بسم الله
الرحمن الرحيم
-----------------
قلت المدون إن الأصل في اللام التي تدخل علي الاسم في جواب جملة الشرط الغير جازم هي لام بمعني بعد مثل إذا طلقتم النساء فطلقوهن لــــــ عدتهن -ذلك لأن إذا الشرطية تحمل في جواب الجملة ما يستقبل من حتمية وجود حدث فيما يأتي من الزمن القابل أو المستقبل 1. طبيعة لام البعد تأتي من غير قرائن دالة 2..لكن اللام بمعني قبل لا بد ان تقترن بما يدل عليه معني القبل مثل قوله تعالي[سَبَّحَ
لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ
بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي
الْأَبْصَارِ (2) /سورة الحشر ] فلو كانت الصيغة للحشر لعلمنا قطعا أنه أخر الحشر 3. فلام القبل تحتاج الي {{قرائن محددة للقبل }} - بينما اللام بمعني بعد لا تحتاج الا ان تقترن بإسم يأتي بعدها مثل - وواعدنا موسي....لــــــ ميقاتنا في آخر الميقات - أو والشمس تجري لـــ مستقر لها يعني تجري لتستقر فيما بعد الغروب وهكذا 4. لقد شاع خطأً بين الفقهاء أن الطلاق في سورة الطلاق5هـ بأنهم قالوا في قوله تعالي فطلقوهن لعدتهن اعتبارا لفهم عادات الطلاق كما كانت تمضي حسب معتقدهم كما كان سياقها في سورة البقرة2هـ ومددوا هذا المعتقد لسورة الطلاق بينما نزلت سورة الطلاق لكي تنسخ هذا المعتقد وترسي القاعدة بذات الحرف لـــ عدتهن في تأجيل التلفظ بالطلاق لبعد العدة{الاحصاء} والفارق الذي حدث هو دخول المرأة بهذه اللام في محيط العدة احصاءا يعني بمجرد زحزحة التلفظ لبعد العدة انزلقت المرأة عكسا في الاتجاه الاخر للتلفظ فالعدة انزاحت للقبل والتلفظ انزاح للبعد - وبهذا الانزياح الزمني دخلت المرأة في محيط الزوجية وبقيت علي حالها زوجة لا تَخرج من البيت ولا تُخرج - وفي ميقات بلوغ الاجل خُول للزوج أن يمسكها أو يطلقها {فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن... أو فارقوهن ... والامساك معروف في السياق القراني واللغوي بأنه القبض علي الزوجة وعدم التفريط في ميثاقها} التفصيل القراني 5 .يمتنع مع
لام القَبْلِ أن تسري دلالات الآيات التالية :
قوله تعالي
{...إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن...}لأنه مع افتراض أن الطلاق قد حدث قبل
العدة في التلفظ به فلن يكون معني للآية )(..إذا طلقتم ...فطلقوهن
لعدتهن وأحصوا العدة ) وهذ باطل من الناس أن ينسبون هذا اللغو في السياق
والاسلوب الي الباري حاشاه سبحانه وتنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا حيث يمتنع كل
شرط في وقوع الطلاق بعد وقوعه الفعلي والله تعالي اشترط فيما يظنه الناس طلاقا
واقعا شروطا ستتم أولا لوقع الطلاق ومعني هذا أن
الطلاق المشار إليه في سورة الطلاق 5- 6أو/7 هـ قد رتب الله تعالي له شروطا يجب أن
تتم كاملة أولاوقبل وقوعه منها:
1.
تفويت عدة طولها
::
ثلاثة
قروء لمن تحيض من النساء
أو
ثلاثة أشهر قمرية للاتي لا يحضن منهن كاليائسة من المحيض أو كالصغيرة التي لا
تحيض أو المرأة المرضع التي حجبت حيضتها بسبب الإرضاع
أو
المرأة الحامل التي يكتظ رحمها بالحمل حتي تضع حملها بسقط أو ولادة
2.=وجوب إحصاء عدة(رابط https://wwwdady77-8.blogspot.com/2016/10/blog-post_71.html عدة الاستبراءاحصاء والاستبراء: https://wwwdady77-8.blogspot.com/2016/10/blog-post_71.html لكل حالة من الحالات الثلاث السابقة كما أشارت
آيات سورة الطلاق والاحصاء له بداية ونهاية ولا يكون إحصاءا إلا إذا أغلق أول
الطريق بآخره فعند نقطة النهاية تبدأ نقطة بداية الأحداث الفعلية للطلاق
فيأذن الله بالتلفظ الفالق لميثاق الزواج إن أراد الزوج أن يطلق في هذه النقطة
وفيها فقط ، وفي هذه النقطة وفيها فقط يجب علي الراغب في الطلاق أن يتأكد
أنه بلغها بلوغا يقينيا (الرابط فَإِذَا بَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ)وفي هذه النقطة وفيها فقط قد أعطي الباري جل
وعلا آخر فرصى للزوج العازم علي الطلاق أن
يتراجع عن عزيمته وأن ينتكس في قراره ولا يطلق زوجته(فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن
بمعروف)يعني لا تطلقوهن وأمسكوهن بمعروف وفي هذه النقطة وفيها فقط يأذن
للزوج العازم علي الطلاق والغير متراجع عنه أن يطلق فيفارق زوجته (..أو فارقوهن
بمعروف) وفي هذه النقطة وفيها فقط وبعد الإمساك أو التفريق أي التطليق تكون أول
شهادة أوجب الله تعالي علي الزوجين أن يقيمانها علي حدث التراجع عن
الطلاق(..فأمسكوهن بمعروف..) أو علي
الفراق (..أو فارقوهن بمعروف){وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله}(رابط (
وادخل الي
الروابط
|
وادخل الي الروابط التالية -----------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق