Translate ***

الثلاثاء، 3 أبريل 2018

4.باب طلاق الحامل

4.باب طلاق الحامل وتحقيق الصواب فيه

5590 - أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى طلحة عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال مره فليراجعها ثم ليطلقها وهي طاهر أو حامل
 
 [قلت المدون :هذا الحديث تفرد بروايته محمد بن عبد الرحمن مولي طلحة لنفس حديث عبد الله ابن عمر في طلاق امرأته وهي حادثة واحدة في مقام واحد والتشريع فيها واحد بلا خلاف وكان تشريع النبي صلي الله عليه وسلم فيها تشريع واحدا لذا فاختلاف الالفاظ في هذه الحادثة لا يعزي بحال الي النبي صلي الله عليه وسلم ولا الي ابن عمر ولكن يُعْزَي أي اختلاف تفاوت درجات الضبط والعدالة بين الرواة في سلسلة الرواية لهذا الحديث
والناظر هنا لرواية محمد ابن عبد الرحمن سيجدها مخالفة لرواية مالك عن نافع عن ابن عمر والتي هي عمدة أحاديث الطلاق في حادثة طلاق ابن عمر لأنه أي محمد بن عبد الرحمن تفرد بذكر الطلاق في الحمل وهو شذوذ يصل الي درجة النكارة لمخالفته سائر الروايات من طرقها الثمانية كما قلنا ولذا فقد قال النسائي فيما نقله عنه ابن فرج القرطبي في كتابه الأقضية في عقب ذكر هذه الرواية قال النسائي لا نعلم أحدا تابع محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة علي قوله (أو حامل)
 
والحق في ذلك أن زيادة الطلاق في الحمل شاذة جدا تصل إلي حدِّ النكارة لمخالفة محمد ابن عبد الرحمن رواية الثقات ومحمد ابن عبد الرحمن عدل لكن في ضبطه كلام حيث اكتفي النسائي بوصفه: ليس به بأس وكذلك أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود قالوا صالح الحديث ومعني هذا أن حديثه مقبول ما لم يخالف الثقات فإذا خالف يُعدُّ حديثه شاذ جدا وقد خالف محمد ابن عبد الرحمن مولي آل طلحة بهذا اللفظ كلا من:
1. الزهري
2. محمد ابن سيرين
كلاهما عن سالم فذكر الطلاق في الحمل ولم يذكراه وكلاهما وكلاهما أوثق منه [هذا في محموعة أحاديث سالم عن ابن عمر ]
 
3. وكذلك مالك وأيوب والليث وعبيد الله كل منهم في روايةه عن نافع فلم يذكروا قط سيرة الطلاق في الحمل فخالفهم وذكره هو وهم أوثق وأضبط منه [هذا في مجموعة أحاديث نافع عن ابن عمر]
4. وكذلك عبد الملك وشعبة كل منهما في حديثه عن أنس ابن سيرن فلم يذكرروا قط سيرة الطلاق في حمل هذا في محموعة أنس ابن سيرين عن ابن عمر
وكذا قتادة ومحمد ابن سيرين كلاهما في حديثه عن يونس ابن جبير فلم يذكر قط في أحاديثهما سيرة لطلاق في طلاق لحمل [هذا في مجموعة أحاديث يونس ابن جبير عن ابن عمر]
5. وكذا ايوب عن سعيد ابن جبير عن ابن عمر فلم يذكر سيرة الطلاق في حمل
 
6. وكذا ابن طاوس عن طاوس عن ابن عمر فلم يذكر في أحاديثه قط سيرة لطلاق في حمل [هذا في مجموعة أحاديث طاوس عن ابن عمر ]
7. وكذا ابن جريج عن أبي الزبير عن ابن عمر
8. وكذا سليمان ابن بلال عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر
فتبين قطعا أن لفظ الطلاق غي الحمل لفظة باطلة شذ وتفرد بها التابعي المذور بها آنفا
رواية محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة عن سالم: وتحقيق بطلان الطـلاق في الحمل وبيان شذوذ روايته: الي درجة النكرة
ج)رواية محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة عن سالم: وتحقيق بطلان الطلاق في الحمل وبيان شذوذ روايته
5.(1471)قال مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير.(واللفظ لأبي بكر) قالوا: حدثنا وكيع عن سفيان، عن محمد ابن عبدالرحمن،(مولى آل طلحة) عن سالم، عن ابن عمر ؛ أنه طلق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مره فليراجعها. ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا"....[قلت المدون: هذه الرواية قد دخلها من علل المتن  الآتي:
1.الإيجاز الشديد ،

2.والتصرف فيها روايةً بالمفهوم ،حيث وقع في مفهوم محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة أن الطلاق يكون في الطهر أو الحمل، بإعتبار أن:
: الحامل طاهر من الحيض وليست في حيض ،وروي ما فهمه علي أنه من رواية ابن عمر النصية ، وهو مخالف لثلاثة أسس: 

1. الأساس الأول هو::مخالفته لرواية مالك عن نافع عن ابن عمر عمدة أحكام الطلاق عنه مخالفة شديدة .

2.والأساس الثاني هو :أنه اختصر إجمالا سائر التفصيلات النصية أو التقريرية الواردة في سائر الروايات عن ابن عمر ، فشذ شذوذاً عظيماً،

3.والأساس الثالث هو :مخالفته لأحكام العِدَدِ الواردة في سورة الطلاق رابط   والرابط 🔁 والتي تؤكد أن المرأة الحامل لا تطلق إلا بعد أن تضع حملها لقوله تعالي(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِـــ عِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ 

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) /سورة الطلاق)
أما محمد بن عبد الرحمن فهو :
محمد بن عبد الرحمن فهو : مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه سالم بْن عبد اللَّه بْن عمر(م4) والسائب بْن يزيد وسليمان بْن يسار ت وعكرمة مولى ابْن عباس وعلي بْن ربيعة الوالبي وعيسى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه ت س ق وكريب مولى ابْن عباس بخ (م4) ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزهري س وموسى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه س وأبي سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف م روى عنه إسرائيل بْن يونس والْحَسَن بْن عمارة ت وحماد بْن يونس الزهري وسَعْد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز وسُفْيَان الثوري م 4 وسُفْيَان بْن عيينة بخ م د س ق وشريك بْن عبد اللَّه د وشعبة بْن الحجاج ت س وعبد الرحمن بْن عبد اللَّه المسعودي ت س وعبد الملك بْن أبي بكر بْن حفص بْن عمر بْن سَعْد بْن أبي وقاص ومسعر بْن كدام م س ق
# قال عباس الدوري , ويعقوب بْن شيبة , عن يَحْيَى بْن معين : لا بأس به(قلت المدون ولم يزد علي ذلك) # وقال أَبُو زرعة ، وأَبُو حاتم ، وأَبُو داود صالح الحديث قلت المدون :وما أدراك من هم: أَبُو زرعة ، وأَبُو حاتم ، وأَبُو داود؟ إنهم أدق ما صنع الله تعالي من نقاد للرجال وعدٍ للأحاديث النبوية وقولهم هذا يعني أنه غير ثقة في ضبطه عندهم وحديثه صالح ويعني أنه لا يشامخ حديث الثقات الضابطين.وقال النسائي: ليس به بأس وهي طعن في ضبطه وليس عدالته كما قال النسائي في حديثه هذا بعد أن ذكر  نصه : قال :لا يتابع علي محمد بن عبد الرحمن في هذا الحديث، وهذا يعني تفرده بهذه الرواية من دون الرواة الحفاظ العدول الأضبط منه وأوثق وأعدل وهو وسم لروايته هذه بالشذوذ الشديد من قبل الحافظ النسائي،وهذا النوع من الأحاديث لا يصلح تفرد الراوي به وهو بهذا الوصف*وذكره ابن حبان في كتاب الثقات^ وقال الْبُخَارِي قال لنا علي : عن ابن عيينة : كان أعلم من عندنا بالعربية.أي كان أعلم باللغة العربية منه إلي الحفظ والضبط والإتقان مقارنة بروايات الضابطين العدول الأثبات.
*روى له الْبُخَارِي في الأدب والباقون.[قلت المدون: ورواية البخاري له في الأدب هي عزوف منه عن أن يروي له في الصحيح كما أن البخاري لم يوثقه واكتفي بقوله: كان أعلم من عندنا بالعربية وهي قدح في الراوي أكثر منه تعديلا خاصة في الحفظ وتحمل الحديث وجوْدةِ أدائه.قلت المدون: ومثله لا يصلح تفرده بالرواية فضلا علي أن يخالف الضابطين الثقات جدا] 

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ


اضغط الصورة↟ للتكبير↡






قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فإذا بلغن أجلهنّ}... أي منتهي العدّة -: فإمّا أمسكتم عن الطلاق فكنّ أزواجا، أو فارقتم فراقا جميلا لا إضرار فيه). [تفسير غريب القرآن: 469]
فإذا{أداة شرط غير جازمة وهي 1.ظرف لما يستقبل من الزمان 2.خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذا إليها ، والعامل في إذا النصب هو الجواب. والمحققون على أن ناصب إذا شرطها، والأكثرون أنه ما في جوابها من فعل أوشبهة.
3. تختص إذا بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع.
4. و« إذا » الشرطية غير جازمة بخلاف « إذا » الفجائية فهي جازمة.
5.وجملتها اتخذت معنى أفاد المستقبل بدخول أداة الشرط « إذا »
6. أدوات الشرط غير الجازمة: ( إذا، ولو، ولولا، ولوما )، من خصائصها :
1- لا تؤثر في الفعل،
2-لا تؤثر في جواب الشرط
3-جملة جواب الشرط غير الجازم ليس لها محل من الإعراب
نحو : ( إذا جاء محمدٌ جئتُكَ )، فجملة ( جئتُكَ ) ليس لها محل من الإعراب؛ لأنها جواب لشرط غير جازم.
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذا إليها ، والعامل في إذا النصب هو الجواب. والمحققون على أن ناصب إذا شرطها، والأكثرون أنه ما في جوابها من فعل أوشبهة.
تختص إذا بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع.
و« إذا » الشرطية غير جازمة بخلاف « إذا » الفجائية فهي جازمة.}
﴿ بَلَغْنَ ﴾ فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): {فإذا بلغن أجلهنّ}... أي منتهي العدّة -: فإمّا أمسكتم عن الطلاق فكنّ أزواجا، أو فارقتم فراقا جميلا لا إضرار فيه). [تفسير غريب القرآن: 469]قلت المدون لأن البلوغ هو الوصول المتحقق بآخر العد أي سير أول العدة لتنتهي في أحضان آخرها فهنا وهنا فقط يكون البلوغ ولا تحقق لأي بلوغ إن لم تصل نقطة البدء بنقطة النهاية

﴿ أَجَلَهُنَّ ﴾ مفعول به والهاء مضاف إليه
﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ ﴾ الفاء رابطة، فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به
﴿ ذَوَيْ ﴾ مفعول به منصوب بالياء،
﴿ ذَلِكُمْ ﴾ مبتدأ وجملة
﴿ يُوعَظُ ﴾ فعل مضارع مبني للمجهول خبر،
﴿ مَنْ ﴾ نائب فاعل
﴿ كَانَ ﴾ فعل ماض ناسخ واسمها ضمير هو،
﴿ يُؤْمِنُ ﴾ فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر كان
﴿ وَمَنْ ﴾ اسم شرط جازم مبتدأ
﴿ يَتَّقِ ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل هو،
﴿ اللَّهَ ﴾ مفعول به، ﴿ يَجْعَلْ ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط والفاعل هو وفعل الشرط وجوابه خبر من،
﴿ مَخْرَجًا ﴾ مفعول به ثان
﴿ لَهُ ﴾ جار ومجرور المفعول الأول،
﴿ فَهُوَ ﴾ الفاء رابطة، هو: مبتدأ،
﴿ حَسْبُهُ ﴾ خبر والجملة في محل جزم جواب الشرط
﴿ إِنَّ اللَّهَ ﴾اسم إن،
﴿ بَالِغُ ﴾ خبرها
﴿ أَمْرِهِ ﴾ مضاف إليه، وفي قراءة "بالغٌ" أمرَه: مفعول به لبالغ
﴿ قَدْرًا ﴾ مفعول به،
**
...................................................
أدوات الشرط -جازمة و غير جازمة
-------
أدوات الشرط غير الجازمة: ( إذا، ولو، ولولا، ولوما )، من خصائصها :
1- لا تؤثر في الفعل،
2-لا تؤثر في جواب الشرط
3-جملة جواب الشرط غير الجازم ليس لها محل من الإعراب" نحو : ( إذا جاء محمدٌ جئتُكَ )، فجملة ( جئتُكَ ) ليس لها محل من الإعراب؛ لأنها جواب لشرط غير جازم.
وقوله تعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ
فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ
فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ
وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ
ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)}
------------
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ومعنى ذلك أن جملة فعل الشرط محل جر بإضافة إذا إليها ، والعامل في إذا النصب هو الجواب. والمحققون على أن ناصب إذا شرطها، والأكثرون أنه ما في جوابها من فعل أوشبهة.
تختص إذا بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع.
و« إذا » الشرطية غير جازمة بخلاف « إذا » الفجائية فهي جازمة.
والقاعدة عند البصريين (1) أن : إذا الشرطية تضاف إلى جملة فعلية ، بخلاف الكوفيين (2)فإنهم نحو الجواز في ذلك على اعتبار ان الاسم المرفوع بعد أداة الشرط إذا : مرفوع على الابتداء ومناصر مذهب الكوفيين هو أبو الحسن الأخفش .
نحو :
[ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] {البقرة:156}
فتامل كيف اتخذت الجملة معنى أفاد المستقبل بدخول أداة الشرط « إذا »
« أصابتهم مصيبة » : جملة في محل جر وذلك لدخول إذا إليها
« قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون »: جواب الشرط في محل نصب »
وإذا أداة ظرف يستدعي متعلَّقاً ، فلها من البلاغة نصيب ، لأن في استعمالها في بداية الجملة أسلوباُ مشوقاً ، يؤذن بذكر جَواب بعده ، فإذا سمعه السامع ترقب ما سيأتي بعده فعند سماعه يتمكن من نفسه كمال تمكّن . نحو قوله تعالى :
[وَإِذَا الوُحُوشُ حُشِرَتْ] {التَّكوير:5}
ويجدر التنبيه لهذا المثال في الآية الكريمة السابقة كما هي الحال في كثير من آيات الكتاب الكريم ، بمجيء اسم مرفوع بعد إذا التي تختص فقط باضافتها إلى جملة فعلية كما ذكرت سابقا ، لذلك فإن مذهب النحاة هو: تأويل ذلك بحذف الفعل المقدر الذي يفسره الذي بعده ، فعلى هذا فالآية عندهم تقديرها : وإذا حشرت الوحوش حشرت ، وناصر هذا المذهب ابن مالك في ألفيته و الزجاج وابن الانباري، ومن المفسرين : الفخر الرازي والسيوطي والقرطبي والألوسي، حتى أن الأنباري قد اتهم رأي الاخفش بالفساد .
والحق أن هذا المذهب قد أسند المبتدأ للاسم بعد إذا انطلاقاً أن إذا المضافة إلى اسم مرفوع بعيدة من معنى الشرط المتقاضي بالفعل (3)
وعليه يكون اعراب الاسم بعد إذا
مذهب البصريين : فاعل مرفوع لفعل محذوف
مذهب الكوفيين : مبتدأ مرفوع
بخلاف إذا الفجائية فهي جازمة
إن : أداة شرط جازمة تستعمل في المشكوك والموهوب والنادر، ولهذا قال تعالى - إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا - ثم قال: وإن كنتم جنباً فاطهروا - فأتى بإذا في الوضوء لتكرره وكثرة أسبابه، وبأن في الجنابة لندرة وقوعها بالنسبة إلى الحدث،.
لو : حرف امتناع لامتناع ومعنى هذا أنه امتنع الجواب لامتناع الشرط نحو: لو اجتهدت لنجحت.
[ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ] {الأنعام:8}
والضمير عائد إلى الذين كفروا وإن كان قاله بعضهم ، لأنّ الجميع قائلون بقوله : وموافقون عليه ، فتامل استعمال الأداة « لو » لها خصيصة امتناع ذلك الحدث وهو انزال ملك من السماء مع النبي لأن ذلك يستلزم هلاكهم بدلالة القرينة قضي الأمر أي امرهم ، أي لقضي أمر عذابهم الذي يتهدَّدهم به ، وهذا ما لا يريده الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة منه في بني آدم ، وهذا مصداقاُ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم لما طلب منه جبريل بعد رحلته من الطائف ان يامر ملك الجبال ان يطبق عليهم الأخشبين أي الجبلين قال : « بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ». متفق عليه .
فمشركو مكة لمّا سألوا النبي أن يريهم ملكاً معه ظنّوا مقترحهم تعجيزاً ، فأنبأهم الله تعالى بأنّهم اقترحوا أمراً لو أجيبوا إليه لكان سبباً في مناجزة هلاكهم الذي أمهلهم إليه فيه رحمة منه . وهذا سنة الله في الكفار أنهم متى اقترحوا آية فأنزلت ثم لم يؤمنوا استؤصلوا بالعذاب، { ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ } أي: لا يؤجلون ولا يمهلون، وقال قتادة: لو أنزلنا ملكا ثم لم يؤمنوا لعُجّل لهم العذاب ولم يؤخروا طرفة عين، وقال مجاهد: لقضي الأمر أي لقامت القيامة، وقال الضحاك: لو أتاهم ملك فى صورته لماتوا.
لولا : حرف امتناع لوجود ومعنى هذا أن الجواب امتنع لوجود الشرط نحو: لولا الله لهلكنا.لولا : لها معنى للتحضيض . والتحضيض مستعمل في التعجيز أي في الامتناع نحو قوله تعالى :
[وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ....] {الأنعام:8} فالجواب امتنع وتقديره هنا آمنا بك أيها الرسول ، وهو بيان شدةِ المكابرة والأقاويل الباطلةِ إثْرَ بيانِ إعراضِهم عن آياتِ الله تعالى وتكذيبِهم بالحق
وتشابهها أداة « لوما » في معنى التحضيض نحو قوله تعالى :
[لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ] {الحجر:7}
أمَّا ـ حرف شرط وتفصيل وتلزم الفاء جوابه. نخو قوله تعالى :
[أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ المَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {السجدة:19}
ان يكون الشرط والجواب ماضيين :
1- كلَّما ـ أداة شرط وتكرار
ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين وهي منصوبة على الظرفية ومتعلقة بجوابها نحو: كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله .
2- لمَّا : حينيه في محل نصب على الظرف وهي متعلقة بجوابها
ويشترط في شرطها وجوابها أن يكونا ماضيين نحو: فلما رأينه أكبرنه.
(1) المشكل (2/792) والانصاف لابن الأنباري (2/616)
(2) أحد قولي الكوفيين ، لأن ابن هشام في المغني قد نسب لهم موافقتهم البصريين في إضمار الفعل بعد إذا
(3) إملاء ما من به الرحمن للعكبري (2/278)
....................................
إعراب سورة الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا * فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا * وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا * ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا * أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى * لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 1- 12].
الرابط لموقع المشاركة هنا
﴿ طَلَّقْتُمُ ﴾ فعل ماض والتاء فاعل،
﴿ النِّسَاءَ ﴾ مفعول به،
﴿ فَطَلِّقُوهُنَّ ﴾ الفاء واقعة في جواب إذا، طلقوهن: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والنون للنسوة،
﴿ وَاتَّقُوا ﴾ فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل،
﴿ اللَّهَ ﴾ مفعول به،
﴿ رَبَّكُمْ ﴾ بدل والكاف مضاف إليه
﴿ لَا ﴾ الناهية
﴿ تُخْرِجُوهُنَّ ﴾ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به
﴿ وَلَا ﴾ الواو للعطف، لا للنهي،
﴿ يَخْرُجْنَ ﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم ونون النسوة فاعل،
﴿ إِلَّا ﴾ أداة حصر،
﴿ أَنْ ﴾حرف مصدري ونصب،
﴿ يَأْتِينَ ﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب بأن ونون النسوة فاعل والمصدر المؤول في محل نصب حال "آتياتٍ" أو نصب بنزع الخافض "بإتيان"
﴿ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ﴾ مبتدأ وخبر،
﴿ بَلَغْنَ ﴾ فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل،
﴿ أَجَلَهُنَّ ﴾ مفعول به والهاء مضاف إليه
﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ ﴾ الفاء رابطة، فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به
﴿ ذَوَيْ ﴾ مفعول به منصوب بالياء،
﴿ ذَلِكُمْ ﴾ مبتدأ وجملة
﴿ يُوعَظُ ﴾ فعل مضارع مبني للمجهول خبر،
﴿ مَنْ ﴾ نائب فاعل
﴿ كَانَ ﴾ فعل ماض ناسخ واسمها ضمير هو،
﴿ يُؤْمِنُ ﴾ فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر كان
﴿ وَمَنْ ﴾ اسم شرط جازم مبتدأ
﴿ يَتَّقِ ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل هو،
﴿ اللَّهَ ﴾ مفعول به، ﴿ يَجْعَلْ ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط والفاعل هو وفعل الشرط وجوابه خبر من،
﴿ مَخْرَجًا ﴾ مفعول به ثان
﴿ لَهُ ﴾ جار ومجرور المفعول الأول،
﴿ فَهُوَ ﴾ الفاء رابطة، هو: مبتدأ،
﴿ حَسْبُهُ ﴾ خبر والجملة في محل جزم جواب الشرط
﴿ إِنَّ اللَّهَ ﴾اسم إن،
﴿ بَالِغُ ﴾ خبرها
﴿ أَمْرِهِ ﴾ مضاف إليه، وفي قراءة "بالغٌ" أمرَه: مفعول به لبالغ
﴿ قَدْرًا ﴾ مفعول به، ﴿ وَاللَّائِي ﴾ مبتدأ،
﴿ يَئِسْنَ ﴾ فعل مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعل، والجملة صلة الموصول
﴿ فَعِدَّتُهُنَّ ﴾ الفاء رابطة، عدتهن: مبتدأ
﴿ ثَلَاثَةُ ﴾ خبر، والجملة خبر اللائي،
﴿ وَاللَّائِي ﴾ مبتدأ خبره محذوف "عدتهن ثلاثة أشهر"
﴿ لَمْ ﴾ حرف جازم،
﴿ يَحِضْنَ ﴾ فعل مضارع مبني على السكون في محل جزم ونون النسوة فاعل
﴿ وَأُولَاتُ ﴾ مبتدأ،
﴿ أَجَلُهُنَّ ﴾ مبتدأ، والمصدر المؤول خبر، والجملة الاسمية خبر أولات.
﴿ أَسْكِنُوهُنَّ ﴾ فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به،
﴿ مِنْ حَيْثُ ﴾ ظرف مكان مبني على الضم في محل جر،
﴿ وَلَا ﴾ الناهية
﴿ تُضَارُّوهُنَّ ﴾ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به،
﴿ لِتُضَيِّقُوا ﴾ اللام للتعليل، تضيقوا: فعل مضارع منصوب والواو فاعل
﴿ وَإِنْ ﴾ شرطية جازمة،
﴿ كُنَّ ﴾ فعل ماض ناسخ مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ونون النسوة اسمها،
﴿ أُولَاتِ ﴾ خبرها، وجواب الشرط ﴿ فَأَنْفِقُوا ﴾،
﴿ حَتَّى ﴾ حرف غاية وجر،
﴿ يَضَعْنَ ﴾ فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بأن مضمرة بعد حتى، ونون النسوة فاعل
﴿ حَمْلَهُنَّ ﴾ مفعول به
﴿ فَإِنْ ﴾ شرطية جازمة
﴿ أَرْضَعْنَ ﴾ فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط والنون فاعل
﴿ فَآَتُوهُنَّ ﴾ الفاء رابطة، آتوهن: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أول
﴿ أُجُورَهُنَّ ﴾ مفعول به ثان، والجملة في محل جزم جواب الشرط،
﴿ لِيُنْفِقْ ﴾ اللام للأمر، ينفق: فعل مضارع مجزوم،
﴿ ذُو ﴾ فاعل
﴿ وَمَنْ ﴾ اسم شرط جازم مبتدأ،
﴿ قُدِرَ ﴾ فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط،
﴿ رِزْقُهُ ﴾ نائب فاعل
﴿ فَلْيُنْفِقْ ﴾ الفاء: رابطة، اللام للأمر، ينفق: فعل مضارع مجزوم والجملة في محل جزم جواب الشرط،
﴿ وَكَأَيِّنْ ﴾ بمعنى كم الخبرية في محل رفع مبتدأ،
﴿ مِنْ قَرْيَةٍ ﴾ جار ومجرور تمييز،
﴿ عَتَتْ ﴾ فعل ماض والفاعل هي
﴿ فَحَاسَبْنَاهَا ﴾ فعل ماض وفاعل ومفعول به،
﴿ حِسَابًا ﴾ مفعول مطلق،
﴿ وَبَالَ ﴾ مفعول به
﴿ وَكَانَ ﴾ فعل ماض ناسخ،
﴿ عَاقِبَةُ ﴾ اسمها،
﴿ أَمْرِهَا ﴾ مضاف إليه
﴿ خُسْرًا ﴾ خبرها
﴿ فَاتَّقُوا ﴾ الفاء الفصيحة، اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل،
﴿ اللَّهَ ﴾ مفعول به، ﴿ يَا أُولِي ﴾ للنداء، أولي: منادى مضاف منصوب بالياء،
﴿ الْأَلْبَابِ ﴾ مضاف إليه
﴿ ذِكْرًا ﴾ مفعول به،
﴿ رَسُولاً ﴾ مفعول به لفعل محذوف "أرسل" وقيل نصب بالمصدر "ذكرًا"
﴿ صَالِحًا ﴾ نعت لمفعول مطلق محذوف، ويجوز: مفعول به
﴿ يُدْخِلُهُ ﴾ فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط والهاء مفعول به أول والفاعل هو،
﴿ جَنَّاتٍ ﴾ مفعول به ثان
﴿ خَالِدِينَ ﴾ حال
﴿ أَبَدًا ﴾ ظرف زمان
﴿ رِزْقًا ﴾ مفعول به،
﴿ اللَّهُ ﴾ مبتدأ
﴿ الَّذِي ﴾ خبر،
﴿ سَبْعَ ﴾ مفعول به
﴿ مِثْلَهُنَّ ﴾ مفعول به لفعل محذوف "وخلق" أو عطف على سبع، والهاء مضاف إليه
﴿ الْأَمْرُ ﴾ مفعول به
﴿ لِتَعْلَمُوا ﴾ اللام للتعليل، تعلموا: فعل مضارع منصوب والواو فاعل، وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي لتعلموا،
﴿ اللَّهَ ﴾ اسم أن
﴿ قَدِيرٌ ﴾ خبرها
﴿ قَدْ أَحَاطَ ﴾ الجملة خبر أن، أحاط: فعل ماض والفاعل هو
﴿ عِلْمًا ﴾ تمييز.
معاني الكلمات:
لعدتهن: طلاق في طهر لم يقع فيه جماع.
أحصوا العدة: احسبوها من بداية الطلاق.
بلغن أجلهن: انقضت مدة العدة.
أمسكوهن: راجعوهن.
أقيموا الشهادة: أدُّوها كما هي.
لا يحتسب: لا يتوقع.
فهو حسبه: كافيه.
يئسن: بلغن سن اليأس.
ارتبتم: شككتم، ولم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر.
أسكنوهن: يعني المطلقات.
من وُجْدِكم: من قدرتكم وما هو في طاقتكم.
أولات حمل: صاحبات حمل.
يضعن: يلدن.
أجورهن: أجر إرضاعها طفلها.
تعاسرتم: طرأ أمر من أحد الزوجين أو كليهما بعدم الإرضاع.
فسترضع له أخرى: يستأجر الأب مرضعًا.
ذو سعة: صاحب مال.
.
----------