1. إذا الشرطية غير الجازمة
-------------
-----
وفي الآية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا
الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ
وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا
تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ
يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق)،
جملة الشرط في قوله تعالي( إِذَا
طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) تحتوي علي أداة
الشرط (إذا: وهي شرطية غير جازمة وتعرف بأنها ظرف لما يُستقبل من الزمان) ويفيد
التعريف أن جواب الشرط إذا وقع بصيغة الماضي في جوابها دل علي ما يستقبل من زمان
فعله يعني (إذا أردتم أن تُطلقوا النساء) يعني في مستقبل الزمان ،وليس المعني
أنهن طُلقْهنَ فعلا ،كلا
كما يدل جوابها إن كان بصيغة الأمر أن
يتم بما أشترطه الآمر(الله جل وعلا هنا)...[ فَطَلِّقُوهُنَّ
لِعِدَّتِهِنَّ]،يعني أن يتم كما أمر الله تعالي أن نُطلِّقهن لعدتهن ،ونظرنا
هنا لشرط اللام الملصقة بلفظ (عدتهن) فوجدناها لا تفيد إلا معني (بعد) أي بعد
عدتهن ،وذلك للدلائل الآتية :
الدليل الأول: أن من معاني اللام
المرفقة بالأسماء أن تكون لام الإستدبار أو لام الأجل مثل:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق