الأربعاء، 2 فبراير 2022

حديث صنائع المعروف تقي مصارع السوء ومرادفاته الصحيحة

زراعة النخيل.. 5 خطوات لزراعة فسائل المجدول - نخلاتي استثمار العمر

*******************

 

صنائع المعروف تقي مصارع السوء

• جاء في الحديث الذي أخرجه الحاكم وذكره صاحب كنز العمال (6/343) من حديث أنس رضي الله عنه ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات)) 
 
 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/115) رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن وعزاه أيضا إلى الطبراني في الأوسط وذكر ضعفه.
 
• وحاصل القول أن فعل الخير وصنع المعروف للناس له أثر كبير في حياة فاعله وشواهد ذلك كثيرة في القرآن الكريم والسنة المطهرة من ذلك قوله تعالى ((فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)) وقوله جل ذكره: ((وافعلوا الخير لعلكم تفلحون))، فعلق سبحانه الفلاح على فعل الخير، والفلاح هو: الفوز بالمطلوب والظفر بالمرغوب والنجاة من المكروه والمرهوب، وأعظم طرق الفلاح الإخلاص لله تعالى في العبادة والإخلاص لله في السعي في نفع الناس وإيصال الخير إليهم، فمن وفق لذلك فله القدر الكبير من الحفظ والسعادة والحظ الوافر من النجاح والفلاح.

• فمن عمل خيراً وسعى إلى إيصاله للآخرين فلن يعدم فضل عمله وثمرة نفعه في حياته فقد يفرج الله له به كربة ويدفع عنه سوءاً وكم من إنسان وقع في ضائقة وفي شدة وعُسر فجاءه الفرج من الله، وكم من إنسان أشرف على الهلاك فنجاه الله منه بسبب ما قدم من عمل صالح وفعل نافع لإخوانه.
• ومن الدلائل الواضحة على فضل صنائع المعروف وأعمال الخير والبر ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين)) أخرجه مسلم (1914) من حديث أبي هريرة وفي رواية لمسلم أيضا: مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: ((والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأُدخل الجنة)) وفي رواية أخرى له وهي عند البخاري (652) ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له))، إنها صنائع المعروف التي تفعل الأعاجيب وتقي مصارع السوء وتدفع الهلكات.
• والإنسان لا يحقر من المعروف شيئا ولو كان عملاً يسيرا يقدمه لغيره فرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية، فاالأول كان مصحوباً بنية خالصة وعزيمة صادقة، والثاني لم يكن كذلك، فإذا قدم الإنسان لغيره من صنائع المعروف ولم يرد إلا الأجر والثواب من الله ادخر الله له ثوابها ودفع عنه من الشر ما يؤذيه وأعطاه ما يسره ويرضيه في وقت يكون هو في أشد الحاجة إنه لطف الله بعباده.

• وقد رأينا ما حصل للأمير محمد بن نايف من ذلك الاعتداء الآثم الذي كان الغالب عليه الهلاك فقد جاءه الفرج من الله وأهلك الله من تربص به وأنقذه الله من موت كان محققا وكفاه شر ذلك التخطيط الماكر والعمل الآثم وهذا يعطينا العبرة والعظمة وأن الله تعالى لطيف بعباده يحفظهم من كل مكروه ينزل بهم، ومن لطفه سبحانه أن هدى عباده إلى فعل الخير وأعانهم على فعله وهيئ لهم الأسباب التي تعينهم على أدائه، وقد أخبر الله تعالى أنه تولى الدفاع عن الذين آمنوا في قوله جل ذكره: ((إن الله يدافع عن الذين آمنوا)) ومن دفاعه عنهم حفظهم من نزول المكاره بهم مما لا يستطيعون دفعه عن أنفسهم.
• وقد كان الأمير محمد بن نايف صاحب الأيادي البيضاء في فعل الخير وصنع المعروف وتقديم العون والمساعدة وخاصة مع أولئك الأشخاص الذين وقعوا حبائل للفكر الضال فقد كان يرعاهم أعظم الرعاية ويسعى في إصلاحهم ويؤازرهم في خصوصياتهم يحرص على إيصال النفع لهم وإبعادهم عن كل ما يؤثر على أفكارهم أو يضلل عقولهم لأنه يشعر أن هؤلاء هم من أبناء الوطن فصلاحهم صلاح لأسرهم ووطنهم فَقَدَّم لهم جهده وجاهه ووقته وماله ومع ذلك تربصوا به ودبروا له المكايد ولكن الله لا يضيع من أحسن عملاً كما قال الله تعالى ((إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً)) وقال سبحانه ((إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)) فجاءه لطف الله وجاءه الفرج من الله فأنقذه الله ومن معه وجعل الدائرة والهلاك على من تربص به إنها آية عجيبة تستدعي النظر والتأمل في هذا الموقف وتعطينا دلالة واضحة أن من كان مع الله مخلصاً صادقاً كان الله معه في كل أحواله وحياته ومن كان مع الناس فإن الناس يفرون منه ويضيعونه.
والله ولي التوفيق
وكيل الجامعة
د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري
****************

من اسلام ويب
السؤال
من الأدعية التي يلهج بها الداعي في خلوته وتضرعه لله سبحانه وتعالى: اللهم إني أعوذ بك من سيء الأسقام والأوجاع، ومن مصرع السـوء. 

 
وفي الحديث الشريف ـ أيضا ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما قرأت في الإنترنت، ولا أعلم مدى صحته ـ يقول فيه: صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وحبذا ـ يا إخوتنا الكرام ـ لو زدتمونا في هذا الصدد ـ مصرع أو مصارع السوء ـ وما ورد فيها من أحاديث وكيف للمسلم الوقايه ـ بعد مشيئة الله ـ من مصارع السوء؟ وكذلك لو وضحتم ـ مأجورين ـ ما هي مظاهر: مصارع السوء المقصودة؟ وهل تدخل فيها الحوادث المرورية ـ مثلا ـ لكثرتها في الآونة الاخيرة؟ وقضايا القتل ـ الهرج ـ وكثرته ـ أيضا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يستعيذ بالله تعالى من البرص والجذام والجنون وسيء الأسقام، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام. رواه أبو داود، وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن صدقة السر تطفىء غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإن صلة الرحم تزيد في العمر وتقي الفقر، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء ـ أدناها الهم.
وفي رواية: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني.
وأخرج البخاري ـ في الأدب المفرد من حديث ابن عمر ـ مرفوعا: من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره، وثرى ماله، وأحبه أهله.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء. رواه الترمذي وغيره.
قال العلماء: والمراد بميتة السوء أو مصارع السوء: ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ـ كالهدم والتردي والغرق والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، وأن يقتل في سبيل الله مدبرا. 

 

 وقال بعضهم: هي موت الفجاءة. وقيل ميتة الشهرة ـ كالمصلوب.
ومثل ذلك: الحوادث والكوارث التي تشاهد اليوم في كل مكان.
والذي يقي من ذلك: هو صنائع المعروف ـ من الصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، والإحسان إلى الناس، وعمل الخير بصفة عامة.
وقد لخصت أمنا خديجة ـ رضي الله عنها ـ صنائع المعروف ـ التي تقي مصارع السوء ـ بقولها لنبينا صلى الله عليه وسلم: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من كل ما استعاذ منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم .
مواد ذات صلة 
  
صلوات شارب الخمر قبل توبته بين القبول وعدمه
  
الموازنة بين العبادة وأمور الحياة
  
وقوع المصحف من الشخص
  
التوبة في وقت الإمكان مقبولة
  
نصائح لاستدعاء البكاء من خشية الله تعالى
  
من أراد الحياة السعيدة فعليه بحياة الإيمان وعمل الصالحات   
المؤاخذة بالخواطر الشيطانية وكيفية مدافعتها

************ ********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق