1.سورة الاخلاص

............................................................................................................... *

  القرآن الكريم مكتوبا كاملا

110. ب مم.

·  تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثانيالتجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانويالهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث

Translate ***

15.موقع جادو

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الاثنين، 30 أبريل 2018

المغازي للواقدي تحميل


كتاب المغازي (مغازي الواقدي) ط. كلكتا

المؤلف

 الواقدي 

وصف الكتاب

كتاب المغازي هو أقدم كتاب وصلنا في السيرة النبوية ، وخاصة في تاريخ الحياة النبوية في المدينة المنورة ، والغزوات التي وقعت .
يذكر الواقدي في " المغازي " السرايا والغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم أو أرسلها للجهاد ، وبدأ الكتاب بتاريخ الهجرة النبوية ، وتعداد الغزوات والسرايا ، ويتبع في أسلوبه المنهج العلمي بأن يرتب التفاصيل المختلفة للحوادث بطريقة منطقية ، ومطردة في جميع الكتاب ... .
حالة الفهرسة: مفهرس على العناوين الرئيسية
الناشر: ببتست مشن - كلكتة
سنة النشر: 1855
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 492
الحجم (بالميجا): 18

تاريخ النشر/1425/4/25 هـ 

روابط التحميل

4.كتاب المغازي للواقدي4.

4.كتاب المغازي للواقدي4.
وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ ، ثُمّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ حَلِيفٌ لَهُمْ قَتَلَهُ عُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ . وَمَعْبَدُ بْنُ وَهْبٍ ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ كَلْبٍ ، قَتَلَهُ أَبُو دُجَانَةَ .
حَدّثَنِي بِذَلِكَ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي يَحْيَى . وَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ .وَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ قَتَلَهُ أَبُو دُجَانَةَ . فَجَمِيعُ مَنْ يُحْصَى قَتْلُهُ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا . [ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ عَلَيْهِ السّلَامُ وَشَرِكَ فِي قَتْلِهِ - اثْنَانِ وَعِشْرُونَ رَجُلًا ] .تَسْمِيَةُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ مَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسَهْمٍ وَهُوَ غَائِبٌ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا .
فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ وَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ . وَحَدّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمّدٍ [ ص 153 ] عَنْ أَبِيهِ بِذَلِكَ ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ ضَرَبَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسِهَامِهِمْ وَأُجُورِهِمْ .وَحَدّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ ، قَالَ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْمَوَالِي عِشْرُونَ رَجُلًا . وَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْت عَبْدَ اللّهِ بْنَ حَسَنٍ يَقُولُ مَا شَهِدَ بَدْرًا إلّا قُرَشِيّ أَوْ أَنْصَارِيّ ، أَوْ حَلِيفٌ لِقُرَشِيّ أَوْ حَلِيفٌ لِأَنْصَارِيّ أَوْ مَوْلًى لَهُمْ . مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الطّيّبُ الْمُبَارَكُ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ; وَعَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَأَبُو مَرْثَدٍ كَنّازُ بْنُ حُصَيْنٍ الْغَنَوِيّ ، وَمَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ ، حَلِيفَانِ لِحَمْزَةَ وَأَنَسَةُ مَوْلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَبُو كَبْشَةَ مَوْلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . وَشَهِدَهَا شُقْرَانُ وَهُوَ مَمْلُوكٌ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَمْ يُسْهَمْ لَهُ بِشَيْءٍ وَكَانَ عَلَى الْأَسْرَى فَأَحْذَاهُ كُلّ رَجُلٍ لَهُ أَسِيرٌ فَأَصَابَ أَكْثَرَ مِمّا أَصَابَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ - ثَمَانِيَةٌ سِوَى شُقْرَانَ . كَبْشَةَ مَوْلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . .فَحَدّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ - أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ضَرَبَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ - وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَصْحَابُنَا ، وَلَيْسَ فِي صَدْرِ الْكِتَابِ تَسْمِيَتُهُ . وَمِنْ بَنِي الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ : عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَالْحُصَيْنُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَالطّفَيْلُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَمِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ - أَرْبَعَةٌ .
وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ [ ص 154 ] بْنِ أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لَمْ يَحْضُرْ تَخَلّفَ عَلَى ابْنَةِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رُقَيّةَ . فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ - ذَكَرَهُ الْقَوْمُ جَمِيعًا - وَأَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ .وَسَالِمٌ مَوْلَى حُذَيْفَةَ . وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ . وَعُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ وَأَبُو سِنَانِ بْنُ مِحْصَنٍ ; وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانِ بْنِ مِحْصَنٍ وَشُجَاعُ بْنُ وَهْبٍ وَعُتْبَةُ بْنُ وَهْبٍ . وَرَبِيعَةُ بْنُ أَكْثَمَ وَيَزِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ ; وَمُحْرِزُ بْنُ نَضْلَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ .
وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو ; وَمِدْلَاجُ بْنُ عَمْرٍو ; وَثَقّافُ بْنُ عَمْرٍو ; وَحَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ طَيّئٍ سُوَيْدُ بْنُ مَخْشِيّ .
حَدّثَنِي بِهِ أَبُو مَعْشَرٍ . وَابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ . قَالَ وَزَعَمَ لِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزّهْرِيّ أَنّهُ أَرْبَدُ بْنُ حُمَيْرَةَ وَأَنّهُ يُكَنّى أَبَا مَخْشِيّ وَأَنّهُ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ .
وَأَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنّ صُبَيْحًا مَوْلَى الْعَاصِ تَجَهّزَ إلَى بَدْرٍ فَاشْتَكَى ، فَحَمَلَ عَلَى بَعِيرِهِ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْأَسَدِ ثُمّ شَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلّهَا مَعَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - هُمْ سِتّةَ عَشَرَ سِوَى صُبَيْحٍ .
وَمِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ نُسَيْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ ، أَخُوهُ سُلَيْمٌ . وَمِنْ بَنِي مَازِنٍ حُبَابٌ مَوْلَى عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ - اثْنَانِ .
وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى : الزّبَيْرُ بْنُ الْعَوّامِ ; وَحَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ وَسَعْدٌ مَوْلَى حَاطِبٍ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ قُصَيّ : طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبٍ . حَدّثَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمّدٍ وَمُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو . وَحَدّثَنِيهِ قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ .
[ ص 155 ] وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الدّارِ بْنِ قُصَيّ : مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُمَيْلَةَ بْنِ السّبّاقِ بْنِ عَبْدِ الدّارِ بْنِ قُصَيّ - اثْنَانِ .
وَمِنْ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ : عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ، وَعُمَيْرُ بْنُ أَبِي وَقّاصٍ .
وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ عَبْدُ اللّهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيّ ; وَالْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الشّرِيدِ بْنِ فَأْسِ بْنِ ذُرَيْمِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ أَهُودَ بْنِ بَهْرَاءَ ، وَهُوَ الّذِي كَانَ يُقَالُ لَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ ; وَخَبّابُ بْنُ الْأَرَتّ بْنِ جَنْدَلَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ مَوْلَى أُمّ سِبَاعِ بِنْتِ أَنْمَارَ . أَخْبَرَنِي بِنَسَبِ خَبّابٍ مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى يَتِيمُ عُرْوَةَ .
وَمَسْعُودُ بْنُ الرّبِيعِ مِنْ الْقَارّةِ ; وَذُو الْيَدَيْنِ عُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ نَضْلَةَ بْنِ غُبْشَانَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَفْصَى مِنْ خُزَاعَةَ - ثَمَانِيَةٌ .
وَمِنْ بَنِي تَيْمٍ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ وَبِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَصُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ; وَشَمّاسُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الشّرِيدِ ; وَأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَعَمّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَمُعَتّبُ بْنُ عَوْفِ بْنِ الْحَمْرَاءِ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ خُزَاعَةَ - خَمْسَةٌ .
[ ص 156 ] وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ كَعْبٍ : عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ رِيَاحٍ ; وَزَيْدُ بْنُ الْخَطّابِ ; وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، كَانَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بَعَثَهُ هُوَ وَطَلْحَةَ يَتَحَسّبَانِ الْعِيرَ . فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ وَعَمْرُو بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَذَاةَ بْنِ رِيَاحٍ .
وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ لَيْثٍ عَاقِلُ بْنُ أَبِي الْبُكَيْرِ قُتِلَ بِبَدْرٍ وَخَالِدُ بْنُ أَبِي الْبُكَيْرِ قُتِلَ يَوْمَ الرّجِيعِ ، وَإِيَاسُ بْنُ أَبِي الْبُكَيْرِ وَعَامِرُ بْنُ أَبِي الْبُكَيْرِ . وَمِهْجَعٌ مَوْلَى عُمَرَ مِنْ الْيَمَنِ ; وَخَوْلِيّ وَابْنُهُ حَلِيفَانِ لَهُمْ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنْزِيّ - عَنْزٌ بَطْنٌ مِنْ رَبِيعَةَ - حَلِيفٌ لَهُمْ وَوَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ التّمِيمِيّ ، حَلِيفٌ لَهُمْ - ثَلَاثَةَ عَشَرَ .وَمِنْ بَنِي جُمَحِ بْنِ عَمْرٍو : عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ ; وَقُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ مَظْعُونٍ ; وَالسّائِبُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ; وَمَعْمَرُ بْنُ الْحَارِثِ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو : خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ . وَمِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ عَبْدُ اللّهِ بْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، كَانَ أَقْبَلَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَانْحَازَ إلَى الْمُسْلِمِينَ وَوَهْبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ .
حَدّثَنِي بِهِ مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ الزّهْرِيّ ، قَالَ وَحَدّثَنِيهِ ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ وَحَدّثَنِيهِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمّدٍ . وَأَبُو سَبْرَةَ ابْنُ أَبِي رُهْمٍ وَعُمَيْرُ بْنُ عَوْفٍ مَوْلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ; وَسَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ، حَلِيفٌ لَهُمْ يَمَانِيّ ; وَحَاطِبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدّ . حَدّثَنِي بِهِ [ ص 157 ] عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ بِذَلِكَ - وَهُمْ سِتّةٌ سِوَى حَاطِبٍ .
حَدّثَنِي عَطَاءُ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ سُهَيْلٍ مَعَ أَبِيهِ فِي نَفَقَتِهِ وَخَرَجَ وَلَا يَشُكّ أَبُوهُ أَنّهُ عَلَى دِينِهِ فَلَمّا قَرّبُوا انْحَازَ حَتّى جَاءَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَبْلَ الْقِتَالِ فَغَاظَ أَبَاهُ ذَلِكَ . فَقَالَ سُهَيْلٌ : فَجَعَلَ اللّهُ لِي وَلَهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا .وَمِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ : أَبُو عُبَيْدَةَ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْجَرّاحِ وَصَفْوَانُ بْنُ بَيْضَاءَ وَسُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ ، وَعِيَاضُ بْنُ زُهَيْرٍ وَمَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحٍ وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ; وَهُمْ مِنْ بَنِي ضَبّةَ - وَهُمْ سِتّةٌ .
فَحَدّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ أَبُو الْحُصَيْبِ وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ سُهْمَانُ قُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ مِائَةَ سَهْمٍ . حَدّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ قُرَيْشٌ سِتّةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا ، وَالْأَنْصَارُ مِائَتَيْنِ وَسَبْعَةً وَعِشْرِينَ رَجُلًا .
وَحَدّثَنِي عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كَانَتْ قُرَيْشٌ ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا ، وَالْأَنْصَارُ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْ رَجُلٍ .
وَمِنْ الْأَنْصَارِ ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ ; وَعَمْرُو بْنُ مُعَاذِ بْنِ النّعْمَانِ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ النّعْمَانِ : وَالْحَارِثُ بْنُ أَنَسِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ .
وَمِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بَنِي زَعُورَا : سَعْدُ بْنُ مَالِكِ [ ص 158 ] بْنِ عَبْدِ بْنِ كَعْبٍ وَسَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ وَعَبّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ ; وَسَلَمَةُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ وَرَافِعُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كُرْزِ بْنِ سَكَنِ بْنِ زَعُورَا بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ ; وَالْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ بْنِ عَدِيّ بْنِ أَبِي غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ مِنْ الْقَوَاقِلَةِ دَارُهُ فِيهِمْ وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، مِنْ بَنِي حَارِثَةَ .
وَسَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيشِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَجْدَعَةَ قُتِلَ يَوْمَ جِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التّيّهَانِ ، وَعُبَيْدُ بْنُ التّيّهَانِ ، حَلِيفَانِ لَهُمْ مِنْ بَلِيّ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ سَهْلٍ - خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا .
وَمِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ : مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ سَعْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيّ بْنِ جُشَمِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ . وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ مِنْ بَلِيّ - وَهُمْ ثَلَاثَةٌ .
وَحَدّثَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ مِثْلَهُ - عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ .
وَمِنْ بَنِي ظَفَرٍ مِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ كَعْبٍ قَتَادَةُ بْنُ النّعْمَانِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعُبَيْدُ بْنُ أَوْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَوَادٍ .وَمِنْ بَنِي رِزَاحِ بْنِ كَعْبٍ نَصْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ رِزَاحِ بْنِ ظَفَرِ بْنِ كَعْبِ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيّ ، عَبْدُ اللّهِ بْنُ طَارِقِ بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ سَعْدِ اللّهِ بْنِ فَرَانَ بْنِ بَلِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافّ بْنِ قُضَاعَةَ [ ص 159 ] قُتِلَ بِالرّجِيعِ وَأَخُوهُ لِأُمّهِ مُعَتّبُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أُنَاسِ بْنِ تَيْمِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ سَعْدِ اللّهِ بْنِ فَرَانَ بْنِ بَلِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافّ بْنِ قُضَاعَةَ - ثَمَانِيَةٌ .
حَدّثَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسٍ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ . وَحَدّثَنِيهِ ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ مِثْلَهُ .
وَمِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ مُبَشّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ زَنْبَرَ ، قُتِلَ بِبَدْرٍ وَرِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ ; وَسَعْدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيّةَ وَعُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ وَرَافِعُ بْنُ عَنْجَدَةَ - اسْمُ أُمّهِ عَنْجَدَةُ - وَعُبَيْدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ ; وَثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ .
وَأَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ ، اسْتَعْمَلَهُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ رَدّهُ مِنْ الرّوْحَاءِ .
وَالْحَارِثُ بْنُ حَاطِبٍ ، رَدّهُ مِنْ الرّوْحَاءِ ، ضَرَبَ لَهُ بِسَمْهِهِ وَأَجْرِهِ - تِسْعَةٌ .وَمِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ - وَقَيْسٌ أَبُو الْأَقْلَحِ ، كُنْيَتُهُ ابْنُ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ قُتِلَ بِالرّجِيعِ وَالْأَحْوَصُ الشّاعِرُ مِنْ وَلَدِهِ - وَمُعَتّبُ بْنُ قُشَيْرِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْعَطّافِ ’ وَأَبُو مُلَيْلِ بْنُ الْأَزْعَرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْعَطّافِ لَا عَقِبَ لَهُ وَعُمَيْرُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ الْأَزْعَرِ لَا عَقِبَ لَهُ وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ عُكَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَة - خَمْسَةٌ . [ ص 160 ]
وَمِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ أُنَيْسُ بْنُ قَتَادَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ زَوْجُ خَنْسَاءَ بِنْتِ خِذَامٍ لَا عَقِبَ لَهُ .
وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ مَعْنُ بْنُ عَدِيّ بْنِ الْجَدّ بْنِ الْعَجْلَانِ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ; وَرِبْعِيّ بْنُ رَافِعٍ وَثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ ، قُتِلَ يَوْمَ طُلَيْحَةَ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيّ بْنِ الْجَدّ بْنِ الْعَجْلَانِ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عَدِيّ بْنِ الْجَدّ بْنِ الْعَجْلَانِ لَا عَقِبَ لَهُ .
وَخَرَجَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيّ بْنِ الْجَدّ بْنِ الْعَجْلَانِ فَرَدّهُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَضَرَبَ لَهُ بِأَجْرِهِ وَسَهْمِهِ - إلَى مَسْجِدِ الضّرَارِ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْهُمْ وَسَالِمٌ مَوْلَى ثُبَيْتَةَ بِنْتِ يَعَارَ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
حَدّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ عَنْ أَبِي الْبَدّاحِ بْنِ عَاصِمٍ بِذَلِكَ - ثَمَانِيَةٌ .
وَمِنْ بَنِي ثَعْلَبَة بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النّعْمَانِ ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، أَمِيرُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى الرّمَاةِ وَعَاصِمُ بْنُ قَيْسٍ ، وَأَبُو ضَيّاحِ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو حَنّةَ - وَلَيْسَ فِي بَدْرٍأَبُو حَنّةَ - وَسَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ وَالْحَارِثُ بْنُ النّعْمَانِ بْنِ أَبِي خَذْمَةَ وَخَوّاتُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النّعْمَانِ ، كُسِرَ بِالرّوْحَاءِ .
حَدّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ . عَنْ خَوّاتِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ ذَلِكَ - ثَمَانِيَةٌ .وَمِنْ بَنِي ثَعْلَبَة بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَبْدُ اللّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النّعْمَانِ ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، أَمِيرُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى الرّمَاةِ وَعَاصِمُ بْنُ قَيْسٍ ، وَأَبُو ضَيّاحِ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو حَنّةَ - وَلَيْسَ فِي بَدْرٍأَبُو حَنّةَ - وَسَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ وَالْحَارِثُ بْنُ النّعْمَانِ بْنِ أَبِي خَذْمَةَ وَخَوّاتُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النّعْمَانِ ، كُسِرَ بِالرّوْحَاءِ .
حَدّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ . عَنْ خَوّاتِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ ذَلِكَ - ثَمَانِيَةٌ .
وَمِنْ بَنِي جَحْجَبَى بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ بْنِ حَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَى بْنِ كُلْفَةَ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدَةَ ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ وَلِأُحَيْحَةَ عَقِبٌ مِنْ غَيْرِهِ . [ ص 161 ]
وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ مِنْ بَنِي أُنَيْفٍ أَبُو عَقِيلِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ بَيْحَانَ وَكَانَ اسْمُ أَبِي عَقِيلٍ عَبْدَ الْعُزّى فَسَمّاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَبْدَ الرّحْمَنِ عَدُوّ الْأَوْثَانِ قُتِلَ بِالْيَمَامَةِ وَهُوَ أَبُو عَقِيلِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ بَيْحَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ أُنَيْفِ بْنِ جُشَمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ تَيْمِ بْنِ يَرَاشَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْلَةَ بْنِ قَسْمِيلَ بْنِ فَرَانَ بْنِ بَلِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافّ بْنِ قُضَاعَةَ - اثْنَانِ .وَمِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ السّلْمِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ ، قُتِلَ بِبَدْرٍ وَالْمُنْذِرُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَمَالِكُ بْنُ قُدَامَةَ ، وَابْنُ عَرْفَجَةَ وَتَمِيمٌ مَوْلَى بَنِي غَنْمِ بْنِ السّلْمِ - خَمْسَةٌ . فَهَؤُلَاءِ الْأَوْسُ .
وَمِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ جَابِرُ بْنُ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَمَالِكُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ نُمَيْلَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ مُزَيْنَةَ ، وَنُعْمَانُ بْنُ عَصَرٍ ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَلِيّ ، وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيّةَ لَيْسَ ثَبْتٌ .
وَمِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النّجّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكٍ ثُمّ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَة بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمٍ أَبُو أَيّوبَ وَاسْمُهُ خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَة ، مَاتَ بِأَرْضِ الرّومِ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ .وَمِنْ بَنِي عُسَيْرَةَ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ ثَابِتُ بْنُ خَالِدِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عُسَيْرَةَ .
[ ص 162 ] وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ وَسُرَاقَةُ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ غَزِيّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ .
وَمِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكٍ حَارِثَةُ بْنُ النّعْمَانِ ; وَسُلَيْمُ بْنُ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ .
وَاسْمُ قَهْدٍ خَالِدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنْمٍ . وَمِنْ بَنِي عَائِذِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنْمٍ سُهَيْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنْمٍ وَعَدِيّ بْنُ أَبِي الزّغْبَاءِ ، وَاسْم أَبِي الزّغْبَاءِ سِنَانُ بْنُ سُبَيْعِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ نَصْرِ بْنِ كَاهِلِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ - ثَمَانِيَةٌ .وَمِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنْمٍ : مَسْعُودُ بْنُ أَوْسِ بْنِ زَيْدٍ ; وَأَبُو خُزَيْمَةَ بْنُ أَوْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة ; وَرَافِعُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ سَوَادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفٍ : عَوْفُ وَمُعَوّذُ وَمُعَاذُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَوَادِ بَنُو عَفْرَاءَ ، وَهِيَ ابْنَةُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة ; وَنُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَوَادٍ وَعَامِرُ بْنُ مُخَلّدِ بْنِ سَوَادٍ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ خَلَدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَوَادٍ ; وَعَمْرُو بْنُ قَيْسِ بْنِ سَوَادٍ وَقَيْسُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَوَادٍ وَثَابِتُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ سَوَادٍ ; وَعُصَيْمَةُ حَلِيفٌ لَهُمْ وَرَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ وَدِيعَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جُرَادِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ طُحَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ الرّبَعَةِ بْنِ رُشْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ .
فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْت الرّبَيّعَ بِنْتَ مُعَوّذِ بْنِ عَفْرَاءَ تَقُولُ أَبُو الْحَمْرَاءِ مَوْلًى لِلْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا . [ ص 163 ] قَالَ فَحَدّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ مِثْلَهُ - اثْنَا عَشَرَ بِأَبِي الْحَمْرَاءِ . فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النّجّارِ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ بِأَبِي الْحَمْرَاءِ .وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النّجّارِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ ، ثُمّ مِنْ بَنِي عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ : ثَعْلَبَة بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكٍ وَسَهْلُ بْنُ عَتِيكِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكٍ وَالْحَارِثُ بْنُ الصّمّةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكٍ كُسِرَ بِالرّوْحَاءِ ، ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ - حَدّثَنِيهِ أَصْحَابُنَا جَمِيعًا - وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ ; وَهُمْ ثَلَاثَةٌ .وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، وَهُمْ بَنُو حُدَيْلَةَ ، ثُمّ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ : أُبَيّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدٍ ; وَأَنَسُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ أَنَسِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدٍ - اثْنَانِ . وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النّجّارِ : أَوْسُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامٍ أَخُو حَسّانَ بْنِ ثَابِتٍ ; وَأَبُو شَيْخٍ وَاسْمُهُ أُبَيّ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرٍو ; وَأَبُو طَلْحَةَ وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامٍ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ النّجّارِ : حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَالِكٍ ، قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ ; وَعَمْرُو بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ وَهْبِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ ، وَيُكْنَى عَمْرٌو أَبَا حَكِيمَةَ وَسَلِيطُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرٍ وَأَبُو سَلِيطٍ وَاسْمُهُ أُسَيْرَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ; وَعَمْرٌو يُكْنَى أَبَا خَارِجَةَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرٍ [ ص 164 ] وَعَامِرُ بْنُ أُمَيّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسْحَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرٍ وَمُحْرِزُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيّ ; وَثَابِتُ بْنُ خَنْسَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ ; وَسَوَادُ بْنُ غَزِيّةَ بْنِ أُهَيْبٍ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَلِيّ - ثَمَانِيَةٌ .وَمِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيّ بْنِ النّجّارِ : قَيْسُ بْنُ السّكَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ وَيُكْنَى قَيْسٌ أَبَا زَيْدٍ وَأَبُو الْأَعْوَرِ كَعْبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ ظَالِمِ بْنِ عَبْسِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبٍ وَسُلَيْمُ بْنُ مِلْحَانَ ; وَحَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النّجّارِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ قَيْسُ بْنُ أَبِي صَعْصَعَةَ ، وَاسْمُ أَبِي صَعْصَعَةَ عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ . فَحَدّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ ، أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْمُشَاةِ . وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ ، وَهُوَ كَانَ عَامِلَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْمَغَانِمِ يَوْمَ بَدْرٍ; وَعُصَيْمٌ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيّ بْنِ النّجّارِ : قَيْسُ بْنُ السّكَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ وَيُكْنَى قَيْسٌ أَبَا زَيْدٍ وَأَبُو الْأَعْوَرِ كَعْبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ ظَالِمِ بْنِ عَبْسِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبٍ وَسُلَيْمُ بْنُ مِلْحَانَ ; وَحَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النّجّارِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ قَيْسُ بْنُ أَبِي صَعْصَعَةَ ، وَاسْمُ أَبِي صَعْصَعَةَ عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ . فَحَدّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ ، أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْمُشَاةِ . وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ ، وَهُوَ كَانَ عَامِلَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْمَغَانِمِ يَوْمَ بَدْرٍ; وَعُصَيْمٌ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي أَسَدٍ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ : عُمَيْرٌ وَيُكْنَى أَبَا دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ وَسُرَاقَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطِيّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ - اثْنَانِ .
وَمِنْ بَنِي ثَعْلَبَة بْنِ مَازِنٍ : قَيْسُ بْنُ مُخَلّدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ صَخْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ مَازِنٍ .
وَمِنْ بَنِي دِينَارِ بْنِ النّجّارِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارٍ النّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ [ ص 165 ] وَالضّحّاكُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَسُلَيْمُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَة ، وَهُوَ أَخٌ لِلنّعْمَانِ وَالضّحّاكِ ابْنَيْ عَبْدِ عَمْرٍو لِأُمّهِمَا ; وَكَعْبُ بْنُ زَيْدٍ قُتِلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَارْتُثّ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ مِنْ الْقَتْلَى ; وَجَابِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ وَسَعِيدُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَارٍ
وَمِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ دِينَار ٍ : كَعْبُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَبُجَيْرُ بْنُ أَبِي بُجَيْرٍ حَلِيفٌ لَهُمْ - وَهُمْ ثَمَانِيَةٌ .
وَمِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَة : سَعْدُ بْنُ رَبِيعِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي زُهَيْرِ بْن مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ قُتِلَ بِأُحُدٍ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ ، قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ; وَخَلّادُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ ، قُتِلَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ صِهْرًا لِأَبِي بَكْرٍ ، ابْنَتُهُ خَارِجَةُ امْرَأَةُ أَبِي بَكْرٍ ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ - أَرْبَعَةٌ .
وَمِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ : بَشِيرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ جُلَاسٍ ، قُتِلَ يَوْمَ عَيْنِ التّمْرِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ; وَسُبَيْعُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَيْشَةَ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ ; وَعُبَادَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ وَسِمَاكُ بْنُ سَعْدٍ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَيْرٍ ; وَيَزِيدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَاَلّذِي يُقَالُ لَهُ فُسْحُمٌ - سِتّةٌ .
وَمِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَمِنْ بَنِي أَخِيهِ وَأَخُوهُ زَيْدُ [ ص 166 ] بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَهُمَا التّوْأَمَانِ خُبَيْبُ بْنُ يَسَافَ بْنِ عِنَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمٍ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عَبْدِ رَبّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَهُوَ الّذِي أُرِيَ الْأَذَانَ وَأَخُوهُ حُرَيْثُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدّثَنِي بِهِ شُعَيْبُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ حُرَيْثًا شَهِدَ بَدْرًا ، وَأَصْحَابُنَا عَلَى ذَلِكَ وَسُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي جُدَارَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ : تَمِيمُ بْنُ يَعَارَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيّ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ جُدَارَةَ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَيْرٍ مِنْ بَنِي جُدَارَةَ وَيَزِيدُ بْنُ الْمُزَيّنِ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ عُرْفُطَةَ - أَرْبَعَةٌ .
وَمِنْ بَنِي الْأَبْجَرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الرّبِيعِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبّادِ بْنِ الْأَبْجَرِ - وَاحِدٌ .
وَمِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَهُمْ بَنُو الْحُبْلَى ، وَإِنّمَا كَانَ سَالِمٌ عَظِيمَ الْبَطْنِ فَسُمّيَ الْحُبْلَى : عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أُبَيّ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكٍ [ ابْنِ السّلُولِ ] ، وَإِنّمَا السّلُولُ امْرَأَةٌ [ وَهِيَ ] ، أُمّ أُبَيّ وَأَوْسُ بْنُ خَوْلِيّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مَالِكٍ - اثْنَانِ .
(1/166)
وَمِنْ بَنِي جَزْءِ بْنِ عَدِيّ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمٍ : زَيْدُ بْنُ وَدِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ جَزْءٍ وَرِفَاعَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمٍ ; وَعَامِرُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ حَلِيفٌ [ ص 167 ] لَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ; وَعُقْبَةُ بْنُ وَهْبِ بْنِ كَلَدَةَ ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَطَفَانَ ; وَمَعْبَدُ بْنُ عَبّادِ بْنِ قَشْعَرَ بْنِ الْقَدْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمٍ ، وَيُكْنَى أَبَا خَمِيصَةَ وَعَاصِمُ بْنُ الْعُكَيْرِ حَلِيفٌ لَهُمْ - سِتّةٌ .
وَمِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي الْعَجْلَانِ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمٍ نَوْفَلُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ ، وَغَسّانُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَجْلَانِ وَمُلَيْلُ بْنُ وَبْرَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَجْلَانِ ، وَعِصْمَةُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ وَبْرَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَجْلَانِ - أَرْبَعَةٌ .
وَمِنْ بَنِي أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمٍ عُبَادَةُ بْنُ الصّامِتِ بْنِ أَصْرَمَ ; وَأَخُوهُ أَوْسُ بْنُ الصّامِتِ .
وَمِنْ بَنِي دَعْدِ بْنِ فِهْرِ بْنِ غَنْمٍ : النّعْمَانُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ دَعْدٍ وَهُوَ الّذِي يُسَمّى قَوْقَلًا .
قَالَ الْوَاقِدِيّ : إنّمَا سُمّيَ قَوْقَلًا لِأَنّهُ كَانَ إذَا اسْتَجَارَ بِهِ رَجُلٌ قَالَ لَهُ قَوْقِلْ بِأَعْلَا يَثْرِبَ وَأَسْفَلِهَا فَأَنْتَ آمِنٌ فَسُمّيَ الْقَوْقَلَ . وَمِنْ بَنِي قُرْيُوش بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمٍ : أُمَيّةُ بْنُ لُوذَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ هَزّالِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قُرْيُوش بْنِ غَنْمٍ . وَمِنْ بَنِي دَعْدٍ رَجُلَانِ .
(1/167)
وَمِنْ بَنِي مَرْضَخَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكٍ : مَالِكُ بْنُ الدّخْشُمِ - وَاحِدٌ .
وَمِنْ بَنِي لُوذَانَ بْنِ غَنْمٍ : رَبِيعُ بْنُ إيَاسٍ ; وَأَخُوهُ وَرَقَةُ بْنُ إيَاسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ ; وَعَمْرُو بْنُ إيَاسٍ ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ . وَحُلَفَاؤُهُمْ مِنْ بَلِيّ ، ثُمّ مِنْ بَنِي غُصَيْنَةَ الْمُجَذّرُ بْنُ ذِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَمَرَةَ بْنِ عَمْرِو [ ص 168 ] بْنِ عَمّارَةَ وَعَبْدَةُ بْنُ الْحَسْحَاسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَمَرَةَ ، وَبَحّاثُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ خَزْمَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَارَةَ ; وَأَخُوهُ عَبْدُ اللّهِ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ خَزْمَةَ بْنِ أَصْرَمَ ، وَحَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَهْرَاءَ ، يُقَالُ لَهُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُعَاوِيَةَ .
حَدّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِيهِ بِذَلِكَ . قَالَ وَأَصْحَابُنَا جَمِيعًا أَنّ الْحَلِيفَ ثَبَتَ - ثَمَانِيَةٌ .
(1/168)
وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ الْخَزْرَجِ : أَبُو دُجَانَةَ وَهُوَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ بْنِ لُوذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدّ بْنِ ثَعْلَبَة ، قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ; وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو ، قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ أَمِيرًا لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْقَوْمِ - اثْنَانِ .
وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ ، مِنْ بَنِي الْبَدِيّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفٍ أَبُو أُسَيْدٍ السّاعِدِيّ ، وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِيّ وَمَالِكُ بْنُ مَسْعُودٍ ; وَهَؤُلَاءِ بَنُو الْبَدِيّ .
حَدّثَنِي أُبَيّ بْنُ عَبّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ قَالَ تَجَهّزَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ يَخْرُجُ إلَى بَدْرٍ فَمَرِضَ فَمَاتَ فَمَوْضِعُ قَبْرِهِ عِنْدَ دَارِ ابْنِ فَارِطٍ فَأَسْهَمَ لَهُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ وَحَدّثَنِي عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ قَالَ مَاتَ بِالرّوْحَاءِ ، وَأَسْهَمَ لَهُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُوَ مِنْ بَنِي الْبَدِيّ .
(1/168)
وَمِنْ بَنِي طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ : عَبْدُ رَبّهِ بْنُ حَقّ بْنِ أَوْسِ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ طَرِيفٍ ; وَكَعْبُ بْنُ جَمّازِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَة ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ غَسّانَ ; وَضَمْرَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ عَدِيّ بْنِ عَامِرِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ مَرْدَغَةَ بْنِ عَدِيّ بْنِ غَنْمِ بْنِ الرّبَعَةِ بْنِ رُشْدَانَ بْنِ [ ص 169 ] قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ ; وَبَسْبَسُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ خَرَشَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذُبْيَانَ بْنِ رُشْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ - خَمْسَةٌ .
(1/169)
وَمِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَارِدَةَ بْنِ تَزِيدَ بْنِ جُشَمٍ ، مِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلِمَةَ : خِرَاشُ بْنُ الصّمّةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ حَرَامٍ ، وَعُمَيْرُ بْنُ حَرَامٍ وَتَمِيمٌ مَوْلَى خِرَاشِ بْنِ الصّمّةِ ; وَعُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ بْنِ الْجَمُوحِ ، قُتِلَ بِبَدْرٍ وَمُعَاذُ بْنُ الْجَمُوحِ وَمُعَوّذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ بْنِ ثَعْلَبَة ، قُتِلَ بِأُحُدٍ وَهُوَ أَبُو جَابِرٍ وَحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبٍ وَخَلّادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِي بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ ; وَحَبِيبُ بْنُ الْأَسْوَدِ مَوْلًى لَهُمْ وَثَابِتُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة الّذِي يُقَالُ لَهُ الْجِذْعُ وَعُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ حَرَامٍ - أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا .
حَدّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أُسَامَةَ عَنْ ابْنَيْ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِمَا ، أَنّ مُعَاذَ بْنَ الصّمّةِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ شَهِدَ بَدْرًا ، وَلَيْسَ بِمُجْتَمَعٍ عَلَيْهِ .
(1/169)
وَمِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلِمَةَ ، ثُمّ مِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ : بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورِ بْنِ صَخْرِ بْنِ سِنَانِ بْنِ صَيْفِيّ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ الْجَدّ بْنِ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ ; وَسِنَانُ بْنُ صَيْفِيّ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ وَحَمْزَةُ بْنُ الْحُمَيّرِ - قَالَ وَسَمِعْت أَنّهُ خَارِجَةُ بْنُ الْحُمَيّرِ - وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحُمَيّرِ حَلِيفَانِ لَهُمْ مِنْ أَشْجَعَ مِنْ بَنِي دُهْمَانَ .
[ ص 170 ] وَمِنْ بَنِي نُعْمَانَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَدِيّ بْنِ غَنْمٍ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ سِنَانٍ ; وَنُعْمَانُ بْنُ سِنَانٍ مَوْلًى لَهُمْ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ رِئَابِ بْنِ النّعْمَانِ ; وَخُلَيْدَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ النّعْمَانِ بْنِ سِنَانٍ وَيُقَالُ لَبْدَةُ بْنُ قَيْسٍ - أَرْبَعَةٌ .
(1/170)
وَمِنْ بَنِي خُنَاسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيّ : يَزِيدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَرْحِ بْنِ خُنَاسٍ ; وَأَخُوهُ مَعْقِلُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَرْحِ بْنِ خُنَاسٍ ; وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ النّعْمَانِ بْنِ بَلْذَمَةَ بْنِ خُنَاسٍ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي خَنْسَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ : جَبّارُ بْنُ صَخْرِ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ - وَاحِدٌ . وَمِنْ بَنِي ثَعْلَبَة بْنِ عُبَيْدٍ : الضّحّاكُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عُبَيْدٍ ; وَسَوَادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عُبَيْدٍ .
وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلِمَةَ : عَبْدُ اللّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيّ بْنِ غَنْمٍ وَأَخُوهُ مَعْبَدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيّ بْنِ غَنْمٍ .
(1/170)
وَمِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلِمَةَ ، ثُمّ مِنْ بَنِي حَدِيدَةَ : يَزِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ وَيُكْنَى يَزِيدُ أَبَا الْمُنْذِرِ وَسُلَيْمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَدِيدَةَ ; وَقُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ ; وَعَنْتَرَةُ مَوْلَى سُلَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَدِيدَةَ .
وَمِنْ بَنِي عَدِيّ بْنِ نَابِي بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادٍ : عَبْسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَدِيّ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ غَنَمَةَ بْنِ عَدِيّ ; وَثَعْلَبَةُ بْنُ غَنَمَةَ وَأَبُو الْيَسَرِ وَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبّادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادٍ ; وَسَهْلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ قُتِلَ بِأُحُدٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَدِيّ بْنِ كَعْبٍ ; وَثَعْلَبَةُ وَعَبْدُ اللّهِ ابْنَا أُنَيْسٍ اللّذَانِ كَسّرَا أَصْنَامَ بَنِي سَلِمَةَ .
[ ص 171 ] وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمّ مِنْ بَنِي مُخَلّدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ : قَيْسُ بْنُ مِحْصَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلّدٍ ; وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلّدٍ وَجُبَيْرُ بْنُ إيَاسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلّدٍ وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلّدٍ وَيُكْنَى أَبَا عُبَادَةَ وَعُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ وَذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلّدٍ وَمَسْعُودُ بْنُ خَلَدَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُخَلّدٍ - سَبْعَةٌ .
(1/171)
وَمِنْ بَنِي خَالِدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ : عَبّادُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ - وَاحِدٌ .
وَمِنْ بَنِي خَلَدَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ : أَسْعَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَلَدَةَ بْنِ عَامِرٍ وَالْفَاكِهُ بْن بِشْرِ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَلَدَةَ ; وَمُعَاذُ بْنُ مَاعِصِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَلَدَةَ وَأَخُوهُ عَائِذُ بْنُ مَاعِصٍ وَمَسْعُودُ بْنُ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَلَدَةَ ، قُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ - خَمْسَةٌ .
وَمِنْ بَنِي الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ : رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ ; وَخَلّادُ بْنُ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ ; وَعُبَيْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْعَجْلَانِ - ثَلَاثَةٌ .
وَمِنْ بَنِي حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ : رَافِعُ بْنُ الْمُعَلّى بْنِ لُوذَانَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ عَدِيّ بْنِ مَالِكٍ ; وَأَخُوهُ هِلَالُ بْنُ الْمُعَلّى ، قُتِلَ بِبَدْرٍ - اثْنَانِ .
(1/171)
وَمِنْ بَنِي بَيَاضَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ : زِيَادُ بْنُ لَبِيدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ سِنَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيّ بْنِ أُمَيّةَ بْنِ بَيَاضَةَ ; وَفَرْوَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ وَذْفَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَامِرٍ وَخَالِدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَان بْنِ عَلِيّ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ ; وَرُحَيْلَةُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ خَالِدِ بْنِ ثَعْلَبَة بْنِ بَيَاضَةَ - أَرْبَعَةٌ [ ص 172 ]
(1/172)
وَمِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ بَيَاضَةَ حُلَيْفَةُ بْنُ عَدِيّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ وَغَنّامُ بْنُ أَوْسِ بْنِ غَنّامِ بْنِ أَوْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ وَعَطِيّةُ بْنُ نُوَيْرَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَطِيّةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ . حَدّثَنِي بِذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ أَنّ الرّجُلَيْنِ ثَبَتَ . قَالَ الْوَاقِدِيّ : وَلَيْسَ بِمُجْتَمَعٍ عَلَيْهِمَا .
(1/172)
ذكر سَرِيّةِ قَتْلِ عَصْمَاءَ بِنْتِ مَرْوَانَ حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ عَصْمَاءَ بِنْتَ مَرْوَانَ مِنْ بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدٍ كَانَتْ تَحْتَ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حِصْنٍ الْخَطْمِيّ وَكَانَتْ تُؤْذِي النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَتَعِيبُ الْإِسْلَامَ وَتُحَرّضُ عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَتْ شِعْرًا :
فَبِاسْتِ بَنِي مَالِكٍ والنّبِيتِ
وَعَوْفٍ وَبِاسْتِ بَنِي الْخَزْرَجِ
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيّ مِنْ غَيْرِكُمْ
فَلَا مِنْ مُرَادٍ وَلَا مُذْحِجِ
تَرَجّوْنَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرّءُوسِ
كَمَا يُرْتَجَى مَرَقُ الْمُنْضَجِ
قَالَ عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ أُمَيّةَ الْخَطْمِيّ حِينَ بَلَغَهُ قَوْلُهَا [ ص 173 ] وَتَحْرِيضُهَا : اللّهُمّ إنّ لَك عَلَيّ نَذْرًا لَئِنْ رَدَدْت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى الْمَدِينَةِ لَأَقْتُلَنّهَا - وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَئِذٍ بِبَدْرٍ - فَلَمّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ بَدْرٍ جَاءَهَا عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ فِي جَوْفِ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا ، وَحَوْلَهَا نَفَرٌ مِنْ وَلَدِهَا نِيَامٌ مِنْهُمْ مَنْ تُرْضِعُهُ فِي صَدْرِهَا ; فَجَسّهَا بِيَدِهِ فَوَجَدَ الصّبِيّ تُرْضِعُهُ فَنَحّاهُ عَنْهَا ، ثُمّ وَضَعَ سَيْفَهُ عَلَى صَدْرِهَا حَتّى أَنْفَذَهُ مِنْ ظَهْرِهَا ، ثُمّ خَرَجَ حَتّى صَلّى الصّبْحَ مَعَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْمَدِينَةِ . فَلَمّا انْصَرَفَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَظَرَ إلَى عُمَيْرٍ فَقَالَ أَقَتَلْت بِنْتَ مَرْوَانَ ؟ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ .
(1/173)
وَخَشِيَ عُمَيْرٌ أَنْ يَكُونَ افْتَاتَ عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِقَتْلِهَا ، فَقَالَ هَلْ عَلَيّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ قَالَ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ فَإِنّ أَوّلَ مَا سَمِعْت هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنْ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . قَالَ عُمَيْرٌ فَالْتَفَتَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ إذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إلَى رَجُلٍ نَصَرَ اللّهَ وَرَسُولَهُ بِالْغَيْبِ فَانْظُرُوا إلَى عُمَيْرِ بْنِ عَدِيّ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اُنْظُرُوا إلَى هَذَا الْأَعْمَى الّذِي تَشَدّدَ فِي طَاعَةِ اللّهِ . فَقَالَ لَا تَقُلْ الْأَعْمَى ، وَلَكِنّهُ الْبَصِيرُ فَلَمّا رَجَعَ عُمَيْرٌ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَجَدَ بَنِيهَا فِي جَمَاعَةٍ يَدْفِنُونَهَا ، فَأَقْبَلُوا إلَيْهِ حِينَ رَأَوْهُ مُقْبِلًا مِنْ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا : يَا عُمَيْرُ أَنْتَ قَتَلْتهَا ؟ فَقَالَ نَعَمْ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمّ لَا تُنْظِرُونِ فَوَاَلّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ مَا قَالَتْ لَضَرَبْتُكُمْ بِسَيْفِي هَذَا حَتّى أَمُوتَ أَوْ أَقْتُلَكُمْ فَيَوْمَئِذٍ ظَهَرَ الْإِسْلَامُ [ ص 174 ] فِي بَنِي خَطْمَةَ وَكَانَ مِنْهُمْ رِجَالٌ يَسْتَخْفُونَ بِالْإِسْلَامِ خَوْفًا مِنْ قَوْمِهِمْ . فَقَالَ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَمْدَحُ عُمَيْرَ بْنَ عَدِيّ أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ :
بَنِي وَائِلٍ وَبَنِي وَاقِف ٍ
وَخَطْمَةَ دُونَ بَنِي الْخَزْرَج ِ
مَتَى مَا دَعَتْ أُخْتُكُمْ وَيْحَهَا
بِعَوْلَتِهَا وَالْمَنَايَا تَجِي
فَهَزّتْ فَتًى مَاجِدًا عِرْقُهُ
كَرِيمَ الْمَدَاخِلِ وَالْمَخْرَجِ
فَضَرّجَهَا مِنْ نَجِيعِ الدّمَاءِ
قُبَيْلَ الصّبَاحِ وَلَمْ يَحْرَجِ
فَأَوْرَدَك اللّهُ بَرْدَ الْجِنَا
نِ جَذْلَانَ فِي نِعْمَةِ الْمَوْلِجِ
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ قَتْلُ عَصْمَاءَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ مَرْجِعَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ بَدْرٍ ، عَلَى رَأْسِ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا .
(1/174)
سَرِيّةُ قَتْلِ أَبِي عَفَكٍ حَدّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيّةَ وَحَدّثَنَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ إسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَا : إنّ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفَكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ حِينَ قَدِمَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ ، كَانَ يُحَرّضُ عَلَى عَدَاوَةِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْإِسْلَامِ . فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى بَدْرٍ رَجَعَ وَقَدْ ظَفّرَهُ اللّهُ بِمَا ظَفّرَهُ [ ص 175 ] فَحَسَدَهُ وَبَغَى فَقَالَ
قَدْ عِشْت حِينًا وَمَا إنْ أَرَى
مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا
أَجَمّ عُقُولًا وَآتَى إلَى
مُنِيبٍ سِرَاعًا إذَا مَا دَعَا
فَسَلّبَهُمْ أَمْرَهُمْ رَاكِبٌ
حَرَامًا حَلَالًا لِشَتّى مَعَا
فَلَوْ كَانَ بِالْمُلْكِ صَدّقْتُمُ
وَبِالنّصْرِ تَابَعْتُمُ تُبّعَا
فَقَالَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَهُوَ أَحَدُ الْبَكّائِينَ مِنْ بَنِي النّجّارِ عَلَيّ نَذْرٌ أَنْ أَقْتُلَ أَبَا عَفَكٍ أَوْ أَمُوتَ دُونَهُ . فَأَمْهَلَ فَطَلَبَ لَهُ غِرّةً ، حَتّى كَانَتْ لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ فَنَامَ أَبُو عَفَكٍ بِالْفِنَاءِ فِي الصّيْفِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَقْبَلَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، فَوَضَعَ السّيْفَ عَلَى كَبِدِهِ حَتّى خَشّ فِي الْفِرَاشِ وَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ فَثَابَ إلَيْهِ أُنَاسٌ مِمّنْ هُمْ عَلَى قَوْلِهِ فَأَدْخَلُوهُ مَنْزِلَهُ وَقَبَرُوهُ .
(1/175)
الموسوعة الشاملة
www.islamport.com
الكتاب : مغازي الواقدي
المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي (المتوفى : 207هـ)
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
http://www.al-islam.com
[ الكتاب مشكول وترقيمه موافق للمطبوع ]
وَقَالُوا : مَنْ قَتَلَهُ ؟ وَاَللّهِ لَوْ نَعْلَمُ مَنْ قَتَلَهُ لَقَتَلْنَاهُ بِهِ فَقَالَتْ النّهْدِيّةُ فِي ذَلِكَ وَكَانَتْ مُسْلِمَةً هَذِهِ الْأَبْيَاتَ
تُكَذّبُ دِينَ اللّهِ وَالْمَرْءَ أَحْمَدَا
لَعَمْرُ الّذِي أَمْنَاكَ إذْ بِئْسَ مَا يُمْنَى
حَبَاك حَنِيفٌ آخِرَ اللّيْلِ طَعْنَةً
أَبَا عَفَكٍ خُذْهَا عَلَى كِبَرِالسّنّ
فَإِنّي وَإِنْ أَعْلَمْ بِقَاتِلِك الّذِي
أَبَاتَك حِلْسَ اللّيْلِ مِنْ إنْسٍ اوْ جِنّي
فَحَدّثَنِي مَعْنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ رُقَيْشٍ قَالَ قُتِلَ أَبُو عَفَكٍ فِي شَوّالٍ عَلَى رَأْسِ عِشْرِينَ شَهْرًا .
(1/175)
الصفحة السابقة // الصفحة التالية
غَزْوَةُ قَيْنُقَاعَ [ ص 176 ] غَزْوَةُ قَيْنُقَاعَ يَوْمَ السّبْتِ لِلنّصْفِ مِنْ شَوّالٍ عَلَى رَأْسِ عِشْرِينَ شَهْرًا ، حَاصَرَهُمْ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى هِلَالِ ذِي الْقَعْدَةِ .
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ الْحَارِتِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ ابْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ قَالَ لَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ ، وَادَعَتْهُ يَهُودُ كُلّهَا ، وَكَتَبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كِتَابًا . وَأَلْحَقَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كُلّ قَوْمٍ بِحُلَفَائِهِمْ وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ أَمَانًا ، وَشَرَطَ عَلَيْهِمْ شُرُوطًا ، فَكَانَ فِيمَا شَرَطَ أَلّا يُظَاهِرُوا عَلَيْهِ عَدُوّا .
فَلَمّا أَصَابَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَصْحَابَ بَدْرٍ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، بَغَتْ يَهُودُ وَقَطَعَتْ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الْعَهْدِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَيْهِمْ فَجَمَعَهُمْ ثُمّ قَالَ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا ، فَوَاَللّهِ إنّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنّي رَسُولُ اللّهِ قَبْلَ أَنْ يُوقِعَ اللّهُ بِكُمْ مِثْلَ وَقْعَةِ قُرَيْشٍ . فَقَالُوا : يَا مُحَمّدُ لَا يَغُرّنّكَ مَنْ لَقِيت ، إنّك قَهَرْت قَوْمًا أَغْمَارًا . وَإِنّا وَاَللّهِ أَصْحَابُ الْحَرْبِ وَلَئِنْ قَاتَلْتنَا لَتَعْلَمَنّ أَنّك لَمْ تُقَاتِلْ مِثْلَنَا .
فَبَيْنَا هُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ إظْهَارِ الْعَدَاوَةِ وَنَبْذِ الْعَهْدِ جَاءَتْ امْرَأَةٌ نَزِيعَةٌ مِنْ الْعَرَبِ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ إلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، فَجَلَسَتْ عِنْدَ صَائِغٍ فِي حُلِيّ لَهَا ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ يَهُودَ قَيْنُقَاعَ فَجَلَسَ مِنْ وَرَائِهَا وَلَا تَشْعُرُ فَخَلّ دِرْعَهَا إلَى ظَهْرِهَا بِشَوْكَةٍ فَلَمّا قَامَتْ الْمَرْأَةُ بَدَتْ عَوْرَتُهَا فَضَحِكُوا مِنْهَا . فَقَامَ إلَيْهِ [ ص 177 ] رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَاتّبَعَهُ فَقَتَلَهُ فَاجْتَمَعَتْ بَنُو قَيْنُقَاعَ ، وَتَحَايَشُوا فَقَتَلُوا الرّجُلَ وَنَبَذُوا الْعَهْدَ إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَحَارَبُوا ، وَتَحَصّنُوا فِي حِصْنِهِمْ . فَسَارَ إلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَحَاصَرَهُمْ فَكَانُوا أَوّلَ مَنْ سَارَ إلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَجْلَى يَهُودَ قَيْنُقَاعَ وَكَانُوا أَوّلَ يَهُودَ حَارَبَتْ .
فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَإِمّا تَخَافَنّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنّ اللّهَ لَا يُحِبّ الْخَائِنِينَ فَسَارَ إلَيْهِمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِهَذِهِ الْآيَةِ . قَالُوا : فَحَصَرَهُمْ فِي حِصْنِهِمْ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً أَشَدّ الْحِصَارِ حَتّى قَذَفَ اللّهُ فِي قُلُوبِهِمْ الرّعْبَ . قَالُوا : أَفَنَنْزِلُ وَنَنْطَلِقُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا ، إلّا عَلَى حُكْمِي فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَمَرَ بِهِمْ فَرُبِطُوا . قَالَ فَكَانُوا يُكَتّفُونَ كِتَافًا . قَالُوا : وَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى كِتَافِهِمْ الْمُنْذِرَ بْنَ قُدَامَةَ السّالِمِيّ . قَالَ فَمَرّ بِهِمْ ابْنُ أُبَيّ وَقَالَ حُلّوهُمْ فَقَالَ الْمُنْذِرُ أَتَحُلّونَ قَوْمًا رَبَطَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ؟ وَاَللّهِ لَا يَحُلّهُمْ رَجُلٌ إلّا ضَرَبْت عُنُقَهُ .
(1/176)
فَوَثَبَ ابْنُ أُبَيّ إلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَنْبِ دِرْعِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَحْسِنْ فِي مَوَالِيّ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ غَضْبَانَ مُتَغَيّرَ الْوَجْهِ ، فَقَالَ وَيْلَك ، أَرْسِلْنِي فَقَالَ لَا أُرْسِلُك حَتّى تُحْسِنَ فِي مَوَالِيّ أَرْبَعُ مِائَةِ دَارِعٍ وَثَلَثُمِائَةِ حَاسِرٍ مَنَعُونِي يَوْمَ الْحَدَائِقِ وَيَوْمَ بُعَاثٍ مِنْ الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ تُرِيدُ أَنْ تَحْصِدَهُمْ [ ص 178 ] فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ ؟ يَا مُحَمّدُ إنّي امْرُؤٌ أَخْشَى الدّوَائِرَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ خَلّوهُمْ لَعَنَهُمْ اللّهُ وَلَعَنَهُ مَعَهُمْ
فَلَمّا تَكَلّمَ ابْنُ أُبَيّ فِيهِمْ تَرَكَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الْقَتْلِ وَأَمَرَ بِهِمْ أَنْ يُجْلَوْا مِنْ الْمَدِينَةِ ; فَجَاءَ ابْنُ أُبَيّ بِحُلَفَائِهِ مَعَهُ وَقَدْ أَخَذُوا بِالْخُرُوجِ يُرِيدُ أَنْ يُكَلّمَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَنْ يُقِرّهُمْ فِي دِيَارِهِمْ فَيَجِدُ عَلَى بَابِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عُوَيْمَ بْنَ سَاعِدَةَ فَذَهَبَ لِيَدْخُلَ فَرَدّهُ عُوَيْمٌ وَقَالَ لَا تَدْخُلْ حَتّى يُؤْذِنَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَك . فَدَفَعَهُ ابْنُ أُبَيّ ، فَغَلُظَ عَلَيْهِ عُوَيْمٌ حَتّى جَحَشَ وَجْهَ ابْنِ أُبَيّ الْجِدَارُ فَسَالَ الدّمُ فَتَصَايَحَ حَلْفَاؤُهُ مِنْ يَهُودَ فَقَالُوا : أَبَا الْحُبَابِ لَا نُقِيمُ أَبَدًا بِدَارٍ أَصَابَ وَجْهَك فِيهَا هَذَا ، لَا نَقْدِرُ أَنْ نُغَيّرَهُ .
(1/178)
فَجَعَلَ ابْنُ أُبَيّ يَصِيحُ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يَمْسَحُ الدّمَ عَنْ وَجْهِهِ يَقُولُ وَيْحَكُمْ قِرّوا فَجَعَلُوا يَتَصَايَحُونَ لَا نُقِيمُ أَبَدًا بِدَارٍ أَصَابَ وَجْهَك [ فِيهَا ] هَذَا ، لَا نَسْتَطِيعُ لَهُ غَيْرًا وَلَقَدْ كَانُوا أَشْجَعَ يَهُودَ وَقَدْ كَانَ ابْنُ أُبَيّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَحَصّنُوا ، وَزَعَمَ أَنّهُ سَيَدْخُلُ مَعَهُمْ فَخَذَلَهُمْ وَلَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمْ وَلَزِمُوا حِصْنَهُمْ فَمَا رَمَوْا بِسَهْمٍ وَلَا قَاتَلُوا حَتّى نَزَلُوا عَلَى صُلْحِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَحُكْمِهِ وَأَمْوَالُهُمْ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . فَلَمّا نَزَلُوا وَفَتَحُوا حِصْنَهُمْ كَانَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ هُوَ الّذِي أَجْلَاهُمْ وَقَبَضَ أَمْوَالَهُمْ .
وَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ سِلَاحِهِمْ ثَلَاثَ قِسِيّ قَوْسٌ تُدْعَى الْكَتُومَ كُسِرَتْ بِأُحُدٍ ، وَقَوْسٌ تُدْعَى الرّوْحَاءَ ، وَقَوْسٌ تُدْعَى الْبَيْضَاءَ ; وَأَخَذَ دِرْعَيْنِ مِنْ سِلَاحِهِمْ دِرْعًا يُقَالُ لَهَا الصّغْدِيّةُ وَأُخْرَى فِضّةُ وَثَلَاثَةَ أَسْيَافٍ سَيْفٌ قَلَعِيّ ، وَسَيْفٌ يُقَالُ لَهُ بَتّارٌ [ ص 179 ] وَسَيْفٌ آخَرُ وَثَلَاثَةَ أَرْمَاحٍ . قَالَ وَوَجَدُوا فِي حُصُونِهِمْ سِلَاحًا كَثِيرًا وَآلَةً لِلصّيَاغَةِ وَكَانُوا صَاغَةً .
قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : فَوَهَبَ لِي رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ دِرْعًا مِنْ دُرُوعِهِمْ وَأَعْطَى سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ دِرْعًا لَهُ مَذْكُورَةً يُقَالُ لَهَا السّحْلُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَرَضُونَ وَلَا قِرَابٌ - [ يَعْنِي مَزَارِعَ ] . وَخَمّسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَا أَصَابَ مِنْهُمْ وَقَسّمَ مَا بَقِيَ عَلَى أَصْحَابِهِ . وَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عُبَادَةَ بْنَ الصّامِتِ أَنْ يُجْلِيَهُمْ فَجَعَلَتْ قَيْنُقَاعُ تَقُولُ يَا أَبَا الْوَلِيدِ مِنْ بَيْنِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ - وَنَحْنُ مَوَالِيك - فَعَلْت هَذَا بِنَا ؟ قَالَ لَهُمْ عُبَادَةُ لَمّا حَارَبْتُمْ جِئْت إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللّهِ إنّي أَبْرَأُ إلَيْك مِنْهُمْ وَمِنْ حِلْفِهِمْ .
وَكَانَ ابْنُ أُبَيّ وَعُبَادَةُ بْنُ الصّامِتِ مِنْهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْحِلْفِ . فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أُبَيّ : تَبَرّأْت مِنْ حِلْفِ مَوَالِيك ؟ مَا هَذِهِ بِيَدِهِمْ عِنْدَك فَذَكّرَهُ مَوَاطِنَ قَدْ أَبْلَوْا فِيهَا ، فَقَالَ عُبَادَةُ أَبَا الْحُبَابِ تَغَيّرَتْ الْقُلُوبُ وَمَحَا الْإِسْلَامُ الْعُهُودَ أَمَا وَاَللّهِ إنّك لَمُعْصِمٌ بِأَمْرٍ سَتَرَى غِبّهُ غَدًا فَقَالَتْ قَيْنُقَاعُ يَا مُحَمّدُ إنّ لَنَا دَيْنًا فِي النّاسِ . قَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَعَجّلُوا وَضَعُوا وَأَخَذَهُمْ عُبَادَةُ بِالرّحِيلِ وَالْإِجْلَاءِ وَطَلَبُوا التّنَفّسَ فَقَالَ لَهُمْ وَلَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ لَكُمْ ثَلَاثٌ لَا أَزِيدُكُمْ عَلَيْهَا هَذَا أَمْرُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَلَوْ كُنْت أَنَا مَا نَفّسْتُكُمْ .
فَلَمّا مَضَتْ ثَلَاثٌ خَرَجَ فِي آثَارِهِمْ حَتّى سَلَكُوا إلَى الشّامِ ، وَهُوَ يَقُولُ الشّرَفَ الْأَبْعَدَ الْأَقْصَى ، فَأَقْصَى وَبَلَغَ خَلْفَ ذُبَابٍ ، ثُمّ [ ص 180 ] رَجَعَ وَلَحِقُوا بِأَذْرِعَاتٍ . وَقَدْ سَمِعْنَا فِي إجْلَائِهِمْ حَيْثُ نَقَضُوا الْعَهْدَ غَيْرَ حَدِيثِ ابْنِ كَعْبٍ .
فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ إنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَمّا رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ حَسَدُوا فَأَظْهَرُوا الْغِشّ فَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَإِمّا تَخَافَنّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنّ اللّهَ لَا يُحِبّ الْخَائِنِينَ قَالَ فَلَمّا فَرَغَ جِبْرِيلُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَنَا أَخَافُهُمْ . فَسَارَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِهَذِهِ الْآيَةِ حَتّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ وَلِرَسُولِ اللّهِ أَمْوَالُهُمْ وَلَهُمْ الذّرّيّةُ وَالنّسَاءُ .
(1/180)
فَحَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الرّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ إنّي لَبِالفَلْجَتَيْنِ مُقْبِلٌ مِنْ الشّامِ ، إذْ لَقِيت بَنِي قَيْنُقَاعَ يَحْمِلُونَ الذّرّيّةَ وَالنّسَاءَ قَدْ حَمَلُوهُمْ عَلَى الْإِبِلِ وَهُمْ يَمْشُونَ فَسَأَلْتهمْ فَقَالُوا : أَجْلَانَا مُحَمّدٌ وَأَخَذَ أَمْوَالَنَا . قُلْت : فَأَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : الشّامَ . قَالَ سَبْرَةُ فَلَمّا نَزَلُوا بِوَادِي الْقُرَى أَقَامُوا شَهْرًا ، وَحَمَلْت يَهُودُ وَادِي الْقُرَى مَنْ كَانَ رَاجِلًا مِنْهُمْ وَقَوّوْهُمْ وَسَارُوا إلَى أَذْرِعَاتٍ فَكَانُوا بِهَا ، فَمَا كَانَ أَقَلّ بَقَاءَهُمْ . حَدّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ عَلَى الْمَدِينَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ بَدْرَالْقِتَالِ وَبَنِي قَيْنُقَاع َ وَغَزْوَةَ السّوِيقِ .
غَزْوَةُ السّوِيق [ ص 181 ] غَزْوَةُ السّوِيقِ فِي ذِي الْحِجّةِ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ شَهْرًا . خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ الْأَحَدِ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجّةِ فَغَابَ خَمْسَةَ أَيّامٍ .
حَدّثَنِي مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّه ِ عَنْ الزّهْرِيّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَا : لَمّا رَجَعَ الْمُشْرِكُونَ إلَى مَكّةَ مِنْ بَدْرٍ حَرّمَ أَبُو سُفْيَانَ الدّهْنَ حَتّى يَثْأَرَ مِنْ مُحَمّدٍ وَأَصْحَابِهِ بِمَنْ أُصِيبَ مِنْ قَوْمِهِ . فَخَرَجَ فِي مِائَتَيْ رَاكِبٍ - فِي حَدِيثِ الزّهْرِيّ ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ كَعْبٍ فِي أَرْبَعِينَ رَاكِبًا - حَتّى سَلَكُوا النّجْدِيّةَ . فَجَاءُوا بَنِي النّضِير ِ لَيْلًا ، فَطَرَقُوا حُيَيّ بْنَ أَخْطَبَ لِيَسْتَخْبِرُوهُ مِنْ أَخْبَارِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَصْحَابِهِ فَأَبَى أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ وَطَرَقُوا سَلّامَ بْنَ مِشْكَمٍ فَفَتَحَ لَهُمْ فَقَرَاهُمْ وَسَقَى أَبَا سُفْيَانَ خَمْرًا ، وَأَخْبَرَهُ مِنْ أَخْبَارِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَصْحَابِهِ .
فَلَمّا كَانَ بِالسّحَرِ خَرَجَ فَمَرّ بِالْعُرَيْضِ فَيَجِدُ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ مَعَ أَجِيرٍ لَهُ فِي حَرْثِهِ فَقَتَلَهُ وَقَتَلَ أَجِيرَهُ وَحَرّقَ بَيْتَيْنِ بِالْعُرَيْضِ وَحَرّقَ حَرْثًا لَهُمْ وَرَأَى أَنّ يَمِينَهُ قَدْ حُلّتْ ثُمّ ذَهَبَ هَارِبًا ، وَخَافَ الطّلَبَ فَبَلَغَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَنَدَبَ أَصْحَابَهُ فَخَرَجُوا فِي أَثَرِهِ وَجَعَلَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ يَتَخَفّفُونَ فَيُلْقُونَ جُرُبَ السّوِيقِ - وَهِيَ عَامّةُ زَادِهِمْ - فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَمُرّونَ [ ص 182 ] بِهَا فَيَأْخُذُونَهَا ، فَسُمّيَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ غَزْوَةَ السّوِيقِ لِهَذَا الشّأْنِ حَتّى انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى الْمَدِينَةِ . فَقَالَ [ أَبُو سُفْيَانَ ] ، فِي حَدِيثِ الزّهْرِيّ ، هَذِهِ الْأَبْيَاتَ
سَقَانِي فَرَوّانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً
عَلَى ظَمَأٍ مِنّي سَلَامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَذَاكَ أَبُو عَمْرٍو يَجُودُ وَدَارُهُ
بِيَثْرِبَ مَأْوَى كُلّ أَبْيَضَ خِضْرِمِ
كَانَ الزّهْرِيّ يُكَنّيهِ أَبَا عَمْرٍو ، وَالنّاسُ يُكَنّونَهُ أَبَا الْحَكَمِ . وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ . فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ عَنْ الزّهْرِيّ ، قَالَ كَانَتْ فِي ذِي الْحِجّةِ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ شَهْرًا .
(1/181)
غَزْوَةُ قَرَارَةَ الْكُدْرِ إلَى بَنِي سُلَيْم ٍ وَغَطَفَانَ لِلنّصْفِ مِنْ الْمُحَرّمِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا ; غَابَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً .
حَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى قَرَارَةَ الْكُدْرِ ، وَكَانَ الّذِي هَاجَهُ عَلَى ذَلِكَ أَنّهُ بَلَغَهُ أَنّ بِهَا جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ وَسُلَيْمٍ . فَسَارَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَيْهِمْ وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ الطّرِيقَ حَتّى جَاءَ فَرَأَى آثَارَ النّعَمِ وَمَوَارِدَهَا ، وَلَمْ يَجِدْ فِي الْمَجَالِ أَحَدًا ; فَأَرْسَلَ فِي أَعْلَى الْوَادِي نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ
وَاسْتَقْبَلَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي بَطْنِ الْوَادِي ، [ ص 183 ] فَوَجَدَ رِعَاءً فِيهِمْ غُلَامٌ يُقَال لَهُ يَسَارٌ فَسَأَلَهُمْ عَنْ النّاسِ فَقَالَ يَسَارٌ لَا عِلْمَ لِي بِهِمْ إنّمَا أُورَدُ لِخَمْسٍ وَهَذَا يَوْمٌ رِبْعِيّ ; وَالنّاسُ قَدْ ارْتَبَعُوا إلَى الْمِيَاهِ وَإِنّمَا نَحْنُ عُزّابٌ فِي النّعَمِ . فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَدْ ظَفِرَ بِنَعَمٍ فَانْحَدَرَ إلَى الْمَدِينَةِ حَتّى إذَا صَلّى الصّبْحَ فَإِذَا هُوَ بِيَسَارٍ فَرَآهُ يُصَلّي . فَأَمَرَ الْقَوْمَ أَنْ يُقَسّمُوا غَنَائِمَهُمْ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ أَقْوَى لَنَا أَنْ نَسُوقَ النّعَمَ جَمِيعًا ، فَإِنّ فِينَا مَنْ يَضْعُفُ عَنْ حَظّهِ الّذِي يَصِيرُ إلَيْهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اقْتَسِمُوا فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ إنْ كَانَ أَنْمَا بِك الْعَبْدُ الّذِي رَأَيْته يُصَلّي ، فَنَحْنُ نُعْطِيكَهُ فِي سَهْمِك . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ طِبْتُمْ بِهِ نَفْسًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَقَبِلَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَعْتَقَهُ وَارْتَحَلَ النّاسُ فَقَدِمَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ ، وَاقْتَسَمُوا غَنَائِمَهُمْ فَأَصَابَ كُلّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَبْعَةُ أَبْعِرَةٍ وَكَانَ الْقَوْمُ مِائَتَيْنِ .
(1/183)
فَحَدّثَنِي عَبْدُ الصّمَدِ بْنُ مُحَمّدٍ السّعْدِيّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَمّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي أَرْوَى الدّوْسِيّ قَالَ كُنْت فِي السّرِيّةِ وَكُنْت مِمّنْ يَسُوقُ النّعَمَ فَلَمّا كُنّا بِصِرَار - عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ الْمَدِينَةِ - خَمّسَ النّعَمَ وَكَانَ النّعَمُ خَمْسَمِائَةِ بَعِيرٍ فَأَخْرَجَ خُمُسَهُ وَقَسّمَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَأَصَابَهُمْ بَعِيرَانِ بَعِيرَانِ .
حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ نُوحٍ عَنْ أَبِي عُفَيْرٍ قَالَ اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللّهِ [ ص 184 ] صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ أُمّ مَكْتُومٍ ، وَكَانَ يُجَمّعُ بِهِمْ وَيَخْطُبُ إلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ يَجْعَلُ الْمِنْبَرَ عَنْ يَسَارِهِ .
(1/184)
قَتْلُ ابْنِ الْأَشْرَفِ وَكَانَ قَتْلُهُ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا فِي رَبِيعٍ الْأَوّلِ .
حَدّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، وَمَعْمَرٌ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، فَكُلّ قَدْ حَدّثَنِي بِطَائِفَةٍ فَكَانَ الّذِي اجْتَمَعُوا لَنَا عَلَيْهِ قَالُوا : إنّ ابْنَ الْأَشْرَفِ كَانَ شَاعِرًا وَكَانَ يَهْجُو النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَصْحَابَهُ وَيُحَرّضُ عَلَيْهِمْ كُفّارَ قُرَيْشٍ فِي شِعْرِهِ .
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَأَهْلُهَا أَخْلَاطٌ - مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ الّذِينَ تَجْمَعُهُمْ دَعْوَةُ الْإِسْلَامِ فِيهِمْ أَهْلُ الْحَلْقَةِ وَالْحُصُونِ وَمِنْهُمْ حُلَفَاءُ لِلْحَيّيْنِ جَمِيعًا الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ . فَأَرَادَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ اسْتِصْلَاحَهُمْ كُلّهُمْ وَمُوَادَعَتَهُمْ وَكَانَ الرّجُلُ يَكُونُ مُسْلِمًا وَأَبُوهُ مُشْرِكًا .
فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَصْحَابَهُ أَذًى شَدِيدًا ، فَأَمَرَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ نَبِيّهُ وَالْمُسْلِمِينَ بِالصّبْرِ عَلَى ذَلِكَ وَالْعَفْوِ عَنْهُمْ وَفِيهِمْ أُنْزِلَ [ ص 185 ] وَلَتَسْمَعُنّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتّقُوا فَإِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَفِيهِمْ أَنَزَلَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ وَدّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
الْآيَةَ .
فَلَمّا أَبَى ابْنُ الْأَشْرَفِ أَنْ يَنْزِعَ عَنْ أَذَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَذَى الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ بَلَغَ مِنْهُمْ فَلَمّا قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِالْبِشَارَةِ مِنْ بَدْرٍ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ وَأَسْرِ مَنْ أُسِرَ مِنْهُمْ فَرَأَى الْأَسْرَى مُقَرّنِينَ كُبّتْ وَذَلّ ثُمّ قَالَ لِقَوْمِهِ وَيْلَكُمْ وَاَللّهِ لَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا الْيَوْمَ هَؤُلَاءِ سَرَاةُ النّاسِ قَدْ قُتِلُوا وَأُسِرُوا ، فَمَا عِنْدَكُمْ ؟ قَالُوا : عَدَاوَتُهُ مَا حَيِينَا .
قَالَ وَمَا أَنْتُمْ وَقَدْ وَطِئَ قَوْمَهُ وَأَصَابَهُمْ ؟ وَلَكِنّي أَخْرُجُ إلَى قُرَيْشٍ فَأَحُضّهُمْ وَأَبْكِي قَتْلَاهُمْ فَلَعَلّهُمْ يَنْتَدِبُونَ فَأَخْرُجَ مَعَهُمْ . فَخَرَجَ حَتّى قَدِمَ مَكّةَ وَوَضَعَ رَحْلَهُ عِنْدَ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ ضُبَيْرَةَ السّهْمِيّ وَتَحْتَهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ ، فَجَعَلَ يَرْثِي قُرَيْشًا وَيَقُولُ
لمهلك أهله26500"id="الشعر" > طَحَنَتْ رَحَى بَدْرٍ لِمَهْلِك أَهْلِهِ
وَلِمِثْلِ بَدْرٍ تَسْتَهِلّ وَتَدْمَعُ
قُتِلَتْ سَرَاةُ النّاسِ حَوْلَ حِيَاضِهِ
لَا تَبْعَدُوا إنّ الْمُلُوكَ تُصَرّعُ
وَيَقُولُ أَقْوَامٌ أُذَلّ بِسُخْطِهِمْ
إنّ ابْنَ أَشْرَفَ ظَلّ كَعْبًا يَجْزَعُ
صَدَقُوا فَلَيْتَ الْأَرْضَ سَاعَةَ قُتّلُوا
ظَلّتْ تَسِيخُ بِأَهْلِهَا وَتُصَدّعُ
كَمْ قَدْ أُصِيبَ بِهَا مِنَ ابْيَضَ مَاجِدٍ
ذِي بَهْجَةٍ يَأْوِي إلَيْهِ الضّيّعُ
طَلْقِ الْيَدَيْنِ إذَا الْكَوَاكِبُ أَخْلَفَتْ
حَمّالِ أَثْقَالٍ يَسُودُ وَيَرْبَعُ
نُبّئْت أَنّ بَنِي الْمُغِيرَةِ كُلّهُمْ
خَشَعُوا لِقَتْلِ أَبِي الْحَكِيمِ وَجُدّعُوا
وَابْنَا رَبِيعَةَ عِنْدَهُ وَمُنَبّهٌ
هَلْ نَالَ مِثْلَ الْمُهْلَكِينَ التّبّعُ
(1/185)
فَأَجَابَهُ حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ ، يَقُولُ
أَبَكَى لِكَعْبٍ ثُمّ عُلّ بِعَبْرَةٍ
مِنْهُ وَعَاشَ مُجَدّعًا لَا يَسْمَعُ
وَلَقَدْ رَأَيْت بِبَطْنِ بَدْرٍ مِنْهُمُ
قَتْلَى تَسُحّ لَهَا الْعُيُونُ وَتَدْمَعُ
فَابْكِي فَقَدْ أَبْكَيْتِ عَبْدًا رَاضِعًا
شِبْهَ الْكُلَيْبِ لِلْكُلَيْبَةِ يَتْبَعُ
وَلَقَدْ شَفَى الرّحْمَنُ مِنْهُمْ سَيّدًا
وَأَحَانَ قَوْمًا قَاتَلُوهُ وَصُرّعُوا
وَنَجَا وَأَفْلَتْ مِنْهُمْ مَنْ قَلْبُهُ
شَغَفٌ يَظَلّ لِخَوْفِهِ يَتَصَدّعُ
وَنَجَا وَأَفْلَتْ مِنْهُمْ مُتَسَرّعًا
فَلّ فَلِيلٌ هَارِبٌ يَتَهَزّعُ
وَدَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَسّانَ فَأَخْبَرَهُ بِنُزُولِ كَعْبٍ عَلَى مَنْ نَزَلَ فَقَالَ حَسّانُ
أَلَا أَبْلِغُوا عَنّي أَسِيدًا رِسَالَةً
فَخَالُك عَبْدٌ بِالسّرَابِ مُجَرّبُ
لَعَمْرُك مَا أَوْفَى أَسِيدٌ بِجَارِهِ
وَلَا خَالِدٌ وَلَا الْمُفَاضَةُ زَيْنَبُ
وَعَتّابُ عَبْدٌ غَيْرُ مُوفٍ بِذِمّةٍ
كَذُوبٌ شَئُونُ الرّأْسِ قِرْدٌ مُدَرّبُ
فَلَمّا بَلَغَهَا هِجَاؤُهُ نَبَذَتْ رَحْلَهُ وَقَالَتْ مَا لَنَا وَلِهَذَا الْيَهُودِيّ ؟ أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ بِنَا حَسّانُ ؟ فَتَحَوّلَ فَكُلّمَا تَحَوّلَ عِنْدَ قَوْمٍ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَسّانَ فَقَالَ ابْنُ الْأَشْرَفِ نَزَلَ عَلَى فُلَانٍ . فَلَا يَزَالُ يَهْجُوهُمْ حَتّى نُبِذَ رَحْلُهُ فَلَمّا لَمْ يَجِدْ مَأْوًى قَدِمَ الْمَدِينَةَ . فَلَمّا بَلَغَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قُدُومُ ابْنِ الْأَشْرَفِ قَالَ اللّهُمّ اكْفِنِي ابْنَ الْأَشْرَفِ بِمَا شِئْت فِي إعْلَانِهِ الشّرّ وَقَوْلِهِ الْأَشْعَارَ .
(1/185)
وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَنْ لِي بِابْنِ الْأَشْرَفِ فَقَدْ آذَانِي ؟ فَقَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : أَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَأَنَا أَقْتُلُهُ . قَالَ فَافْعَلْ فَمَكَثَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَيّامًا لَا يَأْكُلُ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ ، تَرَكْت الطّعَامَ وَالشّرَابَ ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قُلْت لَك قَوْلًا فَلَا أَدْرِي أَفِي لَك بِهِ أَمْ لَا . قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَيْك الْجَهْدُ . وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ شَاوِرْ سَعْدَ بْنَ مُعَاذ ٍ فِي أَمْرِهِ .
فَاجْتَمَعَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَة َ وَنَفَرٌ مِنْ الْأَوْسِ مِنْهُمْ عَبّادُ بْنُ بِشْرٍ ، وَأَبُو نَائِلَةَ سِلْكَانُ بْنُ سَلَامَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ أَوْس ٍ وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ نَحْنُ نَقْتُلُهُ فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَقُلْ فَإِنّهُ لَا بُدّ لَنَا مِنْهُ . قَالَ قُولُوا فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ إلَيْهِ فَلَمّا رَآهُ كَعْبٌ أَنْكَرَ شَأْنَهُ وَكَادَ يُذْعَرُ وَخَافَ أَنْ يَكُونَ وَرَاءَهُ كَمِينٌ [ ص 188 ] فَقَالَ أَبُو نَائِلَةَ حَدَثَتْ لَنَا حَاجَةٌ إلَيْك . قَالَ وَهُوَ فِي نَادِي قَوْمِهِ وَجَمَاعَتِهِمْ اُدْنُ إلَيّ فَخَبّرْنِي بِحَاجَتِك . وَهُوَ مُتَغَيّرُ اللّوْنِ مَرْعُوبٌ - فَكَانَ أَبُو نَائِلَةَ وَمُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخَوَيْهِ مِنْ الرّضَاعَةِ - فَتَحَدّثَا سَاعَةً وَتَنَاشَدَا الْأَشْعَارَ .
وَانْبَسَطَ كَعْبٌ وَهُوَ يَقُولُ بَيْنَ ذَلِكَ حَاجَتُك وَأَبُو نَائِلَةَ يُنَاشِدُهُ الشّعْرَ - وَكَانَ أَبُو نَائِلَةَ يَقُولُ الشّعْرَ - فَقَالَ كَعْبٌ حَاجَتُك ، لَعَلّك أَنْ تُحِبّ أَنْ يَقُومَ مَنْ عِنْدَنَا ؟ فَلَمّا سَمِعَ ذَلِكَ الْقَوْمُ قَامُوا . قَالَ أَبُو نَائِلَةَ إنّي كَرِهْت أَنْ يَسْمَعَ الْقَوْمُ ذَرْوَ كَلَامِنَا ، فَيَظُنّونَ كَانَ قُدُومُ هَذَا الرّجُلِ عَلَيْنَا مِنْ الْبَلَاءِ وَحَارَبَتْنَا الْعَرَبُ وَرَمَتْنَا عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ وَتَقَطّعَتْ السّبُلُ عَنّا حَتّى جَهِدَتْ الْأَنْفُسُ وَضَاعَ الْعِيَالُ أَخَذَنَا بِالصّدَقَةِ وَلَا نَجِدُ مَا نَأْكُلُ . فَقَالَ كَعْبٌ قَدْ وَاَللّهِ كُنْت أُحَدّثُك بِهَذَا يَا ابْنَ سَلَامَةَ أَنّ الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إلَيْهِ .
(1/188)
فَقَالَ أَبُو نَائِلَةَ وَمَعِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي عَلَى مِثْلِ رَأْيِي ، وَقَدْ أَرَدْت أَنْ آتِيَك بِهِمْ فَنَبْتَاعَ مِنْك طَعَامًا أَوْ تَمْرًا وَتُحْسِنُ فِي ذَلِكَ إلَيْنَا ، وَنَرْهَنُك مَا يَكُونُ لَك فِيهِ ثِقَةٌ . قَالَ كَعْبٌ أَمَا إنّ رِفَافِي تَقْصِفُ تَمْرًا ، مِنْ عَجْوَةٍ تَغِيبُ فِيهَا الضّرْسُ أَمَا وَاَللّهِ مَا كُنْت أُحِبّ يَا أَبَا نَائِلَةَ أَنْ أَرَى هَذِهِ الْخَصَاصَةَ مِنْك ، وَإِنْ كُنْت مِنْ أَكْرَمِ النّاسِ عَلَيّ أَنْتَ أَخِي ، نَازَعْتُك الثّدْيَ قَالَ سِلْكَانُ اُكْتُمْ عَنّا مَا حَدّثْتُك مِنْ ذِكْرِ مُحَمّدٍ .
قَالَ كَعْبٌ لَا أَذْكُرُ مِنْهُ حَرْفًا . ثُمّ قَالَ كَعْبٌ يَا أَبَا نَائِلَةَ اُصْدُقْنِي ذَاتَ نَفْسِك ; مَا الّذِي تُرِيدُونَ فِي أَمْرِهِ ؟ قَالَ خِذْلَانَهُ وَالتّنَحّيَ عَنْهُ . قَالَ سَرَرْتنِي يَا أَبَا نَائِلَةَ فَمَاذَا تَرْهَنُونَنِي ، أَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ ؟ فَقَالَ لَقَدْ أَرَدْت أَنْ تَفْضَحَنَا وَتُظْهِرَ أَمْرَنَا وَلَكِنّا نَرْهَنُك مِنْ الْحَلْقَةِ مَا تَرْضَى بِهِ . قَالَ كَعْبٌ إنّ فِي الْحَلْقَةِ لَوَفَاءً .
وَإِنّمَا يَقُولُ ذَلِكَ سِلْكَانُ لِئَلّا يُنْكِرَهُمْ إذَا جَاءُوا بِالسّلَاحِ . [ ص 189 ] فَخَرَجَ أَبُو نَائِلَةَ مِنْ عِنْدِهِ عَلَى مِيعَادٍ فَأَتَى أَصْحَابَهُ فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَأْتُوهُ إذَا أَمْسَى لِمِيعَادِهِ . ثُمّ أَتَوْا النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عِشَاءً فَأَخْبَرُوهُ فَمَشَى مَعَهُمْ حَتّى أَتَى الْبَقِيعَ ثُمّ وَجّهَهُمْ ثُمّ قَالَ امْضُوا عَلَى بَرَكَةِ اللّهِ وَعَوْنِهِ وَيُقَال : وَجّهَهُمْ بَعْدَ أَنْ صَلّوْا الْعِشَاءَ وَفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ مِثْلِ النّهَارِ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهْرًا .
قَالَ فَمَضَوْا حَتّى أَتَوْا ابْنَ الْأَشْرَفِ فَلَمّا انْتَهَوْا إلَى حِصْنِهِ هَتَفَ بِهِ أَبُو نَائِلَةَ وَكَانَ ابْنُ الْأَشْرَفِ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَوَثَبَ فَأَخَذَتْ امْرَأَتُهُ بِنَاحِيَةِ مِلْحَفَتِهِ وَقَالَتْ أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ إنّك رَجُلٌ مُحَارَبٌ وَلَا يَنْزِلُ مِثْلُك فِي هَذِهِ السّاعَةِ . فَقَالَ مِيعَادٌ إنّمَا هُوَ أَخِي أَبُو نَائِلَةَ وَاَللّهِ لَوْ وَجَدَنِي نَائِمًا مَا أَيْقَظَنِي . ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْمِلْحَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ لَوْ دُعِيَ الْفَتَى لِطَعْنَةٍ أَجَابَ .
ثُمّ نَزَلَ إلَيْهِمْ فَحَيّاهُمْ ثُمّ جَلَسُوا فَتَحَدّثُوا سَاعَةً حَتّى انْبَسَطَ إلَيْهِمْ ثُمّ قَالُوا لَهُ يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ هَلْ لَك أَنْ تَتَمَشّى إلَى شَرْجِ الْعَجُوزِ فَنَتَحَدّثَ فِيهِ بَقِيّةَ لَيْلَتِنَا ؟ قَالَ فَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ حَتّى وَجّهُوا قِبَلَ الشّرْجِ فَأَدْخَلَ أَبُو نَائِلَةَ يَدَهُ فِي رَأْسِ كَعْبٍ ثُمّ قَالَ وَيْحَك ، مَا أَطْيَبَ عِطْرِك هَذَا يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ وَإِنّمَا كَانَ كَعْبٌ يَدّهِنُ بِالْمِسْكِ الْفَتِيتِ بِالْمَاءِ وَالْعَنْبَرِ حَتّى يَتَلَبّدَ فِي صُدْغَيْهِ وَكَانَ جَعْدًا جَمِيلًا .
ثُمّ مَشَى سَاعَةً فَعَادَ بِمِثْلِهَا حَتّى اطْمَأَنّ إلَيْهِ وَسُلْسِلَتْ يَدَاهُ فِي شَعْرِهِ وَأَخَذَ بِقُرُونِ رَأْسِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ اُقْتُلُوا عَدُوّ اللّهِ فَضَرَبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ فَالْتَفّتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا ، وَرَدّ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَلَصِقَ بِأَبِي نَائِلَةَ . قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَذَكَرْت مِغْوَلًا [ ص 190 ] مَعِي كَانَ فِي سَيْفِي فَانْتَزَعْته فَوَضَعْته فِي سُرّتِهِ ثُمّ تَحَامَلْت عَلَيْهِ فَقَطَطْته حَتّى انْتَهَى إلَى عَانَتِهِ فَصَاحَ عَدُوّ اللّهِ صَيْحَةً مَا بَقِيَ أُطْمٌ مِنْ آطَامِ يَهُودَ إلّا قَدْ أُوقِدَتْ عَلَيْهِ نَارٌ . فَقَالَ ابْنُ سُنَيْنَةَ يَهُودِيّ مِنْ يَهُودِ بَنِي حَارِثَةَ وَبَيْنَهُمَا ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ إنّي لَأَجِدُ رِيحَ دَمٍ بِيَثْرِبَ مَسْفُوحٍ . وَقَدْ كَانَ أَصَابَ بَعْضُ الْقَوْمِ الْحَارِثَ بْنَ أَوْسٍ بِسَيْفِهِ وَهُمْ يَضْرِبُونَ كَعْبًا ، فَكَلَمَهُ فِي رِجْلِهِ .
(1/190)
فَلَمّا فَرَغُوا احْتَزّوا رَأْسَهُ ثُمّ حَمَلُوهُ مَعَهُمْ ثُمّ خَرَجُوا يَشْتَدّونَ وَهُمْ يَخَافُونَ مِنْ يَهُودَ الْأَرْصَادَ حَتّى أَخَذُوا عَلَى بَنِي أُمَيّةَ بْنِ زَيْدٍ ثُمّ عَلَى قُرَيْظَةَ وَإِنّ نِيرَانَهُمْ فِي الْآطَامِ لَعَالِيَةٌ ثُمّ عَلَى بُعَاثٍ حَتّى إذَا كَانَ بِحَرّةِ الْعُرَيْضِ نَزَفَ الْحَارِثُ الدّمَ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِمْ فَنَادَاهُمْ أَقْرِئُوا رَسُولَ اللّهِ مِنّي السّلَامَ فَعَطَفُوا عَلَيْهِ فَاحْتَمَلُوهُ حَتّى أَتَوْا النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . فَلَمّا بَلَغُوا بَقِيعَ الْغَرْقَد ِ كَبّرُوا .
وَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تِلْكَ اللّيْلَةَ يُصَلّي ، فَلَمّا سَمِعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَكْبِيرَهُمْ بِالْبَقِيعِ كَبّرَ وَعَرَفَ أَنْ قَدْ قَتَلُوهُ . ثُمّ انْتَهَوْا يَعْدُونَ حَتّى وَجَدُوا رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَاقِفًا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَفْلَحَتْ الْوُجُوهُ فَقَالُوا : وَوَجْهُك يَا رَسُولَ اللّهِ وَرَمَوْا بِرَأْسِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللّهَ عَلَى قَتْلِهِ .
(1/190)
ثُمّ أَتَوْا بِصَاحِبِهِمْ الْحَارِثِ فَتَفَلَ فِي جُرْحِهِ فَلَمْ يُؤْذِهِ فَقَالَ فِي ذَلِك عَبّادُ بْنُ بِشْر ٍ :
لصوتي18467"id="الشعر" > صَرَخْت بِهِ فَلَمْ يَجْفِلْ لِصَوْتِي
وَأَوْفَى طَالِعًا مِنْ فَوْقِ قَصْرِ
فَعُدْت فَقَالَ مَنْ هَذَا الْمُنَادِي
فَقُلْت أَخُوك عَبّادُ بْنُ بِشْرِ
فَقَالَ مُحَمّدٌ أَسْرِعْ إلَيْنَا
فَقَدْ جِئْنَا لِتَشْكُرَنَا وَتَقْرِي
وَتَرْفِدَنَا فَقَدْ جِئْنَا سِغَابًا
بِنِصْفِ الْوَسْقِ مِنْ حَبّ وَتَمْرٍ
وَهَذِي دِرْعُنَا رَهْنًا فَخُذْهَا
لِشَهْرٍ إنْ وَفّى أَوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقَالَ مَعَاشِرٌ سَغِبُوا وَجَاعُوا
لَقَدْ عَدِمُوا الْغِنَى مِنْ غَيْرِ فَقْرِ
وَأَقْبَلَ نَحْوَنَا يَهْوِي سَرِيعًا
وَقَالَ لَنَا لَقَدْ جِئْتُمْ لِأَمْرِ
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيضٌ حِدَادٌ
مُجَرّبَةٌ بِهَا الْكُفّارُ نَفْرِي
فَعَانَقَهُ ابْنُ مَسْلَمَةَ الْمُرَادِي
بِهِ الْكَفّانِ كَاللّيْثِ الْهِزَبْرِ
وَشَدّ بِسَيْفِهِ صَلْتًا عَلَيْهِ
فَقَطّرَهُ أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرِ
وَصَلْت وَصَاحِبَايَ فَكَانَ لَمّا
قَتَلْنَاهُ الْخَبِيثَ كَذِبْحِ عِتْرِ
وَمَرّ بِرَأْسِهِ نَفَرٌ كِرَامٌ
هُمُ نَاهُوك مِنْ صِدْقٍ وَبِرّ
وَكَانَ اللّهُ سَادِسَنَا فَأُبْنَا
بِأَفْضَلِ نِعْمَةٍ وَأَعَزّ نَصْرِ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ أَنَا رَأَيْت قَائِلَ هَذَا الشّعْرِ .
(1/190)
يستكمل ان شاء الله