علة
الإسقاط بالتدليس٥.
تَدْلِيْس الإِسْقَاط
أن يُسْقِط المحدِّث أحد الرواة في سند الحديث، ويستخدم
في الرواية عمَّن بعده صيغة توهم السماع، ولا تقتضيه، نحو عن فلان، أو أن فلاناً
قال كذا . ويسميه بعض المحدثين تَدْلِيْس الإِسْنَاد . انظر : النكت على مقدمة ابن الصلاح
للزركشي، 2/102، الغاية للسخاوي، ص 178، منهج النقد لعتر، ص 381
تعريفات أخرى
:
خصَّه الإمام الزركشي بإسقاط الراوي شيخ شيخه، فمن بعده
(تَدْلِيْس التَّسْوِيَة ).
خصه الدكتور عتر بإسقاط الراوي لشيخ لقيه، وسمع منه، أو
لقيه، ولم يسمع منه (تَدْلِيْس الإِسْنَاد ).
==========
هل تدليس التسوية مقتصر على إسقاط ضعيف أم هو أشمل.؟
هل تدليس التسوية مقتصر على إسقاط ضعيف أم هو أشمل.؟
السائل : من ناحية شيخنا تدليس التسوية كان المشهور عندي
أن المدلس تدليس التسوية يسقط ضعيفًا أو صغيرًا إلا أني رأيت الحافظ في النكت قال
لا اختصاص للتسوية بإسقاط الضعيف فقد يسقط ثقة كما أسقط هشيم.
الشيخ : هشيم.
السائل : أسقط مالكًا.
الشيخ : مالكًا.
السائل : وهو ثقة فقال الحافظ لا اختصاصًا للتسوية
بإسقاط الضعيف فقد يسقط ثقة كما أسقط هشيم مالكًا.
الشيخ : يحضرك المثال.
السائل : هو الجزء الثاني صفحة واحد وعشرين وستمائة.
الشيخ : السند يعني.
السائل : لا ممكن لو أن النكت موجودة ممكن نرجع إليه.
الشيخ : ما أظن يعني هشيم لم يدرك مالكًا.
السائل : هشيم حدث ما أذكر الآن يعني مالك هو.
الشيخ : أنا ما عندي فكرة سابقة عن هذا النوع وإن كنت لا
أستبعد بممارستي أن يكون تدليس التسوية أشمل من أن يسقط الضعيف فقط لكن أنا وقفت
عند هذا المثال فكنت أود أن أنظر يعني السند نفسه.
السائل : أنا كلامي عن التسوية شيخنا.
الشيخ : بلى لذلك لذلك كان هذا.
السائل : المشهور أن هشيما ليس من مدلسي التسوية .
السائل : وعدّ هشيمًا في من يدلس تدليس التسوية بهذا
المثال.
الشيخ : لذلك ينبغي أن نطلع على السند نفسه لأن الحقيقة
أن هشيمًا كما قال أخونا أبو الحارث جزاه الله خيرًا هو موصوف بالتدليس المعروف
يعني ليس تدليس التسوية هنا في شيء جديد في الموضوع ولذلك لنتثبت لا بد من الوقوف على
السند تفضل.
سائل آخر : التدليس هنا لعله ناشئ من كونه مدلس فلا فرق
بين أن يسقط ثقة أو أن لا يسقط ثقة وإنما يسقط غير الثقة فمن هذا الباب لعله أو
لعله إن اشتهر حتى لو اشتهر بأنه مدلس إنما يأتي من باب أنه لا تقبل لا تقبل
روايته حتى لو أسقط الثقة لأن التدليس من حيث هو لا ينبغي أن يقبل به المدلس هذا الذي
يخطر في البال والله أعلم.
الشيخ : هذا الجواب يصلح للتدليس بصورة عامة ولا أنت
تعني هذا.
سائل آخر : يعني هذا يعني هو من حيث سواء كان تدليس
تسوية أو تدليس شيوخ يتناوله هذا لكن أنا أقول يعني هذا المثال الذي ساقه ابن حجر
رحمة الله عليه إنما هو من هذا الباب يعني أنه لا يصلح لأن يكون لأن يكون حتى لو
كان المسقط ثقة لا ينبغي أن يقبل من حيث هو وهذا وإن كان يتناول النوعين من التدليس.
الشيخ : هذه كقاعدة عامة يعني هي كذلك.
سائل آخر : أي نعم.
الشيخ : هي كذلك على كل حال هو ذاكر الرواية.
السائل : المثال المثال الذي يعني أسقط فيه مالكًا
والمثال الذي ذكر فيه مالكًا هو نفسه يعني السند على الوجهين مالك وأسقاطه قال ومن
هنا يظهر أنه لا اختصاص لتدليس التسوية بإسقاط الضعيف ولكن قد يسقط ثقة ومن هنا عد
شيئًا من أهل هذا الصنف.
الشيخ : لكن هنا يا أبا الحسن يرد سؤال ما ثمرة هذا
القول السائل : في تعريف تدليس التسوية أعرفه مصطلحًا.
الشيخ : وما ثمرة هذا التعريف ؟
السائل : فقط مسألة في صحة القيد في صحة الحد أو عدم
صحته فقط.
الشيخ : مثلا أتينا إلى المدلس المشهور بمثل هذا التدليس
المعروف عندكم وهو الوليد بن مسلم الدمشقي فإذا كان معروفًا عنه أنه كان يسقط شيخ
الشيخ الضعيف فهل نصفه بهذا الوصف أيضًا.
السائل : شيخ شيخ الضعيف مفروض أنه مدلس تدليس التسوية.
الشيخ : لا هل نقول أيضًا قد يدلس الشيخ الثقة.
السائل : لا ما نستطيع إلا إذا ثبت هذا عنه.
الشيخ : هذا هو طيب.
السائل : لكن هو فقط يعني لما كنا نعرف تدليس التسوية هو
إسقاط راو الثقة إسقاط راو ضعيف أو صغير بين ثقتين ثبت لقاء كل منهما الآخر فلما
وقفت على هذا النص قلت إذًا هذا التعريف يعني إما أنه يقيد أو كيف يفهم كلام
الحافظ مع إطلاق هذا التعريف.
الشيخ : على كل حال إذا ثبت هذا المثال فيكون نادرًا
فيكون نادرًا والندرة هذه هو السبب أنه لم يذكر في التعريف المعروف يعني في علم
الأصول أصول الحديث.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : تفضل
... .
سائل آخر : لا والله هذا من البحث الذي اختص به بعض حفاظ
الحديث كان يسمى بحق في زمانه وإلى اليوم بأنه أمير المؤمنين في الحديث.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نعم.
السائل : شيخنا .
حديث مدلس من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حديث مدلس هو إخفاء عيب في الإسناد وتحسين لظاهره.
أي: أن يذكر المدلس علة خفية في الإسناد، وهو الانقطاع
في السند، فيسقط المدلس شيخه، ويروي عن شيخ شيخه، وقد يحتال في إخفاء هذا الإسقاط،
ويحسن ظاهر الإسناد بإن يوهم الذي يراه بأنه متصل لا إسقاط فيه. وقد يكون التدليس بوصف
الراوي أو تسميته بما لم يشتهر به، كان يقول مثلا: رواه محمد ابن اسماعيل، بدلا من القول المشتهر: رواه البخاري.
التدليس مكروه لأنه يوهم اللقاء والمعاصرة بقوله: قال
فلان. وهو في الشيوخ أخف.
والتدليس نوع من أنواع الحديث، يسمى الحديث المدلَّس، أو
يسمى التدليس، والحديث المدلس في الإسناد، بإسقاط الراوي: من الأحاديث المنقطعة،
يعني أن علاقته من جهة الإسناد.
محتويات 1 أنواعه
1.تدليس الإسناد
2. تدليس الشيوخ
3. مراجع
أنواعه
تدليس الإسناد
تدليس الإسناد يتعلق به حكم من جهة الإسناد؛ لأن الراوي
إذا كان مدلسا وعنعن، فإنه يحكم على حديثه بأنه منقطع، التدليس أو تدليس الإسناد
معناه: هو أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمعه منه. وعرفه ابن الصلاح بأنه:«أن
يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما
أنه قد لقيه وسمعه منه».
فقولنا: «عمن سمع منه». يشترط في راوي الحديث، أو يشترط
في الراوي الذي يحكم على حديثه بأنه حديث مدلس، يشترط فيه أن يكون قد روى، أو ثبت
سماعه عمن دلس عنه، لا بد أن يكون قد ثبت له سماع في روايته عمن دلس عنه. والثاني:
أنه يحدث عنه بحديث لم يسمعه منه. والثالثة: أن يكون ما بينه وبين شيخه ليس بصيغة
السماع أو التحديث، وإنما يكون بلفظة لا تقتضي الاتصال؛ لأنه مر معنا يوم أمس أن
الألفاظ (ألفاظ الأداء) ثلاثة: فأحدها دال على الانقطاع بذاته، والثاني دال على الاتصال
بذاته، والثالثة محتملة للاتصال والانقطاع.
راوي الحديث المدلَّس يأتي بلفظة ليست دالة على السماع
بذاتها، ولا دالة على الانقطاع بذاتها، وإنما يأتي باللفظة التي تحتمل السماع.
عندنا بقية بن الوليد، هذا موصوف بأنه
مدلس، وقد سمع أحاديث من الأوزاعي، لكن بعض
الأحاديث ما سمعها، بينه وبين الأوزاعي واسطة، لكونه سمع عن الأوزاعي، فإنه لا
يدخل هذه الواسطة التي بينه وبين الأوزاعي، وإنما يقول: عن الأوزاعي.
وهذه الأحاديث التي يقول فيها: عن الأوزاعي، ليست من الأحاديث التي سمعها عنه،
فيقول: عن الأوزاعي.
بقية هنا إذا طبقنا تعريف التدليس على هذا المثال، وجدنا
أن بقية قد سمع من الأوزاعي أحاديث، والثانية: أنه فاتته بعض الأحاديث لم يسمعها
من الأوزاعي، والثالثة: أنه جاء لبعض
الأحاديث التي لم يسمعها عن الأوزاعي، فرواها عن الأوزاعي دون أن يذكر واسطة، لكنه
في الأحاديث التي لم يسمعها من الأوزاعي لا يقول فيها: حدثنا الأوزاعي. ولا يقول:
أخبرنا الأوزاعي. ولا سمعت من الأوزاعي. وإنما يقول: عن الأوزاعي. أو يقول: قال الأوزاعي،
أو ذكر الأوزاعي. ولكن لا يقول: حدثت عن الأوزاعي. لأنه يكون منقطعا، ولا يقول: ذكر عن الأوزاعي
أو نحو ذلك، وإنما يأتي بلفظة محتملة، يعني: تحتمل السماع، لكنها ليست نصا على
سماعه منه، يأتي بلفظة محتملة للسماع، ولكنها ليست نصا في السماع، إذا جاء بلفظة
نصا في السماع وهو لم يسمع فهو كذاب، وإذا جاء بلفظة ليست موهمة للسماع، وإنما هي
من الألفاظ التي تدل على الانقطاع، فإنه لا يكون مدلسا، وإنما يكون مدلسا حين يأتي
بلفظة موهمة للسماع بينه وبين الراوي الذي لم يسمع منه.
هذا هو معنى تدليس الإسناد، مثاله حتى يتضح أكثر؛ لأن
الأمثلة بالأسانيد أحيانا قد لا يفهم منها المراد، عندنا من سمع... إذا سمعت مثلًا
من الشيخ -، سمعت منه
طول الأسبوعين الماضيين، ثم تغيبت يوما، أنت ثبت سماعك من الشيخ، لكن في يوم السبت
الذي لم تحضر فيه، لم يثبت أنك سمعت ذلك الدرس، فإذا جئت تحدث به لم تذكر الواسطة،
لكن لا تقول: سمعت الشيخ، لكن تقول: قال الشيخ، أو ذكر الشيخ. فعلك هذا هو
التدليس، فعلك هذا يسمى تدليسا، لكن لو قلت: حُدِّثت عنه، أو ذُكر لي عنه، فإن هذا
لا يسمى تدليسا، وإذا قلت: سمعت.
وأنت لم تسمع منه، فإنك تكون كاذبا، ولكنك تقول: عن، أو
ذكر، أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على السماع، أي: ليست نصا في السماع، إنما
هي محتملة للسماع، أنت قد سمعت من الشيخ بالجملة، ولكن حدثت عنه ما لم تسمعه منه،
وهي الأحاديث التي لم تسمعها منه مباشرة، فمثل هذا هو الذي يسمى تدليس الإسناد؛
لأنك حينئذ تكون قد أسقطت راويا من الإسناد.
تدليس الشيوخ
النوع الثاني وهو تدليس الشيوخ، تدليس الشيوخ هذا ليس
فيه إسقاط ولا ينافي الاتصال، ولكنه لما كان قرينا، أو كان كل واحد منهما يطلق
عليه تدليس، جمعهما العلماء ها هنا، تدليس الشيوخ معناه: أن يصف الراوي شيخه، أو
يسميه، أو يلقبه، أو يكنيه بما لا يعرف به، أو بما ليس مشهورا به. فإذا كان كذلك، فإنه
يكون تدليس شيوخ، وليس فيه إسقاط.
وهذا مثل ما مثلوا، وهو من أشهر الأمثلة، وهو رواية الحارث بن أبي أسامة، عن ابن أبي الدنيا تارة ينسبه إلى الأموي، وتارة إلى القرشي،
وتارة ينسبه إلى جده، وهكذا، ولا يصرح بما هو مشهور به إلا قليلا؛ لأنه إذا قال:
حدثنا ابن أبي الدنيا عرف، لكن إذا قال: حدثنا عبيد الله الأموي أو القرشي. فإن هذا يكون بعيدا؛ لأنه مشهور بابن أبي الدنيا،
مثل هذا يسمى تدليس الشيوخ، هذا ليس فيه انقطاع، ولكن قد يوصف الراوي أحيانا
بالجهالة؛ لأنه لا يعرف بهذا، فيجهل الثقة، أو قد يلتبس الثقة بالضعيف، فيضعف
الثقة، أو يوثق الضعيف. =============
فصول الكتاب المقدمة -التعريف بمؤلف كتاب: التدليس في الحديث -أهمية السنة النبوية -أهمية صلاح الباطن في تعلم العلم اهتمام السلف بالسنة والنبوية -العلاقة بين الإرسال والتدليس الحديث المرسل وتعريفه -الصبر على طلب العلم صيغ أداء الحديث مع بيان حكم الحديث المعنعن حكم الحديث المرسل والمنقطع تعريف التدليس - أنواع التدليس - حكم التدليس بيان حكم تدليس القطع والسكوت بيان حكم تدليس الإسناد في الصحيحين الرد على من اتهم البخاري ومسلما بالتدليس مراتب التدليس والأشخاص الذين اتهموا بالتدليس تابع مراتب التدليس الكلام على تدليس ابن عيينة والثوري
طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنزه عن النقائص بالتسبيح والتقديس والصلاة والسلام على محمد عبده ورسوله المبرأ عن كل عيب ينشأ عن توضيح أو تلبيس وعلى آله وصحبه الذين شملتهم أنواره فاستغنوا بها عن التدليس أما بعد فهذه معرفة مراتب الموصوفين بالتدليس في أسانيد الحديث النبوي لخصتها في هذه الأوراق لتحفظ وهي مستمدة من جامع التحصيل للامام صلاح الدين العلائي شيخ شيوخنا تغمده الله برحمته من زيادات كثيرة في الأسماء تعرف بالتأمل وهم على خمس مراتب
الأولى
من لم يوصف بذلك الا نادرا كيحيى بن سعيد الأنصاري
الثانية
من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس الا عن ثقة كإبن عيينة
الثالثة
من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي
الرابعة
من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد
الخامسة
من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع الا أن يوثق من كان ضعفه يسيرا كابن لهيعة وهذا التقسيم المذكور حرره الحافظ صلاح الدين المذكور في كتابه المذكور فمن عليه رقم ه فهو مذكور في الفصل الذي ذكره في أسماء المدلسين والا فهو من الزيادات عليه وقد أفرد أسماء المدلسين بالتصنيف من القدماء الحسين بن علي الكرابيسي صاحب الامام الأعظم الشافعي ثم النسائي ثم الدارقطني ثم نظم شيخ شيوخنا الحافظ شمس الدين الذهبي في ذلك أرجوزة وتبعه بعض تلاميذه وهو الحافظ أبو الحافظ أبو محمود أحمد بن المقدسي فزاد عليه من تصنيف العلائي شيئا كثيرا مما فات الذهبي ذكره ثم ذيل شيخنا حافظ العصر أبو الفضل بن الحسين في هوامش كتاب العلائي أسماء وقعت له زائدة ثم ضمها ولده العلامة قاضي القضاة ولي الدين أبو زرعة الحافظ بن الحافظ الى من ذكره العلائي وجعله تصنيفا مستقلا وزاد من تتبعه شيئا يسيرا جدا وعلم بما زاده على العلائي ز وأفرد المدلسين بالتصنيف من المتأخرين المحدث الكبير المتقن برهان الدين الحلبي سبط بن العجمي غير متقيد بكتاب العلائي فزاد عليهم قليلا فجميع ما في كتاب العلائي من الأسماء ثمانية وستون نفسا وزاد عليهم بن العراقي ثلاثة عشر نفسا وزاد عليه الحلبي اثنين وثلاثين نفسا وزدت عليهما تسعة وثلاثين نفسا فجمله ما في كتابي هذا مائة واثنان وخمسون نفسا ومن عليه رمز أحد الستة فحديثه مخرج فيه
فصل
والتدليس تارة في الإسناد وتارة في الشيوخ فالذي في الإسناد أن يروي عن من لقيه شيئا لم يسمعه منه بصيغة محتملة ويلتحق به من رآه ولم يجالسه ويلتحق بتدليس الإسناد تدليس القطع وهو أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلا الزهري عن أنس وتدليس العطف وهو أن يصرح بالتحديث في شيخ له ويعطف عله شيخا آخر له ولا يكون سمع ذلك من الثاني وتدليس التسوية وهو أن يصنع ذلك لشيخه فان أطلعه على أنه دلسه حكم به وان لم يطلعه طرقه الاحتمال فيقبل من الثقة ما صرح فيه بالتحديث ويتوقف عما عداه وإذا روى عمن عاصره ولم يثبت لقيه له شيئا بصيغة محتملة فهو الإرسال الخفي ومنهم من ألحقه بالتدليس والأولى التفرقة لتتميز الأنواع ويلتحق بالتدليس ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث أو الاخبار عن الإجازة موهما للسماع ولا يكون سمع من ذلك الشيخ شيئا ومن لم يوصف بالتدليس من الثقات إذا روى عن من لقيه بصيغة محتملة حملت على السماع وإذا روى عن من عاصره بالصيغة المحتملة لم يحمل على السماع في الصحيح المختار وفاقا للبخاري وشيخه بن المديني ومن روى بالصيغة المحتملة عن من لم يعاصره فهو مطلق للارسال فان كان تابعيا سمي السند مرسلا وان كان دونه سمى منقطعا أو معضلا وقد بسطت ذلك في علوم الحديث ولله الحمد وممن وصف بالتدليس ممن صرح بالتحدث في الوجادة أو صرح بالتحديث لكن تجوز في صيغة الجمع فأوهم دخوله وليس كذلك فسيأتي بيان من فعل ذلك ان شاء الله تعالى وأما تدليس الشيوخ فهو أن يصف شيخه بما لم يشتهر به من اسم أو لقب أو كنية أو نسبة ايهاما للتكثير غالبا وقد يفعل ذلك لضعف شيخه وهو خيانة ممن تعمده كما إذا وقع ذلك في تدليس الإسناد والله المستعان
المرتبة الأولى
وعدتهم ثلاثة وثلاثون نفسا
[ 1 ] أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني الحافظ أو نعيم صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة منها حلية الأولياء ومعرفة الصحابة والمستخرجين على الصحيحين كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقهم فكان يروى عنهم بصيغة أخبرنا ولا يبين كونها إجازة لكنه كان إذا حدث عن من سمع منه يقول حدثنا سواء كان ذلك قراءة أو سماعا وهو اصطلاح له تبعه عليه بعضهم وفيه نوع تدليس بالنسبة لمن لا يعرف ذلك قال الخطيب رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين قال الذهبي هذا مذهب رآه أو نعيم وهو ضرب من التدليس وقد فعله غيره
[ 2 ] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حزم السمرقندي أبو يحيى الكرابيسي محدث مشهور سمع محمد بن نصر المروزي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة قال الإدريسي أكثر عن محمد بن نصر فاتهم في ذلك يعني أنه دلس عنه الإجازة فان له منه إجازة صحيحة قال الإدريسي رأيتها بخط محمد بن نصر
[ 3 ] أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي القاضي أكثر عن أبيه عن جده فقال أبو حاتم الرازي سمعته يقول لم أسمع من أبي شيئا وقال أبو عوانة الاسفرائيني أجاز له أبوه فروى عنه بذلك يعني ولم يبين كونها إجازة
[ 4 ] خ 4 إسحاق بن راشد الجزري كان يطلق حدثنا في الوجادة فإنه حدث عن الزهري فقيل له أني لقيته قال مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا حكى ذلك الحاكم في علوم الحديث عن الإسماعيلي
[ 5 ] ع أيوب بن أبي تميمة السختياني أحد الأئمة متفق على الاحتجاج به رأى أنسا ولم يسمع منه فحدث عنه بعدة أحاديث بالعنعنة أخرجها عنه الدارقطني والحاكم في كتابهما
[ 6 ] أيوب بن النجار اليمامي صح أنه قال لم أسمع من يحيى بن أبي كثير الا حديثا واحدا وقد روى عنه أكثر من حديث
[ 7 ] ع جرير بن حازم الأزدي أحد الثقات وصفه بالتدليس يحيى الحماني في حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
[ 8 ] م 4 الحسين بن واقد المروزي أحد الثقات من اتباع التابعين وصفه الدارقطني وأبو يعلى الخليلي بالتدليس
[ 9 ] ع حفص بن غياث الكوفي القاضي أحد الثقات من أتباع التابعين وصفه أحمد بن حنبل والدارقطني بالتدليس
[ 10 ] ع خالد بن مهران الحذاء أحد الأثبات المشهورين روى عن عراك بن مالك حديثا سمعه من خالد بن أبي الصلت عنه في استقبال القبلة في البول
[ 11 ] ع زيد بن اسلم العمري مولاهم روى عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما في رد السلام بالإشارة قال بن عبيد قلت لإنسان سله اسمعه من بن عمر فسأله فقال أما اني فكلمني وكلمته أخرجه البيهقي وفي هذا الجواب اشعار بأنه لم يسمع هذا بخصوصه منه مع أنه مكثر عنه فيكون قد دلسه
[ 12 ] س سلمة بن تمام الشقري من اتباع التابعين ذكره بن حبان في ثقات التابعين وذكر بن أبي حاتم ما يدل على أنه كان يدلس ولذلك قال العلائي في كتاب المراسيل كأنه مدلس
[ 13 ] د س ق شباك الضبي صاحب إبراهيم النخعي مشهور من أهل الكوفة وصفه بالتدليس الدارقطني والحاكم
[ 14 ] ع طاوس بن كيسان اليماني التابعي المشهور ذكره الكرابيسي في المدلسين وقال أخذ كثيرا من علم بن عباس رضى الله تعالى عنهما ثم كان بعد ذلك يرسل عن بن عباس وروى عن عائشة فقال بن معين لا أراه سمع منها وقال أبو داود لا أعلمه سمع منها
[ 15 ] ع عبد الله بن زيد الجرمي أبو قلابة التابعي الشهير مشهور بكنيته وصغه بذلك الذهبي والعلائي
[ 16 ] م 4 عبد الله بن عطاء الطائفي نزيل مكة من صغار التابعين قضيته في التدليس مشهورة رواها شعبة عن أبي إسحاق السبيعي
[ 17 ] ع عبد الله بن وهب المصري الفقيه المشهور وصفه بذلك محمد بن سعد في الطبقات
[ 18 ] خ م د س ق عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط بالمهلمة والنون نزيل المدائن وثقة بن معين ولينه النسائي وأشار الخطيب في مقدمة تاريخه الى أنه دلس حديثا
[ 19 ] علي بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ المشهور قال أبو الفضل بن طاهر كان له مذهب خفي في التدليس يقول قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان فيوهم أنه سمع منه لكن لا يقول وأنا أسمع
[ 20 ] ع عمرو بن دينار المكي الثقة المشهور التابعي أشار الحاكم في علوم الحديث الى أنه كان يدلس
[ 21 ] ع الفضل بن دكين بن زهير أبو نعيم الكوفي مشهور من كبار شيوخ البخاري وصفه أحمد بن صالح المصري بذلك
[ 22 ] ع مالك بن أنس الامام المشهور يلزم من جعل التسوية تدليسا أن يذكره فيهم لأنه كان يروى عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن بن عباس وكان يحذف عكرمة وقع ذلك في غير ما حديث في الموطأ يقول عن ثور عن بن عباس ولا يذكر عكرمة وكذا كان يسقط عاصم بن عبد الله من إسناد آخر ذكر الدارقطني وأنكر بن عبد البر أن يكون تدليسا
[ 23 ] ق س محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الامام وصفه بذلك أبو عبد الله بن مندة في كلام له فقال فيه اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافق بن مندة على ذلك والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع وفيما سمع لكن لا يكون على شرطه أو موقوفا قال لي أو قال لنا وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه
[ 24 ] محمد بن عمران بن موسى المرزباني الكاتب الاخباري كان يطلق التحديث والاخبار في الإجازة ولا يبين ذكر ذلك الخطيب وغيره
[ 25 ] ت ق محمد بن يزيد بن خنيس العابد قال بن حبان يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته
[ 26 ] محمد بن يوسف بن مسدي الحافظ الأندلسي نزيل مكة في المائة السابعة وكان يدلس الإجازة وله معجم مشهور مات بمكة سنة ثلاث وستين وستمائة
[ 27 ] م د س مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج قال بن المديني سمع من أبيه قليلا وقيل لم يسمع منه شيئا وحدث عنه بالكثير وقال أبو داود ولم يسمع منه الا حديث الوتر ووصفه زكريا الساجي بالتدليس وقال مالك حلف لي مخرمة أنه سمع من أبيه وقال موسى بن سلمة قلت لمخرمة بن بكير سمعت من أبيك قال لم أدرك أبي وهذه كتبه
[ 28 ] ت مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الامام المشهور قال بن مندة انه كان يقول فيما لم يسمعه من مشائخه قال لنا فلان وهو تدليس ورد ذلك شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين وهو كما قال
[ 29 ] ع موسى بن عقبة المدني تابعي صغير ثقة متفق عليه وصفه الدارقطني بالتدليس أشار الى ذلك الإسماعيلي
[ 30 ] ع هشام بن عروة بن الزبير بن العوام تابعي صغير مشهور ذكره بذلك أبو الحسن القطان وأنكره الذهبي وابن القطان فان الحكاية المشهورة عنه أنه قدم العراق ثلاث مرات ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح بالقصة وهي تقتضي انه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس
[ 31 ] ع لاحق بن حميد أبو مجلز البصري التابعي المشهور صاحب أنس مشهور بكنيته أشار بن أبي خيثمة عن بن معين الى انه كان يدلس وجزم بذلك الدارقطني
[ 32 ] ع يحيى بن سعيد بن قهد بالقاف بن قيس الأنصاري المدني تابعي صغير مشهور وصغه بذلك علي المديني فيما ذكره عبد الغني بن سعيد الأزدي وكذا وصفه به الدارقطني
[ 33 ] ع يزيد بن هارون الواسطي أحد الأعلام من أتباع التابعين قال ما دلست قط الا في حديث واحد فما بورك فيه
المرتبة الثانية
وعدتهم ثلاثة وثلاثون نفسا
[ 34 ] إبراهيم بن سليمان الأفطس الدمشقي عن مكحول وغيره وعن يحيى بن حمزة وجماعة قال أبو حاتم لا بأس به وأشار البخاري الى أنه كان يدلس
[ 35 ] ع إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه المشهور في التابعين من أهل الكوفة ذكر الحاكم أنه كان يدلس وقال أبو حاتم لم يلق أحدا من الصحابة الا عائشة رضى الله تعالى عنها ولم يسمع منها وكان يرسل كثيرا ولا سيما عن بن مسعود وحدث عن أنس وغيره مرسلا
[ 36 ] ع إسماعيل بن أبي خالد المشهور الكوفي الثقة من صغار التابعين وصفه النسائي بالتدليس
[ 37 ] ع أشعث بن عبد الملك الحمراني بصري قال معاذ سمعته يقول كل شيء حدثتكم عن الحسن منه الا ثلاثة أحاديث حديث الذي يركع دون الصف وحديث عدة الحائض وحديث علي في الخلاص
[ 38 ] م 4 بشير بن المهاجر الغنوي كوفي من صغار التابعين قال بن حبان في الثقات كان يدلس
[ 39 ] م 4 جبير بن نفير الخضرمي من ثقات التابعين من أهل الشام قال الذهبي في طبقات الحفاظ ربما دلس عن كبار الصحابة
[ 40 ] ع الحسن بن أبي الحسن البصري الامام المشهور من سادات التابعين رأى عثمان وسمع خطبته ورأى عليا ولم يثبت سماعه منه كان مكثرا من الحديث ويرسل كثيرا عن كل أحد وصفه بتدليس الإسناد النسائي وغيره
[ 41 ] الحسن بن علي بن محمد التميمي أبو علي المذهب راوي مسند أحمد عن القطيعي قال الخطيب روى عن القطيعي حديث لم يسمعه منه قال الذهبي لعله استجاز روايته بالإجازة والوجاد قال الخطيب وحدثني عن أبي عمر بن مهدي بحديث فقلت لم يكن هذا عند بن مهدي فضرب عليه قال الخطيب وكان سماعه صحيحا في المسند الا في أجزاء منه ألحق اسمه فيها وتعقبه بن نقطة بأنه لم يحدث بمسندي فضالة بن عبيد وعوف بن مالك وبقطعة من مسند جابر فلو كان يلحق اسمه لألحقه في الجميع ولعل ما ذكره الخطيب انه ألحقه كان يعرف أنه سمعه أو رواه بالإجازة
[ 42 ] الحسن بن مسعود أبو علي الدمشقي بن الوزير محدث مكثر مذكور بالحفظ وصفه بن عساكر بالتدليس وقال مات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة
[ 43 ] ع الحكم بن عتيبه بمثناه ثم موحدة مصغر تابعي صغير من فقهاء الكوفة مشهور وصفه النسائي بالتدليس وحكاه السلمي عن الدارقطني
[ 44 ] ع حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي من الحفاظ من أتباع التابعين مشهور بكنيته متفق على الاحتجاج به مات سنة مائتين وصفه بذلك القبطي فقال كان كثير التدليس ثم رجع عنه وقال بن سعد كان كثير الحديث ويدلس ويبين تدليسه انتهى وقد قال أحمد كان صحيح الكتاب ضابطا لحديثه وقال أيضا كان ثبتا ما كان أثبته لا يكاد يخطىء مات سنة إحدى ومائتين
[ 45 ] م 4 حماد بن أبي سليمان الكوفي الفقيه المشهور ذكر الشافعي أن شعبة حدث بحديث عن حماد عن إبراهيم قال فقلت لحماد سمعته من إبراهيم قال لا أخبرني به مغيرة بن مقسم عنه
[ 46 ] ع خالد بن معدان الشامي الثقة المشهور قال الذهبي كان يرسل ويدلس
[ 47 ] ع زكريا بن أبي زائدة الكوفي من اتباع التابعين أكثر عن الشعبي وابن جريج ووصفه الدارقطني بالتدليس
[ 48 ] ع سالم بن أبي الجعد الكوفي ثقة مشهور من التابعين ذكره الذهبي في الميزان بذلك
[ 49 ] م 4 سيد بن عبد العزيز الدمشقي ثقة من كبار الشاميين من طبقة الأوزاعي روى عن زيادة بن أبي سودة فقال أبو الحسن بن القطان لا يدري سمعه منه أو دلسه عنه
[ 50 ] ع سعيد بن أبي عروبة البصري رأى أنسا رضى الله تعالى عنه وأكثر عن قتادة وهو ممن اختلط ووصفه النسائي وغيره بالتدليس
[ 51 ] ع سفيان بن سعيد الثوري الامام المشهور الفقيه العابد الحافظ الكبير وصفه النسائي وغيره بالتدليس وقال البخاري ما أقل تدليسه
[ 52 ] ع سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي الامام المشهور فقيه الحجاز في زمانه كان يدلس لكن لا يدلس الا عن ثقة وادعى بن حبان بأن ذلك كان خاصا ووصفه النسائي وغيره بالتدليس وذكر البرهان الحلبي سفيان بن عيينة ترجمتين الأول هذا والثاني سفيان بن عيينة الهلالي مولى مسعر بن كدام من أسفل ليس بشيء كان يدلس قال البرهان هذا آخر غير الأول قلت ليس كما ظن فان بن بن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي فقال سفيان بن عيينة فأعجبه استحضاره وانما نسب لمسعر لأن مسعرا من بني هلال صليبة ولعل العجلي إنما قال فيه ليس بشيء لأمر آخر غير التدليس لعله الاختلاط ثم راجعت أصل الثقات للعجلي فوجدته قال ما نصه سفيان بن عيينة
[ 53 ] خت م 4 سليمان بن داود الطيالسي أبو داود الحافظ المشهور بكنيته من الثقات المكثرين قال يزيد بن زريع سألته عن حديثين لشعبة فقال لم أسمعهما منه قال ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي ودلسهما عنه فكان ماذا قلت ويحتمل أن يكون تذكرهما وان كان دلسهما نظر فان ذكر صيغة محتملة فهو تدليس الإسناد وان ذكر صيغة صريحة فهو تدليس الإجازة
[ 54 ] ع سليمان بن طرخان التيمي تابعي مشهور من صغار تابعي أهل البصرة وكان فاضلا وصفه النسائي وغيره بالتدليس
[ 55 ] ع سليمان بن مهران الأعمش محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم
[ 56 ] ت شريك بن عبد الله النخعي القاضي مشهور كان من الأثبات ولما ولي القضاء تغير حفظه وكان يتبرأ من التدليس ونسبه عبد الحق في الأحكام الى التدليس وسبقه الى وصفه به الدارقطني
[ 57 ] 4 شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي يروى عن جده روى عنه ابنه عمرو ومشيخته مشهورة وروى عنه أيضا ولد له آخر اسمه عمير بضم العين وثابت البناني وعطاء الخراساني وغيرهم وجل ما يروى عنه عن ولده عمرو وستأتي ترجمته واختلفوا في سماعه من جده فجزم بأنه سمع منه بن المديني والبخاري والدارقطني وأحمد بن سعيد الدارمي وأبو بكر بن زياد النيسابوري وقال أحمد بن حنبل أراه سمع منه وجزم أنه لم يسمع منه بن معين وقال انه وجد كتاب عبد الله بن عمر فحدث منه وقال بن حبان من قال انه سمع من جده فليس ذلك بصحيح قلت وقد صرح بسماعه من جده في أحاديث أنه سمع من جده قليلة فان كان الجميع صحيحة وجدت صورة التدليس
[ 58 ] ع عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه وقد نسبه بعضهم الى التدليس وقد جاء عن عبد الرزاق التبري من التدليس قال حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فتعلقت بالكعبة فقلت يا رب ما لي أكذب أنا أمدلس أنا أبقية بن الوليد أنا فرجعت الى البيت فجاؤني ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذكره بقية
[ 59 ] خ م د ت س عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص بن هشام المخزومي تابعي مشهور وصفه بذلك الذهبي في أرجوزته والعلائي في المراسيل
[ 60 ] 4 عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي السهمي تابعي صغير مشهور مختلف فيه والأكثر على أنه صدوق في نفسه وحديثه عن غير أبيه عن جده قوي قال بن معين إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب ومن هنا جاء ضعفه إذا حدث عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعروة فهو ثقة وقال أبو زرعة روى عنه الثقات وانما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها وعامة المناكير في حديثه من رواية الضعفاء عنه وهو ثقة في نفسه إنما تكلم فيه بسبب كتاب كان عنده وقال بن أبي خيثمة سمعت هارون بن معروف يقول لم يسمع عمرو من أبيه شيئا إنما وجده في كتاب أبيه وقال بن عدي روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء الا ان أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا وقال هي صحيفة قلت فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون تدليسا لأنه ثبت سماعه من أبيه وقد حدث عنه بشيء كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه عن الصحيفة بصيغة عن وهذا أحد صور التدليس والله أعلم
[ 61 ] ع محمد بن خازم الكوفي أبو معاوية الضرير مشهور بكنيته معروف بسعة الحفظ أثبت أصحاب الأعمش فيه وصفه الدارقطني بالتدليس
[ 62 ] ق محمد بن حماد الطهراني الراوي عن عبد الرزاق أشار أبو محمد بن حزم الى أنه دلس حديثا
[ 63 ] ع يحيى بن أبي كثير اليماني من صغار التابعين حافظ مشهور كثير الإرسال ويقال لم يصح له سماع من صحابي ووصفه النسائي بالتدليس
[ 64 ] ع يونس بن عبيد البصري من حفاظ البصرة ثقة مشهور وصفه النسائي بالتدليس وكذا ذكره السلمي عن الدارقطني
[ 65 ] م س ق يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري روى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي حديث أنس الذي أخرجه بن ماجة وأشار الذهبي الى أن يونس سواه
[ 66 ] م 4 يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي حافظ مشهور كوفي يقال انه روى عن الشعبي حديثا وهو حديثه عن الحارث عن علي رضى الله تعالى عنه حديث أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة فأسقط الحارث
المرتبة الثالثة
وعدتهم خمسون نفسا
[ 67 ] أحمد بن عبد الجبار العطاردي الكوفي محدث مشهور تكلموا فيه وقال بن عدي لا أعلم له خبرا منكرا وانما نسبوه الى أنه لم يسمع من كثير ممن حدث عنهم
[ 68 ] 4 إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسي بمهملة ثم نون ساكنة عالم أهل الشام في عصره مختلف في توثيقه وحديثه عن الشاميين مقبول عند الأكثر وأشار بن معين ثم بن حبان في الثقات الى أنه كان يدلس
[ 69 ] ع حبيب بن أبي ثابت الكوفي تابعي مشهور يكثر التدليس وصفه بذلك بن خزيمة والدارقطني وغيرهما ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول لو أن رجلا حدثني عنك ما باليت ان رويته عنك يعني وأسقطته من الوسط
[ 70 ] خ د ت ق الحسن بن ذكوان مختلف في الاحتجاج به وله في صحيح البخاري حديث واحد وأشار بن صاعد الى أنه كان مدلسا
[ 71 ] ع حميد الطويل صاحب أنس مشهور كثير التدليس عنه حتى قيل ان معظم حديثه عنه بواسطة ثابت وقتادة ووصفه بالتدليس النسائي وغيره وقد وقع تصريحه عن أنس بالسماع وبالتحديث في أحاديث كثيرة في البخاري وغيره
[ 72 ] د شعيب بنايوب الصيرفي من شيوخ أبي داود وصفه بالتدليس بن حبان والدارقطني
[ 73 ] شعيب بن عبد الله قال علي بن عبد الله المديني حدثني حسين بن الحسن الأشقر عن شعيب بن عبد الله عن أبي عبد الله عن نوف عن علي رضى الله تعالى عنه فذكر حديثا قال فقلت لحسين ممن سمعته قال من شعيب فقلت لشعيب من حدثك قال أبو عبد الله الجصاص عن حماد القصاب فقلت لحماد القصاب من حدثك قال بلغني عن فرقد عن نوف فإذا هو قد دلس عن ثلاثة أي أسقطهم
[ 74 ] د ت س صفوان بن صالح بن دينار الدمشقي أبو عبد الملك المؤذن وثقة أبو داود وغيره ونسب الى التسوية يأتي خبره في ذلك في ترجمة محمد بن مصفى الحمصي
[ 75 ] ع طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان الراوي عن جابر صدوق مشهور بكنيته معروف بالتدليس وصفه بذلك الدارقطني وغيره
[ 76 ] عبد الله بن مروان أبو شيخ الحراني يروى عن زهير عن معاوية وغيره روى عنه حسين بن منصور وإبراهيم بن الهيثم قال بن حبان في الثقات يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره
[ 77 ] عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر أكثر عن مجاهد وكان يدلس عنه وصفه بذلك النسائي
[ 78 ] بخ د س عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري وثقة بن معين وقال البخاري يهم في الشيء وقال بن حبان يعتبر حديثه إذا بين السماع
[ 79 ] خت 4 عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة قال بن معين لم يسمع من أبيه وقال بن المديني لقي أباه وسمع منه حديثين حديث الضب وحديث تأخير الصلاة وقال العجلي يقال أنه لم يسمع من أبيه الا حرفا واحدا محرم الحرام وذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال اني مع أبي فذكر الحديث في تأخير الصلاة قال البخاري سمعته يقول لم يسمع من أبيه وحديث بن خثيم عندي وقال أحمد كان له عند موت أبيه ست سنين والثوري وشريك يقولان سمع وإسرائيل يقول في حديث الضب عنه سمعت وأخرج البخاري في التاريخ الصغير طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه لما حضرت عبد الله الوفاة قلت له أوصني قال أبك من خطيتك وسنده لا بأس به قلت فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة أحدها موقوف وحديثه عنه كثير ففي السنن خمسة عشر وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة وهذا هو التدليس والله أعلم
[ 80 ] ع عبد الرحمن بن محمد المحاربي محدث مشهور من طبقة عبد الله بن نمير وصفه العقيلي بالتدليس
[ 81 ] عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني روى عن سعيد بن أبي عروبة وخالد الحذاء وبهز بن حكيم روى عنه الحسن بن مدرك وغيره قال بن حبان في الثقات يعتبر حديثه إذا بين السماع تكلم في بن عدي وقال عامة ما يرويه لا يتابع عليه
[ 82 ] م 4 عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود المكي صدوق نسب الى الارجاء وفي حفظه شيء ونسب الى التدليس وممن ذكره فيهم العلائي
[ 83 ] ع عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي فقيه الحجاز مشهور بالعلم والثبت كثير الحديث وصفه النسائي وغيره بالتدليس قال الدارقطني شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح
[ 84 ] ع عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي تابعي مشهور من الثقات مشهور بالتدليس وصفه الدارقطني وابن حبان وغيرهما
[ 85 ] م 4 عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري صدوق معروف من طبقة أبي أسامة قال البخاري كان يدلس عن ثور الحمصي وأقوام أحاديث مناكير
[ 86 ] عبيدة بن الأسود بن سعيد الهمداني أشار بن حبان في الثقات الى أنه كان يدلس
[ 87 ] عثمان بن عمران الحنفي عن بن جريج وعنه محمد بن حرب النسائي قال بن حبان في الثقات يعتبر حديثه إذا بين السماع
[ 88 ] خت م 4 عكرمة بن عمار اليماني من صغار التابعين وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس
[ 89 ] س ق علي بن غراب الكوفي القاشي اختلف فيه ووثقه بن معين ووصفه الدارقطني وغيره بالتدليس
[ 90 ] عمر بن علي بن أحمد بن الليث البخاري الليثي أبو مسلم الحافظ المشهور كان واسع الرحلة كثير التصانيف ي المتأخرين مات سنة ست وستين وأربعمائة وقيل مات سنة ثمان وستين وصفه يحيى بن مندة بالتدليس وقال شيرويه كان يحفظ ويدلس
[ 91 ] ع عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي مشهور بالتدليس وهو تابعي ثقة وصفه النسائي وغيره بذلك
[ 92 ] ع قتادة بن دعامة السدوسي البصري صاحب أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه كان حافظ عصره وهو مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره
[ 93 ] خت د ت ق مبارك بن فضالة البصري مشهور بالتدليس وصفه به الدارقطني وغيره وقد أكثر عن الحسن البصري
[ 94 ] محمد بن الحسين البخاري يروى عن وكيع وعنه ولداه عمر وإبراهيم أشار بن حبان الى أنه كان يدلس
[ 95 ] محمد بن صدقة الفدكي من أصحاب مالك وصفه بن حبان بالتدليس في كتاب الثقات وكذلك وصفه الدارقطني
[ 96 ] ح د ت س محمد بن عبد الرحمن الطفاوي من أتباع التابعين ذكره أحمد والدارقطني بالتدليس
[ 97 ] محمد بن عبد الملك الكبير أبو إسماعيل روى عن إسماعيل بن أبي خالد وطبقته وعنه وهب بن بقية وصفه بن حبان بالتدليس وكذا أطلق فيه الذهبي في تذهيب التهذيب
[ 98 ] خت م 4 محمد بن عجلان المدني تابعي صغير مشهور من شيوخ مالك وصفه بن حبان بالتدليس
[ 99 ] خ ن د س ق محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع ثقة مشهور قال صاحبه أبو داود كان مدلسا وكذا وصفه الدارقطني
[ 100 ] محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ البغدادي أبو بكر مشهور بالتدليس مع الصدق والأمانة مات بعد الثلاثمائة قال الإسماعيلي لا اتهمه ولكنه يدلس وقال بن المظفر لا ينكر منه الا التدليس وقال الدارقطني يكتب عن بعض أصحابه ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة
[ 101 ] ع محمد بن مسلم بن تدرس المكي أبو الزبير من التابعين مشهور بالتدليس ووهم الحاكم في كتاب علوم الحديث فقال في سنده وفيه رجال غير معروفين بالتدليس وقد وصغه النسائي وغيره بالتدليس
[ 102 ] ع محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة من التابعين وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس
[ 103 ] محمد بن المصفى قال أبو حاتم بن حبان سمعت أبا الحسن بن جوضا يقول سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول كان صفوان بن صالح ومحمد بن مصفى يسويان الحديث كبقية بن الوليد ذكره في آخر مقدمة الضعفاء
[ 104 ] ق محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري من أتباع التابعين وصفه بن حبان بذلك في الثقات
[ 105 ] ع مروان بن معاوية الفزاري من أتباع التابعين كان مشهورا بالتدليس وكان يدلس الشيوخ أيضا وصفه الدارقطني بذلك
[ 106 ] مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي أصله من خراسان روى عن أبي خيثمة الجعفي وابن المبارك وغيرهما وعنه الحسن بن سفيان وأبو حاتم الرازي وجماعة قال بن عدي كان يصحف وقال بن حبان في الثقات كان يدلس وكف في آخر عمره
[ 107 ] ع المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي صاحب إبراهيم النخعي ثقة مشهور وصفه النسائي بالتدليس وحكاه العجلي عن أبي فضيل وقال أبو داود كان لا يدلس وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه
[ 108 ] م 4 مكحول الشامي الفقيه المشهور تابعي يقال انه لم يسمع من الصحابة الا عن نفر قليل ووصفه بذلك بن حبان وأطلق الذهبي أنه كان يدلس ولم أره للمتقدمين الا في قول بن حبان
[ 109 ] ت ق ميمون بن موسى المرئي صاحب الحسن البصري قال النسائي والدارقطني كان يدلس وكذا حكاه بن عدي عن أحمد بن حنبل
[ 110 ] ع هشام بن حسان البصري وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم قال جرير بن حازم قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قيل له قد حدث عن الحسن بأشياء فمن تراه أخذها قال من حوشب أراه وقال بن المديني كان أصحابنا يثبتون حديثه ويحيى بن سعيد يضعفه ويرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب
[ 111 ] ع هشيم بن بشير الواسطي من أتباع التابعين مشهور بالتدليس مع ثقته وصفه النسائي وغيره بذلك ومن عجائبه في التدليس أن أصحابه قالوا له نريد أن لا تدلس لنا شيئا فواعدهم فلما أصبح أملى عليهم مجلسا يقول في أول كل حديث منه ثنا فلان وفلان عن فلان فلما فرغ قال هل دلست لكم اليوم شيئا قالوا لا قال فان كل شيء حدثتكم عن الأول سمعته وكل شيء حدثتكم عن الثاني فلم اسمعه منه قلت فهذا ينبغي أن يسمي تدليس العطف
[ 112 ] يزيد بن أبي زياد الكوفي من أتباع التابعين تغير في آخر عمره وضعف بسبب ذلك وصفه الدارقطني والحاكم وغيرهما بالتدليس
[ 113 ] يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني مشهور بكنيته وهو من أتباع التابعين وثقة بن معين وغيره ووصفه حسين الكرابيسي بالتدليس
[ 114 ] يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني الدمشقي وصفه أبو مسهر بالتدليس
[ 115 ] أبو حرة الرقاشي البصري صاحب الحسن وعنه يحيى بن سعيد القطان وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس
[ 116 ] أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ثقة مشهور حديثه عن أبيه في السنن وعن غير أبيه في الصحيح واختلف في سماعه من أبيه والأكثر على أنه لم يسمع منه وثبت له لقاؤه وسماع كلامه فروايته عنه داخلة في التدليس وهو أولى بالذكر من أخيه عبد الرحمن والله أعلم
المرتبة الرابعة
وعدتهم اثنا عشر نفسا
[ 117 ] م 4 بقية بن الوليد الحمصي المحدث المشهور المكثر له في مسلم حديث واحد وكان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين وصفه الأئمة بذلك
[ 118 ] م 4 حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفي المشهور أخرج له مسلم مقرونا وصفه النسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء وممن أطلق عليه التدليس بن المبارك ويحيى بن القطان ويحيى بن معين وأحمد وقال أبو حاتم إذا قال حدثنا فهو صالح وليس بالقوي
[ 119 ] حميد بن الربيع الكوفي الخزاز بمعجمات اللخمي مختلف فيه وقد وصفه بالتدليس عن الضعفاء عثمان بن أبي شيبه وهو من طبقة عثمان قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قال بأي أنا لأعلم الناس بحميد بن الربيع كان ثقة لكنه يدلس وقال الخليلي طعنوا عليه في أحاديثه تعرف بالقدماء فرواها عن هشيم قلت وهذا هو التدليس
[ 120 ] م ق سويد بن سعيد الحدثاني موصوف بالتدليس وصفه به الدارقطني والإسماعيلي وغيرهما وقد تغير في آخر عمره بسبب العمى فضعف بسبب ذلك وكان سماع مسلم منه قبل ذلك في صحته
[ 121 ] خت 4 عباد بن منصور الناجي البصري ذكره أحمد والبخاري والنسائي والساجي وغيرهم بالتدليس عن الضعفاء
[ 122 ] خ د ت ق عطية بن سعد العوفي الكوفي تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح
[ 123 ] ع بن علي المقدمي من أتباع التابعين ثقة مشهور كان شديد الغلو في التدليس وصفه بذلك أحمد وابن معين والدارقطني وغير واحد وقال بن سعد ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا يقول ثنا ثم يسكت ثم يقول هشام بن عروة أو الأعمش أو غيرهما قلت وهذا ينبغي أن يسمى تدليس القطع
[ 124 ] خ ت ق عيسى بن موسى البخاري لقبه غنجار صدوق لكنه مشهور بالتدليس عن الثقات ما حمله عن الضعفاء والمجهولين
[ 125 ] خت م مقرونا 4 محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما
[ 126 ] د س ق محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع دمشقي فيه ضعف وصفه بالتدليس بن حبان
[ 127 ] ع الوليد بن مسلم الدمشقي معروف موصوف بالتدليس الشديد مع الصدق
[ 128 ] س يعقوب بن عطاء بن أبي رباح قي ترجمته في الثقات بن حبان ما يقتضي ذلك
المرتبة الخامسة
وعدتهم أربعة وعشرون نفسا
[ 129 ] إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي شيخ الشافعي ضعفه الجمهور ووصفه أحمد والدارقطني وغيرهما بالتدليس
[ 130 ] إسماعيل بن أبي خليفة أبو إسرائيل الملائي ضعفوه وأشار الترمذي الى أنه كان يدلس
[ 131 ] بشير بن زاذان روى عن رشدين بن سعد وغيره روى عن قاسم بن عبد الله السراج ضعفه الدارقطني ووصفه بن الجوزي بالتدليس عن الضعفاء
[ 132 ] تليد بن سليمان المحاربي الكوفي مشهور بالضعف قال أحمد والعجلي والدارقطني يدلس قلت وأوله مثناة بوزن عطيم وقد وهم العلائي وتبعه العراقي والحلبي فذكروه ترجمتين ونسبوه للعجلي أحدهما هكذا والأخرى بكير بالموحدة وكان مظفرا وقد راجعت كلام العجلي فلم أره ذكره الا في موضع واحد ونقله منه أبو العرب في كتاب الضعفاء وذكر بالمثناة باللام
[ 133 ] جابر بن يزيد الجعفي ضعفه الجمهور ووصفه الثوري والعجلي وابن سعد بالتدليس
[ 134 ] الحسن بن عمارة الكوفي أبو محمد الفقيه المشهور ضعفه الجمهور وقال بن حبان وكان بليته التدليس
[ 135 ] الحسن بن عطاء بن يسار المدني عن أبيه قال أبو حاتم منكر الحديث وقال بن الجارود قال بن حبان في الثقات كان يخطىء ويدلس وقال في الضعفاء ولا يجوز أن يحتج به
[ 136 ] خارجة بن مصعب الخراساني ضعفه الجمهور وقال بن معين ضعيف مشهور بالتدليس وصفه به أحمد وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم
[ 137 ] سعيد بن المرزبان أبو سعيد البقال من أتباع التابعين ضعيف مشهور بالتدليس وصفه به أحمد وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم
[ 138 ] صالح بن أبي الأخضر ذكر روح بن عبادة انه سئل عن حذيفة عن الزهري فقال سمعت بعضا وقرأت بعضا وذكر روح عبادة ووجدت بعضا ولست أفضل ذا من ذا
[ 139 ] عبد الله بن زياد بن سمعان المدني ضعفه الجمهور ووصفه بن حبان بالتدليس
[ 140 ] عبد الله بن لهيعة الحضرمي قاضي مصر اختلط في آخر عمره وكثر عنه المناكير في روايته وقال بن حبان كان صالح ولكنه كان يدلس عن الضعفاء
[ 141 ] عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام روى عن هشام بن عروة وهو بن عم جده روى عنه عمرو بن علي الفلاس وغيره ضعفه البخاري والنسائي وأشار بن حبان الى تدليسه
[ 142 ] عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني متفق على ضعفه وصفه أحمد بالتدليس
[ 143 ] عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ذكر بن حبان في الضعفاء أنه كان مدلسا وكذا وصفه به الدارقطني
[ 144 ] عبد العزيز بن عبد الله بن وهب الكلاعي ضعيف قال بن حبان يعتبر حديثه إذا بين السماع
[ 145 ] عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر قال الحاكم كان يدلس عن شيوخ ما سمع منهم قط وروى عن الحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي يزيد أنه لم يسمع من أبيه شيئا وانما أخذ الكتب
[ 146 ] عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي قال بن حبان روى عن قوم ضعاف أشياء فدلسها عنهم
[ 147 ] علي بن غالب البصري عن واهب بن عبد الله وعنه يحيى بن أيوب ضعفه أحمد وغيره وقال بن حبان كان كثير التدليس
[ 148 ] عمرو بن حكام قال الحاكم كان يدلس عمن لم يسمع منه قال المديني سمع في شبابه من شعبة فلما مات أخذ كتبه
[ 149 ] مالك بن سليمان الهروي قاضي هراة ضعفه النسائي ووصفه بن حبان بالتدليس
[ 150 ] محمد بن كثير الصنعاني قال العقيلي في ترجمة عمر بن الأموي أحد الضعفاء روى الثوري عن أبي حزام عن سهل حديث ازهد في الدنيا قال وهذا لا أصل له عن الثوري وقد تابعه عليه محمد بن كثر الصنعاني عن الثوري ولعله أخذه عنه ودلسه لأن المشهور به خالد
[ 151 ] الهيثم بن عدي الطائي اتهمه بالكذب البخاري وتركه النسائي وغيره وقال أحمد كان صاحب أخبار وتدليس
[ 152 ] يحيى بن أبي حية الكلبي أبو جناب ضعفوه وقال أبو زرعة وأبي نعيم وابن نمير ويعقوب بن سفيان والدارقطني وغير واحد كان مدلسا آخر المراتب
فصل ومما يستغرب ما ذكره عن شعبة في ذلك من كراهيته له وذلك ما قرأت على فاطمة بنت المنجا عن عيسى بن عبد الرحمن المطعم قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وأنا أسمع عن محمد بن أحمد بن عمرو الباعنان أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن مندة أنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب املاء ثنا أبو عبد الله أحمد بن يونس بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد الأصفر حدثني الثفيلي ثنا مسكين بن بكير ثنا شعبة قال سألت عمرو بن دينار عن رفع الأيدي عند رؤية البيت فقال قال أبو قزعة حدثني مهاجر المكي أنه سأل جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أكنتم ترفعون أيديكم عند رؤية البيت فقال قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل فعلنا ذلك قال الأصفر ألقيته على أحمد بن حنبل فاستعادنيه فاعدته عليه فقال ما كنت أظن أن شعبة يدلس حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي قزعة بأربعة أحاديث هذا أحدها لم يذكر فيه عمرو بن دينار قلت اسم أبي قزعة سويد بن حجر وهذا شيء قاله الامام أحمد بن حنبل ظنا والذي عندي أن شعبة لم يدلسه بل كان يسأل عمرو بن دينار فحدثه بهذا ثم لقي أبا قزعة فسأله عنه فحدثه به والدليل على ذلك انه صرح بسماعة منه لهذا الحديث فيما رواه أبو داود في السنن عن يحيى بن معين عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة سمعت أبا قزعة به وكيف يظن بشعبة التدليس وهو القائل لأن آخر من السماء أحب الي من أن أقول عن فلان ولم أسمعه منه وهو القائل لأن أزني أحب الى من أن أدلس وقال البغوي ثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ثنا محمد بن معاذ ثنا معاذ عن شعبة قال ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث الا يدلس الا بن عون وعمرو بن مرة وقال البيهقي في المعرفة روينا عن شعبة قال كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال ثنا شعبة انه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قلت فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة ونظيره ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر فإنه لم يسمع منه الا مسموعة من جابر قال سعيد بن أبي مريم ثنا الليث قال جئت أبا الزبير فدفع لي كتابين فسألته أسمعت هذا كله عن جابر قال لا فيه ما سمعت فيه ما لم أسمع قال فأعلم لي على ما سمعت منه فأعلم لي هذا الذي عندي والله أعلم آخر كتاب تعريف أهل التقديس بمراتب الموصفين بالتدليس تأليف الامام العلامة الحافظ الكبير شيخ الإسلام شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر الكناني العسقلاني المصري رحمه الله تعالى قال مؤلفه رحمه الله تعالى علقت هذه النبذة في شهور سنة خمس عشرة وثمانمائة وعلقها عني بعض الطلبة سنة ست عشرة ثم زدت فيها بعد ذلك أسماء مختصرة انتهى
تم بحمد الله وفضله