3170 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته } أخرجه بن ماجة وهو صحيح
حرف الجر (اللام) ومعانيه
أستاذ المادة علاء كاظم جاسم الموسوي
حرف
الجر ( اللام) ومعانيه
حظي هذا الحرف بعناية بعض النحويين فألفوا فيه كتباً
منفردة ، ومنه كتاب ( اللامات) للزجاجي ، وله معان متعددة ، وأشهرها ما يأتي :
الأول : الاستحقاق، وهي
الواقعة بين معنىً وذات، نحو (الحمد لله) و(العزة لله)، والملك لله، والأمر لله،
ونحو قوله تعالى : (ويل للمطففين) وقوله تعالى :(لهم في الدنيا خزيٌ) .
والثاني: الاختصاص
نحو قولنا : الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة،
والقميص للعبد ونحو قوله تعالى : (فإنْ كانَ لهُ إخوةٌ) وقولك: هذا الشعر لحبيب،
وقولك: أدوم لك ما تدوم لي.
والثالث: الملك،
نحو قوله تعالى : (لهُ ما في السمواتِ وما في الأرض) وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص
عن ذكر المعنيين الآخرين، ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
والرابع: التمليك،
نحو وهبت لزيد ديناراً.
والخامس: شبه
التمليك، نحو قوله تعالى : (جعلَ لكم من أنفسكم أزواجاً).
والسادس: التعليل
، ترد اللام للتعليل ، ومنه قوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله )) ، وكقولك :
جئت للاستفادة .
والسابع: : موافقة
إلى، نحو قوله تعالى (بأنّ ربَّكَ أوحى لها)،أي : إليها ، وقوله تعالى : (كلٌّ يجري لأجلٍ مُسمّى)، وقوله
تعالى : (ولو رُدّوا لعادُوا لما نهوا عنه).
والثامن: موافقة
على في الاستعلاء الحقيقي ، والاستعلاء المجازي ، فمن الحقيقي قوله تعالى : (ويخِرّونَ للأذقان) ، وقوله تعالى
:(دعانا لجنبهِ)، وقوله تعالى :(وتلّهُ للجبينِ).
ومن المجازي قوله تعالى : (وإنْ أسأتمْ فلها) .
والتاسع: موافقة
لـ ( في )نحو قوله تعالى: (ونضعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القيامةِ)، وقوله تعالى
:(لا يُجلّيها لوقتها إلا هي)، وقولهم مضى لسبيله ، فاللام في هذه الآيات بمعنى
(في)
والعاشر: أن
تكون بمعنى عند كقولهم كتبتُه لخمسٍ خلونَ وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري (بل
كذَّبوا بالحقِّ لِما جاءهم) بكسر اللام وتخفيف الميم.
والحادي عشر : موافقة بعد نحو قوله
تعالى: (أقمِ الصلاةَ لدُلوكِ الشمسِ) وفي الحديث صُوموا لرؤيتهِ، وأفطروا لرؤيته
وقال الشاعر:
فلمّا تفرّقنا
كأنّي ومالكاً ... لــــ طولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فاللام بمعنى ( بعد) ، وقيل أنها بمعنى (مع) .
والثاني عشر: موافقة
لـ ( من ) نحو سمعت له صُراخاً، وقول جرير:
لنا الفضلُ في الدنيا وأنفُكَ راغمٌ ... ونحنُ لكم يومَ
القيامِ أفضلُ
والثالث عشر: التبليغ،
وهي الجارة لاسم السامع لقولٍ أو ما في معناه، نحو قلت له، وأذنتُ له، وفسَّرتُ له.
والرابع عشر: الصيرورة،
وتسمى لام العاقبة ولام المآل،{قلت المدون : وفيها
معني بعد لكون عاقبتها إلي نهاية محددة} نحو قوله تعالى : (فالتقطهُ آلُ فرعونَ ليكون لهم عدوّاً
وحزَناً) وقوله:
فللموتِ تغذُو الوالداتُ سِخالها ... كما لخرابِ الدّورِ
تُبنى المساكنُ
وقوله:
فإنْ يكنِ الموتُ أفناهمُ ... فللموتِ ما تلدُ الوالدهْ
والخامس عشر: التعجب
المجرد عن القسم، وتستعمل في النداء كقولهم: يا لَلماء ويا للعُشب إذا تعجبوا من
كثرتهما، وقوله:
فيا لَكَ من ليلٍ كأنّ نجومه ... بكلِّ مُغارِ الفتلِ
شُدَّتْ بيذبُلِ
وقولهم: يا لكَ رجُلاً عالماً وفي غيره قولهم لله درُّه
فارساً، وللهِ أنت، وقوله:
شبابٌ وشَيبٌ، وافتقارٌ وثروةٌ ... فللهِ هذا الدّهرُ
كيفَ تردَّدا
وللشيخ محمد هاشم
تابع معاني حروف الجر ( لام الجرِّ ومعانيها )
تأتي اللام الجارةلمعان جملتها أحد وعشرون معنى:
1-- الأول: انتهاء الغاية، مثل قوله تعالى {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى}
2-- الثاني: الملك، نحو: "المال لزيد". أي زيد يملك المال
3-- الثالث: شبه الملك، نحو: "الحبل للدابة"، ويعبر عنها بلام الاستحقاق
ومنه {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ{ وقد يعبر عن الثلاث بلام الاختصاص.
والفرق بين الملك وشبه الملك أن الملك يملكه حقيقة , أما شبه الملك فيملكه اعتبارا
4-- الرابع: التعدية، مثل قولك "ما أضرب زيدًا لعمرو، وما أحبه لبكر".أي أتعدى بالضرب من زيد إلى عمرو
5-- الخامس: التعليل، نحو: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاس}
6-- السادس: الزائدة ، وهي إما لمجرد التوكيد كقوله "من الكامل":
وملكت ما بين العراق ويثرب ::ملكًا أجار لمسلم ومعاهد
المعنى: يقول: لقد امتد سلطانك بين العراق ويثرب، وكنت عادلًا لا تفرق بين مسلم ومعاهد.
والشاهد : حيث جاءت اللام زائدة بين الفعل المتعدي ومفعوله
** أو زيدت لتقوية عامل ضعف: بالتأخير ، نحو: {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} ، {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} ، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد}
تأخرت العوامل عن معمولها في كل ما سبق فضعفت فجاءت اللم لتقوبة عملها . والعوامل هي ( يرهبون ..تعبرون .. يريد ) ففي الاول التقدير في غير القرآن . يرهبون ربهم . فتأخرت عن مفعولها فجاءت اللام وهكذا الباقي
** أو زيدت لتقوبة العامل لكونه فرعًا عن غيره مثل: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُم}
جاء العامل هنا اسم فاعل وهو فرع من الفعل فجاءت اللام لتقويته
7-- السابع: التمليك، نحو: "وهبت لزيد دينارًا".أي ملَّكتُ الدينار لزيد حقيقة
8-- الثامن: شبه التمليك، نحو: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}
ومثل قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا}
9-- التاسع: النسب ، نحو: " لزيد أب ، ولعمرو عم ". أي نسبت زيدا لأب ونسبت عمرو لعم
10-- العاشر: القسم والتعجب معًا، كقوله "من البسيط":
لله يبقى على الأيام ذو حيد :: بمشمخر به الظيان والآس"
المعنى: أتعجب، وأقسم بالله أنه لن يبقى وعل على قيد الحياة أبدًا، حتى وهو يسكن في جبل مرتفع ينبت فيه الآس والظيان،
أي كلنا إلى الموت.
والشاهد فيه قوله:"الله يبقى" حيث جاءت "اللام" لتفيد معنى القسم والتعجب معا ،وفي البيت شاهد آخر وهو حذف "لا" النافية مع إرادتها، فالتقدير"الله لا يبقى".
ونحو: "لله لا يؤخر الأجل"، وتختص باسم الله تعالى.
11-- الحادي عشر: التعجب المجرد عن القسم، ويستعمل في النداء كقولهم: "ياللماء والعشب"، إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله "من الطويل":
فيا لك من ليل كأن نجومه ::بكل مغار القتل شدت بيذبل
المعنى: أعجب من طولك أيها الليل، حتى لكأن نجومك مشدودة إلى جبل "يذبل" بكل أنواع الحبال المفتولة الشديدة، فهي لا تقدر على الأفول.
والشاهد فيه قوله:"فيا لك" حيث اعتبر "اللام" هنا للتعجب مجردًا عن القسم
وفي غيره، كقوله: "لله دره فارسًا"، و"لله أنت"،وقوله "من الطويل":
شباب وشيب وافتقار وثروة ::فلله لهذا الدهر كيف ترددا
المعنى: إنه لعجيب هذا الزمان المتردد! إنه لا يدوم على حال، فمرة يعطينا الثروة والشباب، ومرة يصيبنا بالفقر والشيخوخة
والشاهد فيه قوله:"فلله" حيث جاءت "اللام" لتفيد معنى التعجب مجردًا عن القسم،
12-- الثاني عشر:الصيرورة، نحو: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} ، وتسمى لام العاقبة
13-- الثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع، نحو: "قلت له كذا"،وجعله الشارح مثالًا للام التعدية.
14-- الرابع عشر: التبيين، كقولك " طاعة الله أفضل لي من غيرها "
15-- الخامس عشر: تأتي بمعنى "على" في الاستعلاء الحقيقي،
نحو: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}أي على الأذقان
وقوله "من الطويل":
"ضممت إليه بالسنان قميصه ::فخر صريعًا لليدين وللفم
المعنى: لقد غرزت نصل الرمح في صدره، فلصق قميصه بجسمه بسبب ما تدفق من الدماء، وهوى على الأرض على يديه وعلى فمه صريعًا.
والشاهد فيه قوله:"لليدين وللفم" حيث جاءت "اللام" موافقة لـ"على"فالمراد "خر على اليدين وعلى الفم".
والمجازي، نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي عليها
16-- السادس عشر: وتأتي بمعنى"بعد"، نحو: { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْس}
17-- السابع عشر: وتأتي بمعنى "عند"، نحو: "كتبته لخمس خلون"،
وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ} بكسر اللام وتخفيف الميم.
18-- الثامن عشر: وتأتي بمعنى "في"، نحو: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَة} ، {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}
وقولهم: "مضى لسبيله".
19-- التاسع عشر: وتأتي بمعنى "من"، كقوله "من الطويل":
لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم :: ونحن لكم يوم القيامة أفضل
المعنى: نحن الأفضل والأعلى مكانة في الحياة، غصبًا عنكم، ونحن الأفصل أيضًا عندما تقوم القيامة، أي نحن الأفضل دينا ودنيا
والشاهد فيه قوله:"لكم" حيث جاءت "اللام" بمعنى "من" أي "نحن منكم يوم القيامة".
20-- العشرين: وتأتي بمعنى "عن"، نحو: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِأَضَلُّونَا}
وقوله "من الكامل":
كضرائر الحسناء قلن لوجهها :: حسدًا وبغضًا: إنه لدميم
المعنى: ضرائر المرأة الحسناء يحسدنها ويبغضنها، وتتآكلهن نار البغضاء والحسد فيقلن: إنها قبيحة الوجه،أي أن الحاسد يقلب الأمور رأسًا على عقب بسبب غيرته وحسده.
والشاهد فيه قوله:"قلن لوجهها" حيث وردت "اللام" بمعنى "عن" أي"قلن عن وجهها".
21-- الحادي والعشرون: وتأتي بمعنى "مع"، كقوله "من الطويل":
فلما تفرقنا كأني ومالكًا :: لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
المعنى: لما قتل أخي مالك، فارقني، فكأننا لم تجمعنا ليلة واحدة معًا، مع أننا دائما الاجتماع معًا.
والشاهد فيه قوله: "لطول اجتماع" حيث وردت "اللام" هنا بمعنى"بعد"، أي "بعد طول اجتماعنا كأننا لم نبت معًا"، وهو أيضًا شاهدعلى ورودها بمعنى "مع" أي "مع طول...".
------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق