Translate ***

الأحد، 23 فبراير 2020

تحميل مذكرة الفصل الثالث الحث الكهرومغناطيسى للثانوية العامة pdf


اضغط هنا لتحميل الاجابات النموذجيه
 .....................
 
من موقع ايجي فاست تحميل مذكرة الفصل الثالث الحث الكهرومغناطيسى للثانوية العامة pdf من هنا
.......

https://drive.google.com/uc?export=download&id=1yCAHWebYVqbhm7FQgxzC7T5v6dJkteIc


.................

وس وج من هنا لنفس الموقع افضل مراجعة فيزياء لثالثة ثانوي 2019 مستر احمد بركة 



https://drive.google.com/uc?export=download&id=0B7aQiU7nV3LrMTFvSjB3OUdTaUk 


الفيزياء للثانوية العامة..
مستر احمد بركة اقوى مذكرة فيزياء.. البركة فى الفيزياء
تحميل مذكرة فيزياء "الفصل الاول والثانى " للصف الثالث الثانوى pdf من هنا

الخميس، 13 فبراير 2020

فيزياء س و ج الثالث الثانوي

فيزياء س و ج الثالث الثانوي 





...........................................
مذكرات الثانوية العامة أون لاين





مذكرة كيمياء للصف الأول الثانوي ترم أول 2020 أستاذ سيد الزويدي



مذكرة جبر وحساب مثلثات للصف الأول الثانوي ترم أول 2020



مذكرة تأسيس نحو شاملة لجميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية



مذكرة تأسيس لغة انجليزية وشرح قواعد اللغة الإنجليزية لجميع المراحل التعليمية



إجابة نموذج الكيمياء الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج الفيزياء الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج التفاضل والتكامل الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج التاريخ الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج اللغة الإنجليزية الثاني للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج اللغة الإنجليزية الأول للصف الثالث الثانوي 2019



مذكرة لغة انجليزية الصف الاول الثانوي ترم ثاني 2019 مستر هشام أبو بكر - مذكرة اونلاين



مذكرة كيمياء للصف الأول الثانوي ترم أول 2020 أستاذ سيد الزويدي



مذكرة جبر وحساب مثلثات للصف الأول الثانوي ترم أول 2020



مذكرة تأسيس نحو شاملة لجميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية



مذكرة تأسيس لغة انجليزية وشرح قواعد اللغة الإنجليزية لجميع المراحل التعليمية



إجابة نموذج الكيمياء الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج الفيزياء الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج التفاضل والتكامل الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج التاريخ الأول للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج اللغة الإنجليزية الثاني للصف الثالث الثانوي 2019



إجابة نموذج اللغة الإنجليزية الأول للصف الثالث الثانوي 2019


مذكرة لغة انجليزية الصف الاول الثانوي ترم ثاني 2019 مستر هشام أبو بكر - مذكرة اونلاين

................

مذكرات تعليمك الثانوية العامة


..............
























































.........

الأربعاء، 12 فبراير 2020

الحجة لله والرسول

الامتثال لله وللرسول صلى الله عليه وسلم من الألوكة
الحمد لله الذي وسع كل شيء رحمةً وعلمـًا، وأسبغ على عباده نعمـًا لا تعد ولا تحصى، والصلاة السلام على نبينا محمد الذي أرسله ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد:
فإن قضية الامتثال لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من القضايا المهمة في حياة كل مسلم، فنقول وبالله تعالى التوفيق:
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى الامتثال:
سرعة الاستجابة للأمر؛ (معجم اللغة العربية جـ 2 صـ 2066).
امتثال إبراهيم وإسماعيل:
إن إبراهيم وإسماعيل قد ضرب الله تعالى بهما المثل في صدق الاستسلام الكامل والامتثال لأوامر الله تعالى، والانقياد التام لطاعته.
قال تعالى عن خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 99 - 110].
قال ابن كثير (رحمه الله): يذكر تعالى عن خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم أنه لما هاجر من بلاد قومه سأل ربه أن يهَب له ولدًا صالحًا، فبشره الله تعالى بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام؛ لأنه أول من ولد له على رأس ست وثمانين سنة من عمر الخليل،وهذا ما لا خلاف فيه بين أهل الملل؛ لأنه أول ولده، وبِكرُه؛ وقوله ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ﴾ [الصافات: 102]؛ أي: شب وصار يسعى في مصالحه كأبيه، فلما كان هذا، أُرِيَ إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا،وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعًا: ((رؤيا الأنبياء وحي))؛ قاله عبيد بن عمير أيضًا، وهذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر وقد طعن في السن، بعدما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك وتركهما هناك ثقةً بالله وتوكلًا عليه، فجعل الله لهما فرجًا ومخرجًا ورزقهما من حيث لا يحتسبان،ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه وهو بِكرُه ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته، ثم عرض ذلك على ولده؛ ليكون أطيب لقلبه، وأهون عليه من أن يأخذه قسرًا ويذبحه قهرًا؛ ﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾ [الصافات: 102]، فبادر الغلام الحليم سر والده الخليل إبراهيم فقال: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الصافات: 102]، وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد؛ قال الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103]، قيل: أسلما؛ أي: استسلما لأمر الله، وعزَما على ذلك،وقيل: هذا من المقدم والمؤخر، والمعنى: تلَّه للجبين؛ أي: ألقاه على وجهه،قيل: أراد أن يذبحه من قفاه لئلا يشاهده في حال ذبحه؛ قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك،وقيل: بل أضجعه كما تضجع الذبائح، وبقي طرف جبينه لاصقًا بالأرض، وأسلما؛ أي: سمى إبراهيمُ وكبَّر، وتشهَّد الولد للموت، قال السدي وغيره: أمَرَّ السكين على حلقه فلم تقطع شيئًا، ويقال: جعل بينها وبين حلقه صفيحة من نحاس، والله أعلم،فعند ذلك نودي من الله عز وجل: ﴿ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ﴾ [الصافات: 104، 105]؛ أي: قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك ومبادرتك إلى أمر ربك وبَذْلِك ولدَك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴾ [الصافات: 106]؛ أي: الاختبار الظاهر البين، وقوله: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 107]؛ أي: وجعلنا فداءَ ذبح ولده ما يسره الله تعالى له من العوض عنه، والمشهور عن الجمهور أنه كبش أبيض أعين أقرن، رآه مربوطًا بشجرة في جبل ثبير؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 1 صـ 148).
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة في الامتثال:
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
(1) امتثال النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة:
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67].
قال الإمام ابن كثير (رحمه الله): يقول تعالى مخاطبًا عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم باسم الرسالة، وآمرًا له بإبلاغ جميع ما أرسله الله به، وقد امتثل صلوات الله وسلامه عليه ذلك، وقام به أتم القيام؛ (تفسير ابن كثير جـ 3 صـ: 150).
روى مسلم عن جابر بن عبدالله (وهو يصف حجة الوداع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟))، قالوا: نشهد أنك قد بلَّغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: ((اللهم اشهَد، اللهم اشهد)) ثلاث مرات؛ (مسلم حديث: 1218).
(2) امتثال النبي صلى الله عليه وسلم برحمته أمته:
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
لقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الله تعالى برحمته لأمته، ويتجلى ذلك في أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم:
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه؛ (البخاري حديث 3560/ مسلم حديث 2327).
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف؛ مخافة أن تفتن أمه؛ (البخاري حديث 708).
روى البخاري عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوَّز في صلاتي؛ مما أعلم من شدة وَجْد أمه من بكائه))؛ (البخاري حديث 709).
روى مسلم عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمَّ أحدكم الناسَ فليخفف؛ فإن فيهم الصغير والكبير، والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليصلِّ كيف شاء))؛ (مسلم حديث 467).
(3) امتثال النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى:
أمر الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين والمنافقين، فقال سبحانه: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ﴾ [المزمل: 10].
وقال سبحانه: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35].
قال المشركون عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ساحر، وقالوا: كاهن، وقالوا: مجنون، واتَّهَم المنافقون زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة، فصبر، حتى أنزل الله براءتها في قرآن يتلى إلى يوم القيامة،لقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لا يتحمله بشر.
روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد أُخِفْتُ في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليَّ ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعامٌ يأكله ذو كبد، إلا شيء يواريه إِبْط بلال))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث: 2012).
(4) امتثال الرسول صلى الله عليه وسلم بالعفو عمن أساء إليه:
أمر الله تعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالعفو والصفح عمن أساء إليه، فقال سبحانه: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقال سبحانه: ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85].
فامتثل صلى الله عليه وسلم لأمر الله.
روى الشيخان عن عبدالله بن مسعود قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يحكي نبيًّا من الأنبياء ضربه قومه فأدمَوْه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون))؛ (البخاري 3477 / مسلم1792).
روى الشيخان عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - وهو يتحدث عن إيذاء أهل مكة له -: ((فناداني ملَك الجبال وسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت؟ إن شئت أن أُطبِق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا))؛ (البخاري حديث 3231/ مسلم حديث 1795).
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة:
عندما فتح الله لرسوله مكة ودخلها منتصرًا، اجتمع أهلها، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟))، قالوا: خيرًا؛ أخ كريم، وابن أخ كريم، قال: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء))؛ (تاريخ الطبري جـ 2 صـ 161).
(5) امتثال النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل بين الناس:
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: ومَن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فكلَّمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟))، ثم قام فاختطب، ثم قال: ((إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعتُ يدها))؛ (البخاري حديث 3475 / مسلم حديث 1688).
روى مسلم عن جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (وذلك في حجة الوداع): ((وربَا الجاهلية موضوع، وأول ربًا أضع رِبَانا، ربا عباس بن عبدالمطلب، فإنه موضوع كله))؛ (مسلم حديث 1218).
(6) امتثال النبي صلى الله عليه وسلم بالتواضع:
أمر الله تعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالتواضع، فقال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88]، فامتثل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان خير المتواضعين.
روى مسلم عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (مرَّ على غلمان فسلَّم عليهم))؛ (مسلم حديث 2168).
روى مسلم عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل معنا التراب، ولقد وارى التراب بياض بطنه، وهو يقول: ((والله لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلن سكينةً علينا، إن الألى (الأعداء) قد أبَوْا علينا، إذا أرادوا فتنةً أبينا))، ويرفع بها صوته؛ (مسلم حديث 1803).
روى الطبراني عن سهل بن حنيف رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يأتي ضعفاء "فقراء" المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 4877).
(7) امتثال الرسول صلى الله عليه وسلم في استشارة الصحابة:
قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
فامتثل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر الرباني؛ فأخذ يستشير أصحابه في عدة أمور ليس فيها نص من القرآن؛ مثلما شاور أصحابه يوم بدر في الذهاب إلى العير، فقالوا: يا رسول الله، لو استعرضتَ بنا عرض البحر لقطعناه معك، ولو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك، ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]، ولكن نقول: اذهب، فنحن معك وبين يديك، وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون،وشاوَرهم في أُحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدو، فأشار جمهورهم بالخروج إليهم، فخرج إليهم،وشاوَرهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذ، فأبى عليه ذلك سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، فترك ذلك،وشاوَرهم يوم الحديبية، وقال صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك: ((أشيروا عليَّ معشر المسلمين في قوم أَبَنُوا أهلي ورموهم، وايم الله ما علمت على أهلي من سوء، وأبَنُوهم بمن - والله - ما علمت عليه إلا خيرًا))،واستشار عليًّا وأسامة في فِراق عائشة رضي الله عنها،فكان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها؛ (تفسير ابن كثير جـ 3 ص234).
(8) امتثال الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله بالحكمة:
قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].
فامتثل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية الربانية، وكان يجادل المشركين وأهل الكتاب بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا.
روى أحمد عن أنس: أن غلامًا من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده وهو بالموت، فدعاه إلى الإسلام، فنظر الغلام إلى أبيه وهو عند رأسه، فقال له أبوه: أطع أبا القاسم، فأسلم، ثم مات، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده وهو يقول: ((الحمد لله الذي أنقذه بي من النار))؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد ج21 حديث 13375).
امتثال الصحابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم:
إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الصفوة المختارة من البشرية بعد الأنبياء والمرسلين، وقد زكاهم الله تعالى في مواضع عديدة في كتابه العزيز، ومدحهم النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من أحاديثه الشريفة، وسوف نذكر بعضًا من النماذج الـمشرفة لاستسلامهم لأوامر الله تعالى، وسرعة انقيادهم وطاعتهم لرسوله صلى الله عليه وسلم:
(1) الإنفاق في سبيل الله:
(1) أبو بكر الصِّدِّيق وعمر بن الخطاب:
روى أبو داود عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أمَرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق، فوافق ذلك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيت لأهلك؟))، قلتُ: مثله، قال: وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني حديث 1472).
(2) عثمان بن عفان:
روى أحمد عن عبدالرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهَّز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده، ويقول: ((ما ضرَّ ابنَ عفان ما عمل بعد اليوم)) يرددها مرارًا؛ (حديث حسن) (مسند أحمد جـ 34 صـ 232 حديث: 20630).
(3) أبو طلحة الأنصاري:
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالًا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول في كتابه: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو بِرَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال: ((بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، قد سمعت ما قلت فيها، وأرى أن تجعلها في الأقربين))، قال: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه؛ (البخاري حديث 2318/ مسلم حديث 998).
(4) عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
روى ابن سعد عن أم درة قالت: أُتِيَت عائشة بمائة ألف درهم، ففرَّقتها، وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه، فقالت عائشة: لو ذكَّرتِني لفعلت؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد 8 جـ صـ 53).
(5) أبو الدحداح الأنصاري:
روى ابن أبي حاتم عن عبدالله بن مسعود، قال: لما نزلت: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ﴾ [البقرة: 245]، قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله، وإن الله عز وجل ليريد منا القرض؟ قال: ((نعم يا أبا الدحداح))،قال: أرني يدك يا رسول الله،قال: فناوله يده، قال: فإني قد أقرضت ربي عز وجل حائطي، قال: وحائط له فيه ستمائة نخلة، وأم الدحداح فيه وعيالها،قال: فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح،قالت: لبيك،قال: اخرجي؛ فقد أقرضتُه ربي عز وجل؛ (تفسير ابن كثير جـ 2 صـ 416).
(6) عبدالله بن عمر:
روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتمنَّيْت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت غلامًا شابًّا أعزبَ، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراعَ، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: نِعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي بالليل))، قال سالم (ابن عبدالله بن عمر): فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلًا؛ (البخاري حديث 3738).
(2) تحريم الخمر:
(1) روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت ساقيَ القوم في منزل أبي طلحة، فنزل تحريم الخمر، فأمر مناديًا فنادى، فقال أبو طلحة: اخرج فانظر ما هذا الصوت، قال: فخرجت فقلت: هذا منادٍ ينادي: ألَا إن الخمر قد حرمت، فقال لي: اذهب فأهرقها، قال: فجرَتْ في سكك المدينة، قال: وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ (عصير من التمر) ؛ (البخاري: حديث 4620).
(2) روى مسلم أن رجلًا سأل عبدالله بن عباس، عما يعصر من العنب، فقال ابن عباس: إن رجلًا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية (قربة) خمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل علمتَ أن الله قد حرمها؟))، قال: لا، فسارَّ إنسانًا (أخبره سرًّا)، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بمَ سارَرْتَه؟))، فقال: أمرته ببيعها، فقال: ((إن الذي حرم شُربها حرم بيعها))، قال: ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها؛ (مسلم حديث: 1579).
(3) روى أحمد عن عمر بن الخطاب، قال: لما نزل تحريم الخمر، قال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانًا شفاءً،فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 219]، قال: فدُعي عمرُ، فقرئت عليه، فقال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانًا شفاءً،فنزلت الآية التي في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43]، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى: أن لا يقربن الصلاة سكران، فدُعي عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيانًا شفاءً،فنزلت الآية التي في المائدة، فدُعي عمر فقرئت عليه، فلما بلغ: ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91]، قال: فقال عمر: انتهينا، انتهينا؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد جـ 1 صـ 442 حديث: 378).
(3) خاتم الذهب على الرجال:
روى مسلم عن عبدالله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال: ((يعمِد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده))، فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتَمَك انتفع به، قال: لا والله، لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (مسلم حديث: 2090).
(4) الحجاب:
روى البخاري عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31] شقَقْنَ مُروطهن فاختمرن بها"؛ (البخاري: حديث 4758).
المرط: كساء من حرير أو صوف تتلفع به المرأة.
(5) المحافظة على أموال الأيتام:
روى أبو داود عن ابن عباس، قال: لما أنزل الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الأنعام: 152]، و﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا ﴾ [النساء: 10] الآية، انطلق مَن كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يفضل من طعامه فيحبس له حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ﴾ [البقرة: 220]، فخلطوا طعامهم بطعامه، وشرابهم بشرابه؛ (حديث حسن) (صحيح أبى داود للألباني حديث 2495).
واجبنا نحو الامتثال لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم:
يجب علينا أن نستسلم وننقاد لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كل منا بحسَب قدرته، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها،ولنحرص على تلاوة القرآن الكريم وحفظه، ونمتثل بالتطبيق العملي لأوامر الله ونواهيه، فنحافظ على أداء الصلوات المفروضة جماعة في المساجد، ونؤدي الزكاة المفروضة، ونتجنب الرشوة وأكل أموال الناس بالباطل والتعامل بالربا، ونعتني بتربية أبنائنا وشبابنا على مبادئ الإسلام، ويستر كل منا عيوب إخوانه، وأَوْلى الناس بستر العيوب هم العلماء وولاة الأمور، ونعامل الناس كما نحب أن يعاملونا، وندعو للعصاة من المسلمين بالهداية والتوفيق لطاعة الله، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، بالحكمة والموعظة الحسنة، وندعو لولاة أمورنا بالتوفيق والسداد، ولنحذر تقليد غير المسلمين في أفكارهم وسلوكهم التي تخالف شريعتنا الإسلامية الغراء.
روى الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يرِدَا عليَّ الحوض))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 2937).
فلنتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ونعَضَّ عليها بالنواجذ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].
وقال سبحانه: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].
ولنحذر مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم الامتثال لسنته عمدًا؛ قال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
وقال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].
ويجب علينا جميعًا أن نضع نصب أعيننا مصير الأمم السابقة التي لم تمتثل لأوامر الله تعالى ورسله الكرام صلوات الله وسلامه عليهم، فجحدوا نِعَم الله عليهم.
قال الله تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الخميس، 6 فبراير 2020

لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس

الخميس، 6 فبراير 2020

لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس

لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس
لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثر الناس نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس

لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس
ونبادر فنقول وبالله التوفيق إن الغاية يوم القيامة أن يرضي الدخلون الجنة رضاً تمتلأ به قلوبهم وأنفسهم فلا يبقي من مخزون نفوسهم مثقال ذرة إلا وأُشْبِعَتْ بها قلوبهم ونفوسهم ومن ذلك أن ترضي المرأة بكونها إمرأة ويرضي الرجل بكونه رجلاً 
وتمتلأ قلوبهم بذلك حتي يفيض الرضا وقرة العين وكامل السعادة نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي ☁  كما أنه من ذلك: أن يُعْطَي الرجل السبعين إمرأة من الحور العين فلا يقول ولماذا لا أعطي ثمانين حورية مثلاً إذن فالله تعالي سَيَصْبِغَ الداخلين الجنة ويَفْطِرهم علي تمام الرضا بالعطاء حتي الشبع   وهو الرضا 
وما دام الداخلون الجنة نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي سَيُعْطَوْنَ ويرضون فلن يكون لأحد أن يتطلع لنعم جاره في الجنات نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعليلأن هذا التطلع من وسمات الغل وقد نُزِع منهم 

وعليه   فمن سَيُعْطي ملكاً مثل عشرة أمثال أدني أهل الجنة منزلة فسيكون في تمام الرضا ومن سَيُعْطي أضعاف أضعاف ملكه في الجنة فسيرضي حتي يفيض الرضا حواليه ونعم الله في جناته لا تفني نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي اللهم آمين
  وسيكون من أمر المؤمنين يوم القيامة وفي جنات الله علي تفاوت ما بينهم كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين في إطار قوانن الله تعالي الماضية كما وضحنا مثل أنه لن يشتهي المؤمن في الجنة أبدا أن يُخْرِج نوحٌ ابنه من النار ومثل أنه لن يشتهي أبدا ابراهيم أن يخرج أبدا أبيه من النار لأن الله قد جهَّز أنفسهم وقلوبهم بنزع ما فيها من غلٍ ومن الغل أن يطلبون عناد الله فقد وضع الله تعالي في أنفسهم حائل المنع من اشتهاء ما لم يرضي هو سبحانه في فطرتهم وقد صبغهم علي ذلك ( فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)/سورة البقرة
/ وهذا الذي تشتهيه الأنفس وتلذ الإعين في توق وعلم المشتهي والمتلذذ الفطري يوم القيامة بحيث مثلا لن يشتهي أحدٌ خروج ابليس من النار ودخوله الجنة 
والمؤمنون يعلمون تلك القواعد ومنها عندما قال لهم أهل النار((((وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)/سورة الأعراف)))) 
 فأصحاب الجنة سيشتهون مالم تر أعينهم فيؤتوها إلا من حرمه الله تعالي بقانون الفطرة والصبغة الحق يوم القيامة  وذاك بقانون الحق الإلهي 
فهم أنفسهم لما طلب منهم الكفار أن يمدونهم بالماء أبوا لأنهم يعلمون أن الله قنن قانونا بتحريم ذلك عليهم فأجابوا به[إن الله حرَّمهما علي الكافرين] ،
وهكذا الشأن في سائر ما يرجونه ومن ذلك 
1.أن لا يطلبون خارقا  لشيئ من قوانين الله التي ارتضاها للكون جميعا بما في ذلك أن لا تشتهي أنفسهم أو تتلذذ أعينهم  بمحرم من محرمات الدار الآخرة لأن الله تعالي سيغنيهن بكامل المتعة في الآخرة بزوج واحد لا يكل ولا تخور قواه أبد الدهر كما أنهم جميعا رجالا ونساءا لن يهرموا فهم في شباب  وشبيبة أبد الدهر.
 
2.ومن ذلك أنهم لن تلذ أعينهم ولن تشتهي أنفسهم بأن يتزوجن الرجال فوق زوجٍ واحدٍ  ←  بل قانون الله تعالي أن المرأة ستؤهل إلي عدم طلب ذلك(فطرة وصبغة)   وإلي مالم يرد في خاطرها  طلب ذلك كمثل  لا تطلب أبدا ←أن يخرج ابليس من النار ويدخل الجنة  مثلا..

ففي قانون الله أن الله حرم ذلك علي ابليس والكافرين والصبغة المفطور عليها أهل الجنات أن لا يشتهوا من المحرمات شيئا لأنَهُنَّ قد نُزِع منهن الغل ←ومن الغل الرضا بالحرام ،

كيف وقد انتزع الله قاعدة الغل الفاعلة من أنفسهن وبمقتضي هذا الانتزاع يقفل عليها وعلي كل طالبٍ لمحرمٍ(رجالا ونساءاً) أن تهفو اليه أنفسهم ولو كان هاجسا..
وأما في الدرجات /((فحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في الصحيحين )) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: (بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين .
والغابر : هو الذاهب الماضي الذي قد تدلى للغروب ..

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري ) أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ
( قلت المدون اللهم إني أسألك الفردوس الأعلي) آمين 
 ★حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال »فِي الْجَنَّةِ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ .
ومع هذا التفاوت بين المؤمنين سيسعدُ كل الداخلين الجنة سعادة تمتلئ بها القلوب والنفوس حتي تفيض والسر في ذلك والله تعالي أعلم عدة أسباب :


1.عدل الله المطلق فهو العدل المقسط
2.
استحقاق المؤمنين لدرجاتهم في الجنة بحيث سيتساوي الجميع في الحد الأدني من العطاء والفيض الرباني الذي  يرضيهم الله به رضا كاملاً علي تفاوت ما بينهم من درجات وتمايز ما بينهم في النوع بين النساء والرجال.
1) حتي يرضي كل مؤمن أو مؤمنة بما قدموا في الدنيا وجزاهم الله به في الآخرة رضاءا كاملاً
2) وبما صبغهم الله تعالي عليه في الخلقة الآخرة 3) فكل مؤمن سينزع  عنه كل غِلٍ
4) ولن يبقي في قلب واحدٍ منهم ذرة غل أو ضغينة أو تحبب لنفسة أكثر من غيره  ←لا فقد صبغ الله عبادة المؤمنين في الجنات ليس بينهم مثقال ذرة من خردل من غلٍ
 5)وعلي ذلك فكل نعمة يُعطاها المؤمن أو المؤمنة في الجنة هي كافية لأن تفيض من حوله رضاً      واكتفاءا   وقرة عين لا يطمح ولا يطمع  مؤمن من أهل الجنة في طلب غيرها ←من جنسها ولو طلب سيعطاها لكن الله تعالي صبغ المؤمنون علي مطلق الإنسجام الفطري مع ما فطروا أو فُطِرْن عليه بما في ذلك رضا المرأة المؤمنة بزوجها المقصورة عليه لأنها لن تشتهي  أكثر من عطائه لها في الستنتاع والإشتهاء.

جاء في صحيح البحاري باب كلام الرب مع أهل الجنة
  7080
حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من  ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا   ..}}} نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي .

قلت المدون 
1.←فإذا كان الحال كذلك ←
2.وإذا كان الله قد صبغ عباده علي فطرة التمايز بين الأنثي والذكر في الحياة الآخرة ← 
3.وإذا كان الله تعالي قد قَدَّرَ في الأزل أن الله هو الحق وقوله الحق وقانونه الحق والعدل 
←←  فلا يمكن أن تكون الجنة -كما يظن الكثير من الناس- أن تتغير فيها صبغة الله إلي التردي والدنو
4.وما دام المؤمن أو المؤمنة فيها سيعطي فيرضي -يشبع ويفيض شبعا من ملذاته التي صبغه الله تعالي عليها في الآخرة خاصةً ←فكل ما سيعطاه المؤمنون كافٍ لنعيمه دون نقص أو دناءة← فهذا هو أدني الحد الذي سيتساوي فيه الداخلون الجنة -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي - 
5←وأما التفاوت بينهم في الدرجات هو تفاوت في ما لم يُحْرَمُ منه أحدٌ منهم في محيط : 
أ)قانون الحق 
ب)وقانون الصبغة المصبوغين عليها وفي محيط  ←
ج)قانون الرضا المحوط بنزع كامل الغلِ بين عباده المؤمنين 
أ)وقانون مطلق الاستمتاع بما أُعطاه المؤمن 
❤فمثلا نعيم التمتع بالمأكل والمشرب لن يترك اللهُ أحداً منهم بحيث: لن ينالهم الحرمان أو ينال أنفسهم منه ولو بقدر مثقال ذرة من خردل من حرمان .
❤وكذلك قانون نعيمهم في الجنة بالدرجات فالكل متساوٍ في نعيم درجته وكلهم متساوٍ في الحد الأدني من الملذات لا ينقصهم شيئاً ولو بمقدار المثقال من الذرة وأصحاب الدرجات [حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في الصحيحين ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق، من المشرق أو المغرب، لتفاضل ما بينهم . قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: (بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين .]

نأتي لتفاضل ما بين المؤمنين في الجنات -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي اللهم آمين -فالرجل له أكثر من زوجتين من الحور العين الي سبعين مِثْلٍ منهن 
وليس الذي له زوجتان كالذي-- له سبعون حورية وهذا قانون الجزاء العادل المتكافئ لكن جميعهم شَبِعٌ حتي الفيض مما أُعْطِيَ بحيث لن يجد مثقال ذرة من حرمان وصاحب الدرجات ليس كصاحب الجنة الأدني.. وكل الدرجات عليا.. والتفاوت فقط في الأعلي وليس هناك جنة سفلي وهو بذلك في نعيم منه حتي يفيض استمتاعه بما أعطي ..

وقانون نزع الغل بينهم لن يدع واحداً من المؤمنين يحقد علي من يمتلك أكثر منه وسيكونون جميعهم في رضا بما سيختم الله عليهم -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي - بإحلاله رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا
وكل امرأة من المؤمنات في ظل هذه القوانين الربانية في كامل استمتاعها بمن تتزوجه ويفيض استمتاعها حتي لا تجد في نفسها مثقال ذرة من خردل من حرمان  ولا تتطلع أصلا الي غير زوجها


ففي ظل قانون الصبغة الإلهية وقانون الحق وقانون القسط والعدل وقانون الرضا حتي الفيض وقانون إطلاق المتعة في اطار هذه القوانين وقانون نزع الغل بين المؤمنين 
فستجد المرأة نفسها غارقة في لذاتها مع زوجها حتي الفيض وقد صبغها الله راضية بذلك لا تبغي عنه حولا ..

يتبقي في مسألة هل للمرأة أكثر من زوج في الجنة كما للرجل والجواب لا لأن   قانون 1) الصبغة 2)والفطرة  3.)والحق والقسط 4)والرضا حتي الفيض 5)والشبع حتي الفيض 6)وقانون نزع الغل فيما بينهم 7)وقانون خلق الله تعالي ملكات في الآخرة تكفي الواحد (منهن ومنهم) لإشباعه حتي الكمال والرضي والرضوان ←← يجعل المرأة قاصرة النظر علي زوجها سواءا من نساء الدنيا أو من الحور العين

وقد جُعلت فضيلة المرأة يوم القيامة التي ترضيها تمام الرضا في الجنة هي أن تُقْصِرُ طرفها (يعني عينها) علي زوجها بصدق منزوع منه الغل الذي يشمل كل نزع لسلب في صفاتها كزوجة في الآخرة فيكون من أمتع ما تجد المرأة في الجنة هو أن تكون مقصورٌ نظرها علي زوجها وتستمتع باقتصارها علي زوجهاوقد جهز الله تعالي نظرها وتلذذها وإشباعها من زوجها حتي الفيض 

كما أن نَزْعَ الغل من قلبها كشأن جميع المؤمنين والمؤمنات هو نزع لشهوة الجور والغبن والإختلاس والتطلع لغير زوجها في الجنات  وجعل مجرد الإنحسار علي زوجها هو كامل المتعة هكذا تَجَأرَ قانون صبغة الله التي فطرها عليه
 
إن الناس اليوم يتخاطبون← بـــــ: كم سيكون للمرأة من أزواج في الجنة يقولون ذلك في الدنيا وهم فيها مفطورون في الدنيا علي الغل وقلة الرضا والتطلع للشهوات← محرمة كانت  أو غير محرمة ومنها الرغبة في اشباع أنفسهن بما عند غيرهن من الرجال المحرمين عليهنَّ بل وأكبر المتع الوقتية عند نساء الدنيا ←أن تلج المرأة في الدنيا في أغوار الرجال بأي حجم وأي كيف وكم حتي الزنا لو تجاوزوا هكذا فطروا علي تمكن الغل  في نفوسهم في الحياة الدنيا بما فيهم(رجالا ونساءا) من يشتهي ومن هو بعيد عن الاشتهاء في الدنيابحيث يكفي من هن متباعدات عن الإشتهاء أن يمددن طرفهن بالنظر ولو خلسة الي عورات الرجال ونادرا ما تفلت من ذلك بعضهن وإن كان ذلك محتما ولو لمرة في حياتهن والنبي صلي الله عليه ةوسلم يقول(باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره

2657 حدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحق قالا أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه قال عبد بن حميد في روايته ابن طاوس عن أبيه سمعت ابن عباس ) رواه مسلم
......
قوله : ( ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) 
*وفي الرواية الثانية كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ; فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطى ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه ←معنى الحديث أن ابن آدم [ ص: 157 ] قدر عليه نصيب من الزنا ، فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام ، ومنهم من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده ، أو يقبلها ، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا ، أو النظر ، أو اللمس ، أو الحديث الحرام مع أجنبية ،ونحو ذلك ←أو بالفكر بالقلب . فكل هذه أنواع من الزنا  والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه . معناه أنه قد يحقق الزنا بالفرج ، وقد لا يحققه بألا يولج الفرج في الفرج ، وإن قارب ذلك . والله أعلم .

_______الحد الأعلي يشمل الحد الأدني بما فيه من كمال النعم وتمامها بكفاية وتمام وفيض دون حرمان

____ الحد الأدني لنعيم أهل الجنات هو في ذاته كفاية ورضا ولا حرمان 
اضغط للتكبير