]) في الجامع الكبير ( 715 ) .
([84]) انظر : تهذيب الكمال 6/329 .
([85]) انظر : الجرح والتعديل 7/273 ، والمجروحين 2/295 ، وتهذيب الكمال
6/328 .
([86]) الطبقات الكبرى 7/278 .
([87]) انظر : الجرح والتعديل 7/273 .
([88]) الصفحة : 482-483 ( 324 ) .
([89]) انظر : الجرح والتعديل 7/274 .
([90]) كذلك .
([91]) الضعفاء والمتروكين ، للنسائي : 202 ( 516 ) .
([92]) الكامل 7/436-442 .
([93]) في العلل 4/ورقة 39 .
([94]) كتاب المجروحين 2/295-296 ( 975 ) .
([95]) التقريب ( 5923 ) .
([96]) في المجتبى 4/190 ، وفي الكبرى ( 2624 ) .
([97]) في المَعْرِفَة والتاريخ 1/471 .
([98]) في السنن الكبرى 3/154 و 231 .
([99]) 2/29 .
([100]) في المجتبى 4/180 ، وفي الكبرى ( 2583 ) .
([101]) في صحيحه ( 2043 ) .
([102]) في جامع البيان 2/140 .
([103]) في السنن الكبرى 4/231 .
([104]) في مصنفه ( 4478 ) و ( 4479 ) .
([105]) في مسنده 5/29 .
([106]) 2/29 .
([107]) في المجتبى 4/180 ، وفي الكبرى ( 2585 ) .
([108]) في صحيحه ( 2042 ) .
([109]) في الكبير ( 763 ) .
([110]) انظر : المجتبى 4/180 و 181 و 182 ، والكبرى 2/103-105 للنسائي ،
وشرح معاني الآثار 1/422-423 للطحاوي ، والجامع الكبير 1/262-263 .
([111]) انظر : الجامع الكبير ( 715 ) .
([112]) في الكبير ( 766 ) .
([113]) انظر : العلل في مَعْرِفَة الرجال 1/198 .
([114]) انظر : تهذيب الكمال 1/270 .
([115]) الضعفاء والمتروكين ، للنسائي ( 58 ) .
([116]) الضعفاء والمتروكين ، للدارقطني : 155 (115) ، وانظر : تهذيب
الكمال 1/269-270 (516) .
([117]) المحلى 6/243 .
([118]) شرائع الإسلام 1/201 .
([119]) المغني 3/78 .
([120]) شرح فتح القدير 2/79 .
([121]) الإشراف ، للبغدادي 1/207 .
([122]) المجموع 6/292 .
([123]) البحر الزخار 3/232 .
([124]) انظر : مسائل من الفقه المقارن 1/256-260 .
([125]) انظر : الصحاح 1/313 ، وأساس البلاغة : 185 ، وتاج العروس 5/555
(درج ) .
([126]) انظر : مقاييس اللغة 2/275 .
([127]) انظر : المعجم الوسيط : 277 .
([128]) انظر : حاشية مُحَمَّد محيي الدين عَبْد الحميد عَلَى توضيح
الأفكار 2/50 ، والتعليقات الأثرية لعلي حسن علي عَلَى المنظومة البيقونية : 37 ،
وقارن بـ : الاقتراح : 223 ، والموقظة : 53 .
وانظر في
المدرج :
مَعْرِفَة
علوم الْحَدِيْث : 39 ، ومعرفة أنواع علم الْحَدِيْث 86 ، وطبعتنا : 195 ،
والإرشاد 1/254-257 ، والتقريب : 79-80 ، والاقتراح : 223 ، والمنهل الروي : 53 ،
والخلاصة : 53 ، والموقظة : 53 ، واختصار علوم الْحَدِيْث : 73 ، والمقنع 1/227 ،
ونزهة النظر 124 ، وشرح التبصرة والتذكرة
1/246 ، وطبعتنا 1/294 ، والمختصر : 145 ، وألفية السيوطي : 73-79 ، وشرح
السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 201 ، وفتح الباقي 1/246 ، وطبعتنا 1/275 ، وظفر
الأماني : 238 ، وقواعد التحديث : 124 .
([129]) مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث : 195 طبعتنا .
([130]) انظر: نكت الزركشي 2/241، والتقييد والإيضاح: 127، والنكت عَلَى
كتاب ابن الصَّلاَحِ2/811 .
وكتاب"الفصل
للوصل المدرج في النقل"، صنّفه الْخَطِيْب في المدرجات، ونال الشيخ عَبْد
السميع الأنيس بتحقيقه درجة الدكتوراه ، وَقَدْ طبع بمجلدين بتحقيق مُحَمَّد مطر
الزهراني ، كَمَا طبع بتحقيق غيره .
([131]) شرح التبصرة والتذكرة 1/294 – 299 طبعتنا .
([132]) الصفحة : 131 .
([133]) الفصل : 131 .
([134]) في صحيحه 1/53 ( 165 ) .
([135]) في مسنده 2/430 .
([136]) مسنده ( 2290 ) .
([137]) هُوَ عاصم بن عَلِيّ بن عاصم الواسطي،أبو الحسن التيمي
مولاهم:صدوق رُبَّمَا وهم، توفي سنة(221ه).
تهذيب
الكمال 4/13 ( 3303 ) ، والكاشف 1/520 ( 2508 ) ، والتقريب ( 3067 ) .
([138]) الفصل : 132 .
([139]) هُوَ عَلِيّ بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي ، صاحب "
المسند " : ثقة ثبت ، توفي سنة ( 230 ه ) .
تهذيب
الكمال 5/227 ( 4623 ) ، وسير أعلام النبلاء 10/459 ، والتقريب ( 4698 ) .
([140]) الفصل : 131 .
([141]) هُوَ عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، كوفي نزل الشام
مرابطاً: ثقة مأمون، توفي سنة (187ه)، وَقِيْلَ : ( 191 ه ) ، وَقِيْلَ غَيْر
ذَلِكَ .
تهذيب
الكمال 5/566 ( 5262 ) ، والكاشف 2/114 ( 4409 ) ، والتقريب ( 5341 ) .
([142]) الفصل : 133 .
([143]) هُوَ مُحَمَّد بن جعفر الهذلي، أَبُو عَبْد الله البصري المعروف
بغندر: ثقة صَحِيْح الكِتَاب إلا أن فِيْهِ غفلة ، توفي سنة ( 194 ه ) ، وَقِيْلَ
: ( 193 ه ) .
تهذيب
الكمال 6/265 ( 5709 ) ، والكاشف 2/162 ( 4771 ) ، والتقريب ( 5787 ) .
([144]) في مسنده 2/409 ، ومن طريقه الْخَطِيْب في " الفصل " :
132-133 .
([145]) هُوَ معاذ بن معاذ بن نصر العنبري ، أبو المثنى البصري الْقَاضِي
: ثقة متقن ، توفي سنة ( 196 ه ) .
تهذيب
الكمال 7/143 ( 6629 ) ، والكاشف 2/273 ( 5507 ) ، والتقريب ( 6740 ) .
([146]) الفصل : 132 .
([147]) هُوَ النضر بن شميل المازني ، أبو الحسن النحوي البصري ، نزيل مرو
: ثقة ثبت ، توفي سنة (204 ه) ، وَقِيْلَ: (203 ه). الثقات 9/212 ، وتهذيب
الكمال 7/330-331 (7016) ، والتقريب (7135) .
([148]) الفصل : 133 .
([149]) في سننه ( 713 ) .
([150]) الفصل : 133 .
([151]) في مسنده 2/471 .
([152]) في صحيحه 1/213 ( 29 ) .
([153]) الفصل : 133 .
([154]) الفصل : 131 – 132 .
([155]) في مسنده 2/430 .
([156]) يزيد بن زريع البصري ، أبو معاوية : ثقة ثبت ، توفي سنة ( 182 ه
) ، وَقِيْلَ : ( 181 ه ) .
الثقات
7/632 ، وتهذيب الكمال 8/123-124 ( 7582 ) ، والتقريب ( 7713 ) .
([157]) في المجتبى 1/77 .
([158]) هُوَ مُحَمَّد بن زياد القرشي الجمحي مولاهم ، أبو الحارث المدني
، نزيل البصرة : ثقة ثبت رُبَّمَا
أرسل . تهذيب الكمال 6/311-312 (5812) ، والكاشف 2/172 (4854) ، والتقريب (5888).
أرسل . تهذيب الكمال 6/311-312 (5812) ، والكاشف 2/172 (4854) ، والتقريب (5888).
([159]) انظر : فتح الباقي 1/356 .
([160]) هُوَ مُحَمَّد بن دينار الأزدي ثُمَّ الطاحي ، أبو بكر بن أبي
الفرات البصري : صدوق سيء الحفظ ، ورمي بالقدر ، وتغير قَبْلَ موته .
تهذيب
الكمال 6/303 ( 5793 ) ، والكاشف 2/169 ( 4839 ) ، والتقريب ( 5870 ) .
([161]) النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/824 . وَقَدْ وردت هَذِهِ
الزيادة (( أسبغوا الوضوء )) مرفوعة في
" الصحيحين " من حَدِيْث عَبْد الله بن عمرو بن العاص . صَحِيْح البخاري 1/53 (165) ، وصحيح مُسْلِم 1/148 (242) (29).
" الصحيحين " من حَدِيْث عَبْد الله بن عمرو بن العاص . صَحِيْح البخاري 1/53 (165) ، وصحيح مُسْلِم 1/148 (242) (29).
([162]) فتح القادر المغيث الورقة 72/ب ، وَهُوَ مقلد في ذَلِكَ السيوطي .
انظر : تدريب الرَّاوِي 1/370 .
([163]) 1/148 ، وكذا أخرجه الطبراني في " الكبير " 24/157 (
511 ) ، والبيهقي 1/137 ، والخطيب في " الفصل " : 233 .
([164]) سنن الدَّارَقُطْنِيّ 1/148 .
([165]) الفصل للوصل : 233-235 .
([166]) في جامعه ( 83 ) .
([167]) في صحيحه ( 33 ) .
([168]) في المنتقى ( 17 ) .
([169]) في الكبير 24/159 ( 520 ) .
([170]) في سننه 1/147 .
([171]) هُوَ أنس بن عِيَاض بن ضمرة الليثي ، أبو ضمرة المدني : ثقة ،
توفي سنة ( 200 ه ) .
تهذيب
الكمال 1/288 ( 558 ) ، والكاشف 1/256 ( 476 ) ، والتقريب ( 564 ) .
([172]) في الكبرى 1/129 .
([173]) في سننه 1/148 .
([174]) في الكبير 24/156 ( 507 ) .
([175]) في المستدرك 1/136 .
([176]) في الفصل : 234 .
([177]) في الكبير 24/157 ( 509 ) .
([178]) هُوَ ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي ، أبو عثمان المدني : صدوق
لَهُ أوهام ، توفي سنة ( 154 ه ) .
تهذيب
الكمال 2/471 ( 1868 ) ، والكاشف 1/393 ( 1552 ) ، والتقريب ( 1913 ) .
([179]) في صحيحه ( 1111 ) .
([180]) في الكبير 24/158 ( 517 ) .
([181]) في المستدرك 1/137 .
([182]) هُوَ سعيد بن عَبْد الرَّحْمَان الجمحي ، من ولد عامر بن حِذيم ،
أبو عَبْد الله المدني ، قاضي بغداد : صدوق لَهُ أوهام ، توفي سنة ( 176 ه ) .
تهذيب
الكمال 3/180 ( 2296 ) ، والكاشف 1/440 ( 1919 ) ، والتقريب ( 2350 ) .
([183]) في الكبرى 1/128 .
([184]) في صحيحه ( 1113 ) .
([185]) في سننه 1/146-147 .
([186]) في الكبير 24/158 ( 514 ) .
([187]) هُوَ شعيب بن إسحاق بن عَبْد الرَّحْمَان الأموي ، مولاهم ،
البصري ، ثُمَّ الدمشقي : ثقة ، رمي بالإرجاء ، توفي سنة ( 189 ه ) .
تهذيب
الكمال 3/393 ( 2728 ) ، والكاشف 1/486 ( 2281 ) ، والتقريب ( 2793 ) .
([188]) في صحيحه ( 1110 ) .
([189]) في سننه 1/146 .
([190]) في المستدرك 1/136 .
([191]) في سننه الكبرى 1/129 .
([192]) في سننه ( 479 ) .
([193]) في المعجم الكبير 24/156 ( 506 ) .
([194]) هُوَ عَلِيّ بن المبارك الهنائي : ثقة ، كَانَ لَهُ عن يَحْيَى بن
أبي كَثِيْر كتابان ، أحدهما سَمَاع والآخر إرسال . الثقات 7/213 ، وتهذيب الكمال
5/295-296 (4713) ، والتقريب (4787) .
([195]) في صحيحه ( 1112 ) .
([196]) في المعجم الكبير 24/156 ( 506 ) .
([197]) هُوَ عنبسة بن عَبْد الواحد بن أمية الأموي ، أبو خالد الكوفي
الأعور : ثقة عابد .
تهذيب
الكمال 5/503-504 ( 5126 ) ، والكاشف 2/100 ( 4304 ) ، والتقريب ( 5207 ) .
([198]) في المستدرك 1/137 .
([199]) في السنن الكبرى 1/129 .
([200]) المنذر بن عَبْد الله بن المنذر الأسدي الحزامي المدني : مقبول ، توفي سنة ( 181 ه )
.
التاريخ
الكبير 7/359 ، وتهذيب الكمال 7/225 ( 6776 ) ، والتقريب ( 6888 ) .
([201]) في المستدرك 1/137 .
([202]) في المعجم الكبير 24/158 ( 515 ) .
([203]) في المعجم الكبير 24/159 ( 518 ) .
([204]) هُوَ يزيد بن سنان بن يزيد التميمي ، أبو فروة الرهاوي : ضعيف ، توفي
سنة ( 155 ه ) .
الكامل في
الضعفاء 9/152 ، وتهذيب الكمال 8/130 ( 7596 ) ، والتقريب ( 7727 ) .
([205]) في سننه 1/147 .
([206]) ذكره ابن حبان في ثقاته 8/31 .
([207]) في سننه 1/148 .
([208]) هُوَ أحمد بن المقدام ، أبو الأشعث العجلي ، بصري : صدوق صاحب
حَدِيْث ، توفي سنة ( 253 ه ) .
تهذيب
الكمال 1/82 ( 107 ) ، والكاشف 1/204 ( 89 ) ، والتقريب ( 110 ) .
([209]) في سننه 1/148 .
([210]) هُوَ عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري ، أبو سعيد البصري ،
نزيل بغداد : ثقة ثبت ، توفي سنة (235 ه) . تهذيب الكمال 5/56 (4258) ، والكاشف
1/685 (3577) ، والتقريب (4325) .
([211]) ذكره ابن حجر في " نكته " 2/830 .
([212]) في الفصل : 235 .
([213]) الفصل : 234 .
([214]) في المعجم الكبير 24/157 ( 510 ) .
([215]) الفصل : 233 .
([216]) الفصل : 235 .
([217]) الفصل للوصل : 233 .
([218]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/404 .
([219]) أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ في " سننه " 1/148 .
([220]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/830 .
([221]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/830 .
([222]) في الكبير 24/158 ( 517 ) .
([223]) في العلل 5/الورقة 196 أ .
([224]) انظر : ميزان الاعتدال 3/541 .
([225]) انظر : شرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 207 .
([226]) نقله ابن حجر في " نكته " 2/831 .
([227]) 5/الورقة 201 أ .
([228]) هُوَ الشَّيْخ الواعظ عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أبو حفص
البغدادي ، صاحب التصانيف مِنْهَا "التفسير " و " الناسخ والمنسوخ
" ، ولد سنة ( 297 ه ) ، وتوفي سنة ( 385 ه ) .
المنتظم
7/182-183 ، وسير أعلام النبلاء 16/431 ، والعبر 3/29-30 .
([229]) كَمَا نقله ابن حجر في " نكته " 2/831-832 .
([230]) 5/الورقة 201 أ .
([231]) النكت عَلَى كتاب ابن الصلاح 2/832 .
([232]) 24/158 ( 512 ) ووقع في المطبوع مِنْهُ (( عثمان بن عمر )) !!
([233]) 5/الورقة 201 أ .
([234]) انظر : شرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 208-209 .
([235]) هُوَ الحسن بن الحر بن الحكم الجعفي أو النخعي الكوفي أبو
مُحَمَّد ، نزيل دمشق : ثقة فاضل ، توفي ( 133 ه ) .
تهذيب
الكمال 2/110 ( 1197 ) ، والكاشف 1/322 ( 1019 ) ، والتقريب ( 1224 ) .
([236]) هُوَ القاسم بن مخيمرة ، أبو عروة الكوفي الهمداني ، نزيل الشام :
ثقة فاضل ، توفي سنة (100 ه) . تهذيب الكمال 6/87 (5414) ، والكاشف 2/131 (4532)
، والتقريب (5495) .
([237]) رَوَاهُ من هَذَا الطريق : الطيالسي في " مسنده " ( 275
) ، وأحمد 1/422 ، والدارمي ( 1347 ) ، وأبو داود ( 970 ) ، وابن حبان ( 1961 ) ،
والدارقطني 1/353 .
([238]) في السنن 1/353 ، وفي العلل ( 1275 ) .
([239]) مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث : 39 .
([240]) السنن الكبرى 2/174 .
([241]) الفصل للوصل : 104 .
([242]) الخلاصة : ورقة 61/ب نسختنا الخطية الخاصة مصورة عن النسخة
السعيدية .
([243]) كَذَا قَالَ ابن الصَّلاَحِ !! أما زهده فلا خلاف في أنه كَانَ
نهاية في الزهد والعبادة . وأما كونه ( ثقة ) فلعل ابن الصلاح اجتهد في توثيقه ،
وإلا ففي توثيقه خلاف ، إِذْ لَمْ يوثقه إلا قلة ، وَقَدْ ساق الحافظ المزي أقوال
أئمة الجرح والتعديل فِيْهِ في كتابه
" تهذيب الكمال " 4/381 : (( فقال الأثرم عن أحمد : أحاديثه مناكير ،
وَقَالَ الوراق عن أحمد : لَمْ يَكُنْ بالقوي في الْحَدِيْث . وَقَالَ ابن الجنيد
عن ابن معين : صالح ، وَقَالَ مرة : ضعيف ، وهكذا نقل عن ابن معين كُلّ من :
معاوية بن صالح والدارمي والصابوني ، وَقَالَ الدوري عن ابن معين : ليس بِهِ بأس ،
وكذا قَالَ ابن المديني والعجلي وأبو زرعة ، وَقَالَ ابن أبي خيثمة عن ابن معين :
لا شيء ، ونقل عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم : ثقة يرمى بالقدر . وَقَالَ أبو
حاتم : ثقة ، وَقَالَ مرة : يشوبه شيء من القدر وتغير عقله في آخر حياته ، وَهُوَ
مستقيم الْحَدِيْث . وَقال أبو داود : كَانَ فِيْهِ سلامة وَكَانَ مجاب الدعوة وليس بِهِ بأس
وَكَانَ عَلَى المظالم ببغداد . وَقَالَ النسائي : ضعيف ، وَقَالَ مرة : ليس
بالقوي ، وَقَالَ أخرى : ليس بثقة . وَقَالَ صالح جزرة : شامي صدوق . وَقال ابن
خراش : في حديثه لين ، وَقَالَ ابن عدي : لَهُ أحاديث صالحة )) . وحاول الحافظ ابن
حجر أن يجمع بَيْنَ كُلّ هَذِهِ الأقوال في " التقريب " ( 3820 )
فَقَالَ : (( صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة )) .
([244]) هُوَ عَبْد الرَّحْمَان بن ثابت بن ثوبان العنبسي الدمشقي،
الزاهد: صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة، توفي سنة(165ه).تهذيب
الكمال4/380(3763) ، والكاشف1/623(3158) ، والتقريب(3820) .
([245]) هُوَ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الوليد الجعفي ، الكوفي المقرئ :
ثقة عابد ، توفي سنة (203 ه) أو(204 ه).
تهذيب
الكمال 2/196 ( 1308 ) ، والكاشف 1/334 ( 1098 ) ، والتقريب ( 1335 ) .
([246]) مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث : 195-197 طبعتنا .
([247]) في صحيحه ( 1912 ) .
([248]) في المعجم الكبير ( 9924 ) ، وفي مسند الشاميين ( 64 ) .
([249]) في السنن 1/354 .
([250]) في مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث : 39-40 .
([251]) في الكبرى 2/175 .
([252]) في الفصل : 108-109 .
([253]) في مصنفه ( 2982 ) .
([254]) في مسنده 1/450 .
([255]) في صحيحه ( 1963 ) .
([256]) في المعجم الكبير ( 9926 ) .
([257]) في سننه 1/352 .
([258]) في الفصل : 110 .
([259]) في المعجم الكبير ( 9923 ) .
([260]) في سننه 1/352 .
([261]) في الفصل : 110 .
ملاحظة : عنى الحافظ ابن
الصَّلاَحِ بقوله : (( وغيرهما )) رِوَايَة مُحَمَّد بن أبان ، وَقَدْ ذكرها
الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه" 1/352-353 ، وَقَدْ رَوَاهُ ابن حبان
أَيْضاً ( 1963 ) من طريق حسين الجعفي السابق ، وزاد في آخره : (( قَالَ الحسن بن
الحر : وزادني فِيْهِ مُحَمَّد بن أبان (
كَذَا في صَحِيْح ابن حبان ، انظر : تهذيب الكمال 2/110 ، وإتحاف المهرة 10/359 (
12929 ) ) بهذا الإسناد ، قَالَ : فإذا قلت هَذَا أو فعلت هَذَا ، فإن شئت فقم ))
.
وهذا يدل
عَلَى أن مُحَمَّد بن أبان كَانَ ممن يدرج هَذِهِ الزيادة في الْحَدِيْث المرفوع ،
إلا أن ابن حبان عقب عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة بقوله : (( مُحَمَّد بن أبان ضعيف ،
قَدْ تبرأنا من عهدته في كتاب "المجروحين" )). وَلَمْ يشر
الدَّارَقُطْنِيّ في " علله " إلى متابعة مُحَمَّد بن أبان . ولعل هَذَا
الخلاف في كون رِوَايَة أبان متابعة لابن ثوبان ، أو متابعة لزهير هِيَ الَّتِيْ
جعلت ابن الصَّلاَحِ يضرب عن التصريح باسمه ، واكتفى بالإشارة إلى وجودها بقوله :
(( وغيرهما )) .
([262]) عِنْدَ الطبراني في الكبير ( 9925 ) ، والخطيب في الفصل : 106 ،
ووقع في الروايتين منسوباً لجده ، وانظر : تقريب التهذيب ( 63 ) .
([263]) في مسنده ( 275 ) ، ومن طريقه الْخَطِيْب في الفصل : 104 .
([264]) عِنْدَ الْحَاكِم في مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث : 39 .
([265]) هُوَ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن نفيل ، أَبُو جعفر
النفيلي الحراني : ثقة حافظ ، توفي سنة ( 234 ه ) .
تهذيب
الكمال 4/277 ( 3533 ) ، والكاشف 1/595 ( 2963 ) ، والتقريب ( 3594 ) .
([266]) عِنْدَ أبي داود ( 970 ) .
([267]) عِنْدَ الْخَطِيْب في الفصل : 106 .
([268]) هُوَ مالك بن إسماعيل النهدي ،أبو غسان الكوفي ،سبط حمّاد بن أبي
سليمان : ثقة متقن صَحِيْح الكِتَاب ، عابد ، توفي سنة ( 219 ه ) .
تهذيب
الكمال 7/5 ( 6319 ) ، والكاشف 2/233 ( 5239 ) ، والتقريب ( 6324 ) .
([269]) عِنْدَ الْخَطِيْب في الفصل : 106 .
([270]) هُوَ موسى بن داود الضبي ، أَبُو عَبْد الله الطرسوسي الخلقاني :
صدوق فقيه زاهد لَهُ أوهام ، توفي سنة (217 ه) . تهذيب الكمال 7/258 (6846) ،
والكاشف 2/303 (5692) ، والتقريب (6959) .
([271]) عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيّ 1/253 ، والخطيب في الفصل : 105-106 .
([272]) عِنْدَ الْخَطِيْب في الفصل : 107 .
([273]) هُوَ يَحْيَى بن أبي بكير العبدي العبسي الكرماني ، كوفي الأصل ،
نزل بغداد : ثقة ، توفي سنة ( 208 ه ) أو ( 209 ه ) . الثقات 9/257 ، وتهذيب
الكمال 8/20 ( 7392 ) ، والتقريب ( 7516 ) .
([274]) عِنْدَ الْخَطِيْب في الفصل : 106 .
([275]) عِنْدَ البيهقي في السنن الكبرى 2/174 ، والخطيب في الفصل : 107 .
([276]) هُوَ شبابة بن سوار المدائني ، اصله من خراسان : ثقة حافظ رمي
بالإرجاء ، توفي سنة ( 204 ه ) ، وَقِيْلَ : ( 205 ه ) ، وَقِيْلَ : ( 206 ه )
.
الثقات
8/312 ، وتهذيب الكمال 3/307-308 ( 2669 ) ، والتقريب ( 2733 ) .
([277]) في السنن 1/353 .
([278]) في الكبرى 2/174 .
([279]) في الفصل : 108 .
([280]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/401 .
([281]) الهداية 1/46 .
([282]) الهداية 1/46 ، وانظر : أثر علل الْحَدِيْث : 300 .
([283]) المغني 1/578 و 589 ، والمجموع 3/462 و 475 ، وشرح صَحِيْح
مُسْلِم 2/40 و 47 .
([284]) رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ 1/133 وصححه ، والبيهقي 2/378 .
([285]) رَوَاهُ عَبْد الرزاق (2539) ، وأحمد 1/123 و129 ، والدارمي (693)
، وأبو داود (61) و (618) ، وابن ماجه (275) ، والترمذي (3) ، والبزار (633) ،
وأبو يعلى (616) ، والطحاوي في شرح المعاني 1/273 ، والدارقطني 1/60 ، والبيهقي
2/15 و 253 ، وانظر : التلخيص الحبير 1/229 ، ونصب الراية 1/307-308 .
([286]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/832 ، ونُزهة النظر :
124 .
([287]) هُوَ واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي : ثقة ثبت ، توفي سنة (
120 ه ) .
التاريخ
الكبير 8/171 ، والثقات 7/558 ، والتقريب ( 7382 ) .
([288]) هُوَ عَمْرو بن شرحبيل الهمداني ، أبو ميسرة الكوفي : ثقة عابد ،
مخضرم توفي سنة ( 63 ه ) .
تهذيب
الكمال 5/421 ( 4972 ) ، والكاشف 2/78 ( 4171 ) ، والتقريب ( 5048 ) .
([289]) رِوَايَة عَبْد الرحمان بن مهدي عِنْدَ أَحْمَد 1/434 ، والترمذي
( 3182 ) ، والخطيب في الفصل : 485، ورواية مُحَمَّد بن كثير عِنْدَ الْخَطِيْب في
الفصل : 485 .
([290]) هُوَ سعيد بن مسروق الثوري ، والد سُفْيَان : ثقة ، توفي سنة (
126 ه ) ، وَقِيْلَ : ( 128 ه ) .
التاريخ
الكبير 3/513 ، والثقات 6/371 ، والتقريب ( 2393 ) .
([291]) في الفصل : 493 .
([292]) في مسنده ( 264 ) .
([293]) في مسنده 1/434 ، 464 .
([294]) في جامعه ( 3183 ) .
([295]) 7/90 .
([296]) في الفصل : 490 .
([297]) هُوَ مالك بن مغول – بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو – الكوفي
، أَبُو عَبْد الله : ثقة ثبت ، توفي سنة ( 159 ه ) .
تهذيب
الكمال 6/22 ( 6345 ) ، والكاشف 2/237 ( 5262 ) ، والتقريب ( 6451 ) .
([298]) ( 7125 ) .
([299]) في الفصل : 491 .
([300]) فتح الباري 8/493 .
([301]) هُوَ مهدي بن ميمون الأزدي المعولي – بكسر الميم وسكون المهملة
وفتح الواو – أبو يَحْيَى البصري : ثقة ، توفي سنة ( 172 ه ) .
الأنساب
5/236 ، الكاشف 2/300 ( 5666 ) ، والتقريب ( 6932 ) .
([302]) في مسنده 1/462 .
([303]) في الفصل : 492 .
([304]) في صحيحه 6/137 ( 4761 ) و 8/204 ( 6811 ) .
([305]) في العلل 5/222 .
([306]) في الفصل : 493 .
([307]) انظر : علل الدَّارَقُطْنِيّ 5/220-223 ، والفصل للوصل : 485-494
، وفتح الباري 12/116 عقيب (6811) .
([308]) العلل 5/223 .
([309]) رِوَايَة سفيان بن عيينة عِنْدَ : الشَّافِعِيّ في المسند ( 197 )
بتحقيقنا ، والحميدي ( 885 ) ، والنسائي 2/236 ، والدارقطني 1/290 ، والخطيب في
الفصل : 279 .
أما
رِوَايَة زائدة فأخرجها : أحمد 4/311 و 318 ، والدارمي ( 1364 ) ، وأبو داود ( 727
) ، وابن الجارود ( 208 ) ، وابن حبان (1856) و ط الرسالة ( 1860 ) ، والطبراني في
الكبير 22/(82)، والبيهقي 2/27-28 ، والخطيب في الفصل : 279 .
([310]) في مسنده 4/318-319 .
([311]) في المعجم الكبير 22/31 ( 84 ) .
([312]) في الفصل : 284 .
([313]) في الفصل : 284 .
([314]) هُوَ خالد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَان الواسطي أبو
مُحَمَّد المزني مولاهم : ثقة ثبت ، توفي سنة ( 182 ه ) ، وَقِيْلَ : ( 179 ه )
، وَقِيْلَ : ( 183 ه ) .
تهذيب
الكمال 2/351-352 ( 1609 ) ، والكاشف 1/366 ( 1333 ) ، والتقريب ( 1647 ) .
([315]) هُوَ عبيدة بن حميد الكوفي ، أبو عَبْد الرَّحْمَان المعروف
بالحذّاء ، التيمي ، أو الليثي أو الضبي : صدوق نحوي رُبَّمَا أخطأ ، توفي سنة (
190 ه ) .
تهذيب
الكمال 5/85 ( 4341 ) ، والكاشف 1/694 ( 3644 ) ، والتقريب ( 4408 ) .
([316]) ساق رواياتهم الْخَطِيْب في " الفصل " : 280-283 .
([317]) نكت الزركشي 2/247-248 .
([318]) هُوَ سعيد بن الحكم بن مُحَمَّد بن أبي مريم الجمحي بالولاء ، أبو
مُحَمَّد المصري : ثقة ثبت فقيه ، توفي سنة ( 224 ه ) .
تهذيب
الكمال 3/149 ( 2237 ) ، والكاشف 1/433 ( 1868 ) ، والتقريب ( 2286 ) .
([319]) في الفصل : 443 .
([320]) في التمهيد 6/116 .
([321]) هُوَ الحَافِظ حمزة بن مُحَمَّد بن عَلِيّ ، أَبُو القاسم الكناني
المصري ، صاحب جزء البطاقة ، ولد سنة (275 ه) ، وتوفي سنة ( 357 ه ) .
الأنساب
4/650 ، وسير أعلام النبلاء 16/179 ، وشذرات الذهب 3/23-24 .
([322]) التمهيد 6/116 .
([323]) هُوَ عَبْد الله بن ذكوان القرشي ، أبو عَبْد الرحمن المدني ،
المعروف بأبي الزناد : ثقة فقيه ، توفي سنة
(130ه). تهذيب الكمال 4/125 (3241) ، والكاشف 1/549 (2710) ، والتقريب
(3302) .
([324]) هُوَ أحمد بن أبي بكر بن الحارث ، أبو مصعب الزهري العوفي ،
المدني الفقيه : صدوق عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي ، توفي سنة ( 242 ه ) .
تهذيب
الكمال 1/33 ( 16 ) ، والكاشف 1/191 ( 13 ) ، والتقريب ( 17 ) .
([325]) في صحيحه ( 5658 ) .
([326]) في مسنده 2/465 .
([327]) هُوَ إسماعيل بن عَبْد الله بن عَبْد الله بن أويس الأصبحي ،
أَبُو عَبْد الله بن أبي أويس المدني : صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه ، توفي ( 226
ه ) .
تهذيب
الكمال 1/239 ( 452 ) ، والكاشف 1/247 ( 388 ) ، والتقريب ( 460 ) .
([328]) ( 398 ) و ( 1287 ) .
([329]) هُوَ جويرية – تصغير جارية – بن أسماء بن عبيد الضبعي البصري :
صدوق ، توفي ( 173 ه ) .
تهذيب
الكمال 1/490 ( 971 ) ، والكاشف 1/298 ( 827 ) ، والتقريب ( 988 ) .
([330]) الصفحة : 443 .
([331]) في مسنده 2/517 .
([332]) الموطأ برواية سويد بن سعيد ( 681 ) و ( 682 ) .
([333]) الموطأ برواية عَبْد الرَّحْمَان بن القاسم ( 4 ) .
([334]) في سننه ( 4910 ) و ( 4917 ) .
([335]) في الحلية 3/374 .
([336]) في الفصل : 443-444 .
([337]) ( 454 ) و ( 457 ) .
([338]) في صحيحه 8/23 ( 6066 ) و 8/25 ( 6076 ) .
([339]) في التمهيد 6/116 .
([340]) في عوالي مالك ( 72 ) .
([341]) في الفصل : 444 .
([342]) في بغية الملتمس ( 151 ) .
([343]) ( 896 ) .
([344]) هُوَ مُحَمَّد بن سليمان بن حبيب الأسدي ، أبو جعفر القلاف الكوفي
، المصيصي ، ولقبه بـ ( لوين ) بالتصغير : ثقة ، توفي سنة ( 245 ه ) ، وَقِيْلَ :
( 246 ه ) .
وتهذيب
الكمال 6/329-330 ( 5848 ) ، والكاشف 2/176 ( 4882 ) ، والتقريب ( 5925 ) .
([345]) في عوالي مالك ( 76 ) .
([346]) ( 1894 ) و ( 1895 ) .
([347]) في الفصل : 444 .
([348]) ( 151 ) .
([349]) ( 2640 ) ، ومن طريقه الْخَطِيْب في " الفصل " : 443 .
([350]) 8/8 ( 2559 ) و 8/10 ( 2563 ) .
([351]) ( 2091 ) .
([352]) ( 1183 ) .
([353]) 3/110 .
([354]) 8/9 ( 2559 ) .
([355]) ( 1935 ) .
([356]) في مسنده ( 3549 ) .
([357]) في مسنده 3/225 .
([358]) في صحيحه 8/23 ( 6065 ) .
([359]) هُوَ مُحَمَّد بن الوليد بن عامر الزبيدي – مصغر – أبو الهذيل
الحمصي الْقَاضِي : ثقة ثبت ، من كبار أصحاب الزهري ، توفي سنة ( 146 ه ) ،
وَقِيْلَ : ( 147 ه ) ، وَقِيْلَ : ( 149 ه ) .
الثقات
7/373 ، وتهذيب الكمال 6/546-547 ( 6265 ) ، والتقريب ( 6372 ) .
([360]) في صحيحه 8/8 ( 2559 ) .
([361]) في مصنفه ( 20222 ) .
([362]) في مسنده 3/165 و 199 .
([363]) في صحيحه 8/9 ( 2559 ) .
([364]) انظر : شرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 211-212 .
([365]) الفرق بينه وبين النوع الثاني أن الطرف المدرج في النوع الثاني
هُوَ عن شيخ مغاير لشيخه في بقية الْمَتْن، وهنا فإن شيخه في كليهما واحد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق