الخميس، 6 فبراير 2020
لماذا يتساءل الناس حول سؤال جال بخاطر أكثرهم نتيجة تداول الفيديوهات علي اليو تيوب بأجهزة الأندرويد وللأسف كانت الردود تقريبا كلها عليلة سقيمة لا تنهض بإعطاء الجواب الحق الذي يرضي به الناس
1.أن لا يطلبون خارقا لشيئ من قوانين الله التي ارتضاها للكون جميعا بما في ذلك أن لا تشتهي أنفسهم أو تتلذذ أعينهم بمحرم من محرمات الدار الآخرة لأن الله تعالي سيغنيهن بكامل المتعة في الآخرة بزوج واحد لا يكل ولا تخور قواه أبد الدهر كما أنهم جميعا رجالا ونساءا لن يهرموا فهم في شباب وشبيبة أبد الدهر.
2.ومن ذلك أنهم لن تلذ أعينهم ولن تشتهي أنفسهم بأن يتزوجن الرجال فوق زوجٍ واحدٍ ← بل قانون الله تعالي أن المرأة ستؤهل إلي عدم طلب ذلك(فطرة وصبغة) وإلي مالم يرد في خاطرها طلب ذلك كمثل لا تطلب أبدا ←أن يخرج ابليس من النار ويدخل الجنة مثلا..
كيف وقد انتزع الله قاعدة الغل الفاعلة من أنفسهن وبمقتضي هذا الانتزاع يقفل عليها وعلي كل طالبٍ لمحرمٍ(رجالا ونساءاً) أن تهفو اليه أنفسهم ولو كان هاجسا..
والغابر : هو الذاهب الماضي الذي قد تدلى للغروب ..
ومع هذا التفاوت بين المؤمنين سيسعدُ كل الداخلين الجنة سعادة تمتلئ بها القلوب والنفوس حتي تفيض والسر في ذلك والله تعالي أعلم عدة أسباب :
2. استحقاق المؤمنين لدرجاتهم في الجنة بحيث سيتساوي الجميع في الحد الأدني من العطاء والفيض الرباني الذي يرضيهم الله به رضا كاملاً علي تفاوت ما بينهم من درجات وتمايز ما بينهم في النوع بين النساء والرجال.
جاء في صحيح البحاري باب كلام الرب مع أهل الجنة
7080 حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ..}}} نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي .
1.←فإذا كان الحال كذلك ←
2.وإذا كان الله قد صبغ عباده علي فطرة التمايز بين الأنثي والذكر في الحياة الآخرة ←
3.وإذا كان الله تعالي قد قَدَّرَ في الأزل أن الله هو الحق وقوله الحق وقانونه الحق والعدل
←← فلا يمكن أن تكون الجنة -كما يظن الكثير من الناس- أن تتغير فيها صبغة الله إلي التردي والدنو ←
4.وما دام المؤمن أو المؤمنة فيها سيعطي فيرضي -يشبع ويفيض شبعا من ملذاته التي صبغه الله تعالي عليها في الآخرة خاصةً ←فكل ما سيعطاه المؤمنون كافٍ لنعيمه دون نقص أو دناءة← فهذا هو أدني الحد الذي سيتساوي فيه الداخلون الجنة -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي -
5←وأما التفاوت بينهم في الدرجات هو تفاوت في ما لم يُحْرَمُ منه أحدٌ منهم في محيط :
أ)قانون الحق
ب)وقانون الصبغة المصبوغين عليها وفي محيط ←
ج)قانون الرضا المحوط بنزع كامل الغلِ بين عباده المؤمنين
أ)وقانون مطلق الاستمتاع بما أُعطاه المؤمن
❤ نأتي لتفاضل ما بين المؤمنين في الجنات -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي اللهم آمين -فالرجل له أكثر من زوجتين من الحور العين الي سبعين مِثْلٍ منهن
❤وليس الذي له زوجتان كالذي-- له سبعون حورية وهذا قانون الجزاء العادل المتكافئ لكن جميعهم شَبِعٌ حتي الفيض مما أُعْطِيَ بحيث لن يجد مثقال ذرة من حرمان وصاحب الدرجات ليس كصاحب الجنة الأدني.. وكل الدرجات عليا.. والتفاوت فقط في الأعلي وليس هناك جنة سفلي وهو بذلك في نعيم منه حتي يفيض استمتاعه بما أعطي ..
وقانون نزع الغل بينهم لن يدع واحداً من المؤمنين يحقد علي من يمتلك أكثر منه وسيكونون جميعهم في رضا بما سيختم الله عليهم -نسأل الله تعالي الجنة والفردوس الأعلي - بإحلاله رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا
❤❤ وكل امرأة من المؤمنات في ظل هذه القوانين الربانية في كامل استمتاعها بمن تتزوجه ويفيض استمتاعها حتي لا تجد في نفسها مثقال ذرة من خردل من حرمان ولا تتطلع أصلا الي غير زوجها
يتبقي في مسألة هل للمرأة أكثر من زوج في الجنة كما للرجل والجواب لا لأن قانون 1) الصبغة 2)والفطرة 3.)والحق والقسط 4)والرضا حتي الفيض 5)والشبع حتي الفيض 6)وقانون نزع الغل فيما بينهم 7)وقانون خلق الله تعالي ملكات في الآخرة تكفي الواحد (منهن ومنهم) لإشباعه حتي الكمال والرضي والرضوان ←← يجعل المرأة قاصرة النظر علي زوجها سواءا من نساء الدنيا أو من الحور العين
❤وقد جُعلت فضيلة المرأة يوم القيامة التي ترضيها تمام الرضا في الجنة هي أن تُقْصِرُ طرفها (يعني عينها) علي زوجها بصدق منزوع منه الغل الذي يشمل كل نزع لسلب في صفاتها كزوجة في الآخرة فيكون من أمتع ما تجد المرأة في الجنة هو أن تكون مقصورٌ نظرها علي زوجها وتستمتع باقتصارها علي زوجها❤❤وقد جهز الله تعالي نظرها وتلذذها وإشباعها من زوجها حتي الفيض
❤ كما أن نَزْعَ الغل من قلبها كشأن جميع المؤمنين والمؤمنات هو نزع لشهوة الجور والغبن والإختلاس والتطلع لغير زوجها في الجنات وجعل مجرد الإنحسار علي زوجها هو كامل المتعة هكذا تَجَأرَ قانون صبغة الله التي فطرها عليه
إن الناس اليوم يتخاطبون← بـــــ: كم سيكون للمرأة من أزواج في الجنة يقولون ذلك في الدنيا وهم فيها مفطورون في الدنيا علي الغل وقلة الرضا والتطلع للشهوات← محرمة كانت أو غير محرمة ومنها الرغبة في اشباع أنفسهن بما عند غيرهن من الرجال المحرمين عليهنَّ بل وأكبر المتع الوقتية عند نساء الدنيا ←أن تلج المرأة في الدنيا في أغوار الرجال بأي حجم وأي كيف وكم حتي الزنا لو تجاوزوا هكذا فطروا علي تمكن الغل في نفوسهم في الحياة الدنيا بما فيهم(رجالا ونساءا) من يشتهي ومن هو بعيد عن الاشتهاء في الدنيا ← بحيث يكفي من هن متباعدات عن الإشتهاء أن يمددن طرفهن بالنظر ولو خلسة الي عورات الرجال ونادرا ما تفلت من ذلك بعضهن وإن كان ذلك محتما ولو لمرة في حياتهن والنبي صلي الله عليه ةوسلم يقول(باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره
2657 حدثنا إسحق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحق قالا أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه قال عبد بن حميد في روايته ابن طاوس عن أبيه سمعت ابن عباس ) رواه مسلم
......
قوله : ( ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )
*وفي الرواية الثانية كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ; فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطى ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه ←معنى الحديث أن ابن آدم [ ص: 157 ] قدر عليه نصيب من الزنا ، فمنهم من يكون زناه حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام ، ومنهم من يكون زناه مجازا بالنظر الحرام أو الاستماع إلى الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأن يمس أجنبية بيده ، أو يقبلها ، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا ، أو النظر ، أو اللمس ، أو الحديث الحرام مع أجنبية ،ونحو ذلك ←أو بالفكر بالقلب . فكل هذه أنواع من الزنا والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه . معناه أنه قد يحقق الزنا بالفرج ، وقد لا يحققه بألا يولج الفرج في الفرج ، وإن قارب ذلك . والله أعلم .
____ الحد الأدني لنعيم أهل الجنات هو في ذاته كفاية ورضا ولا حرمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق