ما هو الطلاق الشفهي
1. الموضوع كله يتلخص في أن :
== لا كلام من قال به صحيح ولا كلام من عارضه صحيح
== فمن عارضه قد أخطأ فقد كبر في علوم الدين وقطع مساره عمرا في فقهٍ مُضطرب في مسائل الطلاق هذه ولم يُصغ الي نصيحتي التي ارسلتها في بريده الالكتروني شخصيا بأوجه الصواب بأدلته الدامغة المحُكمة ذلك لانه يسلك مسالك الفقهاء قبله من غير دراية ولا تدبر او تفكر وهو في معمة العلم ودار الأزهر منذ أن كان طالبا فيه الي ان اصبح شيخاً للأزهر ولست أحمل علي احد بعينه بغيا أو عدواً لما احتمله ان يكون باعثا للاطراف كلها في هذا الامر من نية حسنة والله اعلم بالسرائر
التفصيل
القريب و الصواب في التفصيل الاتي
1= نزلت أحكام الطلاق في ثلاث سور قرانية أساسية تُشرِّع قواعده علي المُدرَّج الزمني بين العام 1و2هـ {عامي تنزيل أحكام طلاق سورة البقرة} الي أعلي سُلمه في العام 5 هـ {عام تنزيل سورة الطلاق}
2.وكان هذا النزول بالحق اقصد خاليا من العبث او اللعب او الباطل
3.تنزلت كل آيات القران بخاصيتين يُحِيلا كل عبث بها الي الإبطال بل ومحكم البيان فيها الذي يمتنع معه افتراض الباطل ولو بقدر مثقال الذرة
4. هكذا قرر الباري هاتين القاعدتين في أكثر أمور الكون وخاصة التشريع
5. القاعدتان هما الحق والميزان
6.فالحق يدل علي ثبات نواميس الله في كل شيئ في الكون خلقا وهدياً بحيث لا يتطرق اليها الباطل من اي جهة ولو بقدر مثقال الذرة فلا رمادية ولا بهوت ولا ازدواجية ولا نقصان ولا زيادة ولا خلاف ولا اختلاف ولا سَلْب بكافة أشكاله إن في الخلق او في الهدي وكل ما ذكرته من سلبيات ذلك من صفات الباطل
7.والميزان هو مقدار الهَدي علي قدر الخلق بقصد إلهي لا يختل ولو بمقدار مثقال ذرة
8.والمثقال من الذرة هذا هو ادني وزن لمخلوق دونه العدم كالالكترون والبروتون والبوزيترون ما دون هذه المثاقيل هو العدم
9.ونعود سريعا الي الطلاق الشفهي
10.لقد أبطل الله كل طلاق سبق علي تنزيل سورة الطلاق 5هـ شفهيا كان أو موثقا والمتعارض معه في الحكم-
11.وأبطل الله الباري كل شكل للتطليق يُخالف شكله المُنَزَّل في سورة الطلاق باعتبارها آخر ما تنزل من تشريعات الطلاق وأنها الناسخة لما تعارض معها من سابق التشريعات شاء من شاء وأبي من أبي
12.والشكل الجديد المنزل علي نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم هو تشريع محكم وباقي الي يوم القيامة ناسخ بإحكام ليس بعده تشابه ويقين ليس معه ظن- لما كان موجوداً قبله في سورتي البقرة والأحزاب ووخلافه مما تنزل قبله حتي نزلت سورة الطلاق5هـ
13.هذا الشكل قائم علي تأجيل التلفظ بالطلاق جبراً الي بعد انتهاء عدة الاحصاء وأن يعتد الزوجين في سكنهما وفي خلوة بعضهما لا يُحرما منه إلا الجماع ليس لأنه حرام بينهما في عدة الاحصاء كلا.. ولكن الامتناع عنه لازم لإجتياز الفترة الزمنية التي مَدَّها الباري سبحانه بترحيل التلفظ لبعد العدة وانتهائها
14. هذا التبديل الي تممه الله جل وعلا في سورة الطلاق بحرف واحدٍ وصلت البلاغة فيه أوجها وقمتها لأن تبدل به قاعدة الطلاق التي كانت في سورة البقرة2هـ الي قاعدته التي صارت إليه في سورة الطلاق 5هـ
انظر الرابط https://codeofalbedaihwaelnehaihebnkatheer.blogspot.com/2018/04/blog-post_14.html
15.فإذا بلغن أجلهنَّ اي اذا وصلت المرأة الشارع زوجها لتطليقها مع زوجها هذا لنهاية العدة{عدة الاحصاء} فقد وقفا كلاهما علي قمة دربين ليسلكا احد الدربين =الدرب الأول هو درب النكوص والإمساك وعدم التطليق و فيه يكون علي الزوج إن اذا اراد ان يُمْسِك زوجته ان يَفضَّ اجراءات الطلاق ويعود بها غير خسران هو وزوجته إلي احضان الدفئ الذي غاب طول العدة وهما في ملامة لانفسهما انهما كانا علي وشك خراب سيدخلون جحيمه
=والدرب أو المسلك الثاني هو المنعطف يساراً لهاوية التلفظ والتطليق بعد إنتهاء الحيضة الثالثة والدخول في اول الطهر الثالث
16. هنا وهنا فقط لن يصح الا افترض من وجوب توثيق الطلاق اللفظي لأنه صار طلاقا شفهيا وفعليا في الوقت نفسة ووجب توثيقه
16.التوثيق له عدة اشكال منها 1.إشهاد ذوي عدل من المسلمين
2..او توثيقه عند المأذون في أيامنا هذه ولأن المأذون رجل دين مفترض عدالته فقد توافق الجميع علي صحة شهادته
17. صار كلام من قالوا في توثيق الطلاق الشفهي كغاية صحيحا ..لكن السبيل الذي يحققه خاطئا
18.وصار كلام معارضيه صحيحا لكن علمه وسُبُل التحقيق منه منتهي الخطأ
19.واخيرا فالطلاق الحق والتفريق بعد العدة {عدة الاحصاء} والتطليق باللسان بعد انقضائها ثم توثيق التفريق بأي صورة توافق الشرع ثم العرف عليها عرفا صحيحا-
== وتأكد أن كل الخلاف بين الاطراف المتنازعة في الطلاق الشفوي{الشفهي} خلافاً شكلياً شغلهم عن حقية الطلاق وجوهره بأنهم لم يُعمِلوا ولم يُفعِّلوا عنصر التراخي الزمني بين سورتي البقرة2هـ والطلاق 5هـ
20.اخر نقطة هي ان المنسوخ من شريعة طلاق سورة البقرة2هـ هو اكثر احكام طلاقها وتمدد منها الي سورة الطلاق حكم الخُلع بشرط سورة الطلاق{أي بتقدم العدة حيضة واحدة في بيتهما علي الفراق لتنقطع اي ارهاصات زوجية بوجود حمل بها عند تخالعهما}
= وكذلك تمدد منها حكم النهي عن العَضْل
= وكذلك حكم التعامل بالمعروف سواءا في التسريح { التفريق بعد التفريق-الخصام بعد الخصام-} او التفريق {اي التفريق بعد المودة والزواج-}
= وعدة ذوات الحيض
= وحكم النهي عن عضل العائدين لخطوبة زوجاتهم اللائي تمم أزواجهن طلاقهن وندموا بعد ذلك أن لا يعضِلهم أولياءهن في التقدم اليهن مع الخطاب مرة أخري
= والله أسأله ان يهدي كل عبادة الي مطلق طاعته