1.سورة الاخلاص

............................................................................................................... *

  القرآن الكريم مكتوبا كاملا

110. ب مم.

·  تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثانيالتجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانويالهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث

Translate ***

15.موقع جادو

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الأربعاء، 9 مايو 2018

1./1..حدث في السنة الأولى من الهجرة (1) الحدث الأول


1./1..حدث في السنة الأولى من الهجرة (1)
الحدث الأول


حدث في السنة الأولى من الهجرة (1)
الحدث الأول:
(هجرة النبي -صلي الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة)
في ربيع الأول من هذه السنة: هاجر النبي -صلي الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة.

الشرح:
ثم رد الله تعالى كيد المشركين واستطاع النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يخرج ومعه أبو بكر من مكة متوجهين إلى المدينة لم يرهما أحد.
وتعود بداية هذه الرحلة المباركة عندما كان أبو بكر جالسا في بيته وقت الظَّهِيرَةِ قَالَ له قَائِلٌ: هَذَا رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: فِدَاءٌ لَهُ أبي وَأُمِّي، وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ، قَالَتْ عائشة: فَجَاءَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- لِأبي بَكْرٍ: «أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ»، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: «فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ»، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: الصَّحَابَةُ بِأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: «نَعَمْ»، قَالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ بِأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ الله إحدى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: «بِالثَّمَنِ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بنتُ أبي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَرَبَطَتْ بِهِ على فَمِ الْجِرَابِ فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، قَالَتْ: ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- وَأبو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ، فَكَمَنَا فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عبد الله بن أبي بَكْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ فَلَا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حتى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، ويرعى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بن فُهَيْرَةَ مولى أبي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنْ الْعِشَاءِ فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍ وَهُوَ لَبَنُ مِنْحَتِهِمَا وَرَضِيفِهِمَا حتى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بن فُهَيْرَةَ بِغَلَسٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ[1].
وفي تلك الأثناء تفطَّن المشركون أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وأبا بكر قد خرجا فأخذوا يبحثون عنهما في كل مكان حتى وصلوا إلى الْغَارِ وهما فيه، ثم قربوا منه بشدة حتى إن أبا بكر -رضى الله عنه- سمع صرير أقدامهم حول الغار فرفع رأسه فَإِذَا هو بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ فقال: يَا رسول الله لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: «اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ الله ثَالِثُهُمَا»[2].
ثم اسْتَأْجَرَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- وَأبو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بني الدِّيلِ وَهُوَ مِنْ بني عبد بن عَدِيٍّ[3] هَادِيَا خِرِّيتًا - وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ- قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ الْعَاصِ بن وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَهُوَ على دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ[4].
ثم انتظروا حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَخَلَا الطَّرِيقُ لَا يَمُرُّ فِيهِ أَحَدٌ[5].
فانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بن فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّوَاحِلِ[6].
يقول أبو بكر -رضى الله عنه-: فأَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا كُلَّهَا حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وَخَلَا الطَّرِيقُ فَلَا يَمُرُّ فِيهِ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ لَهَا ظِلٌّ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِ الشَّمْسُ بَعْدُ فَنَزَلْنَا عِنْدَهَا فَأَتَيْتُ الصَّخْرَةَ فَسَوَّيْتُ بِيَدِي مَكَانًا يَنَامُ فِيهِ النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- فِي ظِلِّهَا ثُمَّ بَسَطْتُ عَلَيْهِ فَرْوَةً، ثُمَّ قُلْتُ: نَمْ يَا رَسُولَ الله! وَأَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ فَنَامَ وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ مُقْبِلٍ بِغَنَمِهِ إلى الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ؟ فَقَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قُلْتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَفَتَحْلُبُ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَ شَاةً، فَقُلْتُ لَهُ: انْفُضْ الضَّرْعَ مِنْ الشَّعَرِ وَالتُّرَابِ وَالْقَذَى فَحَلَبَ لِي فِي قَعْبٍ مَعَهُ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ، قَالَ: وَمَعِي إِدَاوَةٌ أَرْتَوِي فِيهَا لِلنَّبِيِّ -صلي الله عليه وسلم- لِيَشْرَبَ مِنْهَا وَيَتَوَضَّأَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ مِنْ نَوْمِهِ فَوَافَقْتُهُ اسْتَيْقَظَ فَصَبَبْتُ على اللَّبَنِ مِنْ الْمَاءِ حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله اشْرَبْ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ؟»، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَمَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بن مَالِكٍ، قَالَ: وَنَحْنُ فِي جَلَدٍ مِنْ الْأَرْضِ[7]، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أُتِينَا فَقَالَ: «لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا»، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم- فَارْتَطَمَتْ - ساخت- فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ، أَنَّكُمَا قَدْ دَعَوْتُمَا عَلَيَّ فَادْعُوَا لِي فَاللَّهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ فَدَعَا الله فَنَجَا[8].
فلما نجا سراقة قصَّ على رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أخبار قريش وأنهم جعلوا فيه الدِّيَةَ، وَأَخْبَرَهُمْ أَخْبَارَ مَا يُرِيدُ النَّاسُ منهِمْ ثم عَرَضْ على النبي -صلي الله عليه وسلم- الزَّادَ وَالْمَتَاعَ يقول سراقة: فَلَمْ يَرْزَآنِي، وَلَمْ يَسْأَلَانِي إِلَّا أَنْ قَالَ: أَخْفِ عَنَّا، فَسَأَل سراقة النبي -صلي الله عليه وسلم- أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ أَمْنٍ فَأَمَرَ عَامِرَ بن فُهَيْرَةَ فَكَتَبَ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ[9].
ثم وفى سراقة بما وعد به رسول الله -صلي الله عليه وسلم- حيث وعده أن يرد عنهما الطلب- فكان لَا يَلْقَى أَحَدًا إِلَّا قَالَ: قَدْ كَفَيْتُكُمْ مَا ههُنَا فَلَا يَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَدَّهُ[10].
وكان من شأن سراقة -رضى الله عنه- أنه كان جالسا فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمه بني مُدْلِجٍ يقول سراقة: فأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: يَا سُرَاقَةُ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا ثُمَّ لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ رُمْحِي فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الْأَرْضَ وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا فَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ فَعَثَرَتْ بِي فَرَسِي فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إلى كِنَانَتِي فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ تُقَرِّبُ بِي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأبو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ[11] سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ فَاسْتَقْسَمْتُ بِالْأَزْلَامِ فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَنَادَيْتُهُمْ بِالْأَمَانِ فَوَقَفُوا فَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جِئْتُهُمْ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ مَا لَقِيتُ مِنْ الْحَبْسِ عَنْهُمْ أَنْ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-[12].
ثم ذكر سراقة -رضى الله عنه- الحوار الذي دار بينه وبين النبي -صلي الله عليه وسلم-.
ثم مضى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فلقي في الطريق الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من الشام فكسا الزبيرُ رسولَ الله -صلي الله عليه وسلم- وأبا بكر ثياب بياض.
ومرَّ النبيُ -صلي الله عليه وسلم- وأبو بكر -رضى الله عنه- ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحمًا وتمرًا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئًا من ذلك، وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إلى شاة في كسر الخيمة فقال: «ما هذه الشاة يا أم معبد» قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم قال: «هل بها من لبن» قالت: هي أجهد من ذلك، قال: «أتأذنين لي أن أحلبها» قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا فاحلبها، فدعا بها رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فمسح بيده ضرعها وسمى الله تعالى ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجًا حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم حتى أراضوا ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحلوا عنها، فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد يسوق أعنزًا عجافًا يتساوكن هزالاً مخهن قليل، فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه، قال: من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب حائل ولا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال: صفيه لي يا أم معبد، قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزريه صعلة وسيم قسيم، في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي صوته صهل وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأباه من بعيد وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق فصلاً لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة لا تشنأه من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به إن قال سمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود لا عابس ولا مفند، قال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً، وأصبح صوت بمكة عاليًا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول:


جزى الله رب الناس خير جزائه
رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واهتدت به
فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فيا لقصي ما زوى الله عنكم
به من فعال لا تجازى وسؤدد
ليهن أبا بكر سعادة جده
بصحبته من يسعد الله يسعد
وليهن بني كعب مقام فتاتهم
ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها
فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
ودعاها بشاة حائل فتحلبت
عليه صريًا ضرة الشاة مزبد
فغادره رهنًا لديها لحالب
يرددها في مصدر بعد مورد[13]

 ثم مضى النبي صلي الله عليه وسلم- هو وأبو بكر -رضى الله عنه- فَالْتَفَتَ أبو بَكْرٍ فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ لَحِقَهُمْ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَذَا فَارِسٌ قَدْ لَحِقَ بنا فَالْتَفَتَ نَبِيُّ الله -صلي الله عليه وسلم- فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ» فَصَرَعَهُ الْفَرَسُ ثُمَّ قَامَتْ تُحَمْحِمُ[14]، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله مُرْنِي بِمَا شِئْتَ قَالَ: «فَقِفْ مَكَانَكَ لَا تَتْرُكَنَّ أَحَدًا يَلْحَقُ بنا» قَالَ: فَكَانَ أَوَّلَ النَّهَارِ جَاهِدًا على نَبِيِّ الله -صلي الله عليه وسلم- وَكَانَ آخِرَ النَّهَارِ مَسْلَحَةً لَهُ[15].
وكان النبي -صلي الله عليه وسلم- قد أشرف على الْمَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أَبَا بَكْرٍ، وَأبو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ وَنَبِيُّ الله -صلي الله عليه وسلم- شَابٌّ لَا يُعْرَفُ[16] قَالَ: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أَبَا بَكْرٍ، فَيَقُولُ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، قَالَ: فَيَحْسِبُ الْحَاسِبُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي الطَّرِيقَ وَإِنَّمَا يَعْنِي سَبِيلَ الْخَيْرِ[17].
وَسَمِعَ الْمُسْلِمُونَ بِالْمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- مِنْ مَكَّةَ فَكَانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَدَاةٍ إلى الْحَرَّةِ فَيَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ فَانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ مَا أَطَالُوا انْتِظَارَهُمْ فَلَمَّا أَوَوْا إلى بُيُوتِهِمْ أَوْفَى رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ على أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ[18] لِأَمْرٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَبَصُرَ بِرَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وَأَصْحَابِهِ مُبَيَّضِينَ[19] يَزُولُ بِهِمْ السَّرَابُ[20] فَلَمْ يَمْلِكْ الْيَهُودِيُّ أَنْ قَالَ بِأَعلى صَوْتِهِ: يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ هَذَا جَدُّكُمْ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ[21] فَثَارَ الْمُسْلِمُونَ إلى السِّلَاحِ فَتَلَقَّوْا رَسُولَ الله -صلي الله عليه وسلم- بِظَهْرِ الْحَرَّةِ[22].
المصدر: (الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية)

  ---------------------------------

5.أحداث السنة الخامسة من الهجرة وفيها أربعة عشر حدثًا:

5.السنة الخامسة من الهجرة وفيها أربعة عشر حدثًا: 
السنة الخامسة من الهجرة
وفيها أربعة عشر حدثًا:

1- في ربيع الأول من هذه السنة: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دُومَة الجَنْدَل[1].
2- وفي رجب من هذه السنة: قَدِم وفدُ مُزَينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم[2].
3- وفي هذه السنة: تُوفِّيت أمُّ سعد بن عُبَادة - رضي الله عنه[3].
4- وفي شعبان من هذه السنة: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني المُصْطلق على الراجح[4].
5- وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: أعتق النبي - صلى الله عليه وسلم - جُوَيرية بنت الحارث وتزوَّجها[5].
6- وفي مرجعِ النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوةِ بني المُصْطلق، افترى المنافقون على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - حادثةَ الإفك؛ فأنزل الله براءتها في القرآن[6].
7- وفي شوال من هذه السنة: وقعتْ غزوة الأحزاب، فردَّهم الله خاسئين[7].
8- وفي ذي القعدة من هذه السنة: وقعتْ غزوة بني قُرَيظة، ونالوا جزاء خيانتهم العظمى[8].
9- وفي ذي الحجة من هذه السنة: تُوفِّي سعد بن معاذ - رضي الله عنه[9].
10- وفي ذي الحجة من هذه السنة: قتلتِ الخَزْرَج أبا رافعٍ سلاَّم بن أبي الحُقَيق اليهودي بإذنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم[10].
11- وفي هذه السنة: تسرَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريحانةَ، وهي من سَبْي بني قُرَيظة بعدما أسلمتْ، وظلت معه حتى ماتتْ في السنة العاشرة للهجرة[11].
12- وفي هذه السنة: قدم وفدُ أشجع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم[12].
13- وفي هذه السنة: سابقَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الخيلِ[13].
14- وفي هذه السنة: زُلزِلتِ المدينةُ[14]. 
--------------------------------------------
[1] عيون الأثر (2/ 54)، الكامل (2/ 69)، البداية والنهاية (4/ 104).
[2] سبل الهدى (6/ 632).
[3] سنن الترمذي (1038)، والبيهقي (4/ 84)، البداية والنهاية (4/ 104).
[4] مرويات غزوة بني المصطلق للقريبِي (90: 100)، وهذا ما رجَّحه الذهبي في تاريخ الإسلام - قسم المغازي (349).
[5] صحيح البخاري (4138)، البداية (4/ 179).
[6] صحيح البخاري (2661، 4241، 4750)، ومسلم (2270)، البداية (4/ 180).
[7] الكامل (2/ 69)، البداية (4/ 104).
[8] الكامل (2/ 69)، البداية (4/ 105).
[9] الكامل (2/ 77)، البداية (4/ 148).
[10] صحيح البخاري (4038، 4039)، البداية (4/ 154)، السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية (465).
[11] الإصابة (444)، تاريخ الطبري (2/ 214).
[12] الطبقات (1/ 264).
[13] عيون الأثر (2/ 353).
[14] عيون الأثر (2/ 353).

4.السنة الرابعة من الهجرة وفيها ثلاثة عشر حدثًا

السنة الرابعة من الهجرة
وفيها ثلاثة عشر حدثًا
:
1-    في المحرَّم من هذه السنة: كانت سَرِية أبي سلمة - رضي الله عنه - إلى طُلَيحة الأسدي، فغنم وأسر[1].
2-    وفي المحرَّم أيضًا من هذه السنة: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن أُنَيس - رضي الله عنه - إلى خالد بن سفيان الهذلي، فقتل خالدًا وعاد سالمًا[2].
3-    وفي صفر من هذه السنة: كانت سَرِية الرَّجِيع[3].
4-    وفي صفر أيضًا من هذه السنة: كانت سَرِية بئر مَعُونة[4].
5-   وفي هذه السنة: كانت سَرِية عمرو بن أُمَية الضَّمْري لقتل أبي سفيان، لكنه لم يتمكَّن منه[5].
6-   وفي ربيع الأول من هذه السنة غدرتْ يهودُ بني النَّضِير؛ فحاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أجلاهم عن المدينة[6].
7-  وفي جمادى الأولى من هذه السنة: توفِّي أبو سلمة عبدالله بن عبدالأسد المخزومي - رضي الله عنه - وكان رضيعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم[7].
8-   وفي جمادى الأولى من هذه السنة: مات عبدالله بن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - ولده من رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ست سنين[8].
9-   وفي شعبان من هذه السنة: وقعت غزوة بَدْر الآخرة[9].
10- وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: وُلِد الحسين بن علي - رضي الله عنهما - من فاطمة - رضي الله عنها - بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم[10].
11- وفي شوال من هذه السنة: تزوَّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّ سَلَمة بنت أبي أمية[11].
12- وفي هذه السنة: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدَ بن ثابت - رضي الله عنه - أن يتعلَّم كتاب يهود، فتعلَّمه في خمسة عشر يومًا[12].
13- وفي هذه السنة: رَجَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهوديَّ واليهودية[13]
---------------------------------------------------
  • [1] البداية والنهاية (4/ 72)، حدائق الأنوار (1/ 47).
  • [2] سيرة ابن هشام (2/ 619)، ومسند أحمد (3/ 496)، زاد المعاد (3/ 243)، فقه السرايا (115).
  • [3] تاريخ الطبري (2/ 77)، البداية (4/ 73).
  • [4] تاريخ الطبري (2/ 80)، الكامل (2/ 63)، البداية (4/ 80).
  • [5] تاريخ الطبري (2/ 79)، الكامل (2/ 60)، البداية (4/ 80).
  • [6] صحيح البخاري (4884)، صحيح مسلم (1746)، تاريخ الطبري (2/ 83).
  • [7] البداية والنهاية (4/ 101، 102).
  • [8] البداية والنهاية (4/ 101).
  • [9] تاريخ الطبري (2/ 87)، البداية (4/ 99).
  • [10] الكامل (2/ 68)، البداية (4/ 102).
  • [11] تاريخ الطبري (2/ 88)، البداية (4/ 102).
  • [12] سنن الترمذي (2715)، تاريخ الطبري (2/ 88)، البداية (4/ 102)، وقال الترمذي: حسن صحيح.
  • [13] عيون الأثر (2/ 352).

7.حدث في السنة السابعة بعد الهجرة

حدث في السنة السابعة بعد الهجرة 
السنة السابعة للهجرة
وفيها تسعة وعشرون حدثًا:

1- في المحرَّم من هذه السنة: ردَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنتَه زينب على أبي العاص بن الربيع بالنكاح الأول[1].
2 - وفي المحرَّم من هذه السنة: كانت غزوة ذي قَرَد على الراجح[2].
3 - وفي المحرَّم من هذه السنة: كانت غزوة خَيبر[3].
4 - وفي غزوة خيبر: حرِّمت لحوم الحُمُر الأهلية[4].
5 - وفي غزوة خَيبر: قَدِم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب، ومَن معه من مهاجري الحبشة، ومعهم أبو موسى ومَن معه من الأشعريين[5].
6 - وفي غزوة خيبر: قَدِم أبو هريرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلمًا[6].
7 - وفي هذه السنة: تزوَّج النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَّ حبيبة - رضي الله عنها[7].
8 - وفي غزوة خيبر: اصطفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفية بنت حُيَي من السَّبْي، فأعتقها وتزوَّجها[8].
9 - وفي هذه السنة: كانت سرية أَبَان بن سعيد بن العاص قِبَل نَجْد[9].
10 - وفي هذه السنة: أهدتْ يهوديةٌ شاةً مَصْلية مسمومة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ لقمةً، فأخبرته الشاة بأنها مسمومة[10].
11 - وفي هذه السنة: قدم حاطب بن أبي بَلْتَعة من عند المُقَوقِس، وقد أرسل معه للنبي - صلى الله عليه وسلم - ماريةَ وأختَها سيرين، وبغلة وحمارًا وكسوة، فأسلمتْ ماريةُ وأختُها قبل قدومِهما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ ماريةَ لنفسه؛ فولدتْ له إبراهيم، ووهب سيرين لحسَّان بن ثابت؛ فهي أم ابنِه عبدالرحمن؛ فهو وإبراهيم ابنا خالة[11].
12 - ولما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر بعث مُحَيِّصة بن مسعود إلى فَدَك يدعوهم إلى الإسلام، فصالحوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نصف الأرض، فقَبِل ذلك منهم، وكان نصف فَدَك خالصًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه لم يوجفِ المسلمون عليه بخيلٍ ولا رِكَاب، فكان يصرف ما يأتيه منه على أبناء السبيل[12].
13 - وفي منصرفِه من خيبر أيضًا فتح وادي القُرَى، وغنم أموالها، وترك أرضها مع اليهود على شطر ما يخرج منها كأهل خَيبر[13].
14 - ولما علم يهود تَيْمَاء ما جرى لإخوانهم في خَيبر وفَدَك ووادي القُرَى، صالحوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقاموا بأموالهم[14].
15 - وفي مرجعهم إلى المدينة نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس[15].
16 - وبعد فتح خَيبر احتال الحجاج بن عِلاَط السُّلَمي على مشركي مكة حتى استنقذ ماله منهم[16].
17- وفي هذه السنة: كانت غزوة ذات الرِّقاع على الراجح[17].
18 - وفي هذه الغزوة نزلت آية التيمُّم[18].
19 - وفي مرجعهم من ذات الرِّقاع اشترى النبي - صلى الله عليه وسلم - جملَ جابر بن عبدالله، ثم أعطاه ثمنه وردَّه عليه[19].
20 - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبدالله الليثي إلى بني عبد بن ثعلبة[20].
21 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - إلى نجد[21].
22 - وفي شعبان من هذه السنة: كانت سرية عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى تُربة[22].
23 - وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بَشِير بن سعد - والد النعمان بن بشير - الأنصاري إلى بني مرَّة بناحية فَدَك[23].
24 - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبدالله الليثي إلى المَيْفَعة، وفيها قَتَل أسامةُ بن زيد رجلاً بعد أن نطق بالشهادة؛ فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم[24].
25 - في شوال من هذه السنة: كانت سرية بَشِير بن سعد أيضًا إلى يَمْن وجَبَار[25].
26 - في ذي القعدة من هذه السنة: كانت عمرة القضاء[26].
27 - في ذي القعدة من هذه السنة: تزوج - صلى الله عليه وسلم - بمَيْمُونة بنت الحارث - رضي الله عنها[27].
28 - في ذي الحجة من هذه السنة: كانت سَرِية ابن أبي العَوجاء السُّلَمي إلى بني سليم[28].
29 - وفي هذه السنة: أسلم عِمْرَان بن حُصَين وأبوه - رضي الله عنهما[29]. 
-------------------------------------------------
[1] تاريخ الطبري (2/ 141)، الكامل (2/ 105).
[2] هذا ما جزم به البخاري في المغازي (4194)، ورجحه ابن كثير في البداية (4/ 174)، والحافظ في الفتح (7/ 526)؛ خلافًا لابن إسحاق وابن سعد في الطبقات (2/ 76).
[3] تاريخ الطبري (2/ 139)، الكامل (2/ 99)، البداية (4/ 181)، شذرات (1/ 21).
[4] الكامل (2/ 99)، البداية (4/ 182، 192).
[5] البداية (4/ 231)، شذرات الذهب (1/ 21).
[6] البداية (4/ 207)، شذرات الذهب (1/ 21).
[7] الطبقات (10/ 94) خلاصة سيرة سيد البشر (1/ 595)، البداية (4/ 161)، الإصابة (432)، شذرات (1/ 21).
[8] صحيح البخاري (4200)، صحيح مسلم (84، 85، 1365)، البداية (4/ 220)، الكامل (2/ 102)، شذرات الذهب (1/ 21)، الطبقات (8/ 120)، الاستيعاب (4/ 1871).
[9] البخاري في المغازي، باب غزوة خيبر، سبل الهدى والرشاد، في السرايا، سرية أبان بن سعيد (6/ 202).
[10] صحيح البخاري (2617، 3169، 4249، 5777)، مسلم (2190)، والقصة في البداية (4/ 234 - 238)، الكامل (2/ 103).
[11] الكامل (2/ 105)، البداية (4/ 233)، شذرات الذهب (1/ 21).
[12] تاريخ الطبري (2/ 140)، الكامل (2/ 104).
[13] تاريخ الطبري (2/ 138)، سبل الهدى والرشاد (5/ 148).
[14] زاد المعاد (3/ 314).
[15] الموطأ (1/ 13)، صحيح مسلم (680)، أبو داود (435)، الترمذي (3162)، تاريخ الطبري (2/ 139)، الكامل (2/ 103)، زاد المعاد (3/ 315)، سبل الهدى والرشاد (5/ 149).
[16] القصة رواها الإمام أحمد قال: حدثنا عبدالرزاق، ثنا معمر، سمعت ثابتًا يحدث عن أنس به، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين؛ كما قال الحافظ ابن كثير في البداية (4/ 215)، وانظر سبل الهدى (5/ 139).
[17] وممن رجح ذلك البخاري في صحيحه (7/ 322)، باب غزوة ذات الرقاع، وابن حجر في الفتح، وابن كثير في البداية (4/ 85)، وابن القيم في زاد المعاد (3/ 225).
[18] مرويات غزوة بني المصطلق (335: 346).
[19] الحديث في الصحيحين دون تعيين الغزوة، ولكن أخرجه ابن هشام في السيرة (2/ 206) عن ابن إسحاق، حدثني وهب بن كيسان عن جابر به، وفيه تعيين الغزوة، وهذا سند صحيح، وراجع زاد المعاد (3/ 227).
[20] تاريخ الطبري (2/ 142)، الكامل (2/ 106).
[21] تاريخ الطبري (2/ 141).
[22] تاريخ الطبري (2/ 141)، الكامل (2/ 106)، البداية (4/ 219)، سبل الهدى (6/ 130).
[23] تاريخ الطبري (2/ 141)، الكامل (2/ 106)، البداية (4/ 220)، سبل الهدى (6/ 132).
[24] تاريخ الطبري (2/ 141، 142)، الكامل (2/ 106)، زاد المعاد (3/ 319)، وراجع صحيح البخاري في المغازي، باب بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة إلى الحرقات، وفي الديات (6872)، ومسلم في الإيمان (96).
[25] تاريخ الطبري (2/ 142)، الكامل (2/ 106)، زاد المعاد (3/ 321)، سبل الهدى (6/ 134).
[26] تاريخ الطبري (2/ 142)، الكامل (2/ 106).
[27] تاريخ الطبري (2/ 143)، الكامل (2/ 107)، شذرات الذهب (1/ 21)، وراجع صحيح البخاري في المغازي: باب عمرة القضاء، وفي الحج: باب تزويج المحرم، وفي النكاح: باب نكاح المحرم، وصحيح مسلم في النكاح: باب تحريم نكاح المحرم (1410) زاد المعاد (3/ 327 - 331).
[28] البداية (4/ 233).
[29] سير أعلام النبلاء (2/ 508).