*لمحات عن دراسة (إذا) الشرطية في القرآن الكريم من دراسة (إذا) الشرطية في القرآن الكريم موقع جمهرة العرب وورد
لمحات عن دراسة (إذا) الشرطية في القرآن الكريم من دراسة (إذا) الشرطية في القرآن الكريم موقع جمهرة العرب
1.الأصل في استعمال (إذا) أن تدخل على الذي تيقن وقوعه أو رجح. والأصل في استعمال (إن) أن تدخل على المشكوك فيه. وقد يقع كل منهما موقع الآخر.
2.(إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، وقد جاءت في بعض آيات من القرآن مستعملة استعمال (إذ) في الزمن الماضي؛ كما جاءت للحال بعد القسم
3.(إذا) ظرف متضمن لمعنى الشرط غالبًا؛ فهو مختص بالجملة الفعلية، وقد جاء في الشعر وقوع الاسمية بعد (إذا)، وجاء في القرآن بعد (إذا) اسم مرفوع بعده فعل في آيات كثيرة، ويرى سيبويه أن (إذا) مضافة للجملة الاسمية في هذه الآيات، وخالفه المبرد.
4.جاءت الجملة الفعلية التي فعلها ماض
بعد (إذا) كثيرًا في القرآن الكريم، فلم يقع بعد (إذا) الشرطية في القرآن إلا فعل
مضارع واحد، هو مضارع (تلا) جاء بعد (إذا) الشرطية مبنيًا للمجهول في ثلاثة عشرة
آية.
وجاء المضارع بعد (إذا) المتمحضة للظرفية في ثلاث
آيات بعد القسم، وثلاث آيات في غير القسم، وجاء منفيًا بلم في آية واحدة.
5.جاء في القرآن شرط (إذا) مضارعًا، وجوابها ماضيًا؛ فدل ذلك على جوازه في (إذا) جوازًا فصيحًا دون بقية أدوات الشرط.
6.(إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين وأبعد من
أعربه مبتدأ ،أو خبرًا في بعض الآيات.
7.اقترن جواب (إذا) الشرطية
بالفاء في مواضع كثيرة من القرآن الكريم؛ كما جاء الجواب غير مقترن بالفاء في
مواضع يجب اقترانه بالفاء في الأدوات الجازمة.
جاء جواب (إذا) غير مقرون بالفاء، وهو مصدر بما أو
(إن) النافيتين وكذلك جاء غير مقرون بالفاء، وهو جملة اسمية أو جملة طلبية في بعض
القراءات.
فأبو حيان اغتفر مع (إذا) خاصة عدم الاقتران إن كان
الجواب مصدرًا بما، أو (إن) النافيتين، والرضي اغتفر ذلك في الجملة الاسمية
وغيرهما سلك سبيل التأويل.
وأرى أن يغتفر اقتران
الجواب بالفاء مع (إذا) في كل المواضع لأمرين:
1.القياس على المسموع.
2.لأدوات الشرط غير الجازمة شأن
يخالف الأدوات الجازمة، فالجملة المقرونة بقد تصلح شرطًا لـ (لو)، ولا تصلح شرطًا
لأداة جازمة.
8.(إذا) الفجائية تقع رابطة
لجواب الشرط إن كانت الأداة (إذا) أو (إن)، وقد جاءت رابطة لجواب (إذا) في القرآن
أكثر من مجيئها رابطة لجواب (إن)
9.جاء جواب (إذا) الشرطية
مقرونًا بلام الابتداء في قوله تعالى: {أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ
حَيًّا} [19: 66] كما جاء ذلك في شعر للمرار بن منقذ فقال بعض العلماء تعليقًا
عليه: لم نجد هذا الاستعمال فيما بين أيدينا من المصادر.
10.جاء في القرآن الكريم وقوع
(إن) و (لو) الشرطيتين في جواب (إذا) الشرطية، واقترنتا بالفاء؛ كما هو الحكم في
اجتماع الشرطين.
وقد جاءت (إن) و(لو) بعد (إذا) الشرطية ولم تقترنا
بالفاء، لأنهما لم تجعلا في جواب (إذا)
11.جاءت (إذا) متمحضة للظرفية،
ولا شرطية فيها في القرآن بعد القسم، وبعد (كيف)، كما جاءت محتملة للظرفية فقط،
وللظرفية مع الشرطية في آيات أخرى.
12.وقعت (إذا) بعد القسم في
آيات كثيرة، وهي ظرف دال على الحال، وقد اختلف النحويون في تقدير العامل في (إذا)
بعد القسم وفي بعض الآيات كان العطف على معمولي عاملين مختلفين، وتأويل ذلك.
13.وقعت (إذا) بعد (حتى) في
ثلاثة وأربعين موضعًا، وهي (إذا) الشرطية صرح فيها بجواب الشرط ما عدا خمسة مواضع
فقد حذف فيها الجواب للعلم به.
14. كل ما جاء في القرآن من (فإذا) فهي شرطية صرح بجوابها
إلا في خمس آيات: ثلاث آيات حذف فيها الجواب لدلالة السياق. وفي آيتين وقع فيهما
خلاف: هل الجواب
مذكور أو محذوف؟
15. كل ما جاء في القرآن من (وإذا) فهي ظرفية شرطية إلا
آية واحدة فهي ظرفية فقط لعطفها على (إذا) الظرفية. وهي قوله تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ
هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ
مَنُوعًا} [70: 19-21
وصرح بجواب إذا في آيات (وإذا) إلا في أربع آيات حذف
فيه الجواب لدلالة المقام.
16.بين النحويين خلاف في ناصب
(إذا) الشرطية: الجمهور يرى أنه الجواب والمحققون على أنه الشرط، وجاء في القرآن
جواب (إذا) مقترنًا بالفاء الرابطة، وبإذا الفجائية، وبلام الابتاء، ومصدرًا بإن
و(ما) النافيتين، وبلا النافية للجنس، وبإن المكسورة المشددة، وبالاستفهام، وجاء
في الجملة الاسمية مصدر لا يعمل ما بعده فيما قبله، أو موصوف لا يصلح للعمل فيما
قبله، وكل هذا يؤيد من يرى أن الناصب لإذا شرطها.
ومن يرى أن الناصب جوابها يقدر جوابًا محذوفًا يصلح
للعمل في (إذا) دل عليه المذكور.
17.جاء (إذا ما) في إحدى عشرة
آية و(ما) زائدة للتوكيد.
18. كل ما ورد من (أئذا) فهو لإنكار البعث واستبعاده.
19. لا تتوسط أداة الشرط مع شرطها بين المبتدأ والخبر إلا
ضرورة فلا يقال: زيد – إن لقيته – كريم، بل يقال: فكريم، أي فهو كريم.
وجاء ذلك في (إذا) لعدم عراقتها في الشرطية [شرح
الكافية للرضى:2/239] جاء ذلك في قوله تعالى:
1.(إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ
/إِذَا أَرَدْنَاهُ/ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [16: 40
2.(إِنَّمَا أَمْرُهُ –إِذَا
أَرَادَ شَيْئًا– أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [36: 82 .
3.(وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ
–إِذَا يَشَاءُ- قَدِيرٌ} [42: 29 ويرد على الرضي بقوله تعالى: {وَإِنَّا –إِنْ شَاءَ
اللَّهُ- لَمُهْتَدُونَ} [2: 70
من الظروف المبنية (إذا)، والدليل
على اسميتها الإخبار بها نحو: القيام إذا طلعت الشمس. وإبدالها من اسم صريح،
نحو: أجيئك غدا إذا طلعت الشمس. /الهمع:1/206
الأصل في
استعمال (إذا) الأصل في استعمال (إذا) أن تدخل على المتيقن
وقوعه، أو الراج؛ نحو: آتيك إذا دعوتني.
والأصل في استعمال (إن) أن تدخل
على المشكوك فيه، والمستحيل. في [سيبويه:1/433]: «(إذا) تجيء وقتا معلومًا؛ ألا ترى أنك لو قلت:
آتيك إذا احمر البسر كان حسنا، ولو قلت: آتيك إذا احمر البسر كان قبيحًا".
وفي [المقتضب:2/56]: «وتقول: آتيك إذا احمر البسر،
ولو قلت: آتيك إن احمر البسر – كان محالاً، لأنه واقع لا
محالة».وانظر[أمالي.الشجري:1/333
وقال الرضي [«في شرح
الكافية»:2/101]: «الأصل في استعمال (إذا) أن تكون لزمن من أزمنة المستقبل مختص من
بينها بوقوع حدث فيه مقطوع بوقوعه في اعتقاد المتكلم... والدليل على استعمال (إذا)
في الأغلب الأكثر في هذا المعنى نحو: إذا طلعت الشمس. وقوله تعالى: {إِذَا
الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) 81/1؛ ولهذا
كثر في الكتاب العزيز استعماله لقطع علام الغيوب سبحانه بالأمور المتوقعة. وانظر
[ابن يعيش:9/4
قد توضع (إذا) موضع (إن)؛ كما
توضع (إن) موضع (إذا(
[وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا
أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا} [76: 28
في [الكشاف:4/172]: «وحقه أن يجيء بإن، لا بإذا
كقوله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [47: 38] {إِنْ
يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [4: 123]، [6: 133]، [14: 19]، [35: 16] وفي [البحر:8/401]:
«يعني أنهم قالوا: إن (إذا) للمحقق، و(إن) للممكن، وهو تعالى لم يشأ، لكنه قد توضع
(إذا) موضع (إن) و(إن) موضع (إذا): كقوله: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [21: 34]
وانظر [البرهان:4/200-201]
استعمال (إذا) في الماضي الأصل في
استعمال (إذا) أن تكون ظرفًا لما يستقبل من الزمان، وقد
جاءت في بعض آيات من القرآن مستعملة استعمال (إذ) للزمان الماضي. قال ابن مالك في كتاب [«شواهد التوضيح
والتصحيح»:ص9-10) (وكما استعملت (إذ) بمعنى (إذا) استعملت (إذا) بمعنى (إذ) كقوله
تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا
لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا
عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} [3: 156]. انظر[إعراب.الزجاج:ص888]
وكقوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا
أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [9:
29
وكقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ
لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [62: 11]لأن {لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا
وَمَا قُتِلُوا} و {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} مقولان في الماضي، وكذا
الانفضاض المشار إليه واقع أيضًا فيما مضى. فالمواضع الثلاثة صالحة لإذ، وقد قامت
(إذا) مقامها "وفي [«شرح الكافية» للرضي:2/101]: «قد يكون (إذا) للماضي كما
في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [18: 93]، {حَتَّى
إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [18: 96]، {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} [18: 96]، وانظر [المغني:1/87]، و[الدماميني:1/201]
وفي [البرهان للزركشي:4/190-191]: «وقد تستعمل للماضي
من الزمان كإذ؛ كما في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ}
[27: 18]، {حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ} [6: 25]،
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [18: 93]، {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ
الصَّدَفَيْنِ} [18: 96]، {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} [18: 96]، {وَإِذَا
رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [62: 11] لأن الانفضاض
واقع في الماضي». وانظر [الإتقان:1/149]. وفي [البحر:5/164]عند قوله تعالى:
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ
بِالْقِسْطِ} [10: 47]: «إما أن يكون إخبارًا عن حالة ماضية، فيكون ذلك في الدنيا،
ويكون المعنى: أنه بعث إلى كل أمة رسولهم إلى دين الله... فلما جاءهم بالبينات
كذبوه، فقضى بينهم، أي بين الرسول وأمته؛ فأنجى الرسول وعذب المكذبين.
وإما أن يكون على حالة مستقبلة، أي فإذا جاءهم رسولهم
يوم القيامة للشهادة عليهم قضى عليهم». وانظر [الكشاف:2/192-193]
و[القرطبي:4/3188].
وفي [لسان العرب:15/463]: شواهد لاستعمال (إذا) مكان
(إذ) والعكس. والسهيلي
منع أن تستعمل (إذا) في موضع (إذ) كما منع أن تستعمل (إذ) في موضع (إذا). قال في
[الروض الأنف:1/286-287]: «وهذا نحو مما يتوهم في قوله سبحانه: (فَانْطَلَقَا
حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا)[18/71]: فيتوهم أن (إذا) هاهنا بمعنى (إذ)، لأنه حديث قد مضى،
وليس كما يتوهم. هي على بابها، والفعل بعدها مستقبل بالنسبة إلى الانطلاق، لأنه
بعده، والانطلاق قبله، ولولا (حتى) ما جاز أن يقال: إلا انطلقا إذ ركبا، ولكن معنى
الغاية في (حتى) دل على أن الركوب كان بعد الانطلاق، وإذا كان بعده فهو مستقبل
بالنسبة إليه إفادة (إذا) الاستمرار
قال الرضي في [«شرح الكافية»:2/101]: «وقد تكون (إذا)
مع جملتها لاستمرار الزمان، نحو قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا
فِي الْأَرْضِ قَالُوا} [2: 11]، أي هذا عادتهم المستمرة، ومثله كثير: نحو قوله
تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا} [2: 14]، {إِذَا مَا أَتَوْكَ
لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ} [9: 92]".
وقال في [1: 95]: «وليس (إذا) للاستقبال هاهنا، بل هو
للاستمرار، كما في قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي
الْأَرْضِ}» [2: 11]، وقوله: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}
[42: 37].
وفي [البرهان:4/197]: «أصل (إذا) الظرفية لما يستقبل
من الزمان؛ كما أن (إذ) لما مضى منه، ثم يتوسع فيها، فتستعمل في الفعل المستمر في
الأحوال كلها: الحاضرة، والماضية، والمستقبلة، فهي في ذلك شقيقة الفعل المستقبل
الذي هو (يفعل) حيث يفعل به نحو ذلك، قالوا: إذا استعطى فلان أعطى، وإذا استنصر
نصر، كما قالوا: فلان يعطي الراغب، وينصر المستغيث من غير تخصيص وقت دون وقت، قاله
الزمخشري في كشافه القديم" وقد تفيد (إذا) التكرير أيضًا كما في قوله تعالى:
{وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ
اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} [9: 86]
في [البحر:5/82]: «ليست (إذا) هنا تفيد التعليق فقط،
بل انجر معها معنى التكرار، سواء كان فيها ذلك بحكم الوضع، أو بحكم غالب الاستعمال
لا الوضع، وهي مسألة خلاف في النحو. ومما وجد معها التكرار قول الشاعر: إذا وجدت
أوار النار في كبدي = أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
ألا ترى أن المعنى متى وجدت».
اختصاص (إذا) بالجملة الفعلية
(إذا) الظرفية مختصة بالجمل
الفعلية عند جمهور النحاة، فإذا وقع بعدها اسم مرفوع بعده فعل كان فاعلاً لفعل
محذوف، وإن وقع بعدها المبتدأ والخبر في الشعر كان على إضمار (كان) الثانية. انظر [المقتضب:2/76-77، 3/177]
و[المغني:1/85]، [شرح
الكافية للرضي:1/159]، [الخزانة:1/449]
جاءت الجملة الفعلية التي فعلها ماض بعد (إذا) كثيرًا
في القرآن الكريم، فلم يقع من الأفعال المضارعة بعد (إذا) الشرطية في القرآن إلا
فعل واحد، هو مضارع (تلا) جاء بعد (إذا) الشرطية مبنيًا للمجهول في ثلاث عشرة آية.
وجاء المضارع بعد (إذا) الظرفية فقط في ثلاث آيات بعد
القسم وهي
: 1.)وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [89: 4]
2. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} [91: 4]
3.وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ} [92: 1]
كما جاء المضارع بعد (إذا) الظرفية في غير القسم في
ثلاث آيات:
1.(وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ} [21: 45]
2. وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [42: 29]
3. مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ} [53: 46]
وجاء المضارع بعد (إذا) الظرفية منفيًا بلم في قوله
تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} [7: 203]
في [الكشاف:3/405]: «(إذا) يدخل على المضارع؛ كما
يدخل على الماضي. قال تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [92: 1]، ومنه {إِذَا
يَشَاءُ} [42/29]
وفي [ابن يعيش:4/96]: «يكون الفعل بعدها ماضيًا
كثيرًا، ومضارعًا دون ذلك"
وفي [البرهان:4/195]: «وكذا كثر وقوع الفعل بعدها
ماضي اللفظ مستقبل المعنى: نحو: إذا جئتني أكرمتك"/وفي [الهمع:1/206]: «زعم
الفراء أن (إذا) إذا كان فيها معنى الشرط لا يكون بعدها إلا الماضي. وقال ابن
هشام: إيلاؤها الماضي أكثر من المضارع" جاء الشرط مضارعًا بعد (إذا) والجواب
ماضيًا في القرآن في إحدى عشرة آية الشرط فيها كلها مضارع (تلا) مبنيًا للمجهول
وهي
: 1. إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [19: 58]
2. وَإِذَا
تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا} [8: 31]
3.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ
غَيْرِ هَٰذَا} [10: 15]
4.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [19: 73]
5.(وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
قَالُوا آمَنَّا بِهِ} [28: 53
6.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ
آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا} [31: 7
7.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ}
[34: 43].
8.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا} [45: 25
9.(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَٰذَا
سِحْرٌ مُبِينٌ} [46: 7
10.(إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ
آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [68: 15
11.(إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ
آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [83: 13 ]وفي [البحر:4/488]: «في هذا
التركيب جواز وقوع المضارع بعد (إذا) وجوابه الماضي جواز فصيحًا، بخلاف أدوات
الشرط، فإنه لا يجوز فيها ذلك إلا في الشعر"
وجاء الشرط بعد (إذا)
مضارعًا، والجواب مضارع في آيتين:
1.(ذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا}
[17: 107 ]
2- {وَإِذَا
تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ
كَفَرُوا الْمُنْكَرَ} [22: 72
(إذا)
ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين
في [شرح الكافية للرضي:2/105]: «وعن بعضهم أن (إذا)
الزمانية تقع اسما صريحًا، نحو: إذا يقوم زيد إذا يقوم عمرو. وأنا لم أعثر لهذا
على شاهد من كلام العرب"
وزعم أبو الفتح في قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ
الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا
رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} [56: 1-4] "فيمن نصب {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}: أن
(إذا) الأولى مبتدأ، والثانية خبر، والمنصوبان حالان، وكذا جملة {لَيْسَ
لِوَقْعَتِهَا}، والمعنى: وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هو وقت رج
الأرض "
قال في [المحتسب:2/307-308]: «قرأ الحسن واليزيدي
والثقفي وأبو حيوة {خَافِضَةً رَافِعَةً} بالنصب.
قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، وقوله: {لَيْسَ
لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} حينئذ حال أخرى قبلها. أي إذا وقعت الواقعة صادقة
الواقعة خافضة، رافعة فهذه ثلاثة أحوال: أولاهن
الجملة التي هي قوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} ومثله مررت يزيد جالسًا،
متكئًا، ضاحكًا وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن... والعامل في
(إذا) محذوف لدلالة المكان عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة كذلك فاز المؤمنون
وخاب الكافرون، ونحو ذلك ويجوز أن تكون (إذا) الثانية، وهي قوله: {إِذَا رُجَّتِ
الْأَرْضُ رَجًّا} خبرًا عن (إذا) الأولى، ونظيره: إذا تزورني إذا يقوم زيد. أي
وقت زيارتك إياي وقت قيام زيد. وجاز لإذا أن تفارق الظرفية وترتفع بالابتداء، كما
جاز لها أن تخرج بحرف الجر عن الظرفية، كقوله (لبيد(
حتى إذا ألقت يدا في كافر = وأجن عورات الثغور ظلامها
/وقال الله سبحانه: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} [10: 22]، و(إذا) مجرورة
عند أبي الحسن بـ(حتي)، وذلك يخرجها من الظرفية». وقال الأخفش في قوله تعالى:
{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا
الْأَرْضُ مُدَّتْ} [84: 1-3] (إذا) مبتدأ، و{وَإِذَا الْأَرْضُ} خبره، والواو
زائدة. [العكبري:2/151-152
{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ
يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [74: 9 ،في [العكبري:2/144]: «الثالث: يخرج على قول
الأخفش، وهو أن يكون (إذا) مبتدأ، والخبر (فذلك) والفاء زائدة» وانظر [المغني:1/90
وأعرب بعضهم (إذا) في قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ
انْشَقَّتْ} مفعولاً به لاذكر مقدرة. [العكبري:2/151]، [البحر:8/446 ،قال ابن مالك
في [«التسهيل»:ص94]: «وقد تفارقها الظرفية مفعولاً بها، أو مجرورة بحتي، أو
مبتدأة». وانظر [البحر:98/99]، و[البرهان:4/194
اقتران جواب (إذا)
بالفاء
اقترن جواب (إذا) بالفاء، وكان الجواب
جملة طلبية (أمرا) في هذه الآيات(انظر رقم39الآتي)
1.(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا
فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ
عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ
قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [2: 198
2.(فَإِذَا قَضَيْتُمْ
مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [2: 200 ]
3.(وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ
حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ
اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )[2:
222]
4.(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا
تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا} [2: 231
5.(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا
أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا
لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}[2 /299]
6.( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى
فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ} [2: 282]
7- {فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [3: 159]
8.
(وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ
مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا
إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ
وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ
أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} [4: 6
9.(وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ
أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ
وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [4: 8]
10.( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا
بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ
حَسِيبًا} [4: 86]
11.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا
لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [4: 94
12.(وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ
فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ
وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ
وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} [4: 102] 13.(فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا
وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [4: 103
14.(وَإِذَا حَلَلْتُمْ
فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا}
[5/2
15.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى
الْكَعْبَيْنِ} [5: 6]
16.(وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ
نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [6: 54
17.( وَإِذَا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [6: 68
18.( لَا
نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ
ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ} [6: 152
19.(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [7: 204
20.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [8: 45
21.(فَإِذَا انْسَلَخَ
الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [9: 5
22.(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [15: 29
23.(فَإِذَا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [16: 98
24.(فَإِذَا وَجَبَتْ
جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَٰلِكَ
سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [22: 36
25.( فَإِذَا اسْتَوَيْتَ
أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا
مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [23 /28]
26.( وَإِذَا بَلَغَ
الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ} [24: 59
27( فَإِذَا دَخَلْتُمْ
بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [24: 61
28.( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ
لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [24: 62]
29.( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ
أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ
وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ
الْمُرْسَلِينَ} [28: 7]
30.( إِذَا دُعِيتُمْ
فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ
إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا
يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ
مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [33: 53]
31.( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [38: 72]
32.( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [47: 4]
33.( َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [58: 11]
34.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَٰلِكَ
خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
58/12
35.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ
الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ
فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّار)
10/60،8/62-36
37.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ
ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ} [62: 9
38.( َإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [62: 10]
39.(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ}[65: 1]
40.(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [65: 2 ]
41.(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [75:
18]
42.(فَإِذَا فَرَغْتَ
فَانْصَبْ} [94: 7]
واقترن جواب (إذا) بالفاء وكان
الواجب نهيًا في هذه الآيات:
1.( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ
النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ
أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ}[2: 232]
2.(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ
فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا
وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ
غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [4: 140]
3.( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ
الْأَدْبَارَ} [8: 15]
4.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [58: 9
واقترن الجواب بالفاء مع (ساء) في قوله
تعالى: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} [37: 177
ومع (ليس) في قوله
تعــــالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ
تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [4: 101
ودخلت الفاء على
السين في قوله تعـــــالى: {حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا
الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا}
[19: ]
واقترن جواب (إذا)
بالفاء وكان الجواب جملة اسمية في هذه المواضع:
1.(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا
بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [2: 186]
2.(فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ
مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ
أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْفَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ
فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَٰلِكَ
لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [2: 196
3.( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[2: 234
4.( ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}5/32
5.(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ
بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [23: 101
6.^(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا
مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ
مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ
بَصِيرًا35:45
)^وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا} [9: 124]،
7.(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ
بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [13:
11]
8.(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ
يَشْفِينِ}[26: 80
9.( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى
الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو
دُعَاءٍ عَرِيضٍ}[41: 51
10.(فَإِذَا نُقِرَ فِي
النَّاقُورِ (8) فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)} [74: 9
ولما كان الجواب
المصدر بلا النافيـــــــــة يجوز اقترانه بالفاء وتجريده منها في الأدوات
الجــــــــازمة، كذلك جاء مع (إذا) الشرطية: اقترن بالفاء في قوله تعالى:
1.(إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [10: 49
2.( وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [16: 85
وجاء جواب (إذا) غير مقرون بالفاء مع (لا) النافية في قوله تعالى : |
1.( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا
يَسْتَقْدِمُونَ} [7: 34
2.(فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [16: 61
3.(وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا
يَذْكُرُونَ} [37: 13
4.(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا
جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} [71: 4
5.(وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ
الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} [84: 21
وقد جاء في القرآن
جواب (إذا) غير مقرون بالفـــــاء في مواضع يجب اقتران الجواب فيها بالفاء في
الأدوات الجــازمة.
جاء جواب (إذا) مصدرًا بما النافية غير
مقرون بالفاء في قوله تعالى(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا
بِآبَائِنَا} [45: 25
وجاء جواب (إذا) مصدرًا بإن
النافية غير مقرون بالفاء في قوله تعالى:
1.(وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا} [21: 36
2.(وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ
يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا} [25: 41
أما أبو حيان فقال: إن الجواب لا يحتاج إلى الفاء مع
(إذا) خاصة، فلا يجب في جوابها – إذا كان مصدرًا بما، أو (إن) – أن يؤتي معها
بالفاء؛ كما يؤتي في بقية أدوات الشرط من غير (إذا) قال في [البحر:6/312]: «ولم يحتج إلى الفاء في الجواب... بخلاف أدوات
الشرط، فإنه إذا كان الجواب مصدرًا بما النافية فلابد من الفاء" وقال في
[البحر:6/500]: «وانفردت (إذا) بأنه إذا كان جوابها منفيًا بما، أو (لا) لا تدخله
الفاء؛ بخلاف أدوات الشرط غيرها فلابد من الفاء مع (ما)، أو (لا)، إذا ارتفع المضارع، فلو وقعت (إن) النافية في جواب غير
(إذا) فلابد من الفاء كما النافية"
وجاء جواب (إذا) جملة
اسمية ولم يقترن بالفاء في بعض الآيات.
قال الرضي في [«شرح الكافية»:2/104]: «ولعدم عراقة
(إذا) في الشرطية ورسوخه فيها جاز – مع كونها للشرط – أن يكون جزاؤها اسمية بغير
فاء؛ كما في قوله تعالى: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [42: 37]، وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}
[42: 39]، ثم أجاز
تأويل الآيتين بعد ذلك.
وجاء جواب (إذا) جملة
اسمية غير مقرونة بالفاء في قوله تعالى:
1.(وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَءِذَا
كُنَّا تُرَابًا أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [13: 5
2.(وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا
عِظَامًا وَرُفَاتًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}» [17: 49
3.(وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا
عِظَامًا وَرُفَاتًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} [17: 98
4.(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [23: 82
5.(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا
أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَءِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [27: 67
6.(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا
هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ
إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [34: 7
7.(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [37: 16
8.(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَدِينُونَ} [37: 53
9.(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [50: 3
10.(أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [56: 47
في (أئذا كنا... أئنا) قراءات في السبع:
في [غيث النفع:ص140]: «قرأ نافع والكسائي (أئذا)
بهزمتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام. والثاني: وهو (إنا) بهمزة
واحدة على الخبر. والشامي: الأول بهمزة واحدة على الخبر. والثاني
بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام. والباقون بالاستفهام
فيهما...". وانظر
[الإتحاف:ص269
وجاء جواب (إذا)
جملة طلبية غير مقرونـــــــــة بالفاء في بعض
القراءات في قوله تعــــالى: {فَإِذَا
جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} 7/17
قرأ أبي
{لِنسُوءَن} بلام الأمر والنون التي للعظمة ونون التوكيد الخفيفة آخرًا. وجواب
(إذا) هو جملة الأمر على تقدير الفاء الرابطة.[المحتسب:2/15
[الكشاف:2/352-353]، [البحر:6/11
التأويلات |
ذكرنا أن أبا حيان يجيز ألا
يقترن جواب (إذا) الشرطية بالفاء إن كان الجواب مصدرًا بما النافية، أو
(إن) النافية، وأن الرضي يجيز ألا يقترن جواب (إذا) الشرطية بالفاء إن كان الجواب
جملة اسمية. وقد سلك الرضي وغيره سبيل التأويل، فأجاز في قوله تعالى: {وَإِذَا مَا
غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [42: 37] أن يكون (هُمْ) توكيدًا للواو في {غَضِبُوا} [«شرح الكافية»:2/244
أما أبو حيان فقد منع أن يكون جواب (إذا) جملة اسمية
من غير أن يقترن بالفاء، وجعل (إذا) في الآية ظرفية أو (هُمْ) توكيد للضمير
المرفوع. [البحر:7/502
وكل التأويلات السابقة قيلت في الآية الآتية أيضًا:
{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [42: 39
[شرح الكافية
للرضي:2/104، 244]، [البحر المحيط:7/522]، [المغني:1/94
(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ
آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا} [45: 25]؛ قدر
الرضي القسم قبل الشرط؛ كما أجاز أن تجعل (إذا) ظرفية فقط [شرح الكافية:2/244]،
وجعل ابن هشام الجواب محذوفًا. [المغني:1/91]
(هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ
رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ
جَدِيدٍ} [34: 7
جعل الزمخشري، وأبو البقاء، وأبو حيان الجواب محذوفًا
في هذه الآية دل عليه قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} تقديره:
تبعثون. [الكشاف:3/252]،
العكبري:2/101]، [البحر:7/259
الآيــــــات التي دخلت فيهـــــا همزة الاستفهام على (إذا) فصارت (أئذا) |
أما الآيات التي دخلت فيها همزة الاستفهام على (إذا)
فصارت (أئذا): فقد جعل الرضي (إذا) فيها على صورة أداة الشرط، وما بعدها على صورة
الشرط والجواب، وإن لم يكن في
الحقيقة شرطا وجوابًا، لذلك لا
مانع من أن يعمل الجواب في (إذا) وإن تصدر بما لا يعمل ما بعده فيما قبله؛ كهمزة
الاستفهام و(إن) المكسورة المشددة؛ كما عرى الجواب عن الفاء.
قال في [«شرح الكافية»:2/367]: «وأما الهمزة الداخلة
على (إذا) فهي في الحقيقة داخلة على ما هو في موضع الجزاء، لأنه ليس بجزاء... بل
هو موضوع موضع الجزاء... فليست (إذا) إذن مع جملتيها كإن مع جملتيها، بل مرتبة
جزائها التقدم من حيث المعنى على (إذا) لأنه عاملها... فالاستفهام داخل في الحقيقة
عليه، فمن ثم لم يأت بالفاء في قوله تعالى: {أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا
أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}49/17
لأن التقدير: أئنا لفي خلق جديد إذا متنا، ولهذا كثير ما يكرر الاستفهام في
(إنا) نحو قوله: {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا
لَمَدِينُونَ} [37: 53] لطول الكلام وبعد العهد بالاستفهام حتى يعلم أن حق
الاستفهام أن يدخل على ما هو في موضع الجواب... والعامل في (إذا) قوله: «لَمَدِينُونَ» مع أن في أوله
همزة الاستفهام، (وإن) ولا يعمل في غير هذا الموضع ما بعدهما فيما
قبلهما" أما أبو حيان فقد جعل (إذا) ممتحضة للظرفية، لا شرطية في قوله تعالى: {وَإِنْ
تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا أَءِنَّا لَفِي خَلْقٍ
جَدِيدٍ} [13: 5]. [البحر:5/366].
وقال في قوله تعالى(وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَءِنَّا
لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا}
[17: 49
"من قرأ (إذا) و(إنا) على
صورة الخبر فلا يريد الخبر حقيقة. ولكن حذف همزة الاستفهام، لدلالة المعنى. وفي
الكلام حذف تقديره: إذا كنا ترابا وعظاما نبعث أو نعاد، وحذف لدلالة ما بعده عليه،
وهذا المحذوف هو جواب الشرط عند سيبويه» [البحر:6/44] وقال في قوله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَءِنَّا
لَمُخْرَجُونَ} [27: 67] «العامل في (إذا) محذوف دل عليه مضمون الجملة الثانية،
تقديره: نخرج ويمتنع إعمال {لَمُخْرَجُونَ} فيه، لأن كلا من (إن) ولام الابتداء والاستفهام يمنع أن
يعمل ما بعده فيما قبله»
[البحر:7/94 وقال في قوله تعالى: {أَءِذَا
ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [32: 10 الناصب للظرف محذوف يدل عليه (أئنا) وما بعده. تقديره: أنبعث. ومن قرأ (إذا) بغير استفهام فجواب (إذا) محذوف، أي إذا ضللنا في الأرض نبعث البحر:7/199-200
وقال في قوله تعالى: {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا وَعِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [37: 16
"من قرأ بالاستفهام فجواب
(إذا) محذوف، أي نبعث، أو يعرى عن الشرط، ويكون ظرفا محضًا، ويقدر العامل: أنبعث
إذا متنا» [البحر:7/355
وقال في قوله تعالى: {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا
تُرَابًا ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [50: 3]: «أضمر جواب (إذا)، أي إذا متنا وكنا
ترابًا رجعنا... وأجاز
صاحب اللوامح أن يكون الجواب (رجع بعيد) على تقدير حذف الفاء. وقصر هذا أصحابنا
على الضرورة، وأما في قراءة الاستفهام فالظرف منصوب بمضمر، أي أنبعث إذا متنا»
[البحر:8/120-121
من هذه النصوص نرى أن أبا حيان يجيز جعل (أئنا)
بالاستفهام ظرفية فقط، وشرطية، وجوابها محذوف يدل عليه المذكور.
وأما قراءة (إذا) بغير استفهام فإذا عنده ظرفية شرطية
حذف جوابها، وليس المذكور جوابًا لها.
وأما الزمخشري والعكبري فقد جعلا جواب (إذا) محذوفًا،
وهو العامل في (إذا) ولم يفصلا تفصيل أبي
حيان. وفي [سيبويه:1/467]: «وإن جاء في الشعر: قد علمت
أنك إذا فعلت إنك فاعل، وإذا أردت معنى الفاء جاز. والوجه والحد ما قلت لك أول مرة».
ويبدو لي أن لأدوات الشرط غير الجازمة شأنا يخالف شأن
الأدوات الجازمة؛ لذلك أرى أنه يجوز أن يأتي جواب (إذا) الشرطية غير مقرون بالفاء
في المواضع التي يجب اقترانه فيها بالفاء في الأدوات الجازمة لأمرين:
1. كثرة ما ورد من ذلك في القرآن ولا داعي للتأويل
وتقدير جواب محذوف.
2.الجملة الفعلية المصدرة بقد
لا تصلح أن تكون شرطًا للأدوات الجازمة ولذلك يجب اقترانها بالفاء إن وقعت جوابًا
للشرط. وقد صلحت هذه الجملة أن تكون شرطًا لـ(لو) في كلام العرب، شعره ونثره وفي
الحديث. قال عمرو بن العداء: سعى عقالا
فلم يترك لنا سيدا = فكيف لو قد سعى عمرو عقالين [مجالس ثعلب:ص171 [المخصص:7/134]، [الخزانة:3/387]. وشواهد أخرى في [المخصص:10/180]، [الاقتضاب:ص377،
402]
وجاء في الحديث الشريف: «لو قد جاءنا مال البحرين
أعطيتك هكذا وهكذا» [صحيح
مسلم:15/83]
وهو في البخاري: كتاب الحوالات عن جابر متفق عليه.
وانظر سيرة ابن هشام على [هامش الروض:1/288، 2/211،
220، 322، 366].
اقتران جواب (إذا)
الشرطية بإذا الفجائية
في [البحر:7/432]: «وقد قررنا في علم النحو الذي
كتبناه أن (إذا) الشرطية ليست مضافة إلى الجملة التي تليها، وإن كان مذهب
الأكثرين، وأنها ليست بمعمولة للجواب... بل هي معمولة للفعل الذي يليها، كسائر
أسماء الشرطية الظرفية.
و(إذا) الفجائية رابطة لجملة الجزاء بجملة الشرط
كالفاء، وهي معمولة لما بعدها إن قلنا إنها ظرف، سواء كان زمانا أو مكانًا. ومن
قال إنها حرف فلا يعمل فيها شيء"