1.سورة الاخلاص

............................................................................................................... *

  القرآن الكريم مكتوبا كاملا

110. ب مم.

·  تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثانيالتجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانويالهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث

Translate ***

15.موقع جادو

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الأحد، 27 مايو 2018

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ماذا تعني الآية ؟

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ


وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لقد جاء فى المعجم الوجيز ابسط المعاجم اللغوية أن:الحد هو الحاجز بين الشيئين ومن كل شيء طرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال وضع حدا للأمر = أنهاه وفى الفقه = العقوبة مقدرة وجبت على الجاني وفى المنطق = القول الدال على ماهية الشيء ،والجمع حدود وحدود الله تعالى ما حده بأوامره ونواهيه ( المعجم الوجيز صفة 139 طبعة وزارة التربية والتعليم المصرية )]
 
وإنما جاءت بمعني الحاجز بين الشيئين ممن أنزل الله ، وطرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال وما ينتهي عنده الأمرومنتهاه كما في قوله تعالي:﴿الأعْرَابُ أَشَدّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ﴾ (التوبة 97).وفرق بين أن يكون الحد شرعا أو حواجز تحديد لهذا الشرع وتبين أوله من منتهاه ، وفى قوله تعالى: ﴿وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾ (التوبة 112).أي الحافظون لأول التكليف ومنتهاه على الوجه الذي أراده الله تعالي
وجاءت مرة فى تشريع الصيام فى آية ﴿أُحِلّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصّيَامِ الرّفَثُ إِلَىَ نِسَآئِكُمْ﴾ وفى نهايتها يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ (البقرة 187).أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه .
وجاءت مرتين فى تشريع الميراث، يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا﴾ (النساء 13، 14).. أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة .

وجاءت تسع مرات فى تشريعات الله تعالى فى الزواج والطلاق.. - منها مرة فى موضوع، الظهار أى إذا ظاهر الرجل على امرأته وحرمها على نفسه، فلا يرجع إليها إلا بعد تقديم الكفارة،ويقول تعالى بعدها ﴿تلك حدود الله﴾ أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة 
 
- ومنها أربع مرات فى أية واحدة تتحدث عن الطلاق الأول للزوجة والطلاق الثانى يقول تعالى فيها ﴿الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ (البقرة 229). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة
ويلاحظ أن هذه الآية دائما يأتي في نهاية سياقها وعيدا تعدد قدره بين آيات التحذير من تعدي حدود الله وكلها تدل علي وقوع متعدي حد الله تعالي في سخطٍ إلهي عارم متعدد اللهجات حسب مواضع التعدي راجع الرابط
ومنها مرتان فى الآية التى تتحدث عن الطلاق للمرة الثالثة وحتمية أن تتزوج شخصاً آخر ﴿فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (البقرة 230). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة
ومنها مرتان فى تحريم إخراج المطلقة من بيتها قبل عدة الاحصاء﴿لاَ تُخْرِجُوهُنّ مِن بُيُوتِهِنّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ (الطلاق 1). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة
وكلها تعنى حدود ما شرع الله تعالي والفرق بين شرع الله وحدوده أن حدود الشرع هى السياج الحاجز للشرع والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها لأنه تخطي حاجزها الي خارجها
قلت المدون: وإنما جاءت متضمنة العقوبات لأن حد الله هوالسياج الحاجز للشرع والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها لأنه تخطي حاجزها الي خارجها وعليه فإن كانت هناك عقوبة حددها الله تعالي لكل خارج عن شرعه فقد وجب تفعيلها والقيام بتنفيذها ان لغط القائلين بعدم وجود حدود هنا هو جدل شكلي على مقرر ثابت هو وجوب معاقبة الخارج علي تكليف الله تعالي بالعقوبة المنصوص عليها في شريعته قرآن أو سنة ، سواءا سماه الناس حداً أم عقوبة ولا شك أن النبي صلي الله عليه وسلم قد طبق عقوبات القطع والرجم والضرب بالنعال والثوب لمرتكبي (من تخطوا حدود – أي حواجز ما أنزل الله تعالي فى الزنا والسرقة وشرب الخمر) تطبيقا لما أوجب الله تعالي فى ذلك،إن هذا الدين النقي الخالص للسمو بالناس والترقى بهم ، قد ضم بين دفتيه عقوبات الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل المرتد كما سنبين حالا فى الصفحات التالية بمشيئة الله تعالي) أن كل تدين للبشر تجاه شريعة الله تعالي المنزلة علي رسوله محمد (صلي الله عليه وسلم ) هو الغاية التى من أجلها أنزل الله تعالي رسوله ليصلون ويصومون ويحجون ويذعنون لكل دينه أليس هذا هو مطلب الله تعالي من عباده أن يتدينوا بهذه التكاليف وأكثر منها ولكن هيهات بين من تدين فانحرف وبين من تدين فاستقام والله تعالي عندما كلفنا حتما بالتدين الذي يرفضه اليوم الرافضون قد كلفنا بالتوازي بالإستقامة علي شرعه كما أنزل فقال(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)هود-112 أما أن يزعم أن التدين هو الفقه وفهم ما يكون تدين العباد به فهذا هو السفه الذي وقع فيه الرافضوت للتدين فالدين هو المنزل من عندالله تعالي بقوله أونص رسوله (صلي الله عليه وسلم) الصحيح الثابت عنه (صلي الله عليه وسلم )كنصوص،والتدين هو تطبيق الناس لهذه النصوص حسب ما يفهمونه ويعقلونه ويعتقدونه بعد فهمهم لهذه النصوص أما الفقه فهو فهم وتقريب،وتفسير ما أعجم علي عامتهم من توضيح ما قصّروا في فهمه من هذا الدين (أى أن الفقه في المقام الأول ليس تدينا إنما هو محاولة عقلية لفك بعض عقد الوصول الي التدين لأن الأصل أن الله تعالي قد بين الكتاب بما يكفي للتدين بذات الكتاب،وإنما جاء التفقه من فرض تكليفي تضمنه الكتاب في قوله تعالي(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122
- وفي قوله تعالي : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213
- إن المتناول لكتاب الله تعالي من أوله إلي آخره سوف يعرف أن كل ما جاء به هو تكليف للبشر من أمة محمد (صلي الله عليه وسلم) بالتدين أي بتمثل ما جاء بالكتاب علي الوجه الذي أراده الله تعالي فكل أوامر الله الإيجابية طلب منه بالتدين الإيجابي وكل نواهيه طلب منه بالتدين السلبي أي بالإمتناع عن اتيانها،هذا هو الفرق بين 1- الدين و 2- التدين 3- الفقه والتفقه .]
وعلي ذلك فقد فرض الله تعالي الإذعان لما أنزله في سورة الطلاق المنزلة لاحقا في العام الخامس أو السادس الهجري:
5 أو6هـ كما سبق أن فرض سبحانه الاذعان لما أنزله جلا وعلا في سورة البقرة المنزلة في العامين الأولين للهجرة 1و2 هـ مع مراعاة المنسوخ من الناسخ في كلتا السورتين لثبوت عنصر التراخي بينهما بشكل حاسم
ثم ما بعد ذلك يأتي ان شاء الله:
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق
من لسان العرب جاء تعريف الخد كالاتي
تعريف حدود الله
[ حدد ]
حدد : الحد : الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أحدهما بالآخر أو لئلا يتعدى أحدهما على الآخر ، وجمعه حدود . وفصل ما بين كل شيئين : حد بينهما . ومنتهى كل شيء : حده ؛ ومنه : أحد حدود الأرضين وحدود الحرم ؛ وفي الحديث في صفة القرآن : ( لكل حرف حد ولكل حد مطلع ) قيل : أراد لكل منتهى نهاية . ومنتهى كل شيء : حده . وفلان حديد فلان إذا كان داره إلى جانب داره أو أرضه إلى جنب أرضه . وداري حديدة دارك ومحادتها إذا كان حدها كحدها . وحددت الدار أحدها حدا والتحديد مثله ؛ وحد الشيء من غيره يحده حدا وحدده : ميزه . وحد كل شيء : منتهاه لأنه يرده ويمنعه عن التمادي ، والجمع كالجمع . وحد السارق وغيره : ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أيضا غيره عن إتيان الجنايات ، وجمعه حدود . وحددت الرجل : أقمت عليه الحد . والمحادة : المخالفة ومنع ما يجب عليك ، وكذلك التحاد ؛ وفي حديث عبد الله بن سلام : إن قوما حادونا لما صدقنا الله ورسوله ؛ المحادة : المعاداة والمخالفة والمنازعة ، وهو مفاعلة من الحد كأن كل واحد منهما يجاوز حده إلى الآخر . وحدود الله تعالى : الأشياء التي بين تحريمها وتحليلها ، وأمر أن لا يتعدى شيء منها فيتجاوز إلى غير ما أمر فيها أو نهى عنه منها ، ومنع من مخالفتها ، واحدها حد ؛ وحد القاذف ونحوه يحده حدا : أقام عليه ذلك . الأزهري : والحد حد الزاني وحد القاذف ونحوه مما يقام على من أتى الزنا أو القذف أو تعاطى السرقة . قال الأزهري : فحدود الله ، عز وجل ، ضربان : ضرب منها حدود حدها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أحل وحرم ، وأمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعديها ، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع دينار فصاعدا ، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام ، وكحد المحصن إذا زنى وهو الرجم ، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة ، سميت حدودا لأنها تحد أي تمنع من إتيان ما جعلت عقوبات فيها ، وسميت الأولى حدودا لأنها نهايات نهى الله عن تعديها ؛ قال ابن الأثير : وفي الحديث ذكر الحد والحدود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب ، وأصل الحد المنع والفصل بين الشيئين ، فكأن حدود الشرع فصلت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تقربوها ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأربع ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تعتدوها ومنها الحديث : ( إني أصبت حدا فأقمه علي ) أي أصبت ذنبا أوجب علي حدا أي عقوبة . وفي حديث أبي العالية : إن اللمم ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة ؛ يريد بحد الدنيا ما تجب فيه الحدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف ، ويريد بحد الآخرة ما أوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا ، فأراد أن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما [ ص: 56 ] لم يوجب عليه حدا في الدنيا ولا تعذيبا في الآخرة . وما لي عن هذا الأمر حدد أي بد . والحديد : هذا الجوهر المعروف لأنه منيع ، القطعة منه حديدة ، والجمع حدائد ، وحدائدات جمع الجمع ؛ قال الأحمر في نعت الخيل :
وهن يعلكن حدائداتها
ويقال : ضربه بحديدة في يده . والحداد : معالج الحديد ؛ وقوله :
إني وإياكم ، حتى نبيء به منكم ثمانية ، في ثوب حداد
أي نغزوكم في ثياب الحديد أي في الدروع ؛ فإما أن يكون جعل الحداد هنا صانع الحديد لأن الزراد حداد ، وإما أن يكون كنى بالحداد عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعا له . والاستحداد : الاحتلاق بالحديد . وحد السكين وغيرها : معروف ، وجمعه حدود . وحد السيف والسكين وكل كليل يحدها حدا وأحدها إحدادا وحددها : شحذها ومسحها بحجر أو مبرد ، وحدده فهو محدد مثله ؛ قال اللحياني : الكلام أحدها ، بالألف ، وقد حدت تحد حدة واحتدت . وسكين حديدة وحداد وحديد ، بغير هاء ، من سكاكين حديدات وحدائد وحداد ؛ وقوله :
يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء
أنشب من مآشر حداء
فإنه أراد حداد فأبدل الحرف الثاني وبينهما الألف حاجزة ، ولم يكن ذلك واجبا ، وإنما غير استحسانا فساغ ذلك فيه ؛ وإنها لبينة الحد . وحد نابه يحد حدة وناب حديد وحديدة كما تقدم في السكين ولم يسمع فيها حداد . وحد السيف يحد حدة واحتد ، فهو حاد حديد وأحددته ، وسيوف حداد وألسنة حداد ، وحكى أبو عمرو : سيف حداد ، بالضم والتشديد مثل أمر كبار . وتحديد الشفرة وإحدادها واستحدادها بمعنى . ورجل حديد . وحداد من قوم أحداء وأحدة وحداد : يكون في اللسن والفهم والغضب ، والفعل من ذلك كله حد يحد حدة ، وإنه لبين الحد أيضا كالسكين . وحد عليه يحد حددا ، واحتد فهو محتد واستحد : غضب . وحاددته أي عاصيته . وحاده : غاضبه مثل شاقه ، وكأن اشتقاقه من الحد الذي هو الحيز والناحية كأنه صار في الحد الذي فيه عدوه ، كما أن قولهم شاقه صار في الشق الذي فيه عدوه . وفي التهذيب : استحد الرجل واحتد حدة ، فهو حديد ؛ قال الأزهري : والمسموع في حدة الرجل وطيشه احتد ؛ قال : ولم أسمع فيه استحد إنما يقال استحد واستعان إذا حلق عانته . قال الجوهري : والحدة ما يعتري الإنسان من النزق والغضب ؛ تقول : حددت على الرجل أحد حدة وحدا ؛ عن الكسائي : يقال في فلان حدة ؛ وفي الحديث : ( الحدة تعتري خيار أمتي ) الحدة كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها مأخوذ من حد السيف ، والمراد بالحدة هاهنا المضاء في الدين والصلابة والمقصد إلى الخير ؛ ومنه حديث عمر : كنت أداري من أبي بكر بعض الحد ؛ الحد والحدة سواء من الغضب ، وبعضهم يرويه بالجيم ، من الجد ضد الهزل ، ويجوز أن يكون بالفتح من الحظ . والاستحداد : حلق شعر العانة . وفي حديث خبيب : أنه استعار موسى استحد بها لأنه كان أسيرا عندهم وأرادوا قتله فاستحد لئلا يظهر شعر عانته عند قتله . وفي الحديث الذي جاء في عشر من السنة : الاستحداد من العشر ، وهو حلق العانة بالحديد ؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأراد الناس أن يطرقوا النساء ليلا فقال : ( أمهلوا كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ) أي تحلق عانتها قال أبو عبيد : وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاق بها ، استعمله على طريق الكناية والتورية . الأصمعي : استحد الرجل إذا أحد شفرته بحديدة وغيرها . ورائحة حادة : ذكية ، على المثل . وناقة حديدة الجرة : توجد لجرتها ريح حادة ، وذلك مما يحمد . وحد كل شيء : طرف شباته كحد السكين والسيف والسنان والسهم ؛ وقيل : الحد من كل ذلك ما رق من شفرته ، والجمع حدود . وحد الخمر والشراب : صلابتها ؛ قال الأعشى :
وكأس كعين الديك باكرت حدها بفتيان صدق ، والنواقيس تضرب
وحد الرجل : بأسه ونفاذه في نجدته ؛ يقال : إنه لذو حد ؛ وقال العجاج :
أم كيف حد مطر القطيم
وحد بصره إليه يحده وأحده ؛ الأولى عن اللحياني : كلاهما حدقه إليه ورماه به . ورجل حديد الناظر ، على المثل : لا يتهم بريبة فيكون عليه غضاضة فيها ، فيكون كما قال تعالى : ينظرون من طرف خفي وكما قال جرير :
فغض الطرف إنك من نمير
قال ابن سيده : هذا قول الفارسي . وحدد الزرع : تأخر خروجه لتأخر المطر ثم خرج ولم يشعب . والحد : المنع . وحد الرجل عن الأمر يحده حدا : منعه وحبسه ؛ تقول : حددت فلانا عن الشر أي منعته ؛ ومنه قول النابغة :
إلا سليمان إذ قال الإله له : قم في البرية فاحددهاعن الفند
والحداد : البواب والسجان لأنهما يمنعان من فيه أن يخرج ؛ قال الشاعر :
يقول لي الحداد ، وهو يقودني إلى السجن : لا تفزع فما بك من باس !
قال ابن سيده : كذا الرواية بغير همز " باس " على أن بعده :
ويترك عذري وهو أضحى من الشمس
وكان الحكم على هذا أن يهمز بأسا لكنه خفف تخفيفا في قوة التحقيق حتى كأنه قال فما بك من بأس ، ولو قلبه قلبا حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أضحى من الشمس ؛ لأنه كان يكون أحد البيتين بردف ، وهو ألف باس ، والثاني بغير ردف ، وهذا غير معروف ويقال للسجان : حداد لأنه يمنع من الخروج أو لأنه [ ص: 57 ] يعالج الحديد من القيود . وفي حديث أبي جهل لما قال في خزنة النار وهم تسعة عشر ما قال ، قال له الصحابة : تقيس الملائكة بالحدادين ؛ يعني السجانين لأنهم يمنعون المحبسين من الخروج ، ويجوز أن يكون أراد به صناع الحديد لأنهم من أوسخ الصناع ثوبا وبدنا ؛ وأما قول الأعشى يصف الخمر والخمار :
فقمنا ، ولما يصح ديكنا إلى جونة عند حدادها
فإنه سمى الخمار حدادا ، وذلك لمنعه إياها وحفظه لها وإمساكه لها حتى يبذل له ثمنها الذي يرضيها . والجونة : الخابية . وهذا أمر حدد أي منيع حرام لا يحل ارتكابه . وحد الإنسان : منع من الظفر . وكل محروم : محدود . ودون ما سألت عنه حدد أي منع . ولا حدد عنه أي لا منع ولا دفع ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل :
لا تعبدن إلها غير خالقكم وإن دعيتم فقولوا : دونه حدد
أي منع . وأما قوله تعالى : فبصرك اليوم حديد قال : أي لسان الميزان . ويقال : فبصرك اليوم حديد أي فرأيك اليوم نافذ . وقال شمر : يقال للمرأة الحدادة . وحد الله عنا شر فلان حدا : كفه وصرفه ؛ قال :
حداد دون شرها حداد
حداد في معنى حده ؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي :
عصيم وعبد الله والمرء جابر وحدي حداد شر أجنحة الرخم
أراد : اصرفي عنا شر أجنحة الرخم ، يصفه بالضعف ، واستدفاع شر أجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف ؛ وقيل : معناه أبطئي شيئا يهزأ منه وسماه بالجملة . والحد : الصرف عن الشيء من الخير والشر . والمحدود : الممنوع من الخير وغيره . وكل مصروف عن خير أو شر : محدود . وما لك عن ذلك حدد ومحتد أي مصرف ومعدل . أبو زيد : يقال ما لي منه بد ولا محتد ولا ملتد أي ما لي منه بد . وما أجد منه محتدا ولا ملتدا أي بدا . الليث : والحد الرجل المحدود عن الخير . ورجل محدود عن الخير : مصروف ؛ قال الأزهري : المحدود المحروم ؛ قال : لم أسمع فيه رجل حد لغير الليث وهو مثل قولهم : رجل جد إذا كان مجدودا . ويدعى على الرجل فيقال : اللهم احدده أي لا توفقه لإصابة . وفي الأزهري : تقول للرامي اللهم احدده أي لا توفقه للإصابة . وأمر حدد : ممتنع باطل ، وكذلك دعوة حدد . وأمر حدد : لا يحل أن يرتكب . أبو عمرو : الحدة العصبة . وقال أبو زيد : تحدد بهم أي تحرش بهم . ودعوة حدد أي باطلة . والحداد : ثياب المآتم السود . والحاد والمحد من النساء : التي تترك الزينة والطيب ؛ وقال ابن دريد : هي المرأة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة . حدت تحد وتحد حدا وحدادا ، وهو تسلبها على زوجها ، وأحدت ، وأبى الأصمعي إلا أحدت تحد ، وهي محد ، ولم يعرف حدت ؛ والحداد : تركها ذلك . وفي الحديث : ( لا تحد المرأة فوق ثلاث ولا تحد إلا على زوج ) . وفي الحديث : ( لا يحل لأحد أن يحد على ميت أكثر من ثلاثة أيام إلا المرأة على زوجها فإنها تحد أربعة أشهر وعشرا ) . قال أبو عبيد : وإحداد المرأة على زوجها ترك الزينة ؛ وقيل : هو إذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب ؛ قال أبو عبيد : ونرى أنه مأخوذ من المنع لأنها قد منعت من ذلك ، ومنه قيل للبواب : حداد لأنه يمنع الناس من الدخول . قال الأصمعي : حد الرجل يحد حدا إذا جعل بينه وبين صاحبه حدا وحده يحده إذا ضربه الحد ، وحده يحده إذا صرفه عن أمر أراده . ومعنى حد يحد : أنه أخذته عجلة وطيش . وروي عنه ، عليه السلام ، أنه قال : ( خيار أمتي أحداؤها ) وهو جمع حديد كشديد وأشداء . ويقال : حدد فلان بلدا أي قصد حدوده ؛ قال القطامي :
محددين لبرق صاب من خلل وبالقرية رادوه برداد
أي قاصدين . ويقال : حددا أن يكون كذا كقوله معاذ الله ؛ قال الكميت :
حددا أن يكون سيبك فينا وتحا أو مجبنا ممصورا
أي حراما كما تقول : معاذ الله قد حدد الله ذلك عنا . والحداد : البحر ، وقيل : نهر بعينه ، قال إياس بن الأرت :
ولو يكون على الحداد يملكه لم يسق ذا غلة من مائه الجاري
وأبو الحديد : رجل من الحرورية قتل امرأة من الإجماعيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها ، فلما رأى أبو الحديد مغالاتهم بها خاف أن يتفاقم الأمر بينهم فوثب عليها فقتلها ؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها :
أهاب المسلمون بها وقالوا على فرط الهوى : هل من مزيد ؟
فزاد أبو الحديد بنصل سيف صقيل الحد ، فعل فتى رشيد
وأم الحديد : امرأة كهدل الراجز ؛ وإياها عنى بقوله :
قد طردت أم الحديد كهدلا وابتدر الباب فكان الأولا
شل السعالي الأبلق المحجلا يا رب لا ترجع إليها طفيلا
وابعث له يا رب عنا شغلا وسواس جن أو سلالا مدخلا
وجربا قشرا وجوعا أطحلا
طفيل : صغير ، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه ، وأراد طفيلا ، فلم يستقم له الشعر فعدل إلى بناء حثيل ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير ، والأطحل : الذي يأخذه منه الطحل ، وهو وجع الطحال .
[ ص: 58 ] وحد : موضع ، حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد :
فلو أنها كانت لقاحي كثيرة لقد نهلت من ماء حد وعلت
وحدان : حي من الأزد ؛ وقال ابن دريد : الحدان حي من الأزد فأدخل عليه اللام ؛ الأزهري : حدان قبيلة في اليمن . وبنو حدان ، بالضم : من بني سعد . وبنو حداد : بطن من طيئ . والحداء : قبيلة ؛ قال الحارث بن حلزة :
ليس منا المضربون ، ولا قي س ولا جندل ، ولا الحداء
وقيل : الحداء هنا اسم رجل ، ويحتمل الحداء أن يكون فعالا من حدأ ، فإذا كان ذلك فبابه غير هذا . ورجل حدحد : قصير غليظ .

 

تعريف حدود الله

تعريف حدود الله
[ حدد ]
حدد : الحد : الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أحدهما بالآخر أو لئلا يتعدى أحدهما على الآخر ، وجمعه حدود . وفصل ما بين كل شيئين : حد بينهما . ومنتهى كل شيء : حده ؛ ومنه : أحد حدود الأرضين وحدود الحرم ؛ وفي الحديث في صفة القرآن : ( لكل حرف حد ولكل حد مطلع ) قيل : أراد لكل منتهى نهاية . ومنتهى كل شيء : حده . وفلان حديد فلان إذا كان داره إلى جانب داره أو أرضه إلى جنب أرضه . وداري حديدة دارك ومحادتها إذا كان حدها كحدها . وحددت الدار أحدها حدا والتحديد مثله ؛ وحد الشيء من غيره يحده حدا وحدده : ميزه . وحد كل شيء : منتهاه لأنه يرده ويمنعه عن التمادي ، والجمع كالجمع . وحد السارق وغيره : ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أيضا غيره عن إتيان الجنايات ، وجمعه حدود . وحددت الرجل : أقمت عليه الحد . والمحادة : المخالفة ومنع ما يجب عليك ، وكذلك التحاد ؛ وفي حديث عبد الله بن سلام : إن قوما حادونا لما صدقنا الله ورسوله ؛ المحادة : المعاداة والمخالفة والمنازعة ، وهو مفاعلة من الحد كأن كل واحد منهما يجاوز حده إلى الآخر . وحدود الله تعالى : الأشياء التي بين تحريمها وتحليلها ، وأمر أن لا يتعدى شيء منها فيتجاوز إلى غير ما أمر فيها أو نهى عنه منها ، ومنع من مخالفتها ، واحدها حد ؛ وحد القاذف ونحوه يحده حدا : أقام عليه ذلك . الأزهري : والحد حد الزاني وحد القاذف ونحوه مما يقام على من أتى الزنا أو القذف أو تعاطى السرقة . قال الأزهري : فحدود الله ، عز وجل ، ضربان : ضرب منها حدود حدها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أحل وحرم ، وأمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعديها ، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع دينار فصاعدا ، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام ، وكحد المحصن إذا زنى وهو الرجم ، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة ، سميت حدودا لأنها تحد أي تمنع من إتيان ما جعلت عقوبات فيها ، وسميت الأولى حدودا لأنها نهايات نهى الله عن تعديها ؛ قال ابن الأثير : وفي الحديث ذكر الحد والحدود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب ، وأصل الحد المنع والفصل بين الشيئين ، فكأن حدود الشرع فصلت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تقربوها ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأربع ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تعتدوها ومنها الحديث : ( إني أصبت حدا فأقمه علي ) أي أصبت ذنبا أوجب علي حدا أي عقوبة . وفي حديث أبي العالية : إن اللمم ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة ؛ يريد بحد الدنيا ما تجب فيه الحدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف ، ويريد بحد الآخرة ما أوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا ، فأراد أن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما [ ص: 56 ] لم يوجب عليه حدا في الدنيا ولا تعذيبا في الآخرة . وما لي عن هذا الأمر حدد أي بد . والحديد : هذا الجوهر المعروف لأنه منيع ، القطعة منه حديدة ، والجمع حدائد ، وحدائدات جمع الجمع ؛ قال الأحمر في نعت الخيل :
وهن يعلكن حدائداتها
ويقال : ضربه بحديدة في يده . والحداد : معالج الحديد ؛ وقوله :
إني وإياكم ، حتى نبيء به منكم ثمانية ، في ثوب حداد
أي نغزوكم في ثياب الحديد أي في الدروع ؛ فإما أن يكون جعل الحداد هنا صانع الحديد لأن الزراد حداد ، وإما أن يكون كنى بالحداد عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعا له . والاستحداد : الاحتلاق بالحديد . وحد السكين وغيرها : معروف ، وجمعه حدود . وحد السيف والسكين وكل كليل يحدها حدا وأحدها إحدادا وحددها : شحذها ومسحها بحجر أو مبرد ، وحدده فهو محدد مثله ؛ قال اللحياني : الكلام أحدها ، بالألف ، وقد حدت تحد حدة واحتدت . وسكين حديدة وحداد وحديد ، بغير هاء ، من سكاكين حديدات وحدائد وحداد ؛ وقوله :
يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء
أنشب من مآشر حداء
فإنه أراد حداد فأبدل الحرف الثاني وبينهما الألف حاجزة ، ولم يكن ذلك واجبا ، وإنما غير استحسانا فساغ ذلك فيه ؛ وإنها لبينة الحد . وحد نابه يحد حدة وناب حديد وحديدة كما تقدم في السكين ولم يسمع فيها حداد . وحد السيف يحد حدة واحتد ، فهو حاد حديد وأحددته ، وسيوف حداد وألسنة حداد ، وحكى أبو عمرو : سيف حداد ، بالضم والتشديد مثل أمر كبار . وتحديد الشفرة وإحدادها واستحدادها بمعنى . ورجل حديد . وحداد من قوم أحداء وأحدة وحداد : يكون في اللسن والفهم والغضب ، والفعل من ذلك كله حد يحد حدة ، وإنه لبين الحد أيضا كالسكين . وحد عليه يحد حددا ، واحتد فهو محتد واستحد : غضب . وحاددته أي عاصيته . وحاده : غاضبه مثل شاقه ، وكأن اشتقاقه من الحد الذي هو الحيز والناحية كأنه صار في الحد الذي فيه عدوه ، كما أن قولهم شاقه صار في الشق الذي فيه عدوه . وفي التهذيب : استحد الرجل واحتد حدة ، فهو حديد ؛ قال الأزهري : والمسموع في حدة الرجل وطيشه احتد ؛ قال : ولم أسمع فيه استحد إنما يقال استحد واستعان إذا حلق عانته . قال الجوهري : والحدة ما يعتري الإنسان من النزق والغضب ؛ تقول : حددت على الرجل أحد حدة وحدا ؛ عن الكسائي : يقال في فلان حدة ؛ وفي الحديث : ( الحدة تعتري خيار أمتي ) الحدة كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها مأخوذ من حد السيف ، والمراد بالحدة هاهنا المضاء في الدين والصلابة والمقصد إلى الخير ؛ ومنه حديث عمر : كنت أداري من أبي بكر بعض الحد ؛ الحد والحدة سواء من الغضب ، وبعضهم يرويه بالجيم ، من الجد ضد الهزل ، ويجوز أن يكون بالفتح من الحظ . والاستحداد : حلق شعر العانة . وفي حديث خبيب : أنه استعار موسى استحد بها لأنه كان أسيرا عندهم وأرادوا قتله فاستحد لئلا يظهر شعر عانته عند قتله . وفي الحديث الذي جاء في عشر من السنة : الاستحداد من العشر ، وهو حلق العانة بالحديد ؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأراد الناس أن يطرقوا النساء ليلا فقال : ( أمهلوا كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ) أي تحلق عانتها قال أبو عبيد : وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاق بها ، استعمله على طريق الكناية والتورية . الأصمعي : استحد الرجل إذا أحد شفرته بحديدة وغيرها . ورائحة حادة : ذكية ، على المثل . وناقة حديدة الجرة : توجد لجرتها ريح حادة ، وذلك مما يحمد . وحد كل شيء : طرف شباته كحد السكين والسيف والسنان والسهم ؛ وقيل : الحد من كل ذلك ما رق من شفرته ، والجمع حدود . وحد الخمر والشراب : صلابتها ؛ قال الأعشى :
وكأس كعين الديك باكرت حدها بفتيان صدق ، والنواقيس تضرب
وحد الرجل : بأسه ونفاذه في نجدته ؛ يقال : إنه لذو حد ؛ وقال العجاج :
أم كيف حد مطر القطيم
وحد بصره إليه يحده وأحده ؛ الأولى عن اللحياني : كلاهما حدقه إليه ورماه به . ورجل حديد الناظر ، على المثل : لا يتهم بريبة فيكون عليه غضاضة فيها ، فيكون كما قال تعالى : ينظرون من طرف خفي وكما قال جرير :
فغض الطرف إنك من نمير
قال ابن سيده : هذا قول الفارسي . وحدد الزرع : تأخر خروجه لتأخر المطر ثم خرج ولم يشعب . والحد : المنع . وحد الرجل عن الأمر يحده حدا : منعه وحبسه ؛ تقول : حددت فلانا عن الشر أي منعته ؛ ومنه قول النابغة :
إلا سليمان إذ قال الإله له : قم في البرية فاحددهاعن الفند
والحداد : البواب والسجان لأنهما يمنعان من فيه أن يخرج ؛ قال الشاعر :
يقول لي الحداد ، وهو يقودني إلى السجن : لا تفزع فما بك من باس !
قال ابن سيده : كذا الرواية بغير همز " باس " على أن بعده :
ويترك عذري وهو أضحى من الشمس
وكان الحكم على هذا أن يهمز بأسا لكنه خفف تخفيفا في قوة التحقيق حتى كأنه قال فما بك من بأس ، ولو قلبه قلبا حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أضحى من الشمس ؛ لأنه كان يكون أحد البيتين بردف ، وهو ألف باس ، والثاني بغير ردف ، وهذا غير معروف ويقال للسجان : حداد لأنه يمنع من الخروج أو لأنه [ ص: 57 ] يعالج الحديد من القيود . وفي حديث أبي جهل لما قال في خزنة النار وهم تسعة عشر ما قال ، قال له الصحابة : تقيس الملائكة بالحدادين ؛ يعني السجانين لأنهم يمنعون المحبسين من الخروج ، ويجوز أن يكون أراد به صناع الحديد لأنهم من أوسخ الصناع ثوبا وبدنا ؛ وأما قول الأعشى يصف الخمر والخمار :
فقمنا ، ولما يصح ديكنا إلى جونة عند حدادها
فإنه سمى الخمار حدادا ، وذلك لمنعه إياها وحفظه لها وإمساكه لها حتى يبذل له ثمنها الذي يرضيها . والجونة : الخابية . وهذا أمر حدد أي منيع حرام لا يحل ارتكابه . وحد الإنسان : منع من الظفر . وكل محروم : محدود . ودون ما سألت عنه حدد أي منع . ولا حدد عنه أي لا منع ولا دفع ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل :
لا تعبدن إلها غير خالقكم وإن دعيتم فقولوا : دونه حدد
أي منع . وأما قوله تعالى : فبصرك اليوم حديد قال : أي لسان الميزان . ويقال : فبصرك اليوم حديد أي فرأيك اليوم نافذ . وقال شمر : يقال للمرأة الحدادة . وحد الله عنا شر فلان حدا : كفه وصرفه ؛ قال :
حداد دون شرها حداد
حداد في معنى حده ؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي :
عصيم وعبد الله والمرء جابر وحدي حداد شر أجنحة الرخم
أراد : اصرفي عنا شر أجنحة الرخم ، يصفه بالضعف ، واستدفاع شر أجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف ؛ وقيل : معناه أبطئي شيئا يهزأ منه وسماه بالجملة . والحد : الصرف عن الشيء من الخير والشر . والمحدود : الممنوع من الخير وغيره . وكل مصروف عن خير أو شر : محدود . وما لك عن ذلك حدد ومحتد أي مصرف ومعدل . أبو زيد : يقال ما لي منه بد ولا محتد ولا ملتد أي ما لي منه بد . وما أجد منه محتدا ولا ملتدا أي بدا . الليث : والحد الرجل المحدود عن الخير . ورجل محدود عن الخير : مصروف ؛ قال الأزهري : المحدود المحروم ؛ قال : لم أسمع فيه رجل حد لغير الليث وهو مثل قولهم : رجل جد إذا كان مجدودا . ويدعى على الرجل فيقال : اللهم احدده أي لا توفقه لإصابة . وفي الأزهري : تقول للرامي اللهم احدده أي لا توفقه للإصابة . وأمر حدد : ممتنع باطل ، وكذلك دعوة حدد . وأمر حدد : لا يحل أن يرتكب . أبو عمرو : الحدة العصبة . وقال أبو زيد : تحدد بهم أي تحرش بهم . ودعوة حدد أي باطلة . والحداد : ثياب المآتم السود . والحاد والمحد من النساء : التي تترك الزينة والطيب ؛ وقال ابن دريد : هي المرأة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة . حدت تحد وتحد حدا وحدادا ، وهو تسلبها على زوجها ، وأحدت ، وأبى الأصمعي إلا أحدت تحد ، وهي محد ، ولم يعرف حدت ؛ والحداد : تركها ذلك . وفي الحديث : ( لا تحد المرأة فوق ثلاث ولا تحد إلا على زوج ) . وفي الحديث : ( لا يحل لأحد أن يحد على ميت أكثر من ثلاثة أيام إلا المرأة على زوجها فإنها تحد أربعة أشهر وعشرا ) . قال أبو عبيد : وإحداد المرأة على زوجها ترك الزينة ؛ وقيل : هو إذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب ؛ قال أبو عبيد : ونرى أنه مأخوذ من المنع لأنها قد منعت من ذلك ، ومنه قيل للبواب : حداد لأنه يمنع الناس من الدخول . قال الأصمعي : حد الرجل يحد حدا إذا جعل بينه وبين صاحبه حدا وحده يحده إذا ضربه الحد ، وحده يحده إذا صرفه عن أمر أراده . ومعنى حد يحد : أنه أخذته عجلة وطيش . وروي عنه ، عليه السلام ، أنه قال : ( خيار أمتي أحداؤها ) وهو جمع حديد كشديد وأشداء . ويقال : حدد فلان بلدا أي قصد حدوده ؛ قال القطامي :
محددين لبرق صاب من خلل وبالقرية رادوه برداد
أي قاصدين . ويقال : حددا أن يكون كذا كقوله معاذ الله ؛ قال الكميت :
حددا أن يكون سيبك فينا وتحا أو مجبنا ممصورا
أي حراما كما تقول : معاذ الله قد حدد الله ذلك عنا . والحداد : البحر ، وقيل : نهر بعينه ، قال إياس بن الأرت :
ولو يكون على الحداد يملكه لم يسق ذا غلة من مائه الجاري
وأبو الحديد : رجل من الحرورية قتل امرأة من الإجماعيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها ، فلما رأى أبو الحديد مغالاتهم بها خاف أن يتفاقم الأمر بينهم فوثب عليها فقتلها ؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها :
أهاب المسلمون بها وقالوا على فرط الهوى : هل من مزيد ؟
فزاد أبو الحديد بنصل سيف صقيل الحد ، فعل فتى رشيد
وأم الحديد : امرأة كهدل الراجز ؛ وإياها عنى بقوله :
قد طردت أم الحديد كهدلا وابتدر الباب فكان الأولا
شل السعالي الأبلق المحجلا يا رب لا ترجع إليها طفيلا
وابعث له يا رب عنا شغلا وسواس جن أو سلالا مدخلا
وجربا قشرا وجوعا أطحلا
طفيل : صغير ، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه ، وأراد طفيلا ، فلم يستقم له الشعر فعدل إلى بناء حثيل ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير ، والأطحل : الذي يأخذه منه الطحل ، وهو وجع الطحال .
[ ص: 58 ] وحد : موضع ، حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد :
فلو أنها كانت لقاحي كثيرة لقد نهلت من ماء حد وعلت
وحدان : حي من الأزد ؛ وقال ابن دريد : الحدان حي من الأزد فأدخل عليه اللام ؛ الأزهري : حدان قبيلة في اليمن . وبنو حدان ، بالضم : من بني سعد . وبنو حداد : بطن من طيئ . والحداء : قبيلة ؛ قال الحارث بن حلزة :
ليس منا المضربون ، ولا قي س ولا جندل ، ولا الحداء
وقيل : الحداء هنا اسم رجل ، ويحتمل الحداء أن يكون فعالا من حدأ ، فإذا كان ذلك فبابه غير هذا . ورجل حدحد : قصير غليظ .

من المخاطب بأمر الإحصاء؟ وما القول في الرجعة علي ما كان من تشريع سورة البقرة2هـ



من المخاطب بأمر الإحصاء؟ وما القول في الرجعة علي ما كان من تشريع سورة البقرة2هـ
11. الحادية عشرة
11 من المخاطب بأمر الإحصاء؟
قال القرطبي: وفيه ثلاث أقوال:
أحدها : أنهم الأزواج.
الثاني : أنهم الزوجات.
الثالث : أنهم المسلمون.

ابن العربي: "والصحيح أن المخاطب بهذا اللفظ الأزواج؛ لأن الضمائر كلها من "طلقتم" و"أحصوا" و"لا تخرجوا" على نظام واحد يرجع إلى الأزواج، ولكن الزوجات داخلة فيه بالإلحاق بالزوج؛ لأن الزوج يحصي ليراجع، وينفق أو يقطع، وليسكن أو يخرج وليلحق نسبه أو يقطع. وهذه كلها أمور مشتركة بينه وبين المرأة، وتنفرد المرأة دونه بغير ذلك. وكذلك الحاكم يفتقر إلى الإحصاء للعدة للفتوى عليها، وفصل الخصومة عند المنازعة فيها. وهذه فوائد الإحصاء المأمور به".(قلت المدون نعم هم الأزواج في المقام الأول وليسوا هم فقط بل لقد هيأ الله تعالي قضية الطلاق لتكون قضية اجتماعية لا تخص الزوج فحسب بل تخص كل أفراد المجتمع وهاك الأدلة:
1.  خطاب التكليف بافتتاحية[ يأيها النبي ] صار التكليف بأحكام الطلاق الجديدة المنزلة في سورة الطلاق 5 هـ ليس فقط مسألة فردية بين الزوجين لكنها ستشيع في كافة أرجاء الدولة الإسلامية بهذا الخطاب فالنبي بعثه الله للأمة كافة 
2. خطاب التكليف التكميلي بعد الافتتاحية جاءت بصيغة الجمع (فطلقوهن لعدتهن)،وكان يكفي إن كانت قضية فردية أن يكتفي بقصر الخطاب علي النبي بصيغة الستفراد أي كان يكفي القول(فطلقهن يا أيها النبي لعدتهن)علي أنه النبي الحاكم المستوفي من المؤمنين تكاليف الإله الواحد لكن المسألة صارت اجتماعية نقية لا غباشة فيها وأن شأن المطلقين والمطلقات من أهم شئون دولة الاسلام وحاكمها وجميع أفراده لذلك جاءت بقوله تعالي، حيث جاءت بصيغة الجمع (فطلقوهن لعدتهن)،)
3. لذلك فرض الله الثالثة وهي إقامة الشهادة لله (وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله)،وحين يفرض الباري جل وعلا الشهادة وإقامتها بأثنين ذوي عدل من المسلمين فقد سلب من الزوجين أي احتمال لإنكار حق المجتمع في المتابعة والرقابة وتعيين الحقوق وأعطاها لوكيلين عدلين عنه ،أي عن المجتمع ككل وعليه فقد انهارت كل الافتراضات الفقهية الجدلية في ما العمل لو.. ولو.. ولو .. ومنها لو انكر الزوج تطليق امرأته وأقرت هي حدوث الطلاق ؟!!
الثانية عشرة قال القرطبي (قلت المدون وهو أي القرطبي.. يتناول تفسير سورة الطلاق المنزلة في العام 5هـ تقريبا دون اعتبار لتشريع سورة البقرة المنزل عام 1و2هـ المنزل بخطاب سابق علي خطاب سورة الطلاق المنزل عام 5هـ تقريبا:* (قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ} أي لا تعصوه. {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} أي ليس للزوج أن يخرجها من مسكن النكاح ما دامت في العدة، ولا يجوز لها الخروج أيضا لحق الزوج إلا لضرورة ظاهرة، فإن خرجت أثمت ولا تنقطع العدة. والرجعية والمبتوتة في هذا سواء. وهذا لصيانة ماء الرجل. وهذا معنى إضافة البيوت إليهن؛ كقوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} ، وقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} فهو إضافة إسكان وليس إضافة تمليك. وقوله: {لا تُخْرِجُوهُنَّ} يقتضي أن يكون حقا في الأزواج. ويقتضي قوله:{وَلا يَخْرُجْنَ} أنه حق على الزوجات. وفي صحيح الحديث عن جابر بن عبدالله قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجل أن تخرج؛ فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"بلى فجدي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفا". خرجه مسلم.(قلت المدون هذا كان في سيادة تشريع سورة البقرة عام 2هـ) قال القرطبي: ففي هذا الحديث دليل لمالك والشافعي وابن حنبل والليث على قولهم: أن المعتدة تخرج بالنهار في حوائجها، وإنما تلزم منزلها بالليل. وسواء عند مالك كانت رجعية أو بائنة. وقال الشافعي في الرجعية: لا تخرج ليلا ولا نهارا، وإنما تخرج نهارا المبتوتة. وقال أبو حنيفة: ذلك في المتوفي عنها زوجها، وأما المطلقة [ قلت المدون هذا خطأ فاحش إذ خلطوا بين شريعتين تنزلتا كل واحدة منهما بخطاب بينهما تراخي وتعارض أما الشريعة الأولي1و2هـ هي المنزلة في سورة البقرة وفيها 1.كانت المرأة تعتبر مطلقة 2.وكانت لذلك تخرج من البيت 3.وكانت لاسكني لها ولا نفقة لعدم اشتمال أحكام سورة البقرة علي هذه الأحكام والكل يستدل بالكل دون تمييز بين الشريعتين الأول المنزلة بسورة البقرة 1و2هـ ـ والثانية المنزلة بسورة الطلاق 5هـ أما بعد تنزيل سورة الطلاق 5هـ فقد تقدمت العدة علي الطلاق وحلت محله لذلك صارت المرأة زوجة في العدة لأن التطليق تأجل الي دُبُرها وفرضت عدة الإحصاء وهي دليل قوي لتتطويح الطلاق بعد العدة أي كان في سورة البقرة طلاقاً ثم عدة فصار في سورة الطلاق عدةً ثم طلاق] قال أبو حنيفة: : فلا تخرج لا ليلا ولا نهارا. ثم قال القرطبي: والحديث يرد عليه. (قلت المدون: ما سيأتي هو تعميق الخوض في الخلط بين تشريعي سورة البقرة2هـ وسورة الطلاق 5هـ فحادثة فاطمة بنت قيس وقعت حين أرسل لها زوجها آخر ثلاث تطليقات حين كان في سرية مع علي بن ابي طالب وهذه السرية قد خرجت حين بعث النبي صلي الله عليه وسلم في العام الثاني الهجري المتوافق مع تنزيل سورة البقرة)
قال القرطبي: وفي الصحيحين أن أبا حفص بن عمرو خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن،
(قلت المدون هذه السرية كانت في العام الثاني هجرياً) فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطلقة كانت بقيت من طلاقها، وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقة؛ فقالا لها: والله مالك من نفقة إلا أن تكوني حاملا. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له قولهما. فقال: "لا نفقة لك"، فاستأذنته في الانتقال فأذن لها؛ فقالت: أين يا رسول الله؟ فقال: "إلى ابن أم مكتوم"، وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يراها. فلما مضت عدتها أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد. ( قلت المدون: هذا هو آخر الرواية المرفوعة،) فأرسل إليها مروان قبيصة بن ذؤيب يسألها عن الحديث، فحدثته. فقال مروان: لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة، سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها. فقالت فاطمة حين بلغها قول مروان: فبيني وبينكم القرآن، قال الله عز وجل:{لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} الآية،
[ قلت المدون: هنا نسب الرواي الي فاطمة بنت قيس قولها وفيه استدلال من سورة الطلاق المنزلة في العام 5 هـ ، برغم ثبوت طلاقها الأخير في العام 2هـ وقت سرية علي ابن ابي طالب عام 2هـ المواكب لتشريع سورة البقرة وميقات تنزيلها ]
..قالت: هذا لمن كانت له رجعة؛ فأي أمر يحدث بعد الثلاث؟ فكيف تقولون: لا نفقة لها إذا لم تكن حاملا، فعلام تحبسونها؟ لفظ مسلم. فبين أن الآية في تحريم الإخراج والخروج إنما هو في الرجعية.
( قلت المدون لم يعد هناك بعد تنزيل سورة الطلاق 5هـ رجعية وبائنة لحتمية فرض التطليق لمن اراد التطليق بعد احصاء العدة ) وكذلك استدلت فاطمة بأن الآية التي تليها إنما تنزلت في العام الخامس هجري 5هـ حين نزول الخطاب بسورة الطلاق في العام 5هـ المتراخية في التنزيل عن سورة البقرة 2هـ حيث لم يعد هناك رجعي وبائن لأن تأجيل التطليق الي دُبُر العدة محا كل ذلك إذ المرأة في عدة الاحصاء زوجة لم يصبها بعدُ لفظ الطلاق وذلك لسلبه من يد الزوج وتأجيله لما بعد العدة والا فعلامَ الاحصاء ولماذا إذن فرض؟ وكذلك استدلت فاطمة بأن الآية التي تليها إنما تضمنت النهي عن خروج المطلقة الرجعية؛ ؛ لأنها بصدد أن يحدث لمطلقها(هذا خطأ بل: لأنها بصدد أن يحدث لزوجها انتكاسة في المضي قدما الي نهاية العدة واستكمال العزم علي الطلاق الذي لن يتم الا في نهايتها) رأي في أرتجاعها(قلت المدون: في امساكها وليس ارتجاعها لأنها لم تزل زوجةً في عدتها، وحادثة فاطمة كانت في العام 2هـ حين كان الطلاق يسبق العدة :
طــلاق ثم عــدة ثم تسريـح) .ويستكمل القرطبي القول: ما دامت في عدتها؛ فكأنها تحت تصرف الزوج في كل وقت. وأما البائن(قلت المدون: الصواب أما من طلقت علي تشريع سورة البقرة 2هـ) فليس له شيء من ذلك؛ فيجوز لها أن تخرج إذا دعتها إلى ذلك حاجة، أو خافت عورة منزلها؛ كما أباح لها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. وفي مسلم/قالت فاطمة(في العام 2هـ) يا رسول الله، زوجي طلقني ثلاثا وأخاف أن يقتحم علي. قال: فأمرها فتحولت ( قلت المدون لانها طلقت علي تشريع سورة البقرة 2هـ وقت سرية علي ابن ابي طالب). وفي البخاري عن عائشة أنها كانت في مكان وحش فخيف على ناحيتها؛ فلذلك أرخص النبي صلى الله عليه وسلم لها. وهذا كله يرد على الكوفي قول. وفي حديث فاطمة: أن زوجها أرسل إليها بتطليقة كانت بقيت من طلاقها؛ فهو حجة لمالك وحجة على الشافعي. وهو أصح من حديث سلمة بن أبي سلمة عن أبيه أن حفص بن المغيرة طلق امرأته ثلاث تطليقات في كلمة؛ على ما تقدم.