قلت
المدن : إذا أسلوب شرط غير جازم يستخدم لما يستقبل من زمان الحدث الوارد في جملة
فعلها مثل قول الله تعالي:
{ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى
الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ }بمعني (إذا قمتم
إلي الصلاة.... فتوضأوا )
وترتيب الأحداث بعد دخول إذا الغير
جازمة غير ترتيبه قبل دخولها في سياق الجملة
فقبل دخولها يكون المعني { اغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى
الْكَعْبَيْنِ ۚ ثم قوموا إلي الصلاة}
وإنما أصبح الأسلوب بليغا بعد دخول إذا
الشرطية الغير جازمة
1.لكونها حولت السياق من الشكل
الجاف إلي الشكل االبليغ 2.وأضفت علي المعني دلالة الإرادة عند المكلفين بتكرار
الفعل فيما يستقبل من زمان حدوثه كلما تكرر الطلب إليه فكلما أراد المصلون الصلاة
كلما وجب في مستقبل أحوالهم الوضوء بالشكل المفروض عليهم في الآيات
3. وليتأكد أن جملة فعلها المكونة
من فعل ماضي (قمتم)
لا يعني مطلقا أنهم
قاموا يصلون قبل الوضوء ثم بعد صلاتهم للخروج منها يتوضأون
4.وحتي لا يُظن بأن التكليف
مفروضٌ شاء الشارع في الحدث أم أبي.. إنما ليُفْهَم أن هذا التكليف منوطٌ به إرادة
الشارع في الحدث مرتبط بإرادته هو ابتداءا وأنه إذا أراد أن يطلق فعليه أن
يحصي عدة أقراء زوجته أو أشهرها الثلاثة أو طول مدة الحمل من ساعة شروعه وحتي تضع
زوجته حملها
يعني 1.من أراد أن يُطلق فليُحصي حتي
نهاية إحصائة ثم يطلق إن شاء أو يمسك إن لم يشأ.
2.ومن أراد أن يصلي
فليتوضأ.. فمن الصلاة ما هو نافلة ومنها ما هو فرض وأن المصلي في كلٍ يجب أن يتوضأ ..
3.ومن أراد أن يذبح
نسكا أو أضحية أو ذبيحة فعليه أن يرح ما سيذبحة بأن يحد شفرته ويريح ذبيحته فذلك
إحسان الذبح
4.ومن أراد أن
يستدين دينا فعليه أن يكتب ما أخذه بالمعروف وليشهد علي ذلك فمن لا .. فلا ..
5. وهكذا في كل جملة
فيها إذا الشرطية الغير جازمة
وكذلك قوله صلي الله عليه وسلم :{باب إذا ذبحتم
فأحسنوا الذبح/
3170 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد
الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا
ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته }
أخرجه بن ماجة وهو صحيح
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح تعني
إذا أردتم أو شرعتم في الذبح فتجهزوا لإحسان الذبح ثم اذبحوا
يعني
تجهزوا لإحسان الذبح ثم اذبحوا إن أردتم
وفي الآيات المنزلة بسورة
الطلاق في العام السادس أو السابع الهجري قال الله تعالي:
{{{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا
الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ
وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ
اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ
عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن
كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ
اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن
نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي
لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَٰلِكَ أَمْرُ
اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ
وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)
والقاعدة أن جملة إذا الشرطية الغير
جازمة تتكون من :
1.إذا
(شرطية غير جازمة)
2.فعلها لا بد أن يكون في الماضي (طلقتم النساء)
وهو فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره :/ أنتم المسلمون/ والجملة من طلقتم النساء بعد إذا الغير
جازمة بمعني أردتم تطليق النساء
.. والتعبير بهذه البلاغة تحدد قيام إرادة
حقيقية شارعة لما يستقبل من مضمونها المحتوي علي رغبة الحدث فعلا في زمان
التكليف بشروط تطبيقه
وجملة معني الآية الأولي في سورة الطلاق
تعني: شريعة جديدة في إحكام مسائل الطلاق نزل القرآن الكريم بها في قرابة العام
السادس أو السابع من هجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم مفاده:
1.تكليف
النبي محمد صلي الله عليه وسلم بتطبيق هذا التشريع بادئا إياه بأدة بندائه المعروف
بنزول شرعٍ جديد كلما ناداه الله تعالي به
2.بصيغة تكليف له ولأمته مبتدأة بأداة إذا الشرطية الغير الجازمة التي تدل علي
ضبط متجه الشروع ورغبة الإرادة عند المؤمنين كلما أرادوا أن يطلقوا زوجاتهم بأن
يطلقوهن بعد تمام انقضاء عدتهن ووجوب إحصائها عدا من نقطة البداية حتي تلاحمها
بنقط النهاية -المستقبلة من زمان تحقيق التلفظ بلفظ الطلاق الهادم للزوجية فيما
بعد نهاية العدة وانتهائها -
3.دل
علي ذلك استعمال لام الـ بعد أو
اللام بمعني بعد المضافة إلي
لفظة عدتهن{ لــــ عدتهن} كمثل ما ورد في
قوله تعالي { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة
وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي
وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال
لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل
جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين قال
ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين
وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك
يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين }/سورة الأعراف
فقوله تعالي لــ ميقاتنا أي بعد تمام التوقيت المتعين كفرضٍ
إلهي علي نبي الله موسي عليه السلام ونهايته والاستعجال عن تنفيذ فرض الميقات
ونهاية وقته لا يحقق مطلقا ذرة واحدة من التكليف قال تعالي{ وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ
رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا
أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ
وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا
فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) }فقوله
تعالي لـــ ميقاتنا
أي للذهاب بهم بعد انتهاء الميقات وحضور نهايته ، فاللام هنا هي لا بمعني بعد
وتدخل لا البعد علي الأسماء دون الأفعال أو الحروف كما تقترن بألفاظ دالة قاطعة
علي معني بعد مثل ألفظ المواقيت المطلقة غير المحددة بأول وألفاظ الحركة
للأمام ومعها الفاظ تجري تمشي ترتفع تهويِ.. مثل قوله تعالي{والشمس تجري
لمستقر لها}، ولفظ طول
حرف
الجر (اللام) ومعانيه
أستاذ المادة علاء كاظم جاسم الموسوي
حرف
الجر ( اللام) ومعانيه
حظي هذا الحرف بعناية بعض النحويين فألفوا فيه كتباً
منفردة ، ومنه كتاب ( اللامات) للزجاجي ، وله معان متعددة ، وأشهرها ما يأتي :
الأول : الاستحقاق، وهي
الواقعة بين معنىً وذات، نحو (الحمد لله) و(العزة لله)، والملك لله، والأمر لله،
ونحو قوله تعالى : (ويل للمطففين) وقوله تعالى :(لهم في الدنيا خزيٌ) .
والثاني: الاختصاص
نحو قولنا : الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة،
والقميص للعبد ونحو قوله تعالى : (فإنْ كانَ لهُ إخوةٌ) وقولك: هذا الشعر لحبيب،
وقولك: أدوم لك ما تدوم لي.
والثالث: الملك،
نحو قوله تعالى : (لهُ ما في السمواتِ وما في الأرض) وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص
عن ذكر المعنيين الآخرين، ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
والرابع: التمليك،
نحو وهبت لزيد ديناراً.
والخامس: شبه
التمليك، نحو قوله تعالى : (جعلَ لكم من أنفسكم أزواجاً).
والسادس: التعليل
، ترد اللام للتعليل ، ومنه قوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله )) ، وكقولك :
جئت للاستفادة .
والسابع: : موافقة
إلى، نحو قوله تعالى (بأنّ ربَّكَ أوحى لها)،أي : إليها ، وقوله تعالى : (كلٌّ يجري لأجلٍ مُسمّى)، وقوله
تعالى : (ولو رُدّوا لعادُوا لما نهوا عنه).
والثامن: موافقة
على في الاستعلاء الحقيقي ، والاستعلاء المجازي ، فمن الحقيقي قوله تعالى : (ويخِرّونَ للأذقان) ، وقوله تعالى
:(دعانا لجنبهِ)، وقوله تعالى :(وتلّهُ للجبينِ).
ومن المجازي قوله تعالى : (وإنْ أسأتمْ فلها) .
والتاسع: موافقة
لـ ( في )نحو قوله تعالى: (ونضعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القيامةِ)، وقوله تعالى
:(لا يُجلّيها لوقتها إلا هي)، وقولهم مضى لسبيله ، فاللام في هذه الآيات بمعنى
(في)
والعاشر: أن
تكون بمعنى عند كقولهم كتبتُه لخمسٍ خلونَ وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري (بل
كذَّبوا بالحقِّ لِما جاءهم) بكسر اللام وتخفيف الميم.
والحادي عشر : موافقة بعد نحو قوله
تعالى: (أقمِ الصلاةَ لدُلوكِ الشمسِ) وفي الحديث صُوموا لرؤيتهِ، وأفطروا لرؤيته
وقال الشاعر:
فلمّا تفرّقنا
كأنّي ومالكاً ... لــــ طولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فاللام بمعنى ( بعد) ، وقيل أنها بمعنى (مع) .
والثاني عشر: موافقة
لـ ( من ) نحو سمعت له صُراخاً، وقول جرير:
لنا الفضلُ في الدنيا وأنفُكَ راغمٌ ... ونحنُ لكم يومَ
القيامِ أفضلُ
والثالث عشر: التبليغ،
وهي الجارة لاسم السامع لقولٍ أو ما في معناه، نحو قلت له، وأذنتُ له، وفسَّرتُ له.
والرابع عشر: الصيرورة،
وتسمى لام العاقبة ولام المآل،{قلت المدون : وفيها
معني بعد لكون عاقبتها إلي نهاية محددة} نحو قوله تعالى : (فالتقطهُ آلُ فرعونَ ليكون لهم عدوّاً
وحزَناً) وقوله:
فللموتِ تغذُو الوالداتُ سِخالها ... كما لخرابِ الدّورِ
تُبنى المساكنُ
وقوله:
فإنْ يكنِ الموتُ أفناهمُ ... فللموتِ ما تلدُ الوالدهْ
والخامس عشر: التعجب
المجرد عن القسم، وتستعمل في النداء كقولهم: يا لَلماء ويا للعُشب إذا تعجبوا من
كثرتهما، وقوله:
فيا لَكَ من ليلٍ كأنّ نجومه ... بكلِّ مُغارِ الفتلِ
شُدَّتْ بيذبُلِ
وقولهم: يا لكَ رجُلاً عالماً وفي غيره قولهم لله درُّه
فارساً، وللهِ أنت، وقوله:
شبابٌ وشَيبٌ، وافتقارٌ وثروةٌ ... فللهِ هذا الدّهرُ
كيفَ تردَّدا
وللشيخ محمد هاشم
تابع معاني حروف الجر ( لام الجرِّ ومعانيها )
" اللام الجارة ومعانيها "
تأتي اللام الجارةلمعان جملتها أحد وعشرون معنى:
1-- الأول: انتهاء الغاية، مثل قوله تعالى {كُلٌّ
يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى}
2-- الثاني: الملك، نحو: "المال لزيد". أي زيد
يملك المال
3-- الثالث: شبه الملك، نحو: "الحبل للدابة"،
ويعبر عنها بلام الاستحقاق
ومنه {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ{ وقد يعبر عن الثلاث بلام
الاختصاص.
والفرق بين الملك وشبه الملك أن الملك يملكه حقيقة , أما
شبه الملك فيملكه اعتبارا
4-- الرابع: التعدية، مثل قولك "ما أضرب زيدًا
لعمرو، وما أحبه لبكر".أي أتعدى بالضرب من زيد إلى عمرو
5-- الخامس: التعليل، نحو: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاس}
6-- السادس: الزائدة ، وهي إما لمجرد التوكيد كقوله
"من الكامل":
وملكت ما بين العراق ويثرب ::ملكًا أجار لمسلم ومعاهد
المعنى: يقول: لقد امتد سلطانك بين العراق ويثرب، وكنت
عادلًا لا تفرق بين مسلم ومعاهد.
والشاهد : حيث جاءت اللام زائدة بين الفعل المتعدي
ومفعوله
** أو زيدت لتقوية عامل ضعف: بالتأخير ، نحو:
{لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} ، {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا
تَعْبُرُونَ} ، {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد}
تأخرت العوامل عن معمولها في كل ما سبق فضعفت فجاءت اللم
لتقوبة عملها . والعوامل هي ( يرهبون ..تعبرون .. يريد ) ففي الاول التقدير في غير القرآن .
يرهبون ربهم . فتأخرت عن مفعولها فجاءت اللام وهكذا الباقي
** أو زيدت لتقوبة العامل لكونه فرعًا عن غيره مثل:
{مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُم}
جاء العامل هنا اسم فاعل وهو فرع من الفعل فجاءت اللام
لتقويته
7-- السابع: التمليك، نحو: "وهبت لزيد
دينارًا".أي ملَّكتُ الدينار لزيد حقيقة
8-- الثامن: شبه التمليك، نحو: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}
ومثل قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا}
9-- التاسع: النسب ، نحو: " لزيد أب ، ولعمرو عم
". أي نسبت زيدا لأب ونسبت عمرو لعم
10-- العاشر: القسم والتعجب معًا، كقوله "من البسيط":
لله يبقى على الأيام ذو حيد :: بمشمخر به الظيان والآس"
المعنى: أتعجب، وأقسم بالله أنه لن يبقى وعل على قيد
الحياة أبدًا، حتى وهو يسكن في جبل مرتفع ينبت فيه الآس والظيان،
أي كلنا إلى الموت.
والشاهد فيه قوله:"الله يبقى" حيث جاءت
"اللام" لتفيد معنى القسم والتعجب معا ،وفي البيت شاهد آخر وهو حذف
"لا" النافية مع إرادتها، فالتقدير"الله لا يبقى".
ونحو: "لله لا يؤخر الأجل"، وتختص باسم الله تعالى.
11-- الحادي عشر: التعجب المجرد عن القسم، ويستعمل في
النداء كقولهم: "ياللماء والعشب"، إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله
"من الطويل":
فيا لك من ليل كأن نجومه ::بكل مغار القتل شدت بيذبل
المعنى: أعجب من طولك أيها الليل، حتى لكأن نجومك مشدودة
إلى جبل "يذبل" بكل أنواع الحبال المفتولة الشديدة، فهي لا تقدر على
الأفول.
والشاهد فيه قوله:"فيا لك" حيث اعتبر
"اللام" هنا للتعجب مجردًا عن القسم
وفي غيره، كقوله: "لله دره فارسًا"،
و"لله أنت"،وقوله "من الطويل":
شباب وشيب وافتقار وثروة ::فلله لهذا الدهر كيف ترددا
المعنى: إنه لعجيب هذا الزمان المتردد! إنه لا يدوم على
حال، فمرة يعطينا الثروة والشباب، ومرة يصيبنا بالفقر والشيخوخة
والشاهد فيه قوله:"فلله" حيث جاءت
"اللام" لتفيد معنى التعجب مجردًا عن القسم،
12-- الثاني عشر:الصيرورة، نحو: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ
فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} ، وتسمى لام العاقبة
13-- الثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع، نحو:
"قلت له كذا"،وجعله الشارح مثالًا للام التعدية.
14-- الرابع عشر: التبيين، كقولك " طاعة الله أفضل
لي من غيرها "
15-- الخامس عشر: تأتي بمعنى "على" في
الاستعلاء الحقيقي،
نحو: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}أي على الأذقان
وقوله "من الطويل":
"ضممت إليه بالسنان قميصه ::فخر صريعًا لليدين
وللفم
المعنى: لقد غرزت نصل الرمح في صدره، فلصق قميصه بجسمه
بسبب ما تدفق من الدماء، وهوى على الأرض على يديه وعلى فمه صريعًا.
والشاهد فيه قوله:"لليدين وللفم" حيث جاءت
"اللام" موافقة لـ"على"فالمراد "خر على اليدين وعلى الفم".
والمجازي، نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي عليها
16-- السادس
عشر: وتأتي بمعنى"بعد"، نحو: { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْس}
17-- السابع عشر: وتأتي بمعنى "عند"، نحو:
"كتبته لخمس خلون"،
وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري: {بَلْ كَذَّبُوا
بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ} بكسر اللام وتخفيف الميم.
18-- الثامن عشر: وتأتي بمعنى "في"، نحو:
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَة} ، {لَا يُجَلِّيهَا
لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}
وقولهم: "مضى لسبيله".
19-- التاسع عشر: وتأتي بمعنى "من"، كقوله
"من الطويل":
لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم :: ونحن لكم يوم القيامة أفضل
المعنى: نحن الأفضل والأعلى مكانة في الحياة، غصبًا
عنكم، ونحن الأفصل أيضًا عندما تقوم القيامة، أي نحن الأفضل دينا ودنيا
والشاهد فيه قوله:"لكم" حيث جاءت
"اللام" بمعنى "من" أي "نحن منكم يوم القيامة".
20-- العشرين: وتأتي بمعنى "عن"، نحو:
{قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِأَضَلُّونَا}
وقوله "من الكامل":
كضرائر الحسناء قلن لوجهها :: حسدًا وبغضًا: إنه لدميم
المعنى:
ضرائر المرأة الحسناء يحسدنها ويبغضنها، وتتآكلهن نار
البغضاء والحسد فيقلن: إنها قبيحة الوجه،أي أن الحاسد يقلب الأمور رأسًا على عقب
بسبب غيرته وحسده.
والشاهد فيه قوله:"قلن لوجهها" حيث وردت
"اللام" بمعنى "عن" أي"قلن عن وجهها".
21-- الحادي والعشرون: وتأتي بمعنى "مع"،
كقوله "من الطويل":
فلما تفرقنا كأني ومالكًا :: لطول اجتماع لم نبت ليلة
معا
المعنى: لما قتل أخي مالك، فارقني، فكأننا لم تجمعنا
ليلة واحدة معًا، مع أننا دائما الاجتماع معًا.
والشاهد فيه قوله: "لطول اجتماع" حيث وردت
"اللام" هنا بمعنى"بعد"، أي "بعد طول اجتماعنا كأننا لم
نبت معًا"، وهو أيضًا شاهدعلى ورودها بمعنى "مع" أي "مع طول...".
------------------