تعارض الاتصال والانقطاع
الدكتور ماهر الفحل
تقدم الكلام بأن الاتصال
شرط أساسيٌّ لصحة الحديث النبوي ، وعلى هذا فالمنقطع ضعيف لفقده شرطاً أساسياً من
شروط الصحة ، وقد أولى المحدثون عنايتهم في البحث والتنقير في الأحاديث من أجل
البحث عن توافر هذا الشرط من عدمه ؛ وذلك لما له من أهمية بالغة في التصحيح
والتضعيف والتعليل . وتقدم الكلام أن ليس كل ما ورد فيه التصريح بالسماع فهو متصل
؛ إذ قَدْ يقع الخطأ في ذلك فيصرح بالسماع في غير ما حديث ، ثم يكشف الأئمة النقاد
بأن هذا التصريح خطأ ، أو أن ما ظاهره متصل منقطع، وهذا ليس لكل أحد إنما هو لأولئك
الرجال الذين أفنوا أعمارهم شموعاً أضاءت لنا الطريق من أجل معرفة الصحيح المتصل
من الضعيف المنقطع .
إذن فليس كل ما ظاهره
الاتصال متصلاً ، فقد يكون السند معللاً بالانقطاع .
وعليه فقد يأتي الحديث
مرة بسند ظاهره الاتصال ، ويُروى بسند آخر ظاهره الانقطاع ، فيرجح تارة الانقطاع
وأخرى الاتصال ، ويجري فيه الخلاف الذي مضى في زيادة الثقة . وأمثلة ذلك كثيرة .
منها : ما رواه أحمد بن
منيع ([1])
، قال : حدثنا كثير بن هشام ([2])
، قال : حدثنا جعفر بن برقان ([3])
، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : كنت أنا
وحفصة([4]) صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه ، فجاء رسول الله r فبدرتني إليه حفصة ، وكانت ابنة أبيها ، فقالت: يا رسول الله ، إنا كنا صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه ، قال : (( اقضيا يوماً آخر مكانه )) .
وحفصة([4]) صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه ، فجاء رسول الله r فبدرتني إليه حفصة ، وكانت ابنة أبيها ، فقالت: يا رسول الله ، إنا كنا صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه ، قال : (( اقضيا يوماً آخر مكانه )) .
هكذا روى هذا الحديث جعفر
بن برقان، عن الزهري، عن عروة ، عن عائشة، متصلاً .
وقد توبع على روايته ،
تابعه سبعة من أصحاب الزهري على هذه الرواية وهم :
يحيى بن سعيد ([20])
.
فهؤلاء منهم الثقة ، ومنهم
من يصلح حديثه للمتابعة ، قَدْ رووا الحديث أجمعهم ، عن الزهري ، عن عروة ، عن
عائشة ، متصلاً ، إلا أنه قَدْ تبين بعد التفتيش والتمحيص والنظر أن رواية الاتصال
خطأ ، والصواب : أنّه منقطع بين الزهري وعائشة ، وذكر عروة في الإسناد خطأ
لذا قال الإمام النسائي
عن الرواية الموصولة : (( هذا خطأ )) ([21])، وقد فسّر المزي مقصد
النسائي فقال : (( يعني أن الصواب حديث الزهري ، عن عائشة وحفصة
مرسل ))([22]) .
مرسل ))([22]) .
وقد نص كذلك الترمذي على
أن رواية الاتصال خطأ ، والصواب أنه منقطع وذكر الدليل القاطع على ذلك ، فقال : ((
روي عن ابن جريج ، قال : سألت الزهري ، قلت له : أَحدَّثَكَ عروة ، عن عائشة ؟ ،
قال : لم أسمع عن عروة في هذا شيئاً ، ولكني سَمِعتُ في خلافة سليمان بن عبد الملك([23])
من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث )) ([24]) .
ومن قبل سأل الترمذي شيخه
البخاري فَقَالَ : (( سألت محمد بن إسماعيل
البخاري عن هذا الحديث ، فقال : لا يصح حديث الزهري ، عن عروة ، عن
عائشة ))([25]) .
البخاري عن هذا الحديث ، فقال : لا يصح حديث الزهري ، عن عروة ، عن
عائشة ))([25]) .
وحكم أبو زرعة وأبو حاتم
الرازيان بترجيح الرواية المنقطعة على الموصولة ([26]) .
قلت: قَدْ رواه الثقات
الأثبات من أصحاب الزهري منقطعاً ، وهم ثمانية أنفس:
مالك بن أنس ([27])
، وهو ثقة إمام أشهر من أن يعرف .
فهؤلاء جميعهم رووه عن
الزهري ، عن عائشة منقطعاً ، وروايتهم هذه هي المحفوظة ، وهي تخالف رواية من رواه
متصلاً . وهذا يدلل أن المحدّثين ليس لهم في مثل هذا حكم مطرد ، بل مرجع ذلك إلى
القرائن والترجيحات المحيطة بالرواية .
وللحديث طريق أخرى ([42])
، فقد أخرجه النسائي ([43])
، والطحاوي ([44])
، وابن حبان ([45])
، وابن حزم في المحلى ([46])
، من طريق جرير بن حازم ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عمرة ([47])
، عن عائشة .
هكذا الرواية وظاهرها
الصحة ، إلا أن جهابذة المحدّثين قَدْ عدوها غلطاً من
جرير بن حازم ، خطّأه في هذا أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، والبيهقي ([48]) ، قال البيهقي : (( والمحفوظ عن يحيى بن سعيد ، عن الزهري ، عن عائشة ، مرسلاً )) ([49]) .
جرير بن حازم ، خطّأه في هذا أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، والبيهقي ([48]) ، قال البيهقي : (( والمحفوظ عن يحيى بن سعيد ، عن الزهري ، عن عائشة ، مرسلاً )) ([49]) .
ثم أسند البيهقي إلى أحمد
بن منصور الرمادي([50])
قال: قلت لعلي بن المديني: يا أبا الحسن تحفظ عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن
عائشة ، قالت : أصبحت أنا وحفصة صائمتين. فقال لي: من روى هذا ؟ قلت: ابن وهب ، عن
جرير بن حازم ، عن يحيى بن سعيد . قال : فضحك ، فقال : مثلك يقول هذا ! ، حدثنا :
حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن الزهري : أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين .
وقد أشار النسائي كذلك
إلى خطأ جرير ([51])
.
فهؤلاء أربعة من أئمة
الحديث أشاروا إلى خطأ جرير بن حازم في هذا الحديث ، وعدم إقامته لإسناده .
ولم يرتض ابن حزم هذه
التخطئة، وأجاب عن ذلك فقال: (( لم يتحقق علينا قول من قال أن جرير بن حازم أخطأ
في هذا الخبر إلا أن هذا ليس بشيء ؛ لأن جريراً ثقة، ودعوى الخطأ باطل إلا أن يقيم
المدعي له برهاناً على صحة دعواه ، وليس انفراد جرير بإسناده علة ؛ لأنه ثقة )) ([52])
.
ويجاب عن كلام ابن حزم :
بأن ليس كل ما رواه الثقة صحيحاً ، بل يكون فيه الصحيح وغير ذلك؛ لذا فإن الشذوذ
والعلة إنما يكونان في حديث الثقة ؛ فالعلة إذن هي معرفة الخطأ في أحاديث الثقات ،
ثم إن اطباق أربعة من أئمة الحديث على خطأ جرير ، لم يكن أمراً اعتباطياً ، وإنما
قالوا هذا بعد النظر الثاقب والتفتيش والموازنة والمقارنة . أما إقامة الدليل على
كل حكم في إعلال الأحاديث، فهذا ربما لا يستطيع الجهبذ الناقد أن يعبر عنه إنما هو
شيء ينقدح في نفسه تعجز عبارته عنه ([53]) .
ثم إن التفرد ليس علة كما
سبق أن فصلنا القول فيه في مبحث التفرد ، وإنما هو مُلقٍ لِلضوءِ على العِلّة ومواقع
الخلل وكوامن الخطأ ، ثم إنا وجدنا الدليل على خطأ جرير ابن حازم ، إذ قَدْ خالفه
الإمام الثقة الثبت حماد بن زيد ([54])
، فرواه عن يحيى بن سعيد ولم يذكر عمرة ([55]) .
وللحديث طريق أخرى فقد
أخرجه الطبراني ([56])
من طريق : يعقوب بن مُحَمَّد الزهري ، قال : حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة بن
عبد الرحمان ، عن الحارث بن هشام ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة .
قال الطبراني عقب روايته
له : (( لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا هشام ابن عكرمة . تفرد به يعقوب بن
مُحَمَّد الزهري )) .
قلت : هذه الرواية ضعيفة
لا تصلح للمتابعة ، إذ فيها علتان :
الأولى : يعقوب بن
مُحَمَّد الزهري ، فيه كلام ليس باليسير ، فقد قال فيه الإمام أحمد : (( ليس بشيء ))
، وَقَالَ مرة : (( لا يساوي حديثه شيئاً )) ، وَقَالَ الساجي :
(( منكر الحديث )) ([57]) .
(( منكر الحديث )) ([57]) .
والثانية : هشام بن عبد
الله بن عكرمة،قال ابن حبان: ((ينفرد عن هشام بن عروة بما لا أصل له من حديثه
–كأنه هشام آخر–،لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد ))([58]).
وللحديث طريق أخرى ، فقد
أخرجه ابن أبي شيبة ([59])
من طريق خصيف بن
عبد الرحمان ، عن سعيد بن جبير : أن عائشة وحفصة … الحديث . وهو طريق ضعيف لضعف خصيف بن عبد الرحمان ، فقد ضعّفه الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، ويحيى القطان ، على أن بعضهم قَدْ قواه ([60]) .
عبد الرحمان ، عن سعيد بن جبير : أن عائشة وحفصة … الحديث . وهو طريق ضعيف لضعف خصيف بن عبد الرحمان ، فقد ضعّفه الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، ويحيى القطان ، على أن بعضهم قَدْ قواه ([60]) .
وللحديث طريق أخرى فقد
أخرجه البزار ([61])
، والطبراني ([62])
من طريق حماد بن الوليد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر … الحديث .
وهو طريق
ضعيف ، قال الهيثمي : (( فيه حماد بن الوليد ضعفه الأئمة )) ([63]) .
ضعيف ، قال الهيثمي : (( فيه حماد بن الوليد ضعفه الأئمة )) ([63]) .
وللحديث طريق أخرى فقد
أخرجه العقيلي([64])،
والطبراني([65])
من طريق مُحَمَّد بن أبي سلمة المكي ، عن مُحَمَّد بن عمرو([66]) ، عن أبي سلمة ، عن
أبي هريرة ، قال : أهديت لعائشة وحفصة … الحديث. وهو طريق ضعيف، قال الهيثمي: ((
فيه مُحَمَّد بن أبي سلمة المكي ، وقد ضُعِّفَ بهذا الحديث )) ([67])
.
خلاصة القول : إن الحديث
لم يصح متصلاً ولم تتوفر فيه شروط الصحة ؛ فهو حديث ضعيف لانقطاعه ؛ ولضعف طرقه
الأخرى ([68])
.
أثر هذا الحديث في اختلاف
الفقهاء ( حكم من أفطر في صيام التطوع )
وما دمنا قَدْ تكلمنا
بإسهاب عن حديث الزهري متصلاً ومنقطعاً ، وذكرنا طرقه وشواهده ، وبيّنا ما يكمن
فيها من ضعف وخلل ، فسأتكلم عن أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء ، فأقول : من
شَرَعَ في صوم تطوع ، أو صلاة تطوع ولم يتم نفله ، هل يجب عليه القضاء أم لا ؟
اختلف الفقهاء في ذلك على
ثلاثة أقوال :
القول الأول :
ذهب بعض العلماء إلى أن
النفل يجب على المكلف بالشروع فيه ، فإذا أبطل وجب عليه قضاؤه صوماً كان أم صلاةً
أم غيرهما .
وهو مروي عن : ابن عباس ([69])
، وإبراهيم النخعي ([70])
، والحسن البصري ([71])
، وأنس([72])
بن سيرين ([73])
، وعطاء ([74])
، ومجاهد ([75])
، والثوري ([76])
، وأبي ثور ([77])
.
والحجة لهذا المذهب :
قوله تَعَالَى : ]
وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [ ([81]) : قال الجصاص الحنفي
: (( يحتج به في أن كل من دخل في قربة لا يجوز له الخروج منها قبل إتمامها ؛ لما
فيه من إبطال عمله نحو الصلاة والصوم والحج وغيره )) ([82]) .
وللشافعي جواب عن هذا
فقال : (( المراد بذلك إبطال ثواب العمل المفروض ، فنهي الرجل عن إحباط ثوابه .
فأما ما كان نفلاً فلا ؛ لأنه ليس واجباً عليه ، فإن زعموا أن اللفظ عام فالعام
يجوز تخصيصه ، ووجه تخصيصه أن النفل تطوع ، والتطوع يقتضي تخييراً )) ([83])
.
جعلوا عمدة قولهم حديث
الزهري السابق ، وكأنهم رجحوا الاتصال على الانقطاع ، أو أخذوا بالحديث لما له من
طرق ، وجعل ابن حزم الظاهري عمدة قوله حديث جرير بن حازم ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة
، عن عائشة . ودافع عن زيادة جرير([84])
. وقد تقدم الكلام بأن جريراً مخطئٌ في حديثه ، وقد ذكرنا كلام ابن حزم وأجبنا عنه
.
القول الثاني :
ذهب فريق من الفقهاء إلى
استحباب الإتمام ولا قضاء عليه ، وهو مذهب أكثر أهل العلم، وهو مروي عن : علي ([85])
، وعبد الله بن مسعود ([86])
، وعبد الله بن عمر ([87])
،
وابن عباس ([88]) ، وجابر بن عبد الله ([89]) .
وابن عباس ([88]) ، وجابر بن عبد الله ([89]) .
والحجة لهم : وهو أن حديث
الزهري لم يصح ، فهو ضعيف منقطع ، ولم يروا الآية دليلاً لذلك ، فقد احتجوا بجملة
من الأحاديث ، منها :
حديث عائشة بنت طلحة ([96])،
عن عائشة أم المؤمنين ، قالت : دخل عَلَيَّ النبيُّ r ذات يوم ، فقال : هل عندكم شيءٌ ؟ فقلنا
: لا ، قال : فإني إذن صائم . ثم أتانا يوماً آخر ، فقلنا : يا رسول الله ، أهدي
لنا حيس ([97])
، فقال : أَرينيه ، فلقد أصبحت صائماً ، فأكل )) . رواه مسلم ([98])
.
عن أبي جحيفة ([99])
قال : (( آخى النبي r بين سلمان([100])
وأبي الدرداء ، فزار سلمان
أبا الدرداء ، فرآى أم الدرداء([101]) متبذلة ([102])، فقال لها : ما شأنك ؟ قالت : أخوك أبو الدرداء لَيْسَ لَهُ حاجة في الدنيا . فجاء أبو الدرداء فصنع لَهُ طعاماً ، فَقَالَ : كُلْ ، قَالَ: فإني صائم ، قَالَ: ما أنا بآكل حَتَّى تأكل ، قَالَ: فأكل ، فَلَمَّا كَانَ الليل ذهب أبو الدرداء يقوم ، فَقَالَ : نَمْ ، فنام ، ثُمَّ ذهب يقوم ، فَقَالَ: نَمْ ، فَلَمَّا كَانَ من آخر الليل ، قَالَ سلمان : قم الآن ، فصليا ، فَقَالَ لَهُ سلمان : إن لربك عليك حقاً ، ولنفسك عليك حقاً ، ولأهلك عليك حقاً ، فاعطِ كُلّ ذي حق حقه ، فأتى النَّبِيّ r فذكر لَهُ ، فَقَالَ النَّبِيّ r : (( صدق سلمان )) . أخرجه البُخَارِيّ ([103])، والترمذي ([104])، وابن خزيمة ([105]) ، والبيهقي ([106]) .
أبا الدرداء ، فرآى أم الدرداء([101]) متبذلة ([102])، فقال لها : ما شأنك ؟ قالت : أخوك أبو الدرداء لَيْسَ لَهُ حاجة في الدنيا . فجاء أبو الدرداء فصنع لَهُ طعاماً ، فَقَالَ : كُلْ ، قَالَ: فإني صائم ، قَالَ: ما أنا بآكل حَتَّى تأكل ، قَالَ: فأكل ، فَلَمَّا كَانَ الليل ذهب أبو الدرداء يقوم ، فَقَالَ : نَمْ ، فنام ، ثُمَّ ذهب يقوم ، فَقَالَ: نَمْ ، فَلَمَّا كَانَ من آخر الليل ، قَالَ سلمان : قم الآن ، فصليا ، فَقَالَ لَهُ سلمان : إن لربك عليك حقاً ، ولنفسك عليك حقاً ، ولأهلك عليك حقاً ، فاعطِ كُلّ ذي حق حقه ، فأتى النَّبِيّ r فذكر لَهُ ، فَقَالَ النَّبِيّ r : (( صدق سلمان )) . أخرجه البُخَارِيّ ([103])، والترمذي ([104])، وابن خزيمة ([105]) ، والبيهقي ([106]) .
فهذه أحاديث صحيحة أجازت
لصائم النفل الإفطار ، ولم تأمره بقضاء .
حديث أم هانئ عن النبي r قال : (( الصائم المتطوع أمين نفسه ، إن شاء صام وإن شاء أفطر )).
أخرجه الإمام أحمد ([107])،
والترمذي ([108])،
والنسائي ([109])،
والدارقطني ([110])،
والبيهقي ([111]) . قال الترمذي : (( في إسناده مقال )) ([112]) .
والبيهقي ([111]) . قال الترمذي : (( في إسناده مقال )) ([112]) .
القول الثالث :
التفصيل وهو مذهب
المالكية ، قالوا : إن أفطر بعذر جاز ، وإن أفطر بغير عذر لزمه القضاء ([113])
.
([1]) هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمان ، أبو
جعفر البغوي ، الأصم ، ( ثقة ، حافظ ) ، مات سنة
( 244 ه )، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة . التقريب (114 ) .
( 244 ه )، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة . التقريب (114 ) .
([2]) هو كثير بن هشام
الكلابي ، أبو سهل الرقي ، نزيل بغداد ، ( ثقة ) ، مات سنة ( 207 ه ) ، وقيل :
(208ه) ، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة. التقريب (5633) .
([3]) هو جعفر بن برقان
الكلابي ، مولاهم ، أبو عبد الله الجزري الرقي ، كان يسكن الرقة ، وقدم الكوفة ،
قال عنه الإمام أحمد : (( ثقة ، ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بن
الأصم ، وهو في حديث الزهري يضطرب . تهذيب الكمال 1/455،وتذكرة الحفاظ 1/171،
وشذرات الذهب 1/236 .
([4]) هِيَ أم المؤمنين
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، زوجة النَّبِيّ
r، توفيت سنة (41ه)، وَقِيْلَ: (45ه).
تهذيب الكمال 8/526 ( 4812 ) ، وتجريد
أسماء الصَّحَابَة 2/259 ، والإصابة 4/273 .
([5]) في الجامع ( 735 )
، وفي العلل الكبير ( 203 ) .
([6]) شرح السنة ( 1814
) .
([7]) رواه إسحاق بن راهويه
في مسنده ( 658 ) ، وأحمد بن حنبل 6/263 ، والنسائي في الكبرى (3291)، عن كثير بن
هشام ، به .
وأخرجه البيهقي 4/280 من طريق عبيد الله
بن موسى عن جعفر ، به .
([8]) عند إسحاق بن
راهويه ( 660 ) ، والنسائي في الكبرى ( 3293 ) ، والبيهقي 2/280 ، وابن عبد البر
في التمهيد 2/68-69 ، والاستذكار 3/237 .
([9]) التقريب ( 2844 )
.
([10]) عند أحمد 6/141 و
237 ، والنسائي في الكبرى ( 3292 ) .
([11]) التقريب ( 2437 )
.
([12]) عند النسائي في
الكبرى ( 3295 ) .
([13]) التقريب ( 2884 )
.
([14]) عند النسائي في
الكبرى ( 3294 ) . وانظر : تحفة الأشراف 11/343 ( 16413 ) ، وتهذيب الكمال 1/215 (
408 ) .
([15]) تهذيب الكمال
1/215 ( 408 ) .
([16]) عند ابن عبد البر
في التمهيد 12/68 .
([17]) التقريب ( 1119 )
.
([18]) عند الطحاوي في
شرح المعاني 2/108 .
([19]) التقريب ( 3489 )
.
([20]) عند النسائي في
الكبرى ( 3295 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 12/68 .
([21]) تحفة الأشراف
11/343 ( 16413 ) .
([22]) تحفة الأشراف
11/343 ( 16413 ) .
([23]) هُوَ الخليفة
الأموي أبو أيوب سليمان بن عَبْد الملك بن مروان القرشي الأموي ، توفي سنة ( 99 ه
) .
الجرح ولتعديل 4/130-131 ، ووفيات
الأعيان 2/420 ، والعبر 1/118 .
([24]) الجامع الكبير (
735 م ) وأخرجه البَيْهَقِيّ 4/280 .
([25]) العلل الكبير
للترمذي ( 203 ) .
([26]) العلل لعبد
الرحمان بن أبي حاتم 1/265 ( 782 ) .
([27]) هكذا رواه عامة
الرواة عن مالك ، محمد بن الحسن الشيباني ( 363 )، وسويد بن سعيد ( 471 ) ، وأبو
مصعب الزهري ( 827 ) ، ويحيى بن يحيى الليثي ( 848 ) ، وعبد الله بن وهب عند
الطحاوي في شرح المعاني 2/108 ، والبيهقي 4/279،وعبد الرحمان بن القاسم عند
النسائي في الكبرى(3298)،= =وخالف سائر الرواة عن مالك : عبد العزيز بن يحيى عند
ابن عبد البر في التمهيد 12/66-67 فرواه عن مالك ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة
.
وهو خطأ ، قال ابن عبد البر : (( لا يصح ذلك عن مالك )) . التمهيد 12/66 .
([28]) عند : عبد الرزاق
( 7790 ) ، وإسحاق بن راهويه ( 659 ) ، والنسائي في الكبرى ( 3296 ) .
([29]) التقريب ( 6809 )
.
([30]) عند النسائي في
الكبرى ( 3297 ) .
([31]) التقريب ( 4324 )
.
([32]) عند البيهقي
4/279 .
([33]) الكاشف 2/404 .
([34]) عند : إسحاق بن
راهويه ( 659 ) ، والبيهقي 4/280 .
([35]) التقريب ( 2451 )
.
([36]) عند : الشافعي في
مسنده (636) بتحقيقنا ، وعبد الرزاق (7791) ، وإسحاق بن راهويه (885) ، والطحاوي
في شرح المعاني 2/109 ، والبيهقي 4/280 ، وابن عبد البر في التمهيد 12/69 .
([37]) التقريب ( 4193 )
.
([38]) ذكر هذا الطريق
البيهقي في السنن الكبرى 4/279 .
([39]) التقريب ( 6372 )
.
([40]) ذكر هذا الطريق
البيهقي في السنن الكبرى 4/279 .
([41]) التقريب ( 752 )
.
([42]) الطريق يذكر
ويؤنث ، انظر القصيدة الموشحة لالاسماء المؤنثة السماعية 116.
([43]) في السنن الكبرى
( 3299 ) .
([44]) شرح معاني الآثار
2/109 .
([45]) صحيح ابن حبان (
3516 ) ، وفي طبعة الرسالة ( 3517 ) .
([46]) المحلى 6/270 .
([47]) هي : عمرة بنت
عبد الرحمان بن سعد بن زرارة الأنصارية ، مدنية أكثرت عن عائشة ، ( ثقة ) .
التقريب ( 8643 ) .
([48]) السنن الكبرى
4/281 .
([49]) المصدر السابق .
([50]) هُوَ أحمد بن
مَنْصُوْر بن سيار البغدادي الرمادي أبو بكر : ثقة ، توفي سنة ( 265 ه ) .
تهذيب الكمال 1/83 ( 110 ) ، والعبر 2/36
، والتقريب ( 113 ) .
([51]) انظر : تحفة
الأشراف 11/873 ( 17945 ) .
([52]) المحلى 6/270 .
([53]) انظر : معرفة
علوم الحديث : 112-113 .
([54]) هو حماد بن زيد
بن درهم الأزدي ، الجهضمي ، أبو إسماعيل البصري ، ( ثقة ، ثبت ، فقيه ) ، أخرج
لَهُ أصحاب الكتب الستة . التقريب ( 1499 ) .
([55]) عند الطحاوي في
شرح المعاني 2/109 ، والبيهقي 4/281 .
([56]) المعجم الأوسط (
7388 ) طبعة الطحان و ( 7392 ) الطبعة العلمية .
([57]) ميزان الاعتدال
4/454 .
([58]) المجروحين 2/429
( 1156 ) . وانظر : ميزان الاعتدال 4/300 .
([59]) المصنف ( 9092 )
.
([60]) ميزان الاعتدال
1/653-654 .
اضطرب فيه فقد أخرجه النسائي في الكبرى
(3301) عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن عائشة وحفصة … ؛ لذا قال النسائي : (( هذا الحديث منكر ، وخصيف ضعيف في الحديث
، وخطّاب لا علم لي ، به )) .
ملاحظة : قول النسائي في هذا جاء مبتوراً في
المطبوع من الكبرى ، وهو بتمامه في تحفة الأشراف 4/565 (6071 ) .
([61]) كما في مجمع
الزوائد 3/202 .
([62]) المعجم الأوسط (
5391 ) طبعة الطحان ، ( 5395 ) الطبعة العلمية ، وسقط من طبعة الطحان ذَكَرَ حماد
بن الوليد واستدركته من الطبعة العلمية ومجمع البحرين .
([63]) مجمع الزوائد
3/202 .
([64]) الضعفاء ، للعقيلي
4/79 .
([65]) في الأوسط ( 8008
) طبعة الطحان و ( 8012 ) الطبعة العلمية .
([66]) هُوَ مُحَمَّد بن
عَمْرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني: صدوق لَهُ أوهام ، توفي سنة (144 ه) ،
وَقِيْلَ : ( 145 ه ) .
تهذيب الكمال 6/459 و460 (6104)، وميزان
الاعتدال 3/673 (8015)، والتقريب (6188).
([67]) مجمع الزوائد
3/202 .
([68]) هنا مسألة أود
التنبيه عليها ، وهو أنه قَدْ يتبادر إلى أذهان بعض الناس أنّ هذا الحديث ربما
يتقوى بكثرة الطرق ، والجواب عن هذا :
بأن ليس كل ضعيف يتقوى بمجيئه من طريق
آخر ، فالعلل الظاهرة ؛ وَهِيَ الَّتِي سببها انقطاع في السند ، أو ضعف في
الرَّاوِي ، أو تدليس ، أو اختلاط تتفاوت ما بَيْنَ الضعف الشديد والضعف اليسير ،
فما كَانَ يسيراً زال بمجيئه من طريق آخر مثله أو أحسن مِنْهُ ، وما كَانَ ضعفه
شديداً فَلاَ تنفعه كثرة الطرق . وبيان ذَلِكَ : أن ما كَانَ ضعفه بسبب سوء الحفظ
أو اختلاطٍ أو تدليسٍ أو انقطاع يسير فالضعف هنا يزول بالمتابعات والطرق ، وما
كَانَ انقطاعه شديداً أو كَانَ هناك قدحٌ في عدالة الراوي فلا يزول . وانظر في ذلك
بحثاً موسعاً في : " أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء " : 34-43 .
([69]) المصنف ، لابن
أبي شيبة ( 9094 ) ، والسنن الكبرى ، للبيهقي 4/281 .
([70]) المصنف لعبد
الرزاق ( 7788 ) .
([71]) المصنف لعبد
الرزاق ( 7789 ) ، والمصنف ، لابن أبي شيبة ( 9096 ) .
([72]) هُوَ أنس بن
سيرين الأنصاري ، أبو موسى ، وَقِيْلَ : أبو حمزة ، وَقِيْلَ أبو عَبْد الله
البصري : ثقة ، توفي سنة ( 118 ه ) .
الثقات 8/48 ، وتهذيب الكمال 1/287 ( 557
) ، والتقريب ( 563 ) .
([73]) المصنف ، لابن
أبي شيبة ( 9093 ) .
([74]) المصنف ، لابن
أبي شيبة ( 9097 ) .
([75]) المصنف ، لابن
أبي شيبة ( 9097 ) .
([76]) الاستذكار 3/238
، إلا أنه قال بالاستحباب لا الوجوب .
([77]) الاستذكار 3/238
، والتمهيد 12/72 .
([78]) بدائع الصنائع
2/102 ، وحاشية رد المحتار 2/430 ، وتبيين الحقائق 1/337 ، والاختيار 1/135 .
([79]) الموطأ ( 849 ) و
( 850 ) رواية الليثي ، وبداية المجتهد 1/227 ، والقوانين الفقهية : 120 ، وأسهل
المدارك 1/431 ، وشرح منح الجليل 1/400 .
([80]) المحلى 6/268 .
([81]) محمد : 33 .
([82]) أحكام القرآن
3/393 .
([83]) الجامع لأحكام
القرآن 7/6075 .
([84]) المحلى 6/270-271
.
([85]) مصنف عبد الرزاق
( 7772 ) ، وانظر : الحاوي الكبير 3/336 .
([86]) مصنف عبد الرزاق
(7784) ، ومصنف ابن أبي شيبة (9084) ، والسنن الكبرى ، للبيهقي 4/277 ، وانظر :
الحاوي 3/336 .
([87]) مصنف ابن أبي
شيبة (9088) ، والسنن الكبرى ، للبيهقي 4/277 ، والمحلى 6/270 ، وانظر : الحاوي
الكبير 3/336 .
([88]) عند عبد الرزاق
في المصنف ( 7767 ) و ( 7768 ) و ( 7769 ) و ( 7770 ) و ( 7778 ) ، ومصنف ابن أبي
شيبة ( 9080 ) ، والسنن الكبرى ، للبيهقي 4/277 . وهي إحدى الروايتين عنه ، وانظر
: الحاوي الكبير 3/336 ، والاستذكار 3/239 و 240 .
([89]) مصنف عبد الرزاق
( 7771 ) ، والسنن الكبرى ، للبيهقي 4/277 ، والمحلى 6/270 ، وانظر : الاستذكار
3/240 .
([90]) مصنف ابن أبي
شيبة ( 9085 ) .
([91]) مصنف ابن أبي
شيبة ( 9086 ) .
([92]) انظر : الحاوي
الكبير 3/336 ، والمجموع 6/394 .
([93]) المصدر نفسه .
([94]) انظر : الأم
2/103 ، ومختصر المزني : 59 ، والتهذيب 3/187 ، والمجموع 6/394 ، وروضة الطالبين
2/386 ، ونهاية المحتاج 3/210 .
([95]) انظر : المغني
3/89 ، والهادي : 55 ، والمحرر 1/231 ، وشرح الزركشي 2/45 .
ونقل حنبل عن الإمام أحمد : (( إذا أجمع على الصيام ، وأوجب على نفسه
فأفطر من غير عذر أعاد
يوماً ، ولكن حمله على الاستحباب أو النذر )) . انظر : المصادر السابقة .
يوماً ، ولكن حمله على الاستحباب أو النذر )) . انظر : المصادر السابقة .
([96]) هِيَ أم عمران
عَائِشَة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية المدنية : ثقة ، قَالَ أبو زرعة : امرأة
جليلة ، حدث الناس عَنْهَا لفضائلها وأدبها .
الثقات 5/289 ، وتهذيب الكمال 8/555 (
8483 ) ، والتقريب ( 8636 ) .
([97]) الحيس : هو
الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن ، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق أو الفتيت .
وقيل : التمر البرني والأقط يدقان ويعجنان بالسمن عجناً شديداً حتى يندر النوى منه
نواة نواة ، ثم يسوى كالثريد. انظر : النهاية 1/467 ، ولسان العرب 6/61 ، وتاج
العروس 15/568 مادة (حيس).
([98]) صحيح مسلم 3/159
( 4454 ) ( 169 ) ( 170 ) ، وأخرجه مطولاً ومختصراً غيره . انظر : تخريج رواياتهم
في تحقيقي للشمائل ( 182 ) .
([99]) الصَّحَابِيّ وهب
بن عَبْد الله بن مُسْلِم أبو جحيفة السوائي ، توفي سنة ( 64 ه ) .
أسد الغابة 5/157 ، وتجريد أسماء
الصَّحَابَة 2/154 ، والإصابة 3/642 .
([100]) الصَّحَابِيّ
الجليل مولى رَسُوْل الله r أبو عَبْد الله سلمان الخير الفارسي ، توفي سنة ( 35 ه ) .
معجم الصَّحَابَة 5/2098 ، وتجريد أسماء
الصَّحَابَة 1/230 ( 2400 ) ، والإصابة 2/62 .
([101]) هِيَ هجيمة أو
جهيمة،أم الدرداء الأوصابية الدمشقية، وَهِيَ الصغرى: ثقة فقيهة،توفيت سنة ( 81 ه
).
تهذيب الكمال 8/593 و 594 ( 8569 ) ،
وسير أعلام النبلاء 4/277 ، والتقريب ( 8728 ) .
([102]) التبذل: ترك
التزين والتهيؤ بالهيأة الحسنة الجميلة. انظر: النهاية 1/111، ولسان العرب
11/50(بذل).
([103]) صحيح البخاري
3/49 ( 1968 ) و 8/40 ( 6139 ) .
([104]) جامع الترمذي (
2413 ) .
([105]) صحيح ابن خزيمة
( 2144 ) .
([106]) في السنن الكبرى
4/275-276 .
([107]) في مسنده 6/341
و 343 .
([108]) جامع الترمذي (
732 ) .
([109]) السنن الكبرى (
3302 ) و ( 3303 ) .
([110]) سنن الدارقطني
2/175 .
([111]) السنن الكبرى
4/276 .
([112]) جامع الترمذي
عقيب ( 732 ) .
([113]) انظر : المدونة
1/25 ، والاستذكار 3/238 ، والبيان والتحصيل 2/342 ، وبداية المجتهد 1/227 ،
والمنتقى 2/68 ، وشرح منح الجليل 1/412 .
---------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق