الخميس، 5 أبريل 2018

21.د ماهر الفحل المبحث السابع : المقلوب ، وأثره في اختلاف الفقهاء وفيه ثلاثة مطالب :


وهذا قَوْل جمهور الصَّحَابَة والتابعين ([1]) .

وإليه ذهب أبو حَنِيْفَة في رِوَايَة وَهِيَ الأشهر ([2]) ، ومالك في رِوَايَة المدنيين عَنْهُ ([3])، والشافعي ([4]) ، وأحمد ([5]) ، والظاهرية ([6]) .
واستدلوا بحديث سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة بن عَبْد الرحمان ، عن أبي هُرَيْرَة t أن النَّبِيّ r قَالَ : (( إذا أمَّن الإمام ، فأمنوا ؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر لَهُ ما تقدم من ذنبه )) وَهُوَ حَدِيْث صَحِيْح ، سيأتي تفصيل تخريجه .
القَوْل الثاني : إن الإمام لا يقول (( آمين )) بَلْ يقتصر قولها عَلَى المأموم فَقَطْ :
وهذا قَوْل أبي حَنِيْفَة في رِوَايَة مُحَمَّد بن الحسن عَنْهُ ([7]) ، ومالك في رِوَايَة ابن القاسم والمصريين عَنْهُ ([8]) .
واستدلوا بحديث سُمي مولى أبي بكر بن عَبْد الرحمان([9]) ، عن أبي صالح ، عن أبي هُرَيْرَة ، أن رَسُوْل الله r قَالَ : (( إذا قَالَ الإمام } غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ { ، فقولوا : آمين ، فإنه مَنْ وافق قوله قَوْل الملائكة غفر لَهُ ما تقدم من ذنبه )).
قَالَ ابن عَبْد البر : (( في هَذَا الْحَدِيْث دليل عَلَى أن الإمام لا يقول : (( آمين )) ))([10]).
القَوْل الثالث : إن الإمام والمأموم لا يقولان : (( آمين )) :
وهذا قَوْل الزيدية ([11]) ، والإمامية ([12]).
واستدلوا بقوله r لِمَنْ شمت العاطس في الصلاة : (( إن هَذِهِ الصلاة لا يصلح فِيْهَا شيءٌ من كلام الناس )) ([13]) .
الجهر بـ (( آمين )) للإمام :
اختلف العلماء رحمهم الله في هَذِهِ المسألة عَلَى قولين :
القَوْل الأول : إن الإمام يجهر بـ (( آمين )) :
وهذا قَوْل غَيْر واحد من أهل العِلْم من أصحاب النَّبِيّ r والتابعين ومن بعدهم([14]).
وإليه ذهب مالك في رِوَايَة المدنيين عَنْهُ([15])، والشافعي([16])، وأحمد([17])، وابن حزم([18]).
واستدلوا بحديث أبي هُرَيْرَة t أن رَسُوْل الله r قَالَ : (( إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه مَن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله لَهُ ما تقدم من ذنبه )) ([19]).
وحديث بلال t قَالَ : قَالَ النَّبِيّ r : (( لا تسبقني بآمين )) ([20]).
وحديث وائل بن حجر : (( أن النَّبِيّ r كَانَ يجهر بـ : آمين )) ([21]) .

القَوْل الثاني : إن الإمام يُسر بِهَا :
وهذا قَوْل عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود y ([22]).
وبه قَالَ أبو حَنِيْفَة ([23]) ، ومالك في رِوَايَة بعض المدنيين عَنْهُ ([24]) .
واستدلوا بحديث وائل بن حجر من طريق شعبة ([25]) .
قَالَ الزيلعي: (( ولأنه دعاء فيكون مبناه عَلَى الإخفاء ولأنه لَوْ جهر به عقيب الجهر بالقرآن لأوهم أنها من القرآن فيمنع مِنْهُ دفعاً للإيهام ولهذا لَمْ تكتب في المصاحف ))([26]).
وَقَالَ الشَّافِعِيّ في " الجديد " : (( إن المأموم لا يجهر بـ : آمين )) ([27]) .
المبحث السابع : المقلوب ، وأثره في اختلاف الفقهاء
وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : تعريفه .
المطلب الثاني : أنواعه .
المطلب الثالث : أسباب القلب . 
المطلب الأول : تعريفه
المقلوب : اسم مفعول من ( قَلَبَ ) ، ومعناه : تحويل الشيء عن وجهه ، وقَلَبَه يَقلِبُه قَلْباً ، وَقَدْ انقلب وقَلَب الشيء وقَلَّبه
تقول : قلبت الشيء فانقلب : إذا كببته ، وقلّبه بيده تقليباً ، وكلام مقلوب : ليس عَلَى وجهه ، والقَلْبُ : صرفك إنساناً تَقْلِبُه عن وجهه الَّذِيْ يريد ، وقلّب الأمور : بحثها ونظر في عواقبها ، ومنه قوله تَعَالَى : } وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ {([28]) ، وتَقلَّب في الأمور والبلاد : تصرف فِيْهَا كيفما شاء ، وفي التنْزيل : } فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ { ([29]) .
وَقَالَ ابن فارس : (( القاف واللام والباء أصلان صحيحان : أحدهما يدل عَلَى خالص الشيء وشريفه ، والآخر عَلَى ردِّ شيء من جهة إلى جهة )) .
ومنه المثل العربي : (( (( أَقْلِبْ قَلاّب )) يضرب لِمَنْ تفرط مِنْهُ سقطة ، فيتلافاها بقلبها إلى غَيْر معناها )) ([30]) .
أما في الاصطلاح : فهو الْحَدِيْث الَّذِيْ أبدل فِيْهِ  راويه شَيْئاً بآخر في السند أو في الْمَتْن عمداً أو سهواً ([31]) .

العلاقة بَيْنَ المعنى اللغوي والاصطلاحي :
نلاحظ أن معنى القلب متوافر في المعنى الاصطلاحي ، فهو في اللغة تغيير الشيء عن وجهه ، فسميَ بِهِ هَذَا الفعل في الاصطلاح فكأن الرَّاوِي قلب الْحَدِيْث وأخرجه عن وجهه الصَّحِيْح ، عمداً كَانَ فعله أم سهواً .

المطلب الثاني : أنواعه
القلب يقع تارة في الْمَتْن وتارة في السند وتارة فيهما ، وعليه فيمكننا جعله عَلَى ثلاثة أنواع ([32]) :
الأول : القلب في الْمَتْن .
الثاني : القلب في الإسناد .
الثالث : القلب في الْمَتْن والإسناد .

النوع الأول : القلب في المتن
وَهُوَ أن يقع الإبدال في متن الْحَدِيْث لا في سنده ، وَهُوَ قسمان ([33]) :
الأول : أن يبدل في متن الْحَدِيْث بالتقديم والتأخير :
بحيث يَكُوْن التغيير إما بتقديم جملة عَلَى جملة ، أو كلمة عَلَى جملة ، فإما أن يزيد لفظاً من خارج الْحَدِيْث فهو مدرج لا مقلوب .
مثاله : ما روي من طريق علي بن عثمان اللاحقي([34]) ، عن حماد بن سلمة ، عن مُحَمَّد بن زياد ، عن أبي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُوْل الله r : (( ذروني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كَانَ قبلكم اختلافهم عَلَى أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فأتوه، وإذا نهيتكم عن شيءٍ فاجتنبوه ما استطعتم )) ([35]) .
فهذا الْحَدِيْث مقلوب في متنه . والذي تفرد بقلبه عن حماد بن سلمة هُوَ علي بن عثمان اللاحقي، إذ روي هَذَا الْحَدِيْث من طريق وكيع([36])،وعبد الرحمان بن مهدي([37]) كلاهما عن حماد بن سلمة، عن مُحَمَّد بن زياد، عن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله r : (( ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كَانَ قبلكم بسؤالهم، واختلافهم عَلَى أنبيائهم،   فإذا أمرتكم بأمر فاتبعوه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه )) فالصواب الرِّوَايَة الثانية ، وتابع حماد بن سلمة عَلَى الرِّوَايَة الثانية عن مُحَمَّد بن زياد : شعبة ([38])، والربيع بن مُسْلِم([39]) القرشي([40]) فرووه عن مُحَمَّد بن زياد ، عن أبي هُرَيْرَة برواية الثانية .
كَمَا أن علي بن عثمان اللاحقي قَدْ قلب الإسناد والمتن في موقع آخر فَقَدْ رَوَى الْحَدِيْث عن حماد بن سلمة ، عن أيوب وهشام ، عن مُحَمَّد بن سيرين ، عن أبي هُرَيْرَة برواية الأولى المقلوبة الْمَتْن فَقَدْ خالف هنا وكيعاً ، وعبد الرحمان بن مهدي الَّذِيْنَ روياه عن حماد بن سلمة، عن مُحَمَّد بن زياد، عن أبي هُرَيْرَة ، برواية الثانية كما مَرَّ، فعلي بن عثمان خالف هنا من هم أحفظ مِنْهُ عدداً وحفظاً أَيْضاً وخالفهم هنا في السند والمتن، كَمَا أن هَذَا الْحَدِيْث لَمْ يروَ من طريق مُحَمَّد بن سيرين ، عن أبي هُرَيْرَة ، إلا من رواية علي بن عثمان، فَقَدْ روي من عدة تابعين عن أبي هُرَيْرَة وليس فِيْهِمْ مُحَمَّد بن سيرين([41]).
ومثاله : ما سبق في نوع المدرج ([42]) في حَدِيْث عَبْد الله بن مسعود ، إِذْ روي مقلوباً من طريق أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن عَبْد الله بن مسعود، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله r كلمة وقلت أخرى، قَالَ رَسُوْل الله r : (( من مات لا يشرك بالله شَيْئاً دخل الجنة )) قَالَ: وقلت أنا : من مات يشرك بالله شَيْئاً دخل النار ([43]).
فَقَدْ خالف أَبُو معاوية بقية الرُّوَاة عن الأعمش ، إِذْ رَوَاهُ عَنْهُ :
أبو حمزة السكري([44]) : عِنْدَ البخاري ([45]).
حفص بن غياث : عِنْدَ البخاري ([46]) ، وابن منده ([47]).
شعبة : عِنْدَ الطيالسي ([48])، وأحمد ([49])، والنسائي ([50])، وابن خزيمة ([51])، والشاشي ([52])، والخطيب ([53]).
عَبْد الله بن نمير([54]) : عِنْدَ أحمد ([55])، ومسلم ([56]) ، وابن خزيمة ([57]) ، والشاشي ([58])، وابن منده ([59]).
عَبْد الواحد بن زياد : عِنْدَ البخاري ([60]) ، وابن منده ([61]) .
وكيع بن الجراح : عِنْدَ أحمد ([62]) ، ومسلم ([63]) ، وابن منده ([64]) .
جميعهم عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عَبْد الله بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُوْل الله r : (( من مات يشرك بالله شَيْئاً دخل النار )) وقلت أنا : من مات لا يشرك بالله شَيْئاً دخل الجنة .
أضف إلى ذَلِكَ أن عاصم بن أبي النجود ([65]) ، وسيار ([66]) ، والمغيرة ([67])، رووا هَذَا الْحَدِيْث عن شقيق ، عن عَبْد الله بن مسعود باللفظ الصَّحِيْح .
وبهذا يَكُوْن أبو معاوية قَدْ خالف الرُّوَاة الأكثر مِنْهُ عدداً في رِوَايَة هَذَا الْحَدِيْث مقلوباً ، لذا قَالَ ابن خزيمة : (( وشعبة وابن نمير أولى بمتن الخبر من أبي معاوية وتابعهما أَيْضاً سيار أبو الحكم([68]) ، عن أبي وائل ، عن عَبْد الله )) ([69]) .
وَقَالَ الحافظ ابن حجر نقلاً عن الإسماعيلي: (( إنما المحفوظ أن الَّذِيْ قلبه أبو معاوية وحده ، وبذلك جزم ابن خزيمة في " صحيحه " ، والصواب رِوَايَة الجماعة )) ([70]). ثُمَّ قَالَ: (( وهذا هُوَ الَّذِيْ يقتضيه النظر ؛ لأن جانب الوعيد ثابت بالقرآن وجاءت السنة عَلَى وفقه ، فلا يحتاج إلى استنباط ، بخلاف جانب الوعد فإنه في محل البحث إِذْ لا يصح حمله عَلَى ظاهره )) ([71]) .
الثاني : أن يبدل الرَّاوِي عامداً سند متنٍ
بأن يجعله لمتن آخر ، ويجعل للمتن الأول سنداً آخر ، ودافع هَذَا الفعل أحد أمرين ([72]) :
1. إما بقصد الإغراب وفاعل ذَلِكَ داخل في صنف الوضاعين ملحقاً بالكذابين ([73]) .
مثاله : ما رواه عمرو بن خالد الحراني([74]) ، عن حماد بن عمرو النصيبي([75]) ، عن الأعمش، عن أبي صالح ، عن أبي هُرَيْرَة مرفوعاً : (( إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام … الْحَدِيْث )) ([76]) .فهذا  حَدِيْث قلبه حماد بن عمرو فجعله عن الأعمش، عن أبي صالح ، وإنما هُوَ مشهور بسهيل بن أبي صالح ، عن أبيه أبي صالح ([77]) ، هكذا رَوَاهُ الناس ، عن سهيل ، مِنْهُمْ :
أبو بكر بن عياش : عِنْدَ الطحاوي ([78]) .
جرير بن عَبْد الحميد : عِنْدَ مُسْلِم ([79]) ، والبيهقي ([80]) .
خالد بن عَبْد الله([81]) : عِنْدَ ابن النجار ([82]) .
زهير بن معاوية : عِنْدَ أحمد ([83]) ، وابن الجعد ([84]) ، وأبي عوانة ([85]) .
سفيان الثوري: عِنْدَ عَبْد الرزاق([86])، وأحمد ([87]) ، والبخاري في " الأدب "([88])، ومسلم ([89]) ، وأبي عوانة ([90]) ، وأبي نعيم ([91]) ، والبيهقي ([92]) .
سليمان بن بلال : عِنْدَ أبي عوانة ([93]) .
شعبة بن الحجاج: عِنْدَ الطيالسي ([94])، وأحمد ([95])، ومسلم ([96])، وأبي داود ([97]) ، وأبي عوانة ([98]) ، والطحاوي ([99]) ، وابن حبان ([100]) .
عَبْد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي:عِنْدَ مُسْلِم([101])،والترمذي([102])،وأبي عوانة([103]).
معمر بن راشد : عِنْدَ عَبْد الرزاق ([104]) ، وأحمد ([105]) ، وأبي عوانة ([106]) ، والبغوي ([107]).
الوضاح بن يزيد اليشكري أبو عوانة : عِنْدَ أبي عوانة ([108]) ، وابن حبان([109]).
وهيب بن خالد : عِنْدَ البخاري في " الأدب " ([110]) ، وأبي عوانة ([111]) .
يحيى بن أيوب : عِنْدَ الطحاوي ([112]) .
يحيى بن سعيد : عِنْدَ أبي عوانة ([113]) .

2. أن يَكُوْن بقصد الامتحان لمعرفة حفظ الشيخ وضبطه .
مثاله : ما وقع للإمام البخاري – رحمه الله – لما قدم بغداد ، فأراد أهل الْحَدِيْث اختبار حفظه ، فعمدوا إلى مئة حَدِيْث فقلبوا أسانيدها ، وجعلوا أسانيد هَذِهِ لمتون تِلْكَ ، ثُمَّ دفعوها إلى عشرة رجال لكل رجل عشرة أحاديث ، فلما جاء البخاري وجلس للإملاء، وَكَانَ المجلس غاصاً بأصحاب الْحَدِيْث والفقهاء، قام لَهُ رجل من العشرة فسأله عن حَدِيْث من تِلْكَ الأحاديث ، فَقَالَ البخاري: لا أعرفه ، فسأله عن الآخر فَقَالَ : لا أعرفه، إلى تمام العشرة، ثُمَّ قام الثاني فالثالث حَتَّى نهاية العشرة ، والبخاري لا يزيد عَلَى قوله : لا أعرفه، فكان من حضر المجلس من الفهماء يلتفت بعضهم إلى بعض ، ويقولون: الرجل فهم. ومن كَانَ مِنْهُمْ غَيْر ذَلِكَ يقضي عَلَى البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم .
فلما علم أنهم فرغوا التفت إلى الأول مِنْهُمْ فَقَالَ : أما حديثك الأول فهو كَذَا ، وحديثك الثاني كَذَا حَتَّى أتم العشرة ، ثُمَّ أقبل عَلَى الثاني فالثالث ، ورد المتون كلها إلى أسانيدها ، وأسانيدها إلى متونها ، فأقرّ لَهُ الناس بالحفظ وأذعنوا لَهُ بالفضل ([114]).
وَكَانَ الحافظ العراقي لا يتعجب من رد البخاري الخطأ إلى الصواب لسعة معرفته واطلاعه ، وإنما كَانَ يعجب من حفظ الأحاديث المقلوبة عَلَى الموالاة من مرة واحدة ([115]) .
وَقَدْ وقع نحو هَذَا الامتحان لعدد من الْمُحَدِّثِيْنَ مِنْهُمْ : أبان بن عياش اختبره شعبة ([116]) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين امتحنه يحيى بن معين ([117]) ، وأبو جعفر العقيلي ([118]) ، ومحمد بن عجلان ([119]) ، وغيرهم .
وفي جواز قلب الأحاديث لامتحان حفظ المشايخ خلاف ، إِذْ لَمْ يرتضيه بعض الْمُحَدِّثِيْنَ مثل : حرمي بن عمارة ([120]) ، ويحيى بن سعيد القطان ([121]) ، قَالَ الحافظ العراقي: (( وهذا يفعله أهل الْحَدِيْث كثيراً، وفي جوازه نظر إلا أنه إذا فعله أهل الْحَدِيْث لا يستقر حديثاً )) ([122]) ، فجوازه إذن مشروط بالبيان ([123]) .
وَقَدْ يَكُوْن بالتقديم والتأخير في اسم الرَّاوِي مثل: كعب بن مرة([124])، فيجعل : مرة ابن كعب ([125]) .
3. الثالث : أن يقع في الإسناد والمتن معاً
مثاله: ما رواه الْحَاكِم في "مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث" ([126]) من طريق المنذر بن عَبْد الله الحزامي، عن عَبْد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ([127])، عن عَبْد الله بن دينار، عن ابن عمر ، أن رَسُوْل الله r كَانَ إذا افتتح الصلاة قَالَ : (( سبحانك اللهم تبارك اسمك وتعالى جدك … )) .
فهذا الْحَدِيْث مقلوب سنداً ومتناً، أما سنداً فإن عَبْدالعزيز بن أبي سلمة يرويه عن عَبْد الله بن الفضل([128])، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع([129])، عن علي بن أبي طالب.
وأما القلب في الْمَتْن فإن لفظ حَدِيْث عَبْد العزيز : أن النَّبِيّ r كَانَ إذا استفتح الصلاة يكبر ثُمَّ يقول : (( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين … )) .
هكذا رَوَاهُ حجين ([130])، وأبو غسان مالك ([131]) بن إِسْمَاعِيْل ([132]) عن عَبْد العزيز بن أَبِي سلمة.
ورواه أَيْضاً :
أحمد بن خالد([133]) : عِنْدَ ابن خزيمة ([134]) ، والطحاوي ([135]).


أبو سعيد([136]) : عِنْدَ أحمد ([137]) ، وابن حزم ([138]).
عَبْد الله بن رجاء : عِنْدَ الطحاوي ([139]) .
عَبْد الله بن صالح : عِنْدَ الطحاوي ([140]) .
أربعتهم ، عن عَبْد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن عَبْد الله بن الفضل والماجشون كلاهما، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، بِهِ عَلَى الصواب .
ورواه أَيْضاً :
أبو داود الطيالسي : في " مسنده " ([141]) ، ومن طريقه الترمذي ([142]).
أَبُو صالح عَبْد الله بن صالح ( كاتب الليث([143]) ) : عِنْدَ ابن الجارود ([144]) ، وابن خزيمة ([145]).
أبو النضر هاشم بن قاسم : عِنْدَ أحمد ([146]) ، ومسلم ([147]) ، وابن حبان ([148]) .
أبو الوليد : عِنْدَ الترمذي ([149]) .
حجاج بن منهال : عِنْدَ ابن الجارود ([150]) ، وابن خزيمة ([151]) .
حجين : عِنْدَ أحمد ([152]) ، وابن خزيمة ([153]) .
سويد بن عمرو الكلبي([154]) : عِنْدَ ابن أبي شيبة ([155]).
عَبْد الرحمان بن مهدي: عِنْدَ مُسْلِم([156])،والنسائي([157])،وأبي يعلى([158])،وابن حزم([159]).
معاذ بن معاذ بن نصر : عِنْدَ أبي داود ([160]) .
يحيى بن حسان : عِنْدَ الدارمي ([161]) ، والطحاوي ([162]).
يزيد بن هارون : عِنْدَ الدارقطني ([163]) .
جميعهم ، عن عَبْد العزيز بن أَبِي سلمة ، عن يعقوب الماجشون منفرداً ، عن الأعرج ، عن عبيد الله ، عن علي ، بِهِ ([164]) .

المطلب الثالث
أسـباب القـلب
مِمَّا لا شك فِيْهِ أن قابليات الرُّوَاة تتفاوت ما بَيْنَ إتقان وضبط وتعاهد للمحفوظ ، ثُمَّ إنهم مختلفون في ما ركزه الله فِيْهِمْ من العدالة أو ضدها ، وعليه فَقَد اختلفت دوافع القلب في المرويات تبعاً لهذا التفاوت ، ويمكن أن نجعل جملة الأسباب الَّتِيْ تؤدي بوقوع القلب في حَدِيْث الرُّوَاة ثلاثة ، هِيَ ([165]) :
1. رغبة الرَّاوِي في إيقاع الغرابة في حديثه ليُرَغِّبَ الناس
حَتَّى يظنوا أنه يروي ما ليس عِنْدَ غيره فيقبلوا عَلَى التحمل مِنْهُ . عَلَى نحو ما وقع في حَدِيْث حماد بن عمرو النصيبي الَّذِيْ سقناه قَبْلَ قليل ([166]) .

ولهذا السبب كره أهل الْحَدِيْث تتبع الغرائب ، قَالَ الإمام أحمد : (( لا تكتبوا هَذِهِ الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء )) ([167]) .

2. الإمعان في التثبت من حال المحدِّث أحافظ هُوَ أم غَيْر حافظ ؟ وهل يفطن لما وقع في الْحَدِيْث من القلب أم لا ؟
فإن تبين لَهُ أنه حافظ متيقظ يطمئن القلب في الْحَدِيْث عَنْهُ ، أقبل عَلَى التحمل عَنْهُ ، وإن تبين لَهُ خلاف ذَلِكَ ، بأن كانت فِيْهِ  غفلة أو بلادة ذهن أعرض عَنْهُ وتركه .
كَمَا وقع للبخاري والعقيلي والفضل بن دكين ومحمد بن عجلان والمزي وغيرهم – مِمَّا أسلفنا ذكرهم – ([168]).
3. خطأ الرَّاوِي وغلطه
بأن يقع القلب في حديثه من باب السهو لا العمد ، وهذا النوع راويه معذور فِيْهِ ؛ لأنه لَمْ يقصد إيقاعه ، إلا أنه إذا كثر في حديثه استحق الترك ([169]).
مثاله : الْحَدِيْث الَّذِيْ رَوَاهُ جرير بن حازم ، عن ثابت البناني ، عن أنس قَالَ : قَالَ رَسُوْل الله r : (( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حَتَّى تروني )) ([170]).
فهذا الْحَدِيْث انقلب إسناده عَلَى جرير، وإنما هُوَ مشهور ليحيى بن أبي كثير ، عن عَبْد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، عن النَّبِيّ  r ، هكذا رَوَاهُ الجمع ، عن يحيى بن أبي كثير مِنْهُمْ :
أبان : عِنْدَ أبي داود ([171]) .
حجاج بن أَبِي عثمان الصواف([172]) : عِنْدَ مُسْلِم ([173]) ، وابن خزيمة ([174])، وأبي عوانة ([175])، وابن حبان ([176]) ، وأبي نعيم في " المستخرج " ([177]) .
شيبان ([178]): عِنْدَ البُخَارِيّ ([179])، ومسلم ([180])، وأبي عوانة ([181])، وأبي نعيم في "المستخرج"([182]).
علي بن المبارك ([183]) : عِنْدَ البخاري ([184]) ، وأبي عوانة ([185]) ، وابن حبان ([186]) .
معاوية بن سلام ([187]) : عِنْدَ ابن خزيمة ([188]).
معمر : عِنْدَ عَبْد الرزاق ([189]) ، وابن أبي شيبة ([190]) ، ومسلم ([191]) ، والترمذي ([192])، وأبي عوانة ([193]) ، وابن حبان ([194]) ، وأبي نعيم في " المستخرج " ([195]).


([1]) انظر : الجامع الكبير ، للترمذي 1/289 .
([2]) انظر : المبسوط 1/32 ، وبدائع الصنائع 1/207 ، والهداية 1/48 ، وفتح القدير 1/207 ، والاختيار 1/50 ، وتبيين الحقائق 1/113 ، وتنوير الأبصار 1/492 .
([3]) انظر : التمهيد 7/13 و 22/16 ، والاستذكار 1/519 ، والمنتقى 1/162 ، وإكمال المعلم 2/308 .
([4]) انظر : الأم 1/109 و 7/201 ، والحاوي 2/142 ، والتهذيب 2/97 ، والمجموع 3/371 ، وروضة الطالبين 1/247 .
([5]) انظر : مسائل عَبْد الله 1/258 ، والمغني 1/528 ، والمحرر 1/54 ، وشرح الزركشي 1/303 .
([6]) انظر : المحلى 3/362 .
([7]) انظر : الموطأ ( (65) برواية مُحَمَّد بن الحسن الشيباني ) ، والمبسوط 1/32 ، وتبيين الحقائق 1/113 .
([8]) انظر : المدونة 1/71 ، والتمهيد 7/11 و 22/16 ، والاستذكار 1/518 ، والمنتقى 1/162 ، وإكمال المعلم 2/308 .
([9]) هُوَ سُمَي القرشي المخزومي، أبو عَبْد الله المدني مولى أبي بكر بن عَبْد الرَّحْمَان: ثقة ، توفي سنة (130ه‍)، وَقِيْلَ : ( 131 ه‍ ) مقتولاً بالقديد .
تهذيب الكمال 3/314 ( 2575 ) ، الكاشف 1/467 ( 2151 ) ، والتقريب ( 2635 ) .
([10]) انظر : التمهيد 22/16 .
([11]) انظر : البحر الزخار 2/250 .
([12]) انظر : الاستبصار 1/317 ، وتهذيب الأحكام 2/69 .
([13]) أخرجه الطيالسي ( 1105 ) ، وعبد الرزاق ( 19500 ) ، وابن أبي شيبة ( 8020 ) ، وأحمد 5/447، والدارمي ( 1510 ) و ( 1511 ) ، والبخاري في القراءة خلف الإمام ( 69 ) ، ومسلم 2/70 ( 537 ) ، وأبو داود ( 930 ) و ( 931 ) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ( 1399 ) ، والنسائي 3/14-18  وفي الكبرى ، لَهُ ( 556 ) و ( 1141 ) ، وابن الجارود ( 212 ) ، وابن خزيمة ( 859 ) ، وأبو عوانة 2/155-156 ، والطبراني في الكبير 19/(945) و ( 948 ) ، والبيهقي 2/249-250 و 250 وفي الأسماء والصفات ، لَهُ : 421-422 ، وابن عَبْد البر في التمهيد 22/79-80 ، والبغوي ( 3259 ) من حَدِيْث معاوية بن الحكم السلمي .
([14]) انظر : الجامع الكبير ، للترمذي 1/289 .
([15]) انظر : الاستذكار 1/517-518 .
([16]) انظر : الأم 1/109 و 7/201 ، والحاوي 2/142 ، والتهذيب 2/97 ، والمجموع 3/373 ، وروضة الطالبين 1/247 .
([17]) انظر : مسائل عَبْد الله 1/258 ، والمغني 1/529 ، والمحرر 1/54 ، وشرح الزركشي 1/303 .
([18]) انظر : المحلى 3/264 .
([19]) هَذَا الْحَدِيْث أخرجه : مالك (232) رِوَايَة يحيى و (253) رِوَايَة الزهري و ( 434 ) رِوَايَة عَبْد الرحمان ابن القاسم ، والشافعي ( 214 ) بتحقيقنا ، وأحمد 2/459 ، والبخاري 1/198 ( 782 ) و 6/21 (4475)، وفي القراءة خلف الإمام (233) ، ومسلم 2/18 ( 410 ) ( 76 ) ، وأبو داود ( 935 ) ، والنسائي 2/144  وفي الكبرى ، لَهُ (1001)، من طريق أبي صالح السمان، عن أبي هُرَيْرَة بهذا اللفظ .
وأخرجه النسائي 2/144 من طريق سعيد بن المسيب ، عن أبي هُرَيْرَة باللفظ نفسه .
وأخرجه أحمد 2/449 ، والدارمي ( 1248 ) ، والبيهقي 2/55 من طريق أبي سلمة ، عن أبي هُرَيْرَة باللفظ نفسه .
وأخرجه أبو يعلى ( 6411 ) من طريق كعب ، عن أبي هُرَيْرَة باللفظ نفسه .
وأخرجه البخاري في " القراءة خلف الإمام " ( 236 ) من طريق علقمة الهاشمي ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" (237) من طريق عَبْد الرحمان بن يعقوب،عن أبي هُرَيْرَة،بِهِ.
وأخرجه مالك ( 231 ) رِوَايَة يحيى و ( 252 ) رِوَايَة أبي مصعب الزهري و ( 95 ) رِوَايَة سويد بن سعيد و ( 18 ) عَبْد الرحمان بن القاسم و ( 135 ) رِوَايَة مُحَمَّد بن الحسن الشيباني ، والشافعي (213) بتحقيقنا ، وأحمد 2/233 و 459 ، والدارمي ( 1249 ) ، والبخاري 1/198 ( 780 ) ، ومسلم 2/17 ( 410 ) ( 72 ) ( 73 ) ، وأبو داود ( 936 ) ، وابن ماجه ( 852 ) ، والترمذي ( 250 ) ، والنسائي 2/144  وفي الكبرى ، لَهُ ( 1000 ) ، وابن الجارود ( 322 ) ، وابن خزيمة ( 1583 ) ، والبيهقي 2/55 و 56-57 ، والخطيب في تاريخه 11/327 ، والبغوي ( 587 ) ، من طريق سعيد بن المسيب وأبي سلمة ، عن أبي هُرَيْرَة بلفظ : (( إذا أمن الإمام فأمنوا )) .
وأخرجه : عَبْد الرزاق ( 2644 ) ، والحميدي ( 933 ) ، وابن أبي شيبة ( 36381 ) ، وأحمد 2/238 ، والبخاري 8/106 ( 6402 ) ، وابن ماجه ( 851 ) ، والنسائي 2/143  وفي الكبرى ، لَهُ ( 998 ) و ( 999 ) ، وأبو يعلى ( 5874 ) ، وابن الجارود ( 190 ) ، والبيهقي 2/55 ، والبغوي ( 588 ) و ( 589 ) ، من طريق سعيد بن المسيب ، عن أبي هُرَيْرَة اللفظ نفسه. وجاء في بعض الروايات بلفظ أبي صالح نفسه  إلا أنه زاد فِيْهَا : (( وإن الإمام يقول آمين )) .
وأخرجه ابن خزيمة ( 570 ) من طريق أبي صالح السمان ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
وأخرجه النسائي 2/143 وفي الكبرى ، لَهُ ( 997 ) ، من طريق أبي سلمة ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
وأخرجه مالك ( 233 ) رِوَايَة يحيى و ( 254 ) رِوَايَة أَبِي مصعب الزهري ، والشافعي ( 215 ) بتحقيقنا ، وأحمد 2/459 ، والبخاري 1/198 ( 781 ) ، ومسلم 2/17 ( 410 ) ( 75 ) ، والنسائي 2/144-145 وفي الكبرى ، لَهُ ( 1002 ) ، من طريق عَبْد الرحمان بن هرمز الأعرج ، عن أبي هُرَيْرَة بلفظ : (( إذا قَالَ أحدكم : آمين ، وقالت الملائكة في السماء : آمين … )) . =
=  وأخرجه : عَبْد الرزاق ( 2645 ) ، وأحمد 2/312 ، ومسلم 2/18 ( 410 ) ( 75 ) ، والبيهقي 2/55-56 ، من طريق همام بن منبه ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
وأخرجه مُسْلِم 2/17 ( 410 ) ( 74 ) من طريق أبي يونس ، عن أبي هُرَيْرَة ، بِهِ .
وأخرجه أبو داود ( 93 ) ، وابن ماجه ( 853 ) من طريق أبي عَبْد الله ابن عم أبي هُرَيْرَة بلفظ : (( ترك الناس التأمين ، وَكَانَ رَسُوْل الله r إذا قَالَ : } غَيْر المغضوب عليهم ولا الضالين { ، قَالَ : آمين حَتَّى يسمعها أهل الصف الأول )) .
أقول :
فأنت ترى الاختلاف في الألفاظ الَّتِيْ جاءت في الطرق عن أبي هُرَيْرَة فإما أن تكون هَذِهِ الألفاظ محفوظة عن النَّبِيّ r ، وإما أن يَكُوْن أبو هُرَيْرَة قَدْ حدّث بِهِ بالمعنى، وليس لنا أن نتمسك برواية ونترك الأخرى فكل رِوَايَة تفسر الرِّوَايَة الأخرى ، قَالَ الإمام أحمد : (( الْحَدِيْث إذا لَمْ تجمع طرقه لَمْ تفهمه ، والحديث يفسر بعضه بعضاً )) كَمَا نقله الْخَطِيْب في " الجامع " 2/270 عَنْهُ . وكذلك قَالَ علي بن المديني :
(( الباب إذا لَمْ تجمع طرقه لَمْ يتبين خطؤه )) الجامع 2/270 . وَقَالَ أبو زرعة أَيْضاً : (( والحديث إذا جمعت طرقه تبين المراد مِنْهُ ، وليس لنا أن نتمسك برواية ونترك بقية الروايات )) طرح التثريب 7/181 .
وَقَدْ شدد ابن حزم النكير عَلَى الَّذِيْنَ تمسكوا بالرواية الأولى فَقَالَ في " المحلى " 3/265 : (( وهذا غاية المقت في الاحتجاج ، إِذْ ذكروا حديثاً ليس فِيْهِ  شريعة قَدْ ذكرت في حَدِيْث آخر ، فراموا إسقاطها بِذَلِكَ ، ولا شيء في إسقاط جميع شرائع الإِسْلاَم أقوى من هَذَا العمل ، فإنه لَمْ تذكر كُلّ شريعة في كُلّ آية ولا في كُلّ حَدِيْث .
ثُمَّ من العجب احتجاجهم بأبي صالح في أنه لَمْ يروِ عن أبي هُرَيْرَة لفظاً رَوَاهُ سعيد بن المسيب وأبو سلمة عن أبي هُرَيْرَة !! وَلَوْ انفرد سعيد لكان يعدل جَمَاعَة مثل أبي صالح فكيف وليس في رِوَايَة أبي صالح أن لا يقول الإمام : آمين ، فبطل تمويههم بهذا الخبر )) .
ونقل صاحب عون المعبود 1/352 عن الخطابي تفسير حَدِيْث أبي صالح فَقَالَ: (( معنى قوله u إذا قَالَ: (( ولا الضالين )) فقولوا: آمين ، أي مع الإمام حَتَّى يقع تأمينكم وتأمينه معاً فأما قوله u: (( إذا أمن الإمام فأمنوا )) فإنه لا يخالفه ، ولا يدل عَلَى أنهم يؤخرونه عن وقت تأمينه ، وإنما هُوَ كقول القائل : إذا رحل الأمير فارحلوا يعني إذا أخذ الأمير للرحيل فتهيئوا للارتحال لتكون رحلتكم مع رحلته )) .
([20]) أخرجه : عَبْد الرزاق ( 636 ) ، وأحمد 6/12 و 15 ، وأبو داود ( 937 ) ، والبزار ( 1375 ) ، وابن خزيمة ( 573 ) ، والشاشي في المسند ( 976 ) ، والطبراني في الكبير ( 1124 ) و ( 1125 ) ، وفي الأوسط ( 7243 ) ، والحاكم في مستدركه 1/219 ، والبيهقي 2/23 و56 ، والخطيب في تاريخ بغداد 2/276 و 277 ، والبغوي في شرح السنة ( 591 ) .
([21]) تقدم تخريجه .
([22]) انظر أقوالهم في : المبسوط 1/32 ، والمحلى 3/264 .
([23]) انظر : المبسوط 1/32 ، وبدائع الصنائع 1/207 ، والهداية 1/49 ، وشرح فتح القدير 1/207 ، وتبيين الحقائق 1/113 .
([24]) انظر : الاستذكار 1/519 ، والمنتقى 1/163 ، وإكمال المعلم 2/308 .
([25]) تقدم تخريجه .
([26]) انظر : تبيين الحقائق 1/114 .
([27]) انظر : الأم 1/109 ، والحاوي 2/144 ، والتهذيب 2/97 ، وروضة الطالبين 1/247 .
([28]) التوبة : 48 .
([29]) غافر : 4 . وانظر : الصحاح 1/205 ، ولسان العرب 1/479 ، والنكت الوفية 190/ب ، وتاج العروس 4/68 ( قلب ) .
([30]) انظر : المستقصى في أمثال العرب 1/286 ( 1220 ) .
([31]) أثر علل الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء : 311 .
وانظر في المقلوب :
مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث : 91 ، وفي طبعتنا: 208 ، والإرشاد 1/266-272 ، والتقريب: 86-87 وفي طبعتنا : 128 ، والاقتراح:236، والمنهل الروي : 53 ، والخلاصة : 76 ، والموقظة : 60 ، واختصار علوم الْحَدِيْث : 87 ، وشرح التبصرة والتذكرة 1/282 ، وطبعتنا 1/319 ، ونزهة النظر : 125 ، والمختصر : 136 ، وفتح المغيث 1/253 ، وألفية السيوطي: 69-72 ، وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي : 225 ، وفتح الباقي 1/282 ، وتوضيح الأفكار 2/98 ، وظفر الأماني : 405 ، وقواعد التحديث : 230 .
([32]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/319 طبعتنا فما بعدها ، ونزهة النظر : 125-126 ، وفتح الباقي 1/297 طبعتنا ، وتوجيه النظر 2/577 .
([33]) انظر : حاشية مُحَمَّد محيي الدين عَلَى توضيح الأفكار 2/101 .
([34]) هُوَ عَلِيّ بن عثمان بن عَبْد الحميد اللاحقي الرقاشي : ثقة ، توفي (229ه‍ ) .
الجرح والتعديل 6/196 ، والثقات 8/465 .
([35]) هَذِهِ الرِّوَايَة عِنْدَ الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2736 ) .
([36]) عِنْدَ أحمد 2/447 .
([37]) عِنْدَ أحمد 2/467 .
([38]) عِنْدَ ابن الجعد(1172)، وإسحاق بن راهويه (91)، وأحمد 2/456، ومسلم 7/91 (1337)(131).
([39]) هُوَ الربيع بن مُسْلِم القرشي الجمحي ، أبو بكر البصري : ثقة ، توفي سنة ( 167 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 2/465 ( 1856 ) ، والكاشف 1/392 ( 1540 ) ، والتقريب ( 1901 ) .
([40]) عِنْدَ إسحاق بن راهويه ( 60 ) ، وأحمد 2/508 ، ومسلم 4/102 ( 1337 ) ( 412 ) ، والنسائي 5/110 وفي الكبرى ، لَهُ ( 3598 ) ، وابن خزيمة ( 2508 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ( 1472 ) ، وابن حبان ( 3704 ) ( 3705 ) ، والدارقطني 2/281 ، والبيهقي 4/326 .
([41]) إذ روي من طريق مُحَمَّد بن زياد ، عن أبي هُرَيْرَة كَمَا تقدم تخريجه .
وروي من طريق أَبي سلمة بن عَبْد الرحمان وسعيد بن المسيب كَمَا أخرجه مُسْلِم 7/91 ( 1337 )
( 130 ) ، والطحاوي في شرح المشكل ( 548 ) ( 551 ) ( 552 ) ، عن أبي سلمة وحده وروي من طريق أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه أحمد 2/355 و 495 ، ومسلم 7/91 (1337) (131) ، وابن ماجه (1) و (2) ، والترمذي ( 2679 ) ، والطحاوي في شرح المشكل ( 554 ) ( 553 ) . وروي من طريق الأعرج عن أَبِي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه مالك في الموطأ ( 996 ) برواية مُحَمَّد بن الحسن الشيباني ، والشافعي في المسند ( 1802 ) بتحقيقنا ، والحميدي ( 1125 ) ، وأحمد 2/258 ، والبخاري 9/116 ( 7288 ) ، ومسلم 7/91 ( 1337 ) ( 131 ) ، وأبو يعلى ( 6305 ) ، والطحاوي في شرح المشكل ( 549 ) ( 550 ) ، وابن حبان ( 18 ) ( 19 ) ( 20 ) ( 21 ) .
وروي من طريق الحارث عم الحارث بن عَبْد الرحمان بن عَبْد الله ، عن أبي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه أبو يعلى
( 6676 ) .
وروي من طريق عَبْد الرحمان بن أبي عمرة ، عن أبي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه أحمد 2/482 .
وروي من طريق عجلان ، عن أبي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه الشَّافِعِيّ في المسند ( 1801 ) بتحقيقنا ، والحميدي ( 1125 ) ، وأحمد 2/247 و 428 و 517 ، وابن حبان ( 18 ) ( 2106 ) .
وروي من طريق همام بن منبه ، عن أبي هُرَيْرَة كَمَا أخرجه عَبْد الرزاق ( 20374 ) ، واحمد 2/313 ، ومسلم 7/91 ( 1337 ) ( 131 ) ، وابن حبان ( 20 ) ( 21 ) ( 2105 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 98 ) ( 99 ) .
فجميعهم رووه عن أبي هُرَيْرَة وفيه جعلوا إعطاء الاستطاعة عَلَى القيام بالعمل المأمور بالقيام بِهِ ووجوب عدم إتيان العمل المنهي عَنْهُ مطلقاً كَمَا في الرِّوَايَة الثانية وهذا يدل عَلَى خطأ راويه علي بن عثمان .
([42]) صفحة :
([43]) أخرجه من هَذِهِ الطريق مقلوباً : أحمد 1/382 و 425 ، وأبو يعلى ( 5198 ) من طريق أبي خيثمة ، وابن خزيمة في التوحيد : 359 من طريق أبي موسى ، وأيضاً : 359 من طريق سلم بن جنادة ، جميعهم من طريق أبي معاوية بهذه الرِّوَايَة . وخالفهم أبو بكر بن أبي شيبة فرواه عن أبي معاوية عَلَى الصواب أخرجه ابن منده في " الإيمان " ( 69 ) .
([44]) هُوَ مُحَمَّد بن ميمون المروزي ، أبو حمزة السكري : ثقة فاضل ، توفي سنة (167ه‍) ، وَقِيْلَ: (168ه‍).
تهذيب الكمال 6/536 ( 6244 ) ، والكاشف 2/226 ( 5184 ) ، والتقريب ( 6348 ) .
([45]) في صحيحه 6/28 ( 4497 ) .
([46]) في صحيحه 2/90 ( 1238 ) .
([47]) في الإيمان ( 70 ) .
([48]) في مسنده ( 256 ) .
([49]) في مسنده 1/443 و 462 و 464 .
([50]) في الكبرى ( 11011 ) .
([51]) في التوحيد : 346 و 359 .
([52]) في مسنده ( 558 ) و ( 560 ) .
([53]) في الفقيه والمتفقه : 118 .
([54]) هُوَ عَبْد الله بن نمير الهمداني الخارفي ، أبو هشام الكوفي : ثقة صاحب حَدِيْث من أهل السنة ، توفي سنة (199 ه‍) . تهذيب الكمال 4/306 (3606) ، والكاشف 1/604 (3024) ، والتقريب (3668) .
([55]) في مسنده 1/425 .
([56]) في صحيحه 1/65 ( 92 ) ( 150 ) .
([57]) في التوحيد : 360 .
([58]) في مسنده ( 559 ) .
([59]) في الإيمان ( 66 ) و ( 67 ) .
([60]) في صحيحه 8/173 ( 6683 ) .
([61]) في الإيمان ( 71 ) .
([62]) في مسنده 1/443 .
([63]) في صحيحه 1/65 ( 92 ) ( 150 ) .
([64]) في الإيمان ( 67 ) و ( 68 ) . =
=  ووقع في رِوَايَة أبي عوانة 1/17 مقلوباً من طريق علي بن حرب عن وكيع وأبي معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عَبْد الله ، بِهِ .
وعلى هَذَا فيصلح هَذَا مثالاً لما قلب سنده ومتنه ، إلا أن الحافظ ابن حجر قَالَ: (( لَمْ تختلف الروايات في " الصحيحين " في أن المرفوع الوعيد ، والموقوف الوعد ، وزعم الحميدي في " الجمع " وتبعه مغلطاي في شرحه ومن أخذ عَنْهُ ، أن في رِوَايَة مُسْلِم من طريق وكيع وابن نمير بالعكس … وَكَانَ سبب الوهم في ذَلِكَ ما وقع عِنْدَ أبي عوانة والإسماعيلي من طريق وكيع بالعكس ، لَكِنْ بيّن الإسماعيلي أن المحفوظ عن وكيع في البخاري )) . فتح الباري 3/111 .
([65]) عِنْدَ أحمد 1/402 و 407 ، وأبي يعلى (5090)، والطبراني في الكبير ( 10410 ) و ( 10416 ) ، وفي الأوسط (2232)، والخطيب في الفصل 1/219-222، وَقَدْ فصّلنا القَوْل فِيْهَا في بحث ( المدرج ).
([66]) عِنْدَ أحمد 1/374 . لَكِنْ وقع عِنْدَ ابن منده في " الإيمان " ( 73 ) من طريق أبي الربيع ، عن هشيم ، عن سيار ومغيرة ، عن أَبِي وائل ، عن عَبْد الله ، بِهِ . مقلوباً عَلَى نفس رِوَايَة أبي معاوية . قَالَ ابن منده عقبه : (( فحديث هشيم عن سيار ومغيرة خلاف رِوَايَة الأعمش ورواية أبي عوانة ، عن مغيرة )) .
([67]) عِنْدَ أحمد 1/374 ، وابن حبان ( 251 ) ، وابن منده ( 72 ) .
([68]) سيار أبو الحكم العَنَزي ، ويقال : البصري : ثقة ، وَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يروي عن طارق بن شهاب ،توفي سنة ( 122 ه‍ ) .
الثقات 6/421 ، وتهذيب الكمال 3/351 ( 2655 ) ، والتقريب ( 2718 ) .
([69]) التوحيد : 360 .
([70]) فتح الباري 3/111 .
([71]) فتح الباري 3/111 .
([72]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/864 .
([73]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/320 طبعتنا  .
([74]) هُوَ عَمْرو بن خالد بن فرّوخ التميمي ، ويقال : الخزاعي ، أبو الحسن الحراني ، نزيل مصر : ثقة ، توفي سنة ( 229 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 5/406-407 ( 4945 ) ، والكاشف 2/75 ( 4149 ) ، والتقريب ( 5020 ) .
([75]) هُوَ حماد بن عَمْرو ، أبو إسماعيل النصَّيِبيٌّ ، قَالَ ابن حبان : كَانَ يضع الْحَدِيْث وضعاً عَلَى الثقات، وَقَالَ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ : لَيْسَ بشيء .
الضعفاء الكبير 1/308 ، والمجروحين 1/307 ، والكامل 3/10 .
([76]) هَذِهِ الطريق المقلوبة عِنْدَ العقيلي 1/308 .
([77]) انظر : الضعفاء الكبير ، للعقيلي 1/308 .
([78]) في شرح المعاني 4/341 .
([79]) في صحيحه 7/5( 2167 ) .
([80]) في الكبرى 9/203 .
([81]) هُوَ خالد بن عَبْد الله الطحان الواسطي المزني مولاهم ،أبو هيثم : ثقة ثبت ، توفي سنة ( 182 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 179 ه‍ ) .
الثقات 6/267 ، وتهذيب الكمال 2/351 ( 1609 ) ، والتقريب ( 1647 ) .
([82]) في ذيل تاريخ بغداد 3/196 .
([83]) في مسنده 2/263 .
([84]) في مسنده ( 2766 ) .
([85]) كَمَا في إتحاف المهرة 14/606 ( 18326 ) .
([86]) في مصنفه ( 9837 ) .
([87]) في مسنده 2/444 و 525 .
([88]) في الأدب المفرد ( 1111 ) .
([89]) في صحيحه 7/5 ( 2167 ) .
([90]) كَمَا في إتحاف المهرة 14/606 ( 18326 ) .
([91]) في الحلية 7/140-141 .
([92]) في الكبرى 9/203 ، وفي الشعب ( 9381 ) .
([93]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([94]) في مسنده ( 2424 ) .
([95]) في مسنده 2/346 و 459 .
([96]) في صحيحه 7/5 ( 2167 ) .
([97]) في سننه ( 5205 ) .
([98]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([99]) في شرح المعاني 4/341 .
([100]) في صحيحه ( 501 ) .
([101]) في صحيحه 7/5 ( 2167 ) .
([102]) في الجامع الكبير ( 1602 ) و ( 2700 ) .
([103]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([104]) في مصنفه ( 9837 ) .
([105]) في مسنده 2/266 .
([106]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([107]) في شرح السنة ( 3310 ) .
([108]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([109]) في صحيحه ( 500 ) .
([110]) في الأدب المفرد ( 1103 ) .
([111]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([112]) في شرح المعاني 4/341 .
([113]) كَمَا في الإتحاف 14/606 ( 18326 ) .
([114]) انظر القصة في : أسامي من روى عَنْهُمْ البخاري من مشايخه لابن عدي ورقة 2أ ، وتاريخ بغداد 2/120، والبداية والنهاية 2/25 ، وشرح التبصرة والتذكرة 1/321 طبعتنا ، وطبعة العلمية 1/284 ، والنكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/867 ، وهدي الساري : 200 ، وإرشاد طلاب الحقائق 1/298 ، وفتح المغيث 1/254 ، وتدريب الرَّاوِي 1/293 ، وتوضيح الأفكار 2/104 .
وحصل للبخاري نحو هَذَا الامتحان في البصرة وسمرقند . انظر : البداية والنهاية 11/25 ، وطبقات الشافعية الكبرى 2/9 ، وهدي الساري : 486 .
([115]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/869-870 .
([116]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/321 طبعتنا ، والطبعة العلمية 1/284 .
([117]) انظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/866-867 .
([118]) انظر : سير أعلام النبلاء 15/237 .
([119]) انظر : المحدّث الفاصل : 398 ( 408 ) ، وميزان الاعتدال 3/645-646 .
([120]) انظر : شرح التبصرة والتذكرة 1/321 طبعتنا ، وطبعة العلمية 1/284 .
([121]) انظر : المحدث الفاصل : 399 ، والنكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/871 .
([122]) شرح التبصرة والتذكرة 1/321 طبعتنا ، وطبعة العلمية 1/284 .
([123]) انظر : نُزهة النظر : 125 .
([124]) هُوَ الصَّحَابِيّ الجليل كعب بن مرة ، وَقِيْلَ : مرة بن كعب السلمي البهزي ، سكن البصرة ثُمَّ الأردن ، توفي سنة بضع وخمسين .
أسد الغابة 4/248-249 ، وتجريد أسماء الصَّحَابَة 2/33 ( 358 ) ، والتقريب ( 5650 ) .
([125]) انظر : نُزهة النظر : 125-126 .
([126]) الصفحة : 118 .
([127]) هُوَ عَبْد العزيز بن عَبْد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني ، نَزيل بغداد ، مولى آل الهدير : ثقة فقيه مصنف، توفي سنة ( 164 ه‍ ) .
طبقات ابن سعد 7/323 ، وسير أعلام النبلاء 7/309 ، والتقريب ( 4104 ) .
([128]) هُوَ عَبْد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة الهاشمي ، المدني : ثقة .
تهذيب الكمال 4/240 ( 3470 ) ، والكاشف 1/585 ( 2910 ) ، والتقريب ( 3533 ) .
([129]) هُوَ عبيد الله بن أبي رافع المدني ، مولى رَسُوْل الله r ،كَانَ كاتب عَلِيّ t : ثقة .
التاريخ الكبير 5/381 ، وتهذيب الكمال 5/33-34 ( 4221 ) ، والتقريب ( 4288 ) .
([130]) حجين – بالتصغير – بن المثنى اليمامي ، أبو عمر ، سكن بغداد ، وولي قضاء خراسان : ثقة ، توفي سنة ( 205 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : بعدها .
تهذيب الكمال 2/71 ( 1125 ) ، والكاشف 1/315 ( 955 ) ، والتقريب ( 1149 ) .
وحديثه عِنْدَ أحمد 1/113 .
([131]) هُوَ مالك بن إسماعيل النهدي، أَبُو غسان الكوفي، سبط حماد بن أبي سليمان ؛ ثقة متقن صَحِيْح الكِتَاب، عابد ، توفي سنة ( 217 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 219 ه‍ ) .
التاريخ الكبير 7/315 ، والثقات 9/164 ، والتقريب ( 6324 ) .
([132]) عِنْدَ الْحَاكِم في مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث : 118 .
([133]) هُوَ أحمد بن خالد بن موسى الوهبي الكندي ، أبو سعيد الحمصي : صدوق ، توفي سنة ( 214 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 1/37 ( 29 ) ، والكاشف 1/193 ( 25 ) ، والتقريب ( 30 ) .
([134]) في صحيحه ( 463 ) .
([135]) في شرح المعاني 1/299 .
([136]) هُوَ عَبْد الرَّحْمَان بن عَبْد الله بن عبيد البصري ، أبو سعيد ، مولى بني هاشم ، نزيل مكة ، لقبه جَرْدَقَة : صدوق رُبَّمَا أخطأ ، توفي سنة ( 197 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 4/427 ( 3859 ) ، والكاشف 1/633 ( 3238 ) ، والتقريب ( 3918 ) .
([137]) في مسنده 1/94 .
([138]) في المحلى 4/95 .
([139]) في شرح المعاني 1/199 .
([140]) في شرح المعاني 1/199 .
([141]) ( 152 ) .
([142]) في الجامع الكبير ( 266 ) .
([143]) هُوَ عَبْد الله بن صالح بن مُحَمَّد الجهني ، أبو صالح المصري ، كاتب الليث : صدوق كَثِيْر الخطأ ، ثبت في كتابه ، وكانت فِيْهِ غفلة ، توفي سنة ( 222 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 223 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 4/164 ( 3324 ) ، والكاشف 1/562 ( 2780 ) ، والتقريب ( 3388 ) .
([144]) في المنتقى ( 179 ) .
([145]) في صحيحه ( 462 ) و ( 612 ) و ( 743 ) .
([146]) في مسنده 1/112 .
([147]) في صحيحه 2/186 ( 771 ) ( 202 ) .
([148]) في صحيحه ( 1773 ) .
([149]) في الجامع الكبير ( 3422 ) .
([150]) في المنتقى ( 179 ) .
([151]) في صحيحه ( 462 ) و ( 612 ) و ( 743 ) .
([152]) في مسنده 1/113 .
([153]) في صحيحه ( 612 ) .
([154]) هُوَ سويد بن عَمْرو الكلبي ، أَبُو الوليد الكوفي العابد : ثقة ، توفي سنة (204 ه‍) ، وَقِيْلَ : (203 ه‍) ، وَقَدْ ذكره ابن حبان في كتابه "المجروحين" فَقَالَ: (( كَانَ يقلب الأسانيد ، ويضع عَلَى الأسانيد الصحاح المتون الواهية ، لا يجوز الاحتجاج بِهِ )) .
المجروحين 1/446-447 ، وتهذيب الكمال 3/340 ( 2631 ) ، والتقريب ( 2694 ) .
([155]) في مصنفه ( 2399 ) و ( 2553 ) .
([156]) في صحيحه 2/186 ( 771 ) ( 202 ) .
([157]) في المجتبى 2/129 و 192 و 220 ، وفي الكبرى ( 637 ) و ( 711 ) و ( 971 ) .
([158]) في مسنده ( 285 ) .
([159]) في المحلى 4/95 .
([160]) في سننه ( 760 ) و ( 1509 ) .
([161]) في سننه ( 1241 ) و ( 1320 ) .
([162]) في شرح المعاني 1/199 .
([163]) في السنن 1/296 .
([164]) وأخرج هَذَا الْحَدِيْث أَيْضاً : عَبْد الرزاق في المصنف ( 2567 ) و ( 2903 ) ، وأحمد 1/93و119، والبخاري في رفع اليدين ( 1 ) و ( 9 ) ، وأبو داود ( 744 ) و ( 761 ) ، وابن ماجه ( 864 ) و(1054) ، والترمذي ( 3423 ) ، وابن خزيمة ( 464 ) و ( 584 ) و ( 607 ) و ( 673 ) ، والطحاوي في شرح المعاني 1/222 و 239 ، وابن حبان ( 1771 ) و ( 1772 ) و ( 1774 ) ، والدارقطني 1/287 ، والبيهقي 2/33 و 74 ، من طرق ، عن موسى بن عقبة ، عن عَبْد الله بن الفضل، عن الأعرج بهذا الإسناد .
وأخرجه مُسْلِم 2/185 ( 771 ) ( 201 ) ، والترمذي ( 3421 ) و ( 3422 ) ، وأبو يعلى ( 575 ) ، وابن خزيمة ( 723 ) ، والبيهقي 2/32 ، والبغوي ( 572 ) من طرق ، عن يوسف بن يعقوب الماجشون ، عن يعقوب بن الماجشون ، عن الأعرج ، بهذا الإسناد . وانظر : النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/885 .
([165]) انظر : إرشاد طلاب الحقائق 1/267 ، والباعث الحثيث : 90 ، والنكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 1/641 ، وفتح المغيث 1/256 ، وتوضيح الأفكار 2/110-111 .
([166]) ص : 530 .
([167]) الكامل 1/111 ، وانظر : شرح التبصرة والتذكرة 2/77 طبعتنا ، وطبعة العلمية 2/270 .
([168]) الصفحة : 229 .
([169]) انظر : منهج النقد في علوم الْحَدِيْث : 435 .
([170]) عِنْدَ : الطيالسي ( 2128 ) ، وعبد بن حميد ( 6259 ) ، والترمذي في " علله " الكبير ( 146 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 9387 ) .
([171]) في سننه ( 539 ) .
([172]) هُوَ حجاج بن أبي عثمان ، واسم أبي عثمان : ميسرة ، وَقِيْلَ : سالم ، الصواف ، أبو الصلت الكندي مولاهم ، البصري : ثقة حافظ ، توفي سنة ( 143 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 2/62 ( 1108 ) ، والكاشف 1/313 ( 938 ) ، والتقريب ( 1131 ) .
([173]) في صحيحه 2/111 ( 604 ) .
([174]) في صحيحه ( 1526 ) .
([175]) في صحيحه ( 1335 ) .
([176]) في صحيحه ( 2242 ) .
([177]) عَلَى صَحِيْح مُسْلِم ( 1341 ) .
([178]) هُوَ شيبان بن عَبْد الرَّحْمَان التميمي ، مولاهم النحوي ، أَبُو معاوية البصري ، نزيل الكوفة : ثقة ، صاحب كتاب، يقال: إنَّهُ منسوب إِلَى (( نحوة )) بطن من الأزد، لا إِلَى علم النحو، توفي سنة (164 ه‍).
تهذيب الكمال 3/412-413 (2770) ، والكاشف 1/491 ( 2316 ) ، والتقريب (2833) .
([179]) في صحيحه 1/164 ( 638 ) .
([180]) في صحيحه 2/101 ( 654 ) .
([181]) في صحيحه ( 1339 ) و ( 1340 ) .
([182]) ( 1340 ) .
([183]) هُوَ عَلِيّ بن المبارك الهنائي – بضم الهاء وتخفيف النون – البصري : ثقة ، كَانَ لَهُ عن يَحْيَى بن أبي كَثِيْر كتابان ، أحدهما سَمَاع والآخر إرسال .
تهذيب الكمال 5/295-296 ( 4713 ) ، والكاشف 2/45 ( 3957 ) ، والتقريب ( 4787 ) .
([184]) في صحيحه 2/9 ( 909 ) .
([185]) في مسنده ( 1341 ) .
([186]) في صحيحه ( 1755 ) .
([187]) هُوَ معاوية بن سلاّم – بالتشديد – بن أبي سلاّم – واسم أبي سلاّم ممطور الحبشي ويقال : الألهاني ، أبو سلاّم الدمشقي ، وَكَانَ يسكن حمص : ثقة ، توفي بَعْدَ سنة ( 170 ه‍ ) .
تهذيب الكمال 7/154-155 ( 6650 ) ، والكاشف 2/276 ( 5525 ) ، والتهذيب ( 6761 ) .
([188]) في صحيحه ( 1644 ) .
([189]) في مصنفه ( 1932 ) .
([190]) في مصنفه ( 4093 ) .
([191]) في صحيحه 2/101 ( 604 ) .
([192]) في الجامع الكبير ( 592 ) .
([193]) في مسنده ( 1337 ) .
([194]) في صحيحه ( 2223 ) .
([195]) المستخرج ( 1341 ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق