الي الأزهر ؟

110. ب مم.

·  تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثانيالتجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانويالهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث

Translate ***

15.موقع جادو

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الاثنين، 1 أغسطس 2022

المنتخب من صحيح السنة النبوية لماهر الفحل ج1 وج2.

 

 

{1}

 

المنتخب

 

من صحيح السنة النبوية

 

 

 

( وهو المنهج المقرر للمرحلة الأولى من كلية العلوم الإسلامية )

 

 

 

 

 

جمع

 

د. ماهر ياسين الفحل

 

رئيس قسم الحديث

 

 

 

 

 

1426-1427 ه‍

 

 

2005-2006 م

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

 

(( وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجةً  على الخلائق أجمعين ))([1]) .

 

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (

[ آل عمران : 102[  . )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً(  ]  النساء : 1[ . ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(  ]الأحزاب : 70-71 [ .

 

أما بعد : فهذه خمسون حديثاً من صحيح السنة النبوية ، وهي المنهج المقرر للحفظ للسنة الأولى في كليتنا الفتية كلية العلوم الإسلامية جامعة الأنبار – حرسها الله –

 

وعلم الحديث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بل هو أشرفها على الإطلاق بعد العلم بكتاب الله تعالى الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد المحدثين قد أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الحديث ونقدها ودراستها ، حتى بالغوا في ذلك أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عن اختلاف الروايات وطرقها وعللها ، فأمسى علم معرفة علل الحديث رأس هذا العلم وميدانه الذي تظهر فيه مهارات المحدثين ، ومقدرتهم على النقد .

 

ثم إن لعلم الحديث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ، إذ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هو في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هذا فإن الحديث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي.

 

فوجب على طالب العلم الشرعي أن يكثر من حفظ أحاديث السنة النبوية ليتعلم أدلة الفقه ، وليسير على هدي النبي r في الأقوال والأعمال ؛ لذا نطمح من إخواننا الطلبة الاهتمام غاية الاهتمام بحفظ السنة النبوية والبحث عن صحيحها وضعيفها ، والله الموفق .

 

 

 

 

 

 

 

د. ماهر ياسين الفحل

 

رئيس قسم الحديث

 

كلية العلوم الإسلامية / جامعة الأنبار

 

 

 

 

 

 

 

1- عن عائِشةَ رضيَ اللهُ عنها ، قَالَتْ : قَالَ النبي r : (( لا هِجْرَةَ بَعْدَ  الفَتْحِ ،

 

وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ([2]) فانْفِرُوا )) .

 

وَمَعناهُ : لا هِجْرَةَ مِنْ مَكّةَ لأَنَّهَا صَارَتْ دَارَ إسلاَمٍ .

 

2- عنْ أبي هريرةَ عبدِ الرحمانِ بنِ صخرٍ t ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله r :(( إنَّ الله لا ينْظُرُ إِلى أجْسَامِكُمْ ، ولا إِلى صُوَرِكمْ ، وَلَكن ينْظُرُ إلى قُلُوبِكمْ وأعمالكم )) .

 

3- عن أبي العبَّاسِ عبدِ اللهِ بنِ عباسِ بنِ عبد المطلب رضِيَ اللهُ عنهما ، عن رَسُول الله r ، فيما يروي عن ربهِ ، تباركَ وتعالى ، قَالَ : (( إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلِكَ ، فَمَنْ هَمَّ([3]) بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَها اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً ،وَإنْ هَمَّ بهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ عَشْرَ حَسَناتٍ إِلى سَبْعمئةِ ضِعْفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثيرةٍ ، وإنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ تَعَالَى عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلةً ، وَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً )) .

 

4- عن أبي هريرةَ t ، قَالَ : سمعْتُ رسولَ الله r ، يقول : (( والله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْه في اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً )) .

 

5- عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ الله r ، قَالَ : (( لَوْ أنَّ لابنِ آدَمَ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ أحَبَّ أنْ يكُونَ لَهُ وَادِيانِ ، وَلَنْ يَمْلأَ فَاهُ إلاَّ التُّرَابُ ، وَيَتْوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ )) .

 

6- عن أبي مالكٍ الحارث بن عاصم الأشعريِّ t ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r : (( الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمان ، والحَمدُ لله تَمْلأُ الميزَانَ ، وَسُبْحَانَ الله والحَمدُ لله تَملآن - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَينَ السَّماوات وَالأَرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ ، والصَّدقةُ بُرهَانٌ ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقُرْآنُ حُجةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ([4]) . كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائعٌ نَفسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُها )) .

 

7- عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ t ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r : (( عَجَباً لأمْرِ المُؤمنِ إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خيرٌ ولَيسَ ذلِكَ لأَحَدٍ إلاَّ للمُؤْمِن : إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيراً لَهُ ، وإنْ أصَابَتْهُ ضرَاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْراً لَهُ )) .

 

8- عن أبي هريرة t : أنَّ رسولَ الله r ، قَالَ : (( يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : مَا لعَبدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ([5]) مِنْ أهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إلاَّ

الجَنَّةَ )) .

 

9- عن عطَاء بن أبي رَباحٍ ، قَالَ : قَالَ لي ابنُ عَباسٍ رضي اللهُ عنهما : ألاَ أُريكَ امْرَأةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّة ؟ فَقُلْتُ: بَلَى ، قَالَ : هذِهِ المَرْأةُ السَّوداءُ أتتِ النَّبيَّ r ، فَقَالَتْ : إنّي أُصْرَعُ([6]) ، وإِنِّي أتَكَشَّفُ ، فادْعُ الله تَعَالَى لي . قَالَ : (( إنْ شئْتِ صَبَرتِ وَلَكِ الجَنَّةُ ، وَإنْ شئْتِ دَعَوتُ الله تَعَالَى أنْ يُعَافِيكِ )) فَقَالَتْ : أَصْبِرُ ، فَقَالَتْ : إنِّي أتَكَشَّفُ فَادعُ الله أنْ لا أَتَكَشَّف ، فَدَعَا لَهَا .

 

10- عن أبي سعيدٍ وأبي هريرةَ رضيَ الله عنهما ، عن النَّبيِّ r ، قَالَ : (( مَا يُصيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ ، وَلاَ حَزَنٍ ، وَلاَ أذَىً ، وَلاَ غَمٍّ ، حَتَّى الشَّوكَةُ يُشَاكُهَا إلاَّ كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَاياهُ([7]) )) .

 

11- عن أبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله r : (( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ )) .

 

12- عن معاذِ بنِ أَنسٍ t : أنَّ النَّبيَّ r ، قَالَ : (( مَنْ كَظَمَ غَيظاً([8]) ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ )) .

 

13- عن أبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( مَا يَزَالُ البَلاَءُ بالمُؤمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ في نفسِهِ ووَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى الله تَعَالَى وَمَا عَلَيهِ خَطِيئَةٌ )) .

 

14- عن أبي إبراهيم عبدِ الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله r في بعْضِ أيامِهِ التي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ ، انْتَظَرَ حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فيهمْ ، فَقَالَ : (( يَا أيُّهَا النَّاسُ ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ ، وَاسْأَلُوا الله العَافِيَةَ ، فَإِذَا لقيتُمُوهُمْ فَاصْبرُوا([9]) ، وَاعْلَمُوا أنّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ )) .

 

ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ r : (( اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ ، وَهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانصُرْنَا عَلَيْهمْ )) .

 

15- عن ابن مسعود t ، عن النَّبيّ r ، قَالَ : (( إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً . وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً )) .

 

16- عن أبي سفيانَ صَخرِ بنِ حربٍ t في حديثه الطويلِ في قصةِ هِرَقْلَ([10]) ، قَالَ هِرقلُ : فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ - يعني : النَّبيّ r - قَالَ أبو سفيانَ : قُلْتُ :

يقولُ : (( اعْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئاً ، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ ،

ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ ، وَالصِّدْقِ ، والعَفَافِ ، وَالصِّلَةِ ))([11]) .

 

17- عن أبي ثابت ، وقيل : أبي سعيد ، وقيل : أبي الوليد ، سهل ابن حُنَيْفٍ وَهُوَ بدريٌّ([12]) t : أنَّ النَّبيّ r ، قَالَ : (( مَنْ سَأَلَ الله تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ))([13]) .

 

18- عن أبي خالد حَكيمِ بنِ حزامٍ t ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r : (( البَيِّعَانِ بالخِيَار([14]) مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإنْ صَدَقا وَبيَّنَا بُوركَ لَهُمَا في بيعِهمَا ، وإنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بركَةُ بَيعِهِما )) .

 

19- عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : كنت خلف النَّبيّ r يوماً ، فَقَالَ : (( يَا غُلامُ ، إنِّي أعلّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ([15]) ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَألْتَ فَاسأَلِ الله ، وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ ، وَاعْلَمْ : أنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبهُ اللهُ   لَكَ ، وَإِن اجتَمَعُوا عَلَى أنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ([16]) )) .

 

وفي رواية : (( احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعرَّفْ إِلَى اللهِ في الرَّخَاءِ يَعْرِفكَ في الشِّدَّةِ ، وَاعْلَمْ : أنَّ مَا أَخْطَأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبكَ ، وَمَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَاعْلَمْ : أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً )) .

 

20- عن أبي سعيد الخدري t ، عن النَّبيّ r ، قَالَ : (( إنَّ

الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرةٌ ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرَ كَيفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا

الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاء ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إسرائيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ )) .

 

21- عن أبي عمرو ، وقيل : أبي عَمرة سفيان بن عبد الله t ، قَالَ :

قُلْتُ : يَا رَسُول الله ، قُلْ لي في الإسْلامِ قَولاً لاَ أسْأَلُ عَنْهُ أَحَداً غَيْرَكَ . قَالَ : (( قُلْ : آمَنْتُ بِاللهِ ، ثُمَّ استَقِمْ )) .

 

22- وعن أنس t ، قَالَ : كَانَ أَخَوانِ عَلَى عهد النَّبيّ r وَكَانَ أحَدُهُمَا يَأتِي النَّبيَّ r وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ ، فَشَكَا المُحْتَرِفُ أخَاهُ للنبي r ، فَقَالَ : (( لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ )) .

 

(( يحترِف )) : يكتسب ويتسبب .

 

23- عن أنس t ، عن النَّبيّ r فيما يرويه عن ربّه U ، قَالَ :

(( إِذَا تَقَربَ العَبْدُ إلَيَّ شِبْراً تَقَربْتُ إِلَيْه ذِرَاعاً ، وَإِذَا تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِرَاعاً تَقَربْتُ مِنهُ

بَاعاً ، وِإذَا أتَانِي يَمشي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ))([17]) .

 

24- عن أبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعيفِ وَفي كُلٍّ خَيرٌ([18]) . احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ . وَإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أنّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدرُ([19]) اللّهِ ، وَمَا شَاءَ فَعلَ ؛ فإنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيطَانِ )) .

 

25- عن أنس t ، عن رَسُول الله r ، قَالَ : (( يَتْبَعُ المَيتَ ثَلاَثَةٌ : أهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَملُهُ ، فَيَرجِعُ اثنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ : يَرجِعُ أهْلُهُ وَمَالُهُ ، وَيَبقَى عَملُهُ )) .

 

26- عن أبي عبد الله ، ويقال : أَبُو عبد الرحمان ثوبان - مولى رَسُول الله r - t ، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ الله r ، يَقُولُ : (( عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ؛ فَإِنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ للهِ سَجْدَةً إلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرجَةً ، وَحَطَّ عَنكَ بِهَا خَطِيئةً )) .

 

27- عن أبي ذر أيضاً t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : (( يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى منْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ : فَكُلُّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحمِيدةٍ صَدَقَة ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وَأمْرٌ بِالمعرُوفِ صَدَقةٌ ، ونَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقةٌ ، وَيُجزِىءُ مِنْ ذلِكَ رَكْعَتَانِ يَركَعُهُما مِنَ الضُّحَى )) .

 

28- عن أبي هريرة t قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ ، لاَ تَحْقِرنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شاةٍ )) ([20]) .

 

29- عن أبي هريرة t قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ )) قَالُوا : بَلَى ، يَا رسولَ اللهِ ، قَالَ : (( إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ([21]) ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ )) .

 

30- عن عَدِي بنِ حَاتمٍ t ، قَالَ : سمعت النَّبيّ r ، يقول : (( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشقِّ([22]) تَمْرَةٍ )) .

 

31- عن أَبي هريرة t : أنَّ رَسُول الله r ، قَالَ : (( مَنْ دَعَا إِلَى   هُدَىً ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجُورِ مَنْ تَبِعَه ، لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أجُورِهمْ شَيئاً ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ ، كَانَ عَلَيهِ مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ ، لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ

شَيئاً )) .

 

32- عن أَبي موسى الأشعري t ، عن النَّبيّ r ، أنَّه قَالَ : (( الخَازِنُ المُسْلِمُ الأمِينُ الَّذِي يُنفِذُ مَا أُمِرَ بِهِ فيُعْطيهِ كَامِلاً مُوَفَّراً طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ ، أحَدُ المُتَصَدِّقين )) .

 

وفي رواية : (( الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ )) وضبطوا (( المُتَصَدِّقَينِ )) بفتح القاف مَعَ كسر النون عَلَى التثنية ، وعكسه عَلَى الجمعِ وكلاهما صحيح .

 

 

 

33- عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ t : أنَّ النَّبيّ r ، قَالَ : (( الدِّينُ النَّصِيحةُ )) قلنا : لِمَنْ ؟ قَالَ : (( لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ([23]) )) .

 

34- عن أبي سعيد الخدري t ، قَالَ : سَمِعت رَسُول الله r ، يقول : (( مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أضْعَفُ([24]) الإيمَانِ )) .

 

35- عن أَبي زيد أسامة بن حارثة رضي الله عنهما ، قَالَ : سمعت

رَسُول الله r ، يقول : (( يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَوْمَ القيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أقْتَابُ بَطْنِهِ فَيدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحَى ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْه أهْلُ النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : يَا فُلانُ ، مَا لَكَ ؟ أَلَمْ تَكُ تَأمُرُ بالمعْرُوفِ وَتنهَى عَنِ المُنْكَرِ ؟ فَيقُولُ : بَلَى ، كُنْتُ آمُرُ بِالمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ ، وأنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ )) .

 

قوله : (( تَنْدلِقُ )) هُوَ بالدالِ المهملةِ ، ومعناه تَخرُجُ . وَ(( الأَقْتَابُ )) :

الأمعاءُ ، واحدها قِتْبٌ .

 

36- عن جابر t : أن رَسُول الله r ، قَالَ : (( اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ . وَاتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ . حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ )) .

 

37- عن أَبي بكْرة نُفَيْع بن الحارث t ، عن النَّبيّ r ، قَالَ : (( إنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ : السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً ، مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ : ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ : ذُو القَعْدَة ، وذُو الحِجَّةِ ، وَالمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ([25]) الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشعْبَانَ ، أيُّ شَهْر هَذَا ؟ )) قُلْنَا : اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَننَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ ، قَالَ : (( ألَيْسَ ذَا الحِجَّةِ ؟ )) قُلْنَا : بَلَى . قَالَ : (( فَأيُّ بَلَد هَذَا ؟ )) قُلْنَا : اللهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيرِ اسْمِهِ . قَالَ : ((ألَيْسَ البَلْدَةَ ؟ )) قُلْنَا : بَلَى . قَالَ : (( فَأيُّ يَوْم هَذَا ؟ )) قُلْنَا : اللهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغَيرِ اسْمِهِ . قَالَ : (( ألَيسَ يَوْمَ النَّحْرِ ؟ )) قُلْنَا : بَلَى . قَالَ : (( فَإنَّ دِمَاءكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا ، وَسَتَلْقُونَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أعْمَالِكُمْ ، ألا فَلا تَرْجعوا بعدي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ  بَعْض ، ألا لَيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أنْ يَكُونَ أوْعَى لَهُ مِنْ بَعْض مَنْ سَمِعَهُ )) ، ثُمَّ قَالَ : (( إلاَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، ألاَ هَلْ بَلَّغْتُ ؟ )) قُلْنَا : نَعَمْ .   قَالَ : (( اللَّهُمَّ اشْهَدْ )) .

 

38- عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى ))  .

 

39- عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله r ، قَالَ : (( المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم ، لا يَظْلِمهُ ، وَلاَ يُسْلمُهُ . مَنْ كَانَ في حَاجَة أخيه ، كَانَ اللهُ في حَاجَته ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً ، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بها كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ )) .

 

40- عن عائشة رضي الله عنها ، قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأةٌ وَمَعَهَا ابنتان لَهَا ، تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيئاً غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحدَةٍ ، فَأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْها ولَمْ تَأكُلْ مِنْهَا ، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرجَتْ ، فَدَخَلَ النَّبيُّ r عَلَينَا ، فَأخْبَرْتُهُ فَقَالَ : (( مَنِ ابْتُليَ مِنْ هذِهِ البَنَاتِ بِشَيءٍ فَأحْسَنَ إلَيْهِنَّ ، كُنَّ لَهُ سِتراً مِنَ النَّارِ )) .

 

41- عن سعد بن أَبي وقاص t في حديثه الطويل الَّذِي قدمناه في أول الكتاب في باب النِّيَةِ : أنَّ رسولَ الله r ، قَالَ لَهُ : (( وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ في فيِّ امرأتِك )) .

 

42- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : سمعت رَسُول الله r ، يقول : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ : الإمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أهْلِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالمَرْأةُ رَاعِيَةٌ في بيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) .

 

43- عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما ، قالا : قَالَ رَسُول الله r : (( مَا زَالَ جِبْريلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُورِّثُهُ )) .

 

44- عن أبي هريرة t قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هَذَا مُقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أمَا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكَ لَكِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُول الله r : (( اقْرَؤُوا إنْ شِئْتمْ : ) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ  ( [ محمد : 22 - 23 ] .

 

45- عن أَبي موسى الأشعري t أن النبي r ، قَالَ : (( إِنَّمَا مَثلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحَامِلِ المِسْكِ ، وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ

الْمِسْكِ : إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ ، وَإمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيرِ : إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً مُنْتِنَةً )) .( يُحْذِيكَ ) : يُعْطِيكَ .

 

46-عن أَبي هريرة t ، عن النَّبيِّ r ، قَالَ : (( النَّاسُ مَعَادِنٌ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلاَمِ إِذَا فَقهُوا ، وَالأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، ومَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ )) .

 

وروى البخاري قوله: (( الأَرْوَاحُ … )) إلخ مِنْ رواية عائشة رضي الله عنها

 

47- عن أنسٍ t ، عن النَّبيّ r ، قَالَ : (( ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمانِ : أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سَوَاهُمَا ، وَأنْ يُحِبّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إلاَّ للهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أنْ أنْقَذَهُ الله مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ )) .

 

 

 

48- عن أَبي هريرة t ، عن النَّبيّ r ، قَالَ : (( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ : إمَامٌ عَادِلٌ ، وَشَابٌّ نَشَأ في عِبَادَةِ الله U ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إنِّي أخَافُ الله ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ، فَأخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِياً فَفَاضَتْ

عَيْنَاهُ )) .

 

49-عن أَبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( إنَّ الله تَعَالَى

قَالَ : مَنْ عَادَى ليَ وَلِيّاً ، فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيهِ ، وَمَا يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ([26]) بِهَا ، وَرجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإنْ سَألَنِي أعْطَيْتُهُ ، وَلَئِن اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ )) .

 

50- عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله r ، قَالَ : (( أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أنْ لاَ إلهَ إلاَّ الله ، وَأنَّ مُحَمَّداً رَسُول الله ، وَيُقيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهُمْ وَأمْوَالَهُمْ إلاَّ بحَقِّ الإسْلاَمِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله تَعَالَى )) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

([1]) من مقدمة زاد المعاد للعلامة ابن القيم 1/34 .

 

1 - أخرجه : البخاري 5/72 ( 3900 ) ، ومسلم 6/28 ( 1864 ) .

 

([2]) الاستنفار : الاستنجاد والاستنصار : أي إذا طلب منكم النصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة . النهاية 5/95.

 

2 - أخرجه : مسلم 8/11 ( 2564 ) ( 34 ) .

 

3 - أخرجه : البخاري 8/128 ( 6491 ) ، ومسلم 1/83 ( 131 ) ( 207 )

و( 208 ) .

 

([3]) همّ بالأمر يهمّ ، إذا عزم عليه . النهاية 5/274 .

 

4 - أخرجه : البخاري 8/83 ( 6307 ) .

 

5 - أخرجه : البخاري 8/115 ( 6436 ) ، ومسلم 3/100 ( 1049 ) .

 

وفي هذا الحديث : ذم الحرص على الدنيا وحب المكاثرة بها والرغبة فيها ، ولا يزال حريصاً حتى يموت ، ويمتلئ جوفه من تراب قبره . انظر : شرح صحيح مسلم 4/141

( 1049 ) .

 

6 - أخرجه : مسلم 1/140 ( 223 ) .

 

([4]) حجة لك إذا امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه ، وحجة عليك إن لم تمتثل أوامره ولم تجتنب نواهيه . انظر : دليل الفالحين 1/171 .

 

وهذا ليس خاصاً بالقرآن بل يشمل كل العلوم الشرعية فما علمناه إما أن يكون حجة لنا وإما أن يكون حجة علينا ، فإن عملنا به فهو حجة لنا وإن لم نعمل به فهو علينا وهو وبال أي إثم وعقوبة . انظر : فتح ذي الجلال والإكرام 1/41 .

 

7 - أخرجه : مسلم 8/227 ( 2999 ) .

 

8 - أخرجه : البخاري 8/112 ( 6424 ) .

 

([5]) يسمي العلماء هذا القسم من الحديث ، الحديث القدسي ؛ لأن الرسول r رواه عن اللهU. والصفيّ : من يصطفيه الإنسان ويختاره من ولد ، أو أخ ، أو عم ، أو أب ، أو أم ، أو

صديق ، المهم أن ما يصطفيه الإنسان ويختاره ويرى أنه ذو صلة منه قوية . إذا أخذه الله U ، ثم احتسبه الإنسان ، فليس له جزاء إلا الجنة . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/101 .

 

9 - أخرجه : البخاري 7/150 و151 ( 5652 ) ، ومسلم 8/16 ( 2576 ) .

 

([6]) من الصرع وهو مرض معروف نسأل الله العافية .

 

10 - أخرجه : البخاري 7/148 ( 5641 ) ، ومسلم 8/16 ( 2573 ) ( 52 ) .

 

([7]) المصائب تكون على وجهين :

 

1- تارة إذا أُصيب الإنسان تذكّر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان : تكفير الذنوب ، وزيادة الحسنات .

 

2- وتارة يغفل عن هذا فيضيق صدره ، ويغفل عن نية الاحتساب ، والأجر على الله فيكون في ذلك تكفير لسيئاته ، إذاً هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه . فإما أن يربح تكفير السيئات ، وحط الذنوب بدون أن يحصل له أجر لأنه لم ينو شيئاً ولم يصبر ولم يحتسب الأجر ، وإما أن يربح شيئين كما تقدم .

 

ولهذا ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة ، فليتذكر الاحتساب من الله على هذه المصيبة . شرح رياض الصالحين 1/109 .

 

11 - أخرجه : البخاري 7/149 ( 5645 ) .

 

12 - أخرجه : أبو داود ( 4777 ) ، وابن ماجه ( 4186 ) ، والترمذي ( 2021 ) وقال : حديث حسن غريب .

 

([8]) الغيظ : هو الغضب الشديد ، والإنسان الغاضب هو الذي يتصور نفسه أنه قادر على أن ينفذ لأن من لا يستطيع لا يغضب لكنه يحزن ، ولهذا يوصف الله بالغضب . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/125 .

 

13 - أخرجه : الترمذي ( 2399 ) .

 

14 - أخرجه : البخاري 4/62 ( 2966 ) ، ومسلم 5/143 ( 1742 ) .

 

([9]) في الحديث : أن لا يتمنى الإنسان لقاء العدو ، وهذا غير تمني الشهادة ، تمني الشهادة جائز بل قد يكون مأموراً به . وفيه أن يسأل الله العافية والسلامة ، وإذا لقيت العدو فاصبر ، وينبغي لأمير الجيش أن يرفق بهم ويختار الوقت المناسب من الناحية اليومية والفصلية ، وفيه الدعاء على الأعداء بالهزيمة . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/131 .

 

15 - أخرجه : البخاري 8/30 ( 6094 ) ، ومسلم 8/29 ( 2607 ) ( 103 ) .

 

16 - أخرجه : البخاري 1/5 ( 7 ) ، ومسلم 5/163 – 166 ( 1773 ) .

 

([10]) اسم ملك الروم . النهاية 5/260 .

 

([11]) العفاف : الكف عن المحارم وخوارم المروءة . والصلة : صلة الأرحام. دليل الفالحين 1/257.

 

17 - أخرجه : مسلم 6/48 ( 1909 ) .

 

([12]) شهد بدراً ، والمشاهد كلها مع رسول الله r .

 

([13]) في الحديث : أن صدق القلب سبب لبلوغ الأرب ، وأن من نوى شيئاً من عمل البر أثيب عليه وإن لم يتفق له عمله . دليل الفالحين 1/258 .

 

18 - أخرجه : البخاري 3/76 ( 2079 ) ، ومسلم 5/10 ( 1532 ) ( 47 ) .

 

([14]) البيعان : البائع والمشتري . بالخيار : كل منهما يختار ما يريد ماداما في مكان العقد . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/167 .

 

19 - أخرجه : الترمذي ( 2516 ) . وأخرج اللفظ الثاني : أحمد 1/307 .

 

([15]) أي : امتثال أوامره واجتناب نواهيه . شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/258 .

 

([16]) أي فرغ من الأمر وجفّت كتابته ، كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد . دليل الفالحين 1/288 .

 

20 - أخرجه : مسلم 8/89 ( 2742 ) .

 

21 - أخرجه : مسلم 1/47 ( 38 ) . أي الإيمان بوجود الله عز وجل وبربوبيته وبأسمائه وصفاته وأحكامه وأخباره، واستقم على شريعة الله. شرح رياض الصالحين 1/304.

 

22 - أخرجه : الترمذي ( 2345 ) . وقال : (( هذا حديث حسن صحيح )) .

 

23 - أخرجه : البخاري 9/191 ( 7536 ) .

 

([17]) قال الحافظ ابن حجر في الفتح 13/628 ( 7536 ) : (( معناه التقرب إليه بطاعته وأداء مفترضاته ونوافله ، وتقربه سبحانه من عبده إثابته )) .

 

24 - أخرجه : مسلم 8/56 ( 2664 ) ( 34 ) .

 

([18]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 8/382 ( 2664 ) : (( معناه في كل من القوي والضعيف خير ، لاشتراكهما في الإيمان )) .

 

([19]) قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : (( قدَرُ الله وما شاء فعل ، وبعضهم ضبطها ( قدَّرَ الله وما شاء فعل ) أي قدّر الشيء الواقع ، والمعنى الأول أظهر ، أي : أن هذا الواقع هو قدر الله أي مقدور الله ، وما شاء الله فعل )) . شرح كتاب التوحيد : 250 .

 

25 - أخرجه : البخاري 8/134 ( 6514 ) ، ومسلم 8/211 ( 2960 ) ( 5 ) .

 

26 - أخرجه : مسلم 2/51 ( 488 ) ( 225 ) .

 

27 - أخرجه : مسلم 2/158 ( 720 ) .

 

28 - أخرجه : البخاري 3/201 ( 2566 ) ، ومسلم 3/93 ( 1030 ) .

 

([20]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 4/123 ( 1030 ) : (( معناه لا تمتنع جارة من الصدقة والهدية لجارتها لاستقلالها واحتقارها الموجود عندها ، بل تجود بما تيسّر وإن كان قليلاً كفرسن  شاة ، وهو خير من العدم )) .

 

29 - أخرجه : مسلم 1/151 ( 251 ) .

 

([21]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 2/122 ( 251 ) : (( إسباغ الوضوء تمامه ، والمكاره تكون بشدة البرد وألم  الجسم … )) .

 

30 - أخرجه : البخاري 2/136 ( 1417 ) و9/181 ( 7512 ) ، ومسلم 3/86           ( 1016 ) ( 67 ) و( 68 ) .

 

([22]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 4/109 ( 1016 ) : (( شق التمرة - بكسر الشين - نصفها وجانبها ، وفيه الحث على الصدقة ، وأن قليلها سبب للنجاة من النار . والترجمان : هو المعبر عن لسان بلسان وفيه أن الكلمة الطيبة سبب للنجاة من النار )) .

 

31 - أخرجه : مسلم 8/62 ( 2674 ) ( 16 ) .

 

32 - أخرجه : البخاري 2/142 ( 1438 ) ، ومسلم 3/90 ( 1023 ) ( 79 ) .

 

33 - أخرجه : مسلم 1/53 ( 55 ) ( 95 ) .

 

([23]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 1/248 - 250 ( 55 ) : (( النصيحة لله تعالى : معناها منصرف إلى الإيمان به ، ونفي الشريك عنه وترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات الكمال ، وأما النصيحة لكتابه سبحانه : فالإيمان بأنه كلام الله تعالى .. ، وأما النصيحة لرسوله r : فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به ... وأما النصيحة لأئمة المسلمين : فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه .. وأما نصيحة عامة المسلمين : فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم .. والنصيحة لازمة على قدر الطاقة )) .

 

34 - أخرجه : مسلم 1/50 ( 49 ) ( 78 ) .

 

([24]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 1/238 ( 49 ) : (( معناه والله أعلم أقله ثمرة )) .

 

35 - أخرجه : البخاري 4/147 ( 3267 ) ، ومسلم 8/224 ( 2989 ) ( 51 ) .

 

36 - أخرجه : مسلم 8/18 ( 2578 ) .

 

37 - أخرجه : البخاري 5/224 ( 4406 ) ، ومسلم 5/108 ( 1679 ) ( 29 ) .

 

([25]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 6/151 ( 1679 ) : (( أضافه النبي r إلى مضر لأنهم كانوا يعظمونه أكثر من غيرهم )) .

 

38 - أخرجه : البخاري 8/11 ( 6011 ) ، ومسلم 8/20 ( 2586 ) ( 66 ) .

 

39 - أخرجه : البخاري 3/168 ( 2442 ) ، ومسلم 8/18 ( 2580 ) ( 58 ) .

 

40 - أخرجه : البخاري 2/136 ( 1418 ) ، ومسلم 8/38 ( 2629 ) ( 147 ) .

 

41 - أخرجه : البخاري 1/22 ( 56 ) ، ومسلم 5/71 ( 1628 ) ( 5 ) .

 

42 -  أخرجه : البخاري 7/41 ( 5200 ) ، ومسلم 6/7 ( 1829 ) ( 20 ) .

 

43 - أخرجه : البخاري 8/12 ( 6014 ) و( 6015 ) ، ومسلم 8/36 ( 2624 )           ( 140 ) و8/37 ( 2625 ) ( 141 ) .

 

44 - أخرجه : البخاري 8/6 ( 5987 ) و8/7 ( 5988 ) ، ومسلم 8/7 ( 2554 ) ( 16 ) .

 

45 - أخرجه : البخاري 7/125 ( 5534 ) ، ومسلم 8/37 ( 2628 ) ( 146 ) .

 

46- أخرجه : مسلم 8/41 ( 2638 ) ( 160 ) .

 

وأخرج : البخاري 4/162 ( 3336 ) اللفظة الثانية من رواية عائشة (( رضي الله عنها )) معلقاً .

 

47- أخرجه : البخاري 1/10 ( 16 ) ، ومسلم 1/48 ( 43 ) ( 67 ) .

 

48- أخرجه : البخاري 2/138 ( 1423 ) ، ومسلم 3/93 ( 1031 ) ( 91 ) .

 

49- أخرجه : البخاري 8/131 ( 6502 ).

 

([26]) أي الأخذ القوي الشديد . النهاية 1/135 .

 

50- أخرجه : البخاري 1/12 ( 25 ) ، ومسلم 1/39 ( 22 ) ( 36 ) . ==

 {2}

المنتخب  من صحيح السنة النبوية 

( وهو المنهج المقرر للمرحلة الثانية من كلية العلوم الإسلامية ) 

جمع د. ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

(( وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجةً  على الخلائق أجمعين ))([1]) .

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (
[ آل عمران : 102
[  . )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً(  ]  النساء : 1[ . )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(  ]الأحزاب : 70-71 [ .أما بعد : فهذه خمسون حديثاً من صحيح السنة النبوية ، وهي المنهج المقرر للحفظ للسنة الثانية في كليتنا الفتية كلية العلوم الإسلامية جامعة الأنبار – حرسها الله –

وعلم الحديث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بل هو أشرفها على الإطلاق بعد العلم بكتاب الله تعالى الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد المحدثين قد أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الحديث ونقدها ودراستها ، حتى بالغوا في ذلك أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عن اختلاف الروايات وطرقها وعللها ، فأمسى علم معرفة علل الحديث رأس هذا العلم وميدانه الذي تظهر فيه مهارات المحدثين ، ومقدرتهم على النقد .

ثم إن لعلم الحديث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ، إذ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هو في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هذا فإن الحديث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي.

فوجب على طالب العلم الشرعي أن يكثر من حفظ أحاديث السنة النبوية ليتعلم أدلة الفقه ، وليسير على هدي النبي r في الأقوال والأعمال ؛ لذا نطمح من إخواننا الطلبة الاهتمام غاية الاهتمام بحفظ السنة النبوية والبحث عن صحيحها وضعيفها ، والله الموفق .

 

 

 

 

 

د. ماهر ياسين الفحل

رئيس قسم الحديث

كلية العلوم الإسلامية / جامعة الأنبار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1- عن أَبي عبدِ الله طارِق بن أشَيْم t، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله r ، يقول : (( مَنْ قالَ لاَ إلهَ إلاَّ الله ، وَكَفَرَ بما يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ ، وَحِسَابُهُ عَلَى الله تَعَالَى )) رواه مسلم .

2- عن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، قَالَ : سَمِعْتُ عمر بن الخطاب  t ، يقولُ : إنَّ نَاساً كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالوَحْيِ في عَهْدِ رَسُول الله r ، وَإنَّ الوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ ، وإِنَّمَا نَأخُذُكُمُ الآن بما ظَهَرَ لَنَا مِنْ أعمَالِكُمْ ، فَمَنْ أظْهَرَ لَنَا خَيْراً أمَّنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ ، وَلَيْسَ لَنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْء ، اللهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ ، وَمَنْ أظْهَرَ لَنَا سُوءاً لَمْ نَأمَنْهُ وَلَمْ نُصَدِّقْهُ وَإنْ قَالَ : إنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ . رواه البخاري .

3 - عن ابن مسعود t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( يُؤتَى بِجَهَنَّمَ يَومَئذٍ لَهَا سَبْعُونَ ألفَ زِمَامٍ ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا )) رواه مسلم .

4- عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ
رَسُول الله
r ، يقول : (( إنَّ أهْوَنَ أهْلِ النَّارِ عَذَاباً يَوْمَ القِيَامَةِ لَرَجُلٌ يوضعُ في أخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ . مَا يَرَى أنَّ أَحَداً أشَدُّ مِنْهُ عَذَاباً ، وَأنَّهُ لأَهْوَنُهُمْ عَذَاباً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

5- عن عدي بن حاتم t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إلاَّ مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ أشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إلاَّ مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

6- عن أَبي برزة - براء ثُمَّ زاي - نَضْلَة بن عبيد الأسلمي t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أفنَاهُ ؟ وَعَنْ عِلمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ وَفيمَ أنْفَقَهُ ؟ وَعَنْ جِسمِهِ فِيمَ أبلاهُ ؟ )) رواه الترمذي، وَقالَ: (( حديث حسن صحيح )) .

7- عن أَبي سعيد الخدري t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( كَيْفَ أنْعَمُ ! وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ ، وَاسْتَمَعَ الإذْنَ مَتَى يُؤمَرُ بالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ )) فَكَأنَّ ذلِكَ ثَقُلَ عَلَى أصْحَابِ رسولِ الله r فَقَالَ لَهُمْ : (( قُولُوا : حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ )) رواه الترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسنٌ )) .

(( القَرْنُ )) : هُوَ الصُّورُ الَّذِي قَالَ الله تَعَالَى : ) وَنُفِخَ في الصُّورِ (([2]) كذا فسَّره رَسُول الله r .

8- عن عبادة بن الصامتِ t ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله r : (( مَنْ شَهِدَ أنَّ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأنَّ مُحَمداً عَبْدهُ ورَسُولُهُ ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنَّارَ  حَقٌّ ، أدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

وفي رواية لمسلم : (( مَنْ شَهِدَ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ النَّارَ )) .

9- عن أَبي ذر t ، قَالَ : قَالَ النَّبيّ r : (( يقول الله U : مَنْ جَاء بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا أَوْ أزْيَد ، وَمَنْ جَاءَ بالسَيِّئَةِ فَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أغْفِرُ . وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْراً تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعاً ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعاً ، وَمَنْ أتَانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ، وَمَنْ لَقِيني بِقُرَابِ الأرْض خَطِيئةً لا يُشْرِكُ بِي شَيئاً ، لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغفِرَةً )) رواه مسلم .

قال الإمام النووي رحمه الله : (( معنى الحديث : (( مَنْ تَقَرَّبَ )) إلَيَّ بطَاعَتِي (( تَقَرَّبْتُ )) إِلَيْهِ بِرَحْمَتِي وَإنْ زَادَ زِدْتُ (( فَإنْ أتَاني يَمْشِي )) وَأسرَعَ في طَاعَتي ((أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )) أيْ : صَبَبْتُ عَلَيهِ الرَّحْمَةَ وَسَبَقْتُهُ بِهَا وَلَمْ أحْوِجْهُ إِلَى المَشْيِ الكَثِيرِ في الوُصُولِ إِلَى المَقْصُودِ (( وقُرَابُ الأَرضِ )) بضم القافِ ، ويقال : بكسرها والضم أصح وأشهر ومعناه : مَا يُقَارِبُ   مِلأَهَا ، والله أعلم )) .

10- عن أبي هريرة t ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله r ، يقول : (( جَعَلَ الله الرَّحْمَةَ مِئَةَ جُزْءٍ، فَأمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَأنْزَلَ في الأرْضِ جُزْءاً وَاحِداً، فَمِنْ ذلِكَ الجُزءِ يَتَرَاحَمُ الخَلائِقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الدَّابّةُ حَافِرهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أنْ تُصِيبَهُ )) .

وفي رواية : (( إنّ للهِ تَعَالَى مئَةَ رَحمَةٍ ، أنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الجنِّ وَالإنس وَالبهائِمِ وَالهَوامّ ، فبها يَتَعاطَفُونَ ، وبِهَا يَتَرَاحَمُونَ ، وبِهَا تَعْطِفُ الوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا ، وَأخَّرَ اللهُ تَعَالَى تِسْعاً وَتِسْعينَ رَحْمَةً يرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ القِيَامَة )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

11- عن ابن مسعود t ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُول الله r في قُبَّة([3]) نَحْوَاً مِنْ أربَعِينَ ، فَقَالَ : (( أتَرْضَونَ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ ؟ )) قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ :  ((أتَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهلِ الجَنَّةِ ؟ )) قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمّدٍ بيَدِهِ ، إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا نِصْفَ أهْلِ الجَنَّةِ وذلك أنَّ الجنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، ومَا أنْتُم في أهْلِ الشِّركِ إلاَّ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ في جلدِ الثَّورِ  الأَسْوَدِ ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّودَاءِ في جلدِ الثَّورِ الأحْمَر )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

12- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ الله r ، يقول : (( يُدْنَى المُؤْمِنُ يَوْمَ القِيَامَة مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيهِ ، فَيُقَرِّرُهُ بذُنُوبِهِ، فيقولُ : أتعرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ أتَعرفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فيقول : رَبِّ أعْرِفُ ، قَالَ : فَإنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيا ، وَأنَا أغْفِرُهَا لَكَ اليَومَ ، فَيُعْطَى صَحيفَةَ حَسَنَاتِهِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

(( كَنَفَهُ )) : سَتْرُهُ وَرَحْمَتُهُ .

13- عن أنس t ، قَالَ : سمعت رسول الله r ، يقول : (( قَالَ الله تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ ، إنَّكَ ما دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغت ذُنُوبُك عَنَانَ السماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَوْ أتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايا ، ثُمَّ لَقَيْتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئاً، لأَتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن غريب )) .

قال الإمام النووي رحمه الله : (((( عَنَانُ السَّماءِ )) بفتح العين ، قيل : هو مَا عَنَّ لَكَ مِنْهَا ، أيْ : ظَهَرَ إِذَا رَفَعْتَ رَأسَكَ ، وقيل : هو السَّحَابُ . وَ(( قُرابُ الأَرض )) بضم القاف ، وقيل : بكسرها ، والضم أصح وأشهر ، وَهُوَ : مَا يقارب مِلأَهَا ، والله أعلم)) .

14- عن أَبي هريرة t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : (( لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤمِنُ مَا عِنْدَ الله مِنَ العُقُوبَةِ ، مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ ، وَلَوْ يَعْلَمُ الكَافِرُ مَا عِنْدَ الله مِنَ الرَّحْمَةِ ، مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أحَدٌ )) رواه مسلم .

15- عن أَبي سعيد الخدرِيِّ t : أنَّ رسولَ الله r ، قَالَ : (( إِذَا وُضِعَتِ الجنازةُ واحْتَمَلَهَا النَّاسُ أَوِ الرِّجَالُ عَلَى أعناقِهِمْ ، فَإنْ كَانَتْ صَالِحَةً ، قالتْ: قَدِّمُونِي قَدِّمُونِي ، وَإنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ ، قالتْ : يَا وَيْلَهَا ! أَيْنَ تَذْهَبُونَ بها ؟ يَسْمَعُ صَوْتَها كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ الإنْسانُ ، وَلَوْ سَمِعَهُ صَعِقَ )) رواه البخاري .

16- عن أنس  t، عن رسول الله r ، قَالَ : (( يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاَثَةٌ : أهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ : فَيَرْجِعُ اثْنَانِ ، وَيَبْقَى وَاحِدٌ : يَرْجِعُ أهْلُهُ وَمَالُهُ وَيبْقَى عَمَلُهُ )) . متفقٌ عَلَيْهِ .

17- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : أخذ رسول الله r بِمَنْكِبَيَّ ، فقال: (( كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ ، أَو عَابِرُ سَبيلٍ )) .

وَكَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما ، يقول : ((إِذَا أمْسَيتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ)). رواه البخاري .

قال الإمام النووي : (( قالوا في شَرْحِ هَذَا الحديث معناه : لاَ تَرْكَنْ إِلَى الدُّنْيَا وَلاَ تَتَّخِذْهَا وَطَناً ، وَلاَ تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِطُولِ البَقَاءِ فِيهَا ، وَلاَ بِالاعْتِنَاءِ بِهَا ، وَلاَ تَتَعَلَّقْ مِنْهَا إِلاَّ بِمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْغَريبُ في غَيْرِ وَطَنِهِ ، وَلاَ تَشْتَغِلْ فِيهَا بِمَا لاَ يَشْتَغِلُ بِهِ الغَرِيبُ الَّذِي يُريدُ الذَّهَابَ إِلَى أهْلِهِ ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ )) .

18- عن كعب بن مالك t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : (( مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلا في غَنَمٍ بِأفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ المَرْءِ عَلَى المَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينهِ )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح )) .

19- عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ r، قَالَ: (( لاَ تَزَالُ الْمَسْأَلةُ بأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى الله تَعَالَى وَلَيْسَ في وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

(( المُزْعَةُ)) بضم الميم وإسكان الزايِ وبالعينِ المهملة : القِطْعَةُ .

20- عن ثوبان t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  مَنْ تَكَفَّلَ لِي أنْ لاَ يَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئاً ، وَأتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ )) فقلتُ : أنَا ، فَكَانَ لاَ يَسْأَلُ أحَداً شَيْئاً . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح .

21- عن أَبي أُمَامَة صُدّيِّ بن عَجْلانَ t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r :  ((  يَا ابْنَ آدَمَ ، إنَّكَ أن تَبْذُلَ الفَضلَ خَيْرٌ لَكَ ، وَأن تُمْسِكَه شَرٌّ لَكَ ، وَلاَ تُلاَمُ عَلَى كَفَافٍ ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَاليَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى )) رواه
مسلم .

22- عن أَبي كبشة عمرو بن سعد الأنماري t: أنّه سمع رسول الله r ، يقول : ((  ثَلاَثَةٌ أُقْسمُ عَلَيْهِنَّ ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ : مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيْهَا إِلاَّ زَادَهُ اللهُ عِزّاً ، وَلاَ فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسألَةٍ إِلاَّ فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقرٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - وَأُحَدِّثُكُمْ حَديثاً فَاحْفَظُوهُ، قَالَ : ((  إنَّمَا الدُّنْيَا لأرْبَعَةِ نَفَرٍ : عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً وَعِلماً ، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقَّاً ، فَهذا بأفضَلِ المَنَازِلِ . وَعَبْدٍ رَزَقهُ اللهُ عِلْماً، وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً ، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ ، يَقُولُ : لَوْ أنَّ لِي مَالاً لَعَمِلتُ بِعَمَلِ فُلانٍ ، فَهُوَ بنيَّتِهِ ، فأجْرُهُمَا سَوَاءٌ . وَعَبْدٍ رَزَقَهُ الله مَالاً ، وَلَمَ يَرْزُقْهُ عِلْماً ، فَهُوَ يَخبطُ في مَالِهِ بغَيرِ عِلْمٍ ، لاَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ ، وَلاَ يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقّاً ، فَهذَا بأَخْبَثِ المَنَازِلِ . وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالاً وَلاَ عِلْماً ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بعَمَلِ فُلاَنٍ ، فَهُوَ بنِيَّتِهِ ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ )) رواه الترمذي ، وقال : ((حديث حسن صحيح)) .

23- عن جابر t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : ((  اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛
فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ . وَاتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فَإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ
قَبْلَكُمْ ، حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ )) . رواه
مسلم .

24- عن عبدِ الله بن مسعود t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا )) متفقٌ عَلَيْهِ .

25- عن أبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  أكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ )) يَعْنِي : المَوْتَ . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن غريب )) .

26- عن بُرَيْدَة t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عن زِيَارَةِ القُبُورِ فَزُوروها )) رواه مسلم .

وفي رواية : ((  فَمَنْ أرَادَ أنْ يَزُورَ القُبُورَ فَلْيَزُرْ ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُنَا الآخِرَةَ )) .

27- عن أنسٍ t ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r : (( لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ أصَابَهُ، فَإنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً ، فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أحْيِني مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً لي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَت الوَفَاةُ خَيراً لي )) متفقٌ عَلَيْهِ .

28- عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ
رسول الله
r ، يقول : ((  إنَّ الحَلاَلَ بَيِّنٌ ، وَإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبَهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ ، اسْتَبْرَأَ لِدِينهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، ألاَ وَإنَّ لكُلّ مَلِكٍ حِمَىً ، ألاَ وَإنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ ، ألاَ وَإنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَت صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، ألاَ وَهِيَ
القَلْبُ )) متفقٌ عَلَيْهِ ، وروياه مِنْ طرقٍ بِألفَاظٍ متقاربةٍ .

29- عن وَابِصَةَ بن مَعبدٍ t ، قَالَ: أتَيْتُ رَسُول الله r ، فَقَالَ: (( جئتَ تَسْألُ عَنِ البِرِّ ؟ )) قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : ((  اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، البرُّ : مَا اطْمَأنَّت إِلَيْهِ النَّفسُ ، وَاطْمأنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ ، وَالإثْمُ : مَا حَاكَ في النَّفْسِ ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ ، وَإنْ أفْتَاكَ النَّاسُ وَأفْتُوكَ )) حديث حسن ، رواه أحمد والدَّارمِيُّ في مُسْنَدَيْهِمَا .

30- عن سعد بن أَبي وقاص t ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله r ،
يقول : ((  إنَّ الله يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيّ الْخَفِيَّ )) رواه مسلم .

والمُرَادُ بـ ((  الغَنِيّ )) غَنِيُّ النَّفْسِ .

31- عن أَبي سعيد الخدري t ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أيُّ النَّاسِ أفْضَلُ يَا رسولَ الله ؟ قَالَ : ((  مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ في سَبيلِ اللهِ )) قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟  قَالَ : ((  ثُمَّ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ )) .

وفي رواية : ((  يَتَّقِي اللهَ ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

32- عن أَبي هريرة t ، عن النبي r ، قَالَ : ((  مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيّاً إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ )) فَقَالَ أصْحَابُهُ : وأنْتَ ؟ قَالَ : ((  نَعَمْ ، كُنْتُ أرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ([4]) لأَهْلِ مَكَّةَ )) رواه البخاري .

33- عن عِيَاضِ بنِ حمارٍ t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  إنَّ الله أوْحَى إِلَيَّ أنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أحَدٌ عَلَى أحَدٍ ، وَلاَ يَبْغِي أحَدٌ عَلَى أحَدٍ )) رواه مسلم .

34- عن أنس t : أن رسول الله r كَانَ إِذَا أكَلَ طَعَاماً ، لَعِقَ أصَابِعَهُ الثَّلاَثَ . قَالَ : وقال : ((  إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِط عنها الأَذى ، وليَأكُلْها وَلاَ يَدَعْها لِلشَّيْطان )) وأمرَ أن تُسلَتَ القَصْعَةُ([5]) ، قَالَ : ((  فإنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ في
أيِّ طَعَامِكُمُ البَرَكَة )) رواه مسلم .

35- عن أَبي سعيد الخدري t ، عن النبي r ، قَالَ : ((  احْتَجّتِ الجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَت النَّارُ : فيَّ الْجَبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُونَ . وقالتِ الجَنَّةُ : فيَّ ضُعفاءُ الناس ومساكينُهُم ، فقضى اللهُ بَينهُما : إنكِ الجنّةُ رَحْمَتِي أرْحَمُ بِك مَنْ أشَاءُ ، وَإنَّكِ النَّارُ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أشَاءُ ، وَلِكِلَيْكُمَا عَلَيَّ مِلْؤُهَا )) رواه مسلم .

36- عن أَبي هريرة t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : ((  لاَ يَنْظُرُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إزَارَهُ بَطَراً )) متفقٌ عَلَيْهِ .

37- عن أَبي هريرة t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : ((  ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَة ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلاَ يَنْظُرُ إلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ )) رواه مسلم . ((  العَائِلُ )) : الفَقِيرُ .

38- عن جابر t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : ((  إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ ، وَأقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ ، أحَاسِنَكُم أخْلاَقاً ، وَإنَّ أبْغَضَكُمْ إلَيَّ وَأبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ القِيَامَةِ ، الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهقُونَ )) قالوا : يَا رسول الله ، قَدْ عَلِمْنَا (( الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ))، فمَا المُتَفَيْهقُونَ ؟ قَالَ:(( المُتَكَبِّرُونَ)) رواه
الترمذي، وقال:((حديث حسن غريب)) .

قال الإمام النووي رحمه الله : (( (( الثَّرْثَارُ)) : هُوَ كَثِيرُ الكَلاَمِ تَكَلُّفاً . وَ((المُتَشَدِّقُ )) : المُتَطَاوِلُ عَلَى النَّاسِ بِكَلاَمِهِ ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَلءِ فِيهِ تَفَاصُحاً وَتَعْظِيماً لِكَلامِهِ ، وَ(( المُتَفَيْهِقُ)) : أصلُهُ مِنَ الفَهْقِ وَهُوَ الامْتِلاَءُ ، وَهُوَ الَّذِي يَمْلأُ فَمَهُ بِالكَلاَمِ وَيَتَوَسَّعُ فِيهِ ، ويُغْرِبُ بِهِ تَكَبُّراً وَارْتِفَاعاً ، وَإظْهَاراً للفَضيلَةِ عَلَى غَيْرِهِ)) .

وروى الترمذي([6]) عن عبد الله بن المباركِ رحِمه الله في تفسير حُسْنِ الخُلُقِ ، قَالَ : (( هُوَ بَسْطُ الوَجهِ ، وَبَذْلُ المَعروفِ ، وَكَفُّ الأذَى )) .

39- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r لأَشَجِّ عَبْدِ القَيْسِ : ((  إنَّ فيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأنَاةُ )) رواه مسلم .

40- عن أَبي يعلى شَدَّاد بن أوسٍ t ، عن رسول الله r ، قَالَ : ((  إنَّ الله كَتَبَ الإحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإذَا قَتَلْتُم فَأحْسِنُوا القِتْلَة ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأحْسِنُوا الذِّبْحَةَ ، وَليُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَه ، وَلْيُرِح ذَبِيحَتَهُ )) رواه مسلم .

 

41- عن أَبي مسعود عقبة بن عمرو البدري t ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبيِّ r ، فَقَالَ : إنِّي لأَتَأخَّرُ عَن صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ أَجْلِ فلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا ! فَمَا رَأيْتُ النَّبيَّ r غَضِبَ في مَوْعِظَةٍ قَطُّ أشَدَّ مِمَّا غَضِبَ يَوْمَئذٍ ؛ فَقَالَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ ، فَأيُّكُمْ أمَّ النَّاسَ فَلْيُوجِزْ؛ فَإنَّ مِنْ وَرَائِهِ الكَبِيرَ وَالصَّغِيرَ وَذَا الحَاجَةِ)) متفقٌ عَلَيْهِ .

42- عن أَبي مريم الأزدِيِّ t : أنّه قَالَ لِمعاوية t : سَمِعْتُ رسول الله r ، يقول : ((  مَنْ وَلاَّهُ اللهُ شَيْئاً مِنْ أُمُورِ المُسْلِمِينَ ، فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ ، احْتَجَبَ اللهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) فجعل معاوية رجلاً عَلَى حوائج النَّاسِ . رواه أَبُو داود والترمذي .

43- عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما : أن رسول الله r ، قَالَ : (( مَنْ كَره مِنْ أمِيرِهِ شَيْئاً فَلْيَصْبِرْ ، فَإنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلطَانِ شِبْراً مَاتَ مِيتَةً
جَاهِلِيَّةً)) متفقٌ عَلَيْهِ .

44- عن أَبي سعيدٍ ، وأبي هريرة رضي الله عنهما : أنَّ رسولَ الله r ،
قَالَ : ((  مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ ، وَلاَ اسْتَخْلَفَ مِنْ خَليفَةٍ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ : بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بالمَعْرُوفِ وتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَبِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَالمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ )) . رواه البخاري .

45- عن عمران بن حصينٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله r : ((الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ )) . متفقٌ عَلَيْهِ .

وفي رواية لمسلمٍ : (( الحياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ )) أَوْ قَالَ : (( الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ )) .

46- عن أَبي سعيد الخدري t ، قَالَ : قَالَ رسول الله r : (( إنَّ مِنْ أشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى الْمَرْأةِ وتُفْضِي إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا )) رواه مسلم .

47- عن أَبي هريرة t : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : (( آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

زَادَ في روايةٍ لمسلم : (( وإنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ )) .

48- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّ رسول الله r ، قَالَ : (( أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقاً خَالِصاً ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

49- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ لي رسول الله r : (( يَا عبْدَ الله ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .

50- عن أَبي ذَرٍّ t ، قَالَ : قَالَ لي رسول الله r : (( لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً ، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخَاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ )) رواه مسلم

 

 



 ([1]) من مقدمة زاد المعاد للعلامة ابن القيم 1/34 .

1 - أخرجه: مسلم 1/39 (23) (37) .

2 - أخرجه: البخاري 3/221 (2641) .

3 - أخرجه: مسلم 8/149 (2842) (29) .

4 - أخرجه: البخاري 8/144 ( 6562 ) ، ومسلم 1/135 (213) (363)
و(364) .

5 - أخرجه: البخاري 2/136 (1417) و9/181 (7512) ، ومسلم 3/86 (1016) (67) و(68) .

6 - أخرجه: الترمذي (2417).

7 - أخرجه: الترمذي (2431) .

([2]) الكهف : 99 .

8 - أخرجه: البخاري 4/201 (3435) ، ومسلم 1/42 (28) (46) و(29) (47) .

9 - أخرجه: مسلم 8/67 (2687) (22) .

10 – أخرجه: البخاري 8/9 (6000) ، ومسلم 8/96 (2752) (17)
و(19) و(2753) (20) و(21) .

11 - أخرجه: البخاري 8/136 (6528) ، ومسلم 1/138 (221) (377) .

([3]) أي بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب . النهاية 4/3 .

12 - أخرجه: البخاري 6/93 (4685) ، ومسلم 8/105 (2768) (52) .

13 - أخرجه: الترمذي (3540) .

14 - أخرجه: مسلم 8/97 (2755) (23) .

15 - أخرجه: البخاري 2/124 (1380) .

16 - أخرجه: البخاري 8/134 (6514) ، ومسلم 8/211 (2960) (5) .

17 - أخرجه: البخاري 8/110 (6416) .

 

18 - أخرجه: الترمذي (2376) ، والنسائي كما في " تحفة الأشراف " (11136) .

19 - أخرجه: البخاري 2/153 (1474) ، ومسلم 3/96 (1040) (103) .

20 - أخرجه: أبو داود (1643) .

21 - أخرجه: مسلم 3/94 (1036) (97) ، والترمذي (2343) .

22 - أخرجه: الترمذي (2325) .

23 - أخرجه: مسلم 8/18 (2578) .

24 - أخرجه: البخاري 1/28 (73) ، ومسلم 2/201 (816) (268) .

25 - أخرجه: ابن ماجه (4258) ، والترمذي (2307) ، والنسائي 4/4 وفي
" الكبرى " ، له (1950)  .

26 - أخرجه: مسلم 3/65 (977) (106) .

27 - أخرجه: البخاري 7/156 (5671) ، ومسلم 8/ 64 (2680) (10) . 

28 - أخرجه: البخاري 1/20 (52) ، ومسلم 5/50 (1599) (107) .

29 - أخرجه: أحمد 4/228 ، والدارمي (2536) .

30 - أخرجه: مسلم 8/214 (2965) (11) .

31 - أخرجه: البخاري 4/18 (2786) ، ومسلم 6/39 (1888) (123) .

32 - أخرجه: البخاري 3/115 (2262) .

(1) مفردها قيراط: وهو جزء من أجزاء الدينار . النهاية 4/42 .

33 - أخرجه: مسلم 8/160 ( 2865 ) (64) .

34 - أخرجه: مسلم 6/115 ( 2034 ) (136) .

([5]) تسلت القصعة: نتتبع ما بقي فيها من طعام ، ونمسحها بالإصبع ونحوها . النهاية 2/387 .

35 - أخرجه: مسلم 8/151 (2847) .

36 - أخرجه: البخاري 7/183 ( 5788 ) ، ومسلم 6/148 ( 2087 )( 48) .

37 - أخرجه: مسلم 1/72 ( 107 )( 172 ) .

38 - أخرجه: الترمذي ( 2018 ) .

([6]) في جامع الكبير ( 2005 ) .

39 - أخرجه: مسلم 1/36 ( 17 ) ( 25 ) .

40 -  أخرجه: مسلم 6/72 ( 1955 ) ( 57 ) .

41 -  أخرجه: البخاري 1/180 ( 704 ) ، ومسلم 2/42 ( 466 ) ( 182 ) .

42 -  أخرجه: أبو داود ( 2948 ) ، والترمذي ( 1332 ) .

43 -  أخرجه: البخاري 9/59 ( 7053 ) ، ومسلم 6/21 ( 1849 ) ( 55 ) .

44 - أخرجه: البخاري 9/95 ( 7198 ) .

45 - أخرجه: البخاري 8/35 ( 6117 ) ، ومسلم 1/46 ( 37 ) ( 60 ) .

46- أخرجه: مسلم 4/157 ( 1437 ) ( 123 ) .

47- أخرجه: البخاري 1/15 (33) ، ومسلم 1/56 (59) (107) و(109) .

48- أخرجه: البخاري 1/15 ( 34 ) ، ومسلم 1/56 ( 58 ) ( 106 ) .

49- أخرجه: البخاري 2/68 (1152) ، ومسلم 3/164 (1159) (185) .

50- أخرجه: مسلم 8/37 (2626) .

 

الأحد، 31 يوليو 2022

بطلان كل أعذار المطلقين المثارة فقهيا بعد نزول سورة الطلاق من5- 7/6هـ .{}

 

بطلان كل أعذار المطلقين المثارة فقهيا بعد نزول سورة الطلاق من5- 7/6هـ

-------------

 


 طلاق المعلق

ومن أنواع الطلاق الذي انتهي حدوثه بنزول سورة الطلاق بالعام السادس أو السابع للهجرة هو  طلاق المعلق حيث تأجل فرضا أي امكانية لحدوث التطليق لما بعد عدة الإحصاء وقامت عدة الإحصاء حائلا بين الزوج المزعوم عنده تعليقه للطلاق  وبين تلفظه لقول الله تعالي{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } فقدم الله تعالي عدة الإحصاء علي شأن الطلاق بقوله جل شأنه }إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّوبذلك انعدم افتراض التعليق في الطلاق / وإذا   في لغة العرب والتي هي لغة القرآن أداة شرط غير جازمة تستخدم لما يُستقبل من الزمان اضغط الرابط(إذا) الشرطية في القرآن الكريم من دراسة (إذا) الشر...  /حيث يأتي في جملة فعلها فعل ماض (طلقتم) ويكون بمعني الشروع  أو الرغبة في التطليق  ويأتي في جملة جوابها فعل أمر (فطلقوهن) مشروط بشرطها متضمنا ما يستقبل من زمن حدوثه "لـــ  عدتهن" وتأتي قرينة المستقبل كما هنا في صياغة لا م الأجل بمعني "بعد" أي إذا أردتم أن تُطلقوا النساء فطلقوهن بعد عدتهن .. والقرائن في الآيات متعددة لبيان ما سيستقبل من الحدث 1.فالقرينة الأولي هي "لام البعد" أي اللام بمعني بعد" 2.والقرينة الثانية هي التكليف بإحصاء العدة  3.والقرينة الثالثة هي ترقب نهاية أجل ما يستقبل من زمن العدة بعد نهايتها في قوله تعالي" فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقون بمعروف" والبلوغ هو الوصول إلي نهاية المعدود"العدة" وحتمية وصل نقطة البداية بنقطة نهاية الأجل حسب حالها: فإن كانت لمن تحيض فعدتها بعد نهاية الأقراء(ثلاثة قروءوإن كانت لا تحيض فعدتها بعد نهاية ثلاثة أشهرٍ ، وإن كانت من أولات  الأحمال فعدتها نهاية الحمل ببينة وضعه ولادةً أو سقطاً   /

طلاق المكره

ومن أنواع الطلاق الذي انتهي حدوثه بنزول سورة الطلاق بالعام السادس أو السابع للهجرة هو  طلاق المكره حيث تأجلت فرضا أي امكانية لحدوث التطليق إلي ما بعد عدة الإحصاء وفي هذه المدة يستحيل امتداد زمن الإكراه  إلي نهاية عدة الزوجة حيث كان هذا النوع موجودا أيام العمل بشرعة الطلاق حين سيادة سورة البقرة 2هـ لكن وجود العدة حائلا بين الزوج المكرة وبين قرار تطليقه زوجته بعد نزول سورة الطلاق 7/6 للهجرة أصبح منعدما لاستحالة امتداد وضع الإكراه كل هذه المدة  وحيث قامت عدة الإحصاء حائلا بين الزوج المكره وبين تلفظه بالطلاق لقول الله تعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } فقدم الله تعالي عدة الإحصاء علي شأن الطلاق بقوله جل شأنه)إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ(
 

وإذا في لغة العرب التي هي لغة القرآن أداة شرط غير جازمة تستخدم لما يُستقبل من الزمان اضغط الرابط  (إذا) الشرطية في القرآن الكريم من دراسة (إذا) الشر...  /حيث يأتي في جملة فعلها فعل ماضي ويكون بمعني الشروع  أو الرغبة في التطليق  ويأتي في جملة جوابها فعل أمر (فطلقوهن) مشروط بشرطها متضمنا ما يستقبل من زمان حدوثه "لـــ  عدتهن" وتأتي قرينة المستقبل كما هنا في صياغة لا الأجل بمعني "بعد" أي إذا أردتم أن تُطلقوا النساء فطلقوهن بعد عدتهن والقرائن في الآيات متعددة لبيان ما سيستقبل من الحدث فالقرينة الأولي هي لام البعد"أي اللام بمعني بعد"والقرينة الثانية هي التكليف بإحصاء العدة والقرينة الثالثة هي ترقب نهاية أجل ما يستقبل من زمن العدة بعد نهايتها في قوله تعالي"فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقون بمعروف" والبلوغ هو الوصول إلي نهاية المعدود"العدة" حسب حالها فإن كانت لمن تحيض فعدتها بعد نهاية الأقراء(ثلاثة قروء)وإن كانت لا تحيض فعدتها بعد نهاية ثلاثة أشهرٍ ،وإن كانت من ذوات الأحمال فعدتها نهاية الحمل ببينة وضعه ولادةً أو سقطاً   /

طلاق الهازل
وتعريفه (من يحلف على زوجته بالطلاق إن هي فعلت أمرا ما كقطع للرحم 
قلت المدون   ومن أنواع الطلاق الذي انتهي حدوثه بنزول سورة الطلاق بالعام السادس أو السابع للهجرة هو  طلاق الهاذل حيث تأجل فرضا أي امكانية لحدوث التطليق لما بعد عدة الإحصاء وقامت عدة الإحصاء حائلا بين الزوج وبين تلفظه لقول الله تعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } فقدم الله تعالي عدة الإحصاء علي شأن الطلاق بقوله جل شأنه (إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) وإذا في لغة العرب التي هي لغة القرآن أداة شرط غير جازمة تستخدم لما يُستقبل من الزمان اضغط الرابط  (إذا) الشرطية في القرآن الكريم من دراسة (إذا) الشر...  /حيث يأتي في جملة فعلها فعل ماضي ويكون بمعني الشروع  أو الرغبة في التطليق  ويأتي في جملة جوابها فعل أمر (فطلقوهن) مشروط بشرطها متضمنا ما يستقبل من زمان حدوثه "لـــ  عدتهن" وتأتي قرينة المستقبل كما هنا في صياغة لام الأجل بمعني "بعد" أي إذا أردتم أن تُطلقوا النساء فطلقوهن بعد عدتهن والقرائن في الآيات متعددة لبيان ذلك  وما سيستقبل من الحدث   1.فالقرينة الأولي هي لام البعد" أي اللام بمعني بعد"  2.والقرينة الثانية هي التكليف بإحصاء العدة   3.والقرينة الثالثة هي فرض ترقب نهاية أجل ما يستقبل من زمن العدة بعد نهايتها في قوله تعالي"فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقون بمعروف" والبلوغ هو الوصول إلي نهاية المعدود"العدة" حسب حالها  أ) فإن كانت لمن تحيض فعدتها بعد نهاية الأقراء (ثلاثة قروء)  ب) وإن كانت لا تحيض فعدتها بعد نهاية ثلاثة أشهرٍ ،  ج) وإن كانت من أولات الأحمال فعدتها نهاية الحمل ببينة قاطعة هي وضعها للحمل  ولادةً أو سقطاً  {



قلت المدون ولعلم الله الباري بأن كثيرا من الرجال سيتهاونون بشأن الطلاق فكلما حصل نزاع بينه وبين أهله حلف بالطلاق ، وكلما اختلف مع أصحابه حلف بالطلاق . . . وهكذا، وهذا نوع من التلاعب بكتاب الله ، وإذا كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعتبر من يطلق امرأته ثلاثاً جميعاً متلاعباً بكتاب الله ، فكيف بمن اتخذ الطلاق ديدنه ، فكلما أراد منع زوجته من شيء أو حثها على فعل شيء حلف بالطلاق ؟! روى النسائي (3401) عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ قَالَ أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا ؟ فَقَامَ غَضْبَان ثُمَّ قَالَ : أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟! حَتَّى قَامَ رَجُلٌ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا أَقْتُلُهُ ؟ قال الحافظ : رجاله ثقات ا.هـ وصححه الألباني في غاية المرام (261).
وبنزول سورة الطلاق وتبديل الله الواحد لموضعي الطلاق والعدة بطل كل ما جاء في فقه الحالفين بالطلاق مثل : عليّ الطلاق أن تفعل كذا ، أو عليّ الطلاق ألا تفعل ، أو إن فعلت فامرأتي طالق ، أو إن لم تفعل فامرأتي طالق وما أشبه ذلك من الصيغ 
ونسوق هنا نماذج من الحلول الفقهية المشتد الخلاف فيها ليتبين أن شريعة الله تعالي لا ولن تسمح بأي خلاف أو اختلاف في مسائل الطلاق ولو بذرة خلاف 
 *****
الخلاف الأول :قول الرجل لزوجته : إن فعلت كذا فأنت طالق ، أو إن لم تفعلي فأنت طالق ، قالوا هو من الطلاق المعلق على شرط ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى وقوع هذا الطلاق عند حصول الشرط .{هكذا قال الشيخ} - ولم يدرك أن ذلك قد انتهي من ساحة فقه الفقهاء جبرا شاء الناس أو أبَوْا بعد نزول سورة الطلاق -قال
وذهب بعض أهل العلم - وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره - إلى أن هذا التعليق فيه تفصيل ، يرجع إلى نية القائل ،قلت المدون ومنذ متي علق الباري شريعته علي نيَّةِ الناس وهو القائل سبحانه في سورة يوسف "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" ومنطوق الآية الكريمة هو أن أكثر الناس لا يؤمنون، ولو حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك أشد الحرص. ومفهومها أن الذي يؤمن من الناس هو الأقل. قال الشيخ: فإن قصد ما يقصد باليمين وهو الحث على فعل شيء ، أو المنع من فعل شيء ، أو التصديق أو التكذيب ، فإن هذا حكمه حكم اليمين ولا يقع به طلاق ويلزمه كفارة يمين عند الحنث .{قلت المدون:  هذا أكبر الخطأ فقد انتهي من شرعة الطلاق بعد نزول سورة الطلاق7/6 هـ كل هذا التشابه السابق تواجده بإرادة الباري ساعتئذ في سورة البقرة2هـ وأحكم الله شرعة الطلاق في العام 7/6هـ حين بدل موضع الطلاق ليكون في موضع العدة وقدم العدة لتكون في موضع الطلاق محرِّزاً الطلاق خلف حائل العدة وبعد انقضائها {


--------------





















------------------
قلت المدون كل ما سيأتي بعد ذلك كان اجتهادات مظنونة مستوحاة من الشرعة المنسوخة لأحكام الطلاق التي كانت في سورة البقرة2هـ ...مثل قولهم { وإن قصد بذلك وقوع الطلاق طلقت زوجته عند حصول الشرط . وأمر نيته لا يعلمه إلا الله الذي لا تخفى عليه خافية ، فليحذر المسلم من التحايل على ربه ، ومن خداع نفسه .
قال الشيخ مستدلا بما ذهبت إليه اللجنة الدائمة، {وقد سئلت اللجنة الدائمة عمن قال لزوجته : عليّ الطلاق تقومين معي ، ولم تقم معه . فهل يقع بذلك طلاق ؟
فأجابت... قلت المدون أي بشرعة الطلاق المنسوخة تبديلا في سورة البقرة2هـ : "   إذا كنت لم تقصد إيقاع الطلاق وإنما أردت حثها على الذهاب معك ، فإنه لا يقع به طلاق ، ويلزمك كفارة يمين في أصح قولي العلماء ، وإن كنت أردت به إيقاع الطلاق إذا هي لم تستجب لك وقع به عليها طلقة واحدة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة"  قلت المدون وقد انتهي العمل بأكثر ما  جاء سابقا في سورة البقرة2هـ بما ارتضاه لنا الباري سبحانه حين أحكم شرعته في سورة الطلاق7/6 هـ

ثالثا : طلاق الغضبان
قلت المدون كل ما سيأتي بعد ذلك كان اجتهادات مظنونة مستوحاة من الشرعة المنسوخة لأحكام الطلاق التي كانت في سورة البقرة2هـ ...مثل قولهم  في طلاق الغضبان أيضا{ وإن قصد بذلك وقوع الطلاق طلقت زوجته عند حصول الشرط . وأمر نيته لا يعلمه إلا الله الذي لا تخفى عليه خافية ، فليحذر المسلم من التحايل على ربه ، ومن خداع نفسه       قلت المدون وقد انتهي العمل بأكثر ما  جاء سابقا من أحكام للطلاق في سورة البقرة2هـ بما ارتضاه لنا الباري سبحانه حين أحكم شرعته في سورة الطلاق7/6 هـ 
 ولك أن تعجب لتفنناتهم حتي في تصنيف شدة الغضب بين غضب طفيف وغضب متوسط وغضب شديد ولم يتنبهوا أن كل هذا  وإن كان فقد كان.. من شأنه حين كانت السيادة لسورة البقرة1و2هـ في أحكام الطلاق وانتهي ذلك كله حين نزلت أحكام الطلاق في سورة الطلاق 7/6 هـ  
وأصبح الغضبان ممنوعاً من التلفظ بالطلاق - شأنه في ذلك شأن سائر أصحاب الأعذار - حتي يترجل مشوارا قدره عدة الإحصاء لكي يتحصل علي لفظ الطلاق الذي حرمه الباري عليه ومنعه منه وحرزه لما بعد عدة الإحصاء حتي يسير طول مدة العدة ويلاقيه خلفها بل شرع سبحانه هذه العدة وأمر الشارعين  للطلاق أن يُحصوا لذلك مدة زمنية  يتمكنون في نهايتها من القبض علي اللفظ المختبئ بأمر الباري في الجدار الخلفي للعدة - فهناك في دُبُرِ العدة- وهناك فقط يمكنه أن يُمسك زوجته أو يطلقها إن بقي علي عزمة ولم تؤثر فيه أحداث الساعات والأيام والأسابع والشهور التي اختلي فيها مع زوجته في عدة الإحصاء والتي منع الله تعالي فيها أن يُخرجها من بيتها  ومنعها هي أن تَخرج   وحين يُطلقها في هذا التوقيت وفيه فقط وجب عليه أن يشهد علي طلاقه لها اثنين ذوي عدل من المسلمين أقول لأصحاب الجدال  وبالنسبة للغضبان هل بقي غضبه طول مدة العدة ساعات وأيام وأسابيع وأشهر أو أقراء  ثلاثة  وهل بقي للغضبان أي مثقال من ذرة من غضب بعد هذا المسار إلي نهاية العدة كلا وألف كلا ..وبطل بذلك زعم العذر بالغضب كسائر موضوعات الأعذار الأخري التي أحالتها سورة الطلاق إلي العدم ولم يتبقي من الأمر إلا رحمة الله ولطفه بعبادة حين أنزل تشريع سورة الطلاق المحكم  آياته المعجز في تشريعه 










---------------------------------------------------------------


طلاق السكران
وبنفس حكمة تنزيل سورة الطلاق7/6هـ أقول هل وُجِدَ سكران واحد يستمر في سكرة ثلاثة أشهر متصلة  أو ثلاثة أقراء أو طول مُدة حمل زوجته حتي تضع حملها ثم يفيق من سكره ويُطلِّق؟؟  إن فرض هذا الجدل أصبح من المستحيلات بعد نزول سورة الطلاق في العام7/6 هـ/وما يقال علي الأعذار الفقهية كاللاعب والغضبان والسكران وغيرهم يقال علي   الرجعة والبينونة وما شابه ذلك والقاعدة أن تبديل الباري سبحانه لموضعي العدة والطلاق في سورة الطلاق7/6هـ قد أحال كل هذه الجدليات الفقهية إلي العدم  لتحريز الطلاق في  دُبُرِ العدة   وتقديم  العدة  لصدر ها  

----



وانظر الي الصورة التالية ففيها نماذج مما نسخته سورة الطلاق  وما زال الفقها يعيشون ماضي ما نسخه الله من جُل أحكام الطلاق بسورة البقرة1و2هـ  قال كاتب هذه الصورة مسجلا عليها :



طلاق الرجعية  /طلاق البائن ...وكل ذلك قد انتهته أجكام الطلاق بسورة الطلاق7/6هـ
يستكمل ان شاء الله 
===================